المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتخابات...



هشام سلس
13-10-2009, 06:35 AM
تعد الانتخابات واحدة من أهم ركائز الديمقراطية التي ترتكز أساسا على سيادة القانون واستقلال القضاء والفصل بين السلطات والانتخابات الحرة النزيهة إضافة حقيقية إلى التعديدية الحزبية والسياسية. وأهم ملامح النظام السياسي هو وجود احزاب سياسية تشارك في الانتخابات وتمارس عملية التداول السلمي للسلطة وفي نفس الوقت تشكل أداة رقابية على الاداء الحكومي ويجب أن تمارس الاحزاب الانتخابات فيما بينها داخل إطارها وبهذا تعد وسيلة اساسية لدعم الاستقرار السياسي والاداء الرشيد للمؤسسات الحكومية لتوفير مزيدا من التنمية التي تحقق الرفاهية..
الانتخابات هي التداول السلمي لمواقع السلطة احتكاما للقواعد الجماهيرية وفقا لتكافؤ الفرص بشفافية ونزاهة..
هل يا تري ستكون هناك انتخابات حرة نزيهة من خلال معطيات الساحة حالياً ( مطلب اساسي وفقا للدستور واتفاقية السلام)؟ أم هي مجرد احلام تراود الشعب السوداني( توفر جودة التعليم- الصحة- المياه- الكهرباء- المواصلات- البني التحتية....الخ)

* هل تعد خطوة مهمة نحو التحول الديمقراطي؟

أشرف صلاح السعيد
13-10-2009, 08:11 AM
سلام اخى هشام..
يااخى مالك جايب السيرة دى يااخ..انا حأشوت ضفارى والله يستر من الهجمات المرتدة ..
أولا مسألة "ديمقراطية" عندى فيها رأى ورأى كبير كمان.. الديمقراطية هى رديف للدكتاتورية ولكن بصورة محسنة.. ونحس بذلك كلما كثر عدد المصوتين "الناخبين مش البصرخو على قول اولاد بمبة" بتكون الديمقراطية أكثر لا عدلا.. مثلا لو فى مليون واحد صوتوا لفكرة وفى مليون وواحد صوت ضد الفكرة ..معقول الواحد دا يحدد مصير المليون!!!!!!!!! حتقول ليا طيب كيف يكون العدل؟ حقول ليك "وأمرهم شورى بينهم" والمشورة ما بتكون فى رأيين متضادين..بتكون عادة فى رأيين أو أكثر بيحملوا نفس الفكرة وبيختلفوا فى التفاصيل..يعنى مثال على ذلك لما سيدنا عمر الفاروق وصى باختيار احد من الستة صحابة للخلافة من بعده كانوا جميعا أخيار ولكن تتباين نسيب الخير فيهم فى تباين الخير فكانوا جميعا خيرين.. يعنى واحد كان حافظ للقرآن وواحد كان رجل دولة وتالت كان رجل بر وكدا..الصفات الفيهم كلها جيدة ولكن نسب تراكيزها مختلفة من واحد لآخر..إن صحت عقيدة البشر فالخلاف بيكون غير جوهرى وإنما تفضيلى..
أها حتسألنى من وين نجيب الناس الصحيحى العقيدة ديل..هنا بقى يقف أشرف صلاح فى العقبة..بيجيبوها براااهم "إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم"..ولكن هذا لا يمنع من مساعدة يس بجكة..للعلماء دورهم وكذلك المثقفين وولى الأمر فى نشر الوعى وتوفير سبله للنهوض بفكر المجتمع ونضجه وبالتالى إلتفافه حول الثوابت ولا أعتقد بأن الحرية والدعوات للنهوض بالأمة يختلف حولها الواعيون..
أما بالنسبة للنزاهة إن قصدت نزاهة حسب عدد الأصوات فتوقيعها سهل وهناك عدة طرق لذلك بوجود مراقبين من الاحزاب او حتى مراقبين خارجيين..ولكن ليس النزاهة مرتبطة فقط بتزوير الارقام والاعداد..النزاهة لن تكون وتوجد ويوجد هناك أمى غير واعى له حق التصويت .. النزاهة لن توجد وهناك من يسوط عصبية ومن يسوط وهو لا يقدر على قراءة القوائم الانتخابية ولا يعرف الكتابة..كم نسبة الأميين واللاواعيين ببلدنا؟؟ أكثر من 50% "وتيب"..
أما إستنادك على الدستور وإتفاقية السلام كمرتكزات لتحقيق مايسمى بديمقراطية فهو إستناد باطل جهارا نهارا ولسبب بسيط " فاقد الشئ لا يعطيه"..كيف لإتفاقية ودستور أنجبا من رحم لم يؤمن بالديمقراطية حين الولادة بأن يكون هو المدافع عن الديمقراطية!!!
وحتى لا يحسب البعض بأنى تعجيزى ونسبة لعدم توفر كل ما سبق بيبقى علينا أن نأمل أن يتحقق شئ يتناسب مع تطلعات الغالبية الواعية المتوفرة "رغم مناهضتى التامة لحق الوصايا على الآخر ولكن ما باليد حيلة و حتى نصل للوعى الكامل للمجتمع علينا مجبرين بأن نستسلم تكتيكيا ومرحليا لنظرية " شئ خير من لا شئ" رغم ما به من كثير إستسلام وخضوع وخنوع..الله غالب..
كخطوة نحو الحق نأمل ذلك وإن كان فى رأيى ألا نعول على ذلك كثيرا..
وليصلح الله حال العباد ومن تولى قيادتهم وإن كانت وسيلتهم للوصول إلى الحكم غير مقنعة وعزاؤنا بأن وصول ما يسمى بالديمقراطية للحكم أيضا لم تكن أيضا مقنعة..
وأرجو السماح للإطالة ..

هشام سلس
13-10-2009, 09:26 PM
اشكرك أخي أشرف على هذا التوضيح والرأي
لكن كما تكرمت انت ان النزاهة ليست في التزوير للأرقام إنما انا قصدت ان النزاهة بهدف السير بالعملية الانتخابية كل تكون منصفة والاستعمال المنصف للأموال (أموال الشعب) وعدم التمييز بين المواطنيين والاحذاب وذلك كجزء من الحق في المشاركة السياسية بوصفه حقا أعم واشمل وتشمل ايضا القابلية للمساءلة والتعبير عن مختلف الاتجاهات السياسية وعدالة المنافسة وضمانها والتوعية الانتخابية بالحقوق الدستورية وحرية الممارسة السياسية لكل الاحذاب دون كبت أو منع.
أما بخصوص استنادي على الاتفاقية والدستور فهو كمرتكز اساسي وكبند يجب مراعاته وتطبيقه من قبل الاشخاص الذين تبنوا الفكرة من خلال برانامجهم الانتخابي أم سيكون مجرد اقتراحات وبرامج و بنود وضعتها تلك الفئة للوصول لسدة الحكم وبعد ذلك " عيش يا حمار"