البلاي ستيشن والطفولة المتأخرة

[ABUZAID]

قوووووووون, وصيحات الجماهير, تدوي عاليا, واللاعبين يصيحون, فعلتها, فعلتها, حملوني على الرؤوس والاكتاب, وطافوا بي جنبات الملعب, والجماهير ترفرف بالاعلام, انظر تارة الى الملعب, فلا اجد الا لاعبي الفريق الخصم, مطأطئين رؤوسهم, عمهم الحزن وارتدى وجوههم الغضب مما حل بهم من هزيمة على ارضهم ووسط جمهورهم, يتبادلون بينهم قوالب السخط, والسنة العتاب, والمح اشارات بينهم اكاد اعيها تماما, فقد كان زملائي يتبادلونها بينهم عند كل هزيمة مرة وخروج قاس من البطولات, وارى الحكم وهو يؤشر بيده بالدخول ومواصلة المباراة التي لم يتبق على نهايتها الا ثوان, وتارة التفت الى جنبات الجماهير , فاجدها قد انقسمت الى قسمين, قسم كما حال لاعبي الفريق الخصم, يتناطحون بالسب واللعن والشتائم, ويمطرون الملعب بوابل من البنادق المعباة بالمياه واخرى فارغة, وقسم تكاد الروح تنفصل من الجسد عند سماعهم يصيحون ( فوق فوق سودانا فوق ), يعتلي وجوههم فرح السنين العطشى والايام الباكية والليالي الحزينة, املهم يتصيده دخول كرة في مرمى الخصم, ودنياهم تتسع لان يتشبع بلدهم بكاس تمحو سنينا عجافا, اختل فيها ميزان البطولات, فالتحفوا الصبر نبراسا, والعزيمة ميثاقا, وانصبوا يديرون محركات قلوبهم لعلها ترتجف جراء هدف ينير لهم دروب البطولات.
لم اكن قادرا على الوقوف مرة اخرى حين انزلني زملائي من على كتوفهم
لملمت بواقي قوتي واسترشدت باعلام بلدي المرفوعة وصيحات احبائي
رجعت الى خانتي
وانطلقت صافرة الحكم, بعد ثواني من مواصلة اللعب . . . .
لتعلن نهاية المباراة ونهاية ال. . . . . .

استفقت من عالم جميل
كان حلما عابرا وانا اقود روني ورونالدو وقيقس وكامل فريق مانسشتريونايتد للفوز على ريال مدريد

تمنيت لو اني كنت لاعبا, متمرسا, منطلقا من طموحات شعبي, وتطلعات ابناء بلدي
باحثا عن كاس . . . .
تروي ظمئي

ظمأ البطولات الخارجية التي بتنا نحلم بها كل يوم


للللللل


للل


فهل ستنتفض الملاعب لتقودنا الى مبتغانا ؟ ! ! ! !





ام انها احلام الطفولة المتأخرة كما زعموا