المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تؤمن بالفراسة؟؟؟



درديري كباشي
26-08-2009, 01:02 PM
الفراسة هي الحكم المسبق على الاخرين نتيجة لقراءات انية لتصرفاتهم وسلوكهم او اثار في اجسدهم مثلا خشونة اليدين او ملمسهم ... وقد اشتهر بها العرب .. وهي درجة حادة من الزكاء وربط قرائن الاحول ... وقد اشتهر بالفراسة من الصحابة رضوان الله عليهم سيدنا عمر بن الخطاب .. وسنعود لبعض قصصه من كما سنقرن الموضوع ببعض المواقف الواقعية من حياتنا العلمية .. ونرى راي العلم في الفراسة وتحديدا علم النفس والبارا سايكلوجي وغيرها ..

وانا اولا اسوق مثال من الواقع :

في منتصف التسعينات تقريبا تقدم عريس لشقيقتي الصغرى وهي لازالت طالبة في الثانوي .... العريس مغترب في دولة الامارات وابن اسره معروفة وغنية وهو شاب وسيم .. باختصار فيه مواصفات تحلم بها كل البنات في تلك السن .. وفعلا حضر العريس مع اسرته للتعارف .. وفي جلسة اسرية تجمعنا في حلقة ... والعريس كان ما شاء الله وناس ودمه خفيف ... يعني اكتملت الصورة ... لكن كان عليه ملاحظة واحدة وهو انه ظل طيلة الجلسة .. ينتفض .. اي ينفض في ملابسه كانه جالس في طاحونة زرة او سوق المحاصيل بالقضارف .. يتحدث ويتنفض ... بعد ما انفض الضيوف ... جات شقيقتي وسالتني .. اها رايك شنو في العريس ؟؟ ... قلت بامانة شاب كويس وناس وظريف ... بس بيتنفض كتيير ماله؟؟ ... بعد عبارتي دي انفجرت ضاحكة وقالت لي يعني انت لاحظت برضه قلت ايوا .. وانت رايك شنو ... قالت ما عيزاه ... ليييه يا بنت الحلال وانا ندمت على ملاحظتي وخفت اكون سبب .. قالت لي مش عشان انت لاحظت لكن لانه انا برضو لاحظت انه بيتنفض كتيير عشان كدا ما عيزاه ...وقلت ليها يعني شنو النفيض دا عيب بسيط وبيتعالج ... قالت لي بالعكس النفيض يدل على انه شخص موسوس وشكاك والحياة معاه حتكون جحيم .. واصرت على رايها وفعلا فركشت الخطبة بعد ذلك ... وهي الحمد لله تزوجت من شخص اخر غير منتفض وتعيش في سعادة الان ... لكن الغريب ان الشاب المنتفض فعلا دخل في مشاكل بعد زواجه من اخرى وطلق وتزوج وطلق واعتقد انه حتى الان لازال يطلق في النساء وينفض في ملابسه .... هذا اجمل مثال للفراسة في حياتنا اليومية ودرس من اختي الصغرى لازالت اعتز به ..

درديري كباشي
26-08-2009, 01:08 PM
وهناك قصص كثيرة جداً ، وقد اخترت منها أمثلة بسيطة وأرجو أن تنال إعجابكم ..
1- رأى أحمد بن طولون يوماً حمالاً يحمل صندوقاً وهو يضطرب تحته ، فقال : لو كان هذا الاضطراب من ثقل المحمول لغاصت عنق الحمال وأنا أرى عنقه بارزة ، وما أرى هذا الأمر إلا من خوف ، فأمر بحط الصن فإذا جارية قد قتلت وقطعت ، فقال : اصدقني عن حالها .. فقال : أربعة نفر في الدار الفلانية أعطوني هذه الدنانير ، وأمروني بحمل هذه المقتولة .. فضربه وقتل الأربعة .
2- تقدم إلى إياس بن معاوية أربع نسوة فقال إياس : أما إحداهن فحامل ، والأخرى مرضع والأخرى ثيب والأخرى بكر ، فنظروا فوجدوا الأمر كما قال ، فقالوا : وكيف عرفت ؟ فقال : أما الحامل فكانت تكلمني وترفع ثوبها عن بطنها فعرفت أنها حامل ، وأما المرضع فكانت تضرب ثدييها فعرفت أنها مرضع وأما الثيب فكانت تكلمني وعينها في عيني ، فعرفت أنها ثيب ، وأما البكر فكانت تكلمني وعينها في الأرض فعرفت أنها بكر .
34- روي أن رجلين من آل فرعون سعيا برجل مؤمن إلى فرعون ، فأحضره فرعون وأحضرهما وقال للساعين : من ربكما ؟ قالا : أنت ، فقال للمؤمن : من ربك ؟ قال : ربي ربهما ن فقال فرعون سعيتما برجل على ديني لأقتله ، فقتلهما ، قالوا : فذلك قوله تعالى : (( فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب )) ..
5- سرق من رجل خمسمائة دينار ، فحمل المتهمين إلى الوالي ، فقال الوالي : أنا ما أضرب أحداً منكم ، بل عندي خيط ممدود في بيت مظلم ، فادخلوا فليمر كل منكم يده عليه من أول الخيط إلى آخره ويلف يده في كمه ويخرج ، فإن الخيط يلف على يد الذي سرق ، وكان قد سود الخيط بسخام ، فدخلوا فكلهم جر يده على الخيط في الظلمة إلا واحد منهم ، فلما خرجوا نظر إلى أيديهم مسودة إلا واحد فألزمه بالمال ، فأقر به .
6- من المنقول عن ابن المبارك رحمه الله أنه عطس عنده رجل ولم يحمد الله ، فقال له ابن المبارك : أي شئ يقول العاطس إذا عطس ؟ قال : الحمد لله ، قال : يرحمك الله .
7- استأذن حاجب بن زرارة على كسرى ، فقال له الحاجب : من أنت ؟ قال : أنا رجل من العرب ، فأذن له ، فلما وقف بين يديه قال له : من أنت ؟ قال : سيد العرب . قال : ألم تقل للحاجب أنا رجل منهم ؟ قال: بلى ولكني وقفت بباب الملك وأنا رجل منهم ، فلما وصلت إلى الملك سدتهم ، فقال كسرى : زه احشوا فاه دراً .
8- روي أن امرأة جاءت إلى ابن سيرين فقالت : رأيت في حجرتي لؤلؤتين إحداهما أعظم من الأخرى فسألتني أختي إعطاء إحداهما فأعطيتها الصغرى ، قال : إن صدقت رؤياك فإنك تعلمت سورتين إحداهما أطول من الأخرى وعلمت أختك القصيرة ، قالت : صدقت .
9- يروى أن أمية بن أبي الصلت مر عليه بعير تركبه امرأة ، وكان البعير يرفع رأسه ويدعو فقال : إن البعير يقول لك : إن في الحداج ( المحفة ) إبرة فرفعت المرأة فإذا مستقرة في المحفة ، وهي تحك في سنام البعير .
10- كان نصراني يختلف إلى الضحاك بن مزاحم ، فقال له يوماً : لم لا تسلم ؟ قال : لأني أحب الخمر ولا أصبر عنها ، قال : فاسلم واشربها ، فأسلم ، فقال له الضحاك :انك قد أسلمت الآن ، فإن شربت حددناك وإن رجعت عن الإسلام قتلناك .
11- دخل الوليد بن يزيد على هشام بن عبد الملك ، وعلى الوليد عمامة وشي ، فقال له هشام : بكم أخذت عمامتك ؟ قال : بألف درهم . فقال هشام : بألف – يستكثر ذلك - ؟ فقال الوليد : إنها لأكرم أطرافي يا أمير المؤمنين ، وقد اشتريت جارية بعشرة آلاف درهم لأخس أطرافك .
12- كان الواثق يقول بخلق القرآن ويعاقب من خالفه ، فأدخل عليه رجل فقال له : ما تقول في خلق القرآن ؟ فتصامم الرجل ،فأعاد السؤال : فقال : من تعني يا أمير المؤمنين ؟ قال : إياك أعني ، فقال : مخلوق ، وتخلص منه .
13- صادف رجلان فلاحاً ، فأرادا أن يضحكا عليه ، فسأله أحدهما قائلاً : يا هذا هل أنت ثور أم حمار ؟ فأجاب الفلاح : لا أدري ، غير أني أظن أنني بين الاثنين ( أي بينهما ) فتركاه وذهبا في طريقهما .
14- اختلف رجلان من القافة ( من القيافة وهم الذين يتتبعون الأثر ، وهي من ضروب الفراسة ) في أمر بعير وهما بين مكة ومنى ، فقال أحدهما : هو جمل وقال الآخر : هي ناقة وقصدا يتبعان الأثر حتى دخلا شعب بني عامر ،فإذا بعير واقف فقال أحدهما لصاحبه : أهو ذا ، قال : نعم ، فوجداه خنثى فأصابا جميعاً

الجندي المجهول
26-08-2009, 09:38 PM
الرائع --- الخبير -- المعلم = درديري كباشي
حقيقي الفراسة هبة ربانية من المولى عز وجل ( وليس أي شخص بيكون لديه الفراسة) مع العلم التام أن اي شخص لديهالاحساس ومرات الاحساس ( في مرات كتيرة) بيخيب ومرات بيصيب والفرق ان الفراسة لا تخيب دائماً ما تأتي بنتيجة ايجابية ....
تخريمة :
اختك ( اسال الله ان يحفظها ) عندها (قوة ملاحظة) وقوة الملاحظة هذه جزء من الفراسة واسال الله ان يسعدها هي وانت وكل الاهل ( وان يصلح حال اخونا الموسوس) وان يطرد وسواسه

حمدالنيل دفع الله
26-08-2009, 11:37 PM
موضوع رائع وجميل جدا وفية اضافة ، ازيد علي ذلك حديث النبي صلي الله عليه وسلم : اتق فراسة المؤمن فانه يري بنور الله_الله اكبر_ وقال الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وكف نفسه عن الشهوات وغض بصره عن المحرمات واعتاد أكل الحلال لم تخطى ء فراسته أبدا.
اذا حصل لنا ذلك سيكون كل التوفيق حليفنا، اري انه لابد ان نسعي بالعمل لتكون لنا فراسة لاتخطئ

درديري كباشي
27-08-2009, 07:54 AM
الرائع --- الخبير -- المعلم = درديري كباشي
حقيقي الفراسة هبة ربانية من المولى عز وجل ( وليس أي شخص بيكون لديه الفراسة) مع العلم التام أن اي شخص لديهالاحساس ومرات الاحساس ( في مرات كتيرة) بيخيب ومرات بيصيب والفرق ان الفراسة لا تخيب دائماً ما تأتي بنتيجة ايجابية ....
تخريمة :
اختك ( اسال الله ان يحفظها ) عندها (قوة ملاحظة) وقوة الملاحظة هذه جزء من الفراسة واسال الله ان يسعدها هي وانت وكل الاهل ( وان يصلح حال اخونا الموسوس) وان يطرد وسواسه


فعلا يا جندي انه الفراسة هي هبة من الله .. لكن الفراسة ايضا تعتبر واحدة من قدرات الانسان التي اتدثرت بسبب اعتماد الانسان على التكنلوجيا ... والتي من ضمنها توارد الخواطر .. لو تذكر زمان مثلا امهاتنا وخالاتنا كان الواحدة تقول ليك انا قلبي ما كلني على بنتي لازم في حاجة حاصلة وتكون بنتها في بلد بعيد .. وفعلا بعد فتره يصل الخبر ويتضح انه في نفس هذا التاريخ انه البنت لدغت بعقرب مثلا .. من اين جاءها هذا الاحساس عبر الاف الكيلومترات .. هي قدرة توارد الخواطر والتي استبدلها الانسان الان بمس كول من الجوال او الماسنجر او الايميل ياتيك بالخبر اليقين خلال ثواني والتي جعلت عقل الانسان بالتدريج تتعطل فيه هذه الملكات .. لكن هي موجودة في اهل القرى والريف الذين لم تتسيطر عليهم التكنلوجيا .. يحكي لي صديق قال مره في مستشفى الخرطوم احضروا شخص في غيبوبة .. ولا احد ما يدري سبب غيبوبته الى ان دخل احد القرويين بالصدفة في العنبر بعد ان شم ريحة هو يعرفها قال هنا في العنبر يوجد شخص لادغه ثعبان .. وفعلا بعد اعادة فحص الشخص المغيب اتضح انه عاضيه ثعبان .

درديري كباشي
27-08-2009, 08:04 AM
موضوع رائع وجميل جدا وفية اضافة ، ازيد علي ذلك حديث النبي صلي الله عليه وسلم : اتق فراسة المؤمن فانه يري بنور الله_الله اكبر_ وقال الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وكف نفسه عن الشهوات وغض بصره عن المحرمات واعتاد أكل الحلال لم تخطى ء فراسته أبدا.
اذا حصل لنا ذلك سيكون كل التوفيق حليفنا، اري انه لابد ان نسعي بالعمل لتكون لنا فراسة لاتخطئ


سلام اشكرك على الحضور الطيب يا ود دفع الله ومصداقا لقولك نذكر قصة سيدنا عمر بن الخطاب الشهيرة في فراسة المؤمن ..
وهي ان سيدنا عمر كان يؤم المصلين في صلاة الفجر .. وعندما سلم مع التفاتته لاحظ انه احد المصلين قد فزع من نظرة سيدنا عمر ... فبادره سيدنا عمر قائلا ااغتسلت من الجنابة .. فسال الرجل ايوجد وحي بعد رسول الله ( بمعنى اعتراف ضمني ) قال سيدنا عمر لا ولكنها فراسة المؤمن ..
انظر لسرعة البديهة في كسر من الثانية حسب سيدنا عمر سلوك هذا الصحابي واكتشف انه لايمكن ان يكون مرتكب جرم سوى انه تضايق بوقت الصلاة فقرر ان يصلي بجنابته دون ان يغتسل .زثم يعود ويغتسل ويعيد صلاته وقد كان تخمينه صائب لحدة الزكاء وسرعة البديهة .