درديري كباشي
18-09-2009, 04:37 PM
سياسة بلا كياسة
يتجنب اهل الغرب والدول الديمقراطية والمتقدمة تسييس القضايا التي ليست لها علاقة مباشرة بالسياسة .. ولذلك حتى الامم المتحده وهي اكبر كيان سياسي على مستوى العالم له مؤسسات فرعية ليست لها علاقة مباشرة بالسياسة مثل اليونسيف واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ... وفوق هذا وذاك يعتبر الغربيون ان السياسة تخصص مثلها مثل الطب ولا يلجاون الى لي عنق الاشياء التي ليست لها علاقة بالسياسة لتكون سياسية .
اما نحن في السودان غير نهوى اوطاننا نهوى السياسة ايضا بل نحن لنا قدرة خارقه على لي اي موضوع وصبه في قالب سياسي مهما كان بعده عن السياسة .. واقول هذا الموضوع ولا استثني نفسي كاي سوداني شارك في ثورات ومظاهرات تاييد ومعارضة لكل الانظمة التي حكمتنا .. بل نحن في السودان اصبحت عندنا بعض السلع التموينية مثل السكر والجازولين والقمح .. كم مظاهرة وكم حكومة سقطت بسبب هذه السلع السياسية والتي سميت بالسلع الاسترتيجية .. نحن اول ما اغتربنا كنا نستغرب في ان السكر منتشر ورخيص ويمكن شراؤه باي مبلغ في اي وقت وبدون كرت او واسطة ولا يلقى له اي اعتبار ..
بعد ان عدت من السودان في اول اجازة لي في عام 2006 فوجئت عندما وجدت التفاح مفروش في الارض مثله مثل الطماطم والعجور . وتذكرت ان التفاح هذا لم نكن نراه الا في المسلسلات المصرية .. وكتبت مقال .. قلت فيه عجبني في السودان زلة التفاح وفرشه في الارض .. لطالما زلانا وكان من اولويات احلامنا .. وتذكرت موقف قلت كان في كسلا كشك فخم وهو الوحيد الذي كان يبيع التفاح .. وجدت مجموعة من الشماسة المشردين ملتمين حول الكشك ويتفرجون في التفاح كانهم يشاهدون مخلوق فضائي .. وقلت تمنيت لو كان عندي ثمن التفاح لشريت لهم وجعلتهم يتذوقونه بدلا ما يكتفون بالفرجة .. الان التفاح الذي زلاهم الان هو زليل ومفروش في ارض الخرطوم .. هكذا كان المقال واعتقد انه لاعلاقه له باي سياسة ..لو لا ان رد علي احد احبابنا مهاجما لي قائلا نشكرك مدحت لنا الحكومة لانها وفرت لنا التفاح وشرع هو في مهاجمة الحكومة .. وانا طبعا لم اسكت .. وقلت له لو كنت انت تفهم في السياسة فعلا كما تزعم فان افتراش التفاح المستورد من لبنان وايران في ارض الخرطوم ليس حسنة او مدح انما هو دليل على وجود خلل ما عندما يصبح تفاح ايران ارخص سعرا من موز كسلا .. يدل على ان تكلفة الاستيراد اصبحت اقل من تكلفة الانتاج ونحن بلد زراعي .. وحتى البلاد التي ليست هي زراعية عندما تكون عندها تكلفة الانتاج اعلى من تكلفة الاستيراد فهي تدعم الانتاج المحلي حتى يتساوى في سعره مع المستورد وينافس كما تعمل السعودية في زراعة القمح لسبب بسيط هي ان القدرة على الاستيراد لاتدوم .. وعندما تعتمد في غذائك على السلع المستورده ممكن قرار سياسي او حرب فجائية تدخلك في مجاعة . لذلك الدول التي لها قدرات زراعية لاتفرط فيها بل تدعمها حتى تستمر ولو بالخسارة ..
والحمد لله رجع الاخ لصوابه واعتذر رغما عن انه اضطراني ان اخوض في السياسة .
وكما قلت انا لا اجرد نفسي من طي عنق اي موضوع وتحويله الى سياسة .. ببساطة لاني سوداني والحمد لله . في عيد الاضحى قبل الماضي والذي اعدم فيه صدام حسين . التهب احد اضراسي وذهبت لطبيب الاسنان .. اول ما طعنني الطيبي وهو سوري الجنسية بحقنة البنج .. نطيت بطبيعة الحال ولكن هو بادرني بعبارة غاظتني جدا ( شووو مالك خاييييييييييف) ولكن انا لم اسكت بسرعة القمته جملة ولكن الجمته وقلت ( حد يشاهد صدام حسين يقابل الاعدام بهذه الشجاعة ويخاف من خلع الضرس ) ولكن بعدها سكت الطبيب ولم ينطق بعدها .. وبعد ذلك جلست انا صامتا ايضا افكر في هذا الحوار القصير .. وقلت في نفسي ان هذا الرجل بعيد عن بلاده بالاف الكيلومترات ورغما عن ذلك يعتبر ان الخوض في السياسة مجازفة رغما عن انا وهو والممرضة الفلبينية لا يوجد سوانا . بينما انا حولت موضوع لا علاقة له بالسياسة الى موضوع سياسي. والطريف انه لم يفتح اي موضوع اخر ومعه حق اذا كان انا حولت موضوع حقنة البنج الى اعدام صدام حسين فلا شئ مامون بعد ذلك .
يتجنب اهل الغرب والدول الديمقراطية والمتقدمة تسييس القضايا التي ليست لها علاقة مباشرة بالسياسة .. ولذلك حتى الامم المتحده وهي اكبر كيان سياسي على مستوى العالم له مؤسسات فرعية ليست لها علاقة مباشرة بالسياسة مثل اليونسيف واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ... وفوق هذا وذاك يعتبر الغربيون ان السياسة تخصص مثلها مثل الطب ولا يلجاون الى لي عنق الاشياء التي ليست لها علاقة بالسياسة لتكون سياسية .
اما نحن في السودان غير نهوى اوطاننا نهوى السياسة ايضا بل نحن لنا قدرة خارقه على لي اي موضوع وصبه في قالب سياسي مهما كان بعده عن السياسة .. واقول هذا الموضوع ولا استثني نفسي كاي سوداني شارك في ثورات ومظاهرات تاييد ومعارضة لكل الانظمة التي حكمتنا .. بل نحن في السودان اصبحت عندنا بعض السلع التموينية مثل السكر والجازولين والقمح .. كم مظاهرة وكم حكومة سقطت بسبب هذه السلع السياسية والتي سميت بالسلع الاسترتيجية .. نحن اول ما اغتربنا كنا نستغرب في ان السكر منتشر ورخيص ويمكن شراؤه باي مبلغ في اي وقت وبدون كرت او واسطة ولا يلقى له اي اعتبار ..
بعد ان عدت من السودان في اول اجازة لي في عام 2006 فوجئت عندما وجدت التفاح مفروش في الارض مثله مثل الطماطم والعجور . وتذكرت ان التفاح هذا لم نكن نراه الا في المسلسلات المصرية .. وكتبت مقال .. قلت فيه عجبني في السودان زلة التفاح وفرشه في الارض .. لطالما زلانا وكان من اولويات احلامنا .. وتذكرت موقف قلت كان في كسلا كشك فخم وهو الوحيد الذي كان يبيع التفاح .. وجدت مجموعة من الشماسة المشردين ملتمين حول الكشك ويتفرجون في التفاح كانهم يشاهدون مخلوق فضائي .. وقلت تمنيت لو كان عندي ثمن التفاح لشريت لهم وجعلتهم يتذوقونه بدلا ما يكتفون بالفرجة .. الان التفاح الذي زلاهم الان هو زليل ومفروش في ارض الخرطوم .. هكذا كان المقال واعتقد انه لاعلاقه له باي سياسة ..لو لا ان رد علي احد احبابنا مهاجما لي قائلا نشكرك مدحت لنا الحكومة لانها وفرت لنا التفاح وشرع هو في مهاجمة الحكومة .. وانا طبعا لم اسكت .. وقلت له لو كنت انت تفهم في السياسة فعلا كما تزعم فان افتراش التفاح المستورد من لبنان وايران في ارض الخرطوم ليس حسنة او مدح انما هو دليل على وجود خلل ما عندما يصبح تفاح ايران ارخص سعرا من موز كسلا .. يدل على ان تكلفة الاستيراد اصبحت اقل من تكلفة الانتاج ونحن بلد زراعي .. وحتى البلاد التي ليست هي زراعية عندما تكون عندها تكلفة الانتاج اعلى من تكلفة الاستيراد فهي تدعم الانتاج المحلي حتى يتساوى في سعره مع المستورد وينافس كما تعمل السعودية في زراعة القمح لسبب بسيط هي ان القدرة على الاستيراد لاتدوم .. وعندما تعتمد في غذائك على السلع المستورده ممكن قرار سياسي او حرب فجائية تدخلك في مجاعة . لذلك الدول التي لها قدرات زراعية لاتفرط فيها بل تدعمها حتى تستمر ولو بالخسارة ..
والحمد لله رجع الاخ لصوابه واعتذر رغما عن انه اضطراني ان اخوض في السياسة .
وكما قلت انا لا اجرد نفسي من طي عنق اي موضوع وتحويله الى سياسة .. ببساطة لاني سوداني والحمد لله . في عيد الاضحى قبل الماضي والذي اعدم فيه صدام حسين . التهب احد اضراسي وذهبت لطبيب الاسنان .. اول ما طعنني الطيبي وهو سوري الجنسية بحقنة البنج .. نطيت بطبيعة الحال ولكن هو بادرني بعبارة غاظتني جدا ( شووو مالك خاييييييييييف) ولكن انا لم اسكت بسرعة القمته جملة ولكن الجمته وقلت ( حد يشاهد صدام حسين يقابل الاعدام بهذه الشجاعة ويخاف من خلع الضرس ) ولكن بعدها سكت الطبيب ولم ينطق بعدها .. وبعد ذلك جلست انا صامتا ايضا افكر في هذا الحوار القصير .. وقلت في نفسي ان هذا الرجل بعيد عن بلاده بالاف الكيلومترات ورغما عن ذلك يعتبر ان الخوض في السياسة مجازفة رغما عن انا وهو والممرضة الفلبينية لا يوجد سوانا . بينما انا حولت موضوع لا علاقة له بالسياسة الى موضوع سياسي. والطريف انه لم يفتح اي موضوع اخر ومعه حق اذا كان انا حولت موضوع حقنة البنج الى اعدام صدام حسين فلا شئ مامون بعد ذلك .