نجيب عبدالرحيم
10-09-2009, 02:47 AM
مباراة الدربي .. حمم وبراكين!
سيكون ملعب إستاد الهلال في أم درمان مسرحا لنزال ضروس اليوم عندما يلتقي الغريمان التقليديان الهلال والمريخ في قمة ملتهبة بعد أن تعادلا في المباراة الأولى بدون أهداف على ملعب المريخ في إياب مسابقة دوري المجموعات، ستكون الإثارة والندية عنوان مباراة اليوم، ولا سيما أنه تجمع أباطرة العاصمة السودانية في كرة القدم، علما أن نزال الذهاب انتهى بالتعادل السلبي موقعة اليوم، لا تقبل القسمة على اثنين أو أنصاف الحلول، فالهلال سيركز منذ البداية على الهجوم، من أجل تحقيق الفوز في مباراة اليوم ليضمن بطاقة الصعود إلى الدور نصف النهائي، أما المريخ فيريد أن يصالح جماهيره التي خرجت تضرب الأكف على ضياع النقاط التي فقدها على أرضه ولا يريد أن يخرج من المسابقة بهزيمة من الغريم الذي أصبح قريباً من نيل بطولة الممتاز.
حظوظ الهلال في التأهل تبدوا أحسن حالاً من المريخ الذي يتفوق في الأمور الفنية وعلى مستوى العناصر داخل الملعب، لكن طبيعة المنافسة بين الفريقين لا تخضع لأي معايير فنية، فاللقاء سيحمل في طياته الكثير من المعاني التنافسية التي عادة ما تختفي فيها المعطيات الفنية والتي تصب لصالح المريخ عطفاً على ما قدمه الفريقان في منافسات الموسم السابقة، وستكون المباراة بين رغبة الهلال في تغيير مظهره وسيحاول بشتى الطرق، لذلك سيلجأ إلى إحكام السيطرة الثلث الأوسط واللعب بطريقة هجومية ويرمي بكل ثقله في سبيل الفوز الذي سينقله مباشرة لنصف النهائي، رغم صيام مهاجموه المحترفين سادومبا، وليلو أمبيلي، وكاريكا عن التسجيل وخصوصاً سادومبا الذي تعول عليه الجماهير الزرقاء كثيراً من ناحية أهداف الحسم، لكنه لم يقدم المستوى المأمول منه حتى الآن، ولم ينجح في تسجيل أي هدف منذ بداية المنافسة.
الفريق الأحمر يطمح في الفوز لينعش حظوظه في المنافسة،وينتظر أن ينتهج المدرب مازدا الطريقة الهجومية لمباغتة الهلال، لا سيما أن التعادل يبعده نهائياً عن المنافسة ولذا سيسعى جاهداً بكل الطرق المتاحة لحسم اللقاء مبكرا كي لا يتعرض لاعبوه للضغط النفسي، ويملك الأسلحة الكافية لتحقيق أهدافه بوجود الثلاثي إيداهور وكلاتشي وورغو، ويحتفظ بالعجب، وعبد الحميد السعودي كورقتين رابحتين، وفي البيت الأزرق يطمح الهلال في أن يواصل تقديم المستوى ذاته الذي قدمه في نزال الذهاب، وحرص مدربه البرازيلي كامبوس على إقفال المناطق الخلفية لخطف هدف مبكر يريح به أعصاب اللاعبين والجماهير، وتحدد مباراة الفريقين معاً اليوم من يكون صاحب كلمة الحسم.
كلمة أخيرة أعتقد أن الثقافة الرياضية مطلوبة للاعبين في التعامل مع قرارات حكم المباراة، وننصح بعدم الاعتراض على حكم المباراة مهما كان نوع الخطأ، كما يجب على جمهور الفريقين الهدوء والبعد عن التوتر والعصبية التي زادت في الآونة الأخيرة حدة المنافسة بين الهلال والمريخ إلى درجة جعلت المنافسة تخرج عن إطارها المشروع لتصل إلى حد المشاحنة البعيدة كل البعد عن الأخلاق والروح الرياضية والسبب في ذلك الإعلام الرياضي الذي أصبح قنبلة موقوتة ولا يخدم الرياضة بل أصبح من الأسباب الرئيسة في الإحتقان ويثير الضغائن والأحقاد بين أبناء الوطن وزرع الفتن ونشر الأكاذيب المفتعلة لإثارة الجماهير.
وختاماً نتمنى التوفيق للفريقين، وأن نشاهد مباراة ممتعه للجماهير في جمال الأداء وروعة اللعب النظيف، تسودها الروح الرياضية السمحة والأخلاق العالية التي تليق بالمناسبة.
سيكون ملعب إستاد الهلال في أم درمان مسرحا لنزال ضروس اليوم عندما يلتقي الغريمان التقليديان الهلال والمريخ في قمة ملتهبة بعد أن تعادلا في المباراة الأولى بدون أهداف على ملعب المريخ في إياب مسابقة دوري المجموعات، ستكون الإثارة والندية عنوان مباراة اليوم، ولا سيما أنه تجمع أباطرة العاصمة السودانية في كرة القدم، علما أن نزال الذهاب انتهى بالتعادل السلبي موقعة اليوم، لا تقبل القسمة على اثنين أو أنصاف الحلول، فالهلال سيركز منذ البداية على الهجوم، من أجل تحقيق الفوز في مباراة اليوم ليضمن بطاقة الصعود إلى الدور نصف النهائي، أما المريخ فيريد أن يصالح جماهيره التي خرجت تضرب الأكف على ضياع النقاط التي فقدها على أرضه ولا يريد أن يخرج من المسابقة بهزيمة من الغريم الذي أصبح قريباً من نيل بطولة الممتاز.
حظوظ الهلال في التأهل تبدوا أحسن حالاً من المريخ الذي يتفوق في الأمور الفنية وعلى مستوى العناصر داخل الملعب، لكن طبيعة المنافسة بين الفريقين لا تخضع لأي معايير فنية، فاللقاء سيحمل في طياته الكثير من المعاني التنافسية التي عادة ما تختفي فيها المعطيات الفنية والتي تصب لصالح المريخ عطفاً على ما قدمه الفريقان في منافسات الموسم السابقة، وستكون المباراة بين رغبة الهلال في تغيير مظهره وسيحاول بشتى الطرق، لذلك سيلجأ إلى إحكام السيطرة الثلث الأوسط واللعب بطريقة هجومية ويرمي بكل ثقله في سبيل الفوز الذي سينقله مباشرة لنصف النهائي، رغم صيام مهاجموه المحترفين سادومبا، وليلو أمبيلي، وكاريكا عن التسجيل وخصوصاً سادومبا الذي تعول عليه الجماهير الزرقاء كثيراً من ناحية أهداف الحسم، لكنه لم يقدم المستوى المأمول منه حتى الآن، ولم ينجح في تسجيل أي هدف منذ بداية المنافسة.
الفريق الأحمر يطمح في الفوز لينعش حظوظه في المنافسة،وينتظر أن ينتهج المدرب مازدا الطريقة الهجومية لمباغتة الهلال، لا سيما أن التعادل يبعده نهائياً عن المنافسة ولذا سيسعى جاهداً بكل الطرق المتاحة لحسم اللقاء مبكرا كي لا يتعرض لاعبوه للضغط النفسي، ويملك الأسلحة الكافية لتحقيق أهدافه بوجود الثلاثي إيداهور وكلاتشي وورغو، ويحتفظ بالعجب، وعبد الحميد السعودي كورقتين رابحتين، وفي البيت الأزرق يطمح الهلال في أن يواصل تقديم المستوى ذاته الذي قدمه في نزال الذهاب، وحرص مدربه البرازيلي كامبوس على إقفال المناطق الخلفية لخطف هدف مبكر يريح به أعصاب اللاعبين والجماهير، وتحدد مباراة الفريقين معاً اليوم من يكون صاحب كلمة الحسم.
كلمة أخيرة أعتقد أن الثقافة الرياضية مطلوبة للاعبين في التعامل مع قرارات حكم المباراة، وننصح بعدم الاعتراض على حكم المباراة مهما كان نوع الخطأ، كما يجب على جمهور الفريقين الهدوء والبعد عن التوتر والعصبية التي زادت في الآونة الأخيرة حدة المنافسة بين الهلال والمريخ إلى درجة جعلت المنافسة تخرج عن إطارها المشروع لتصل إلى حد المشاحنة البعيدة كل البعد عن الأخلاق والروح الرياضية والسبب في ذلك الإعلام الرياضي الذي أصبح قنبلة موقوتة ولا يخدم الرياضة بل أصبح من الأسباب الرئيسة في الإحتقان ويثير الضغائن والأحقاد بين أبناء الوطن وزرع الفتن ونشر الأكاذيب المفتعلة لإثارة الجماهير.
وختاماً نتمنى التوفيق للفريقين، وأن نشاهد مباراة ممتعه للجماهير في جمال الأداء وروعة اللعب النظيف، تسودها الروح الرياضية السمحة والأخلاق العالية التي تليق بالمناسبة.