مشاهدة النسخة كاملة : من هنا وهناك
درديري كباشي
24-08-2009, 10:38 AM
من هناك :· اول نقطة سا توقف عندها هي عبارة ذوي القلوب الرحيمة .. والتي اصبحت دباجة ثابته في الصحف تمهر مع اي دعوة للتبرعات لانقاذ انسان تعرض لكارثة ما ... والغريبة الدعوة موجهة لذوي القلوب الرحيمة ..من هم ذوي القلوب الرحيمة ؟؟؟ انا اعتقد انه ذوي القلوب الرحيمة هم فقط الفقراء والمساكين والذين لاتتاح لهم حتى قراءة الصحف .. وحتى لو قرؤها فهم لا يمكلون سوى قطرات من الدمع ... انا انصح كتاب الصحف ان يعدلوا الاعلان ليصبح .. الى ذوي القلوب القاسية ... الى متى تكدسون الاموال الا تخشون يوم يحمى بها في نار جهنم وتكوى بها جباهكم وجنوبكم .. اذا تبرعوا لهذا الغلبان الذي يحتاج لعمليه في القلب تكلف خمسون مليونا ... تبرعوا والا ......
بطون مطخمة وكروش مكتنزة وعبارات كالختم .. الله يدينا ويديك .. يعني طمعانين في القسمة مع المسكين حتى لو اعطاه الله شئ جديد ...
كان اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يتسابقون في الخيرات كما وصفهم القران ... اما الان فالمسابقات فحدث ولا حرج ...
درديري كباشي
24-08-2009, 10:45 AM
من هنا :
في احد الخمائس ( الجمع صحيح يا استاذ ابو حمزة؟) وكالعادة نحن مغتربوا الرياض وعندما لاتكون عندنا رحلة ما او دعوة او استراحة نهب استعداد للزيارات الاسرية ... طبعا تحت ضغط والحاح النساء ( علوية تمت الاربعين وانا لسع ما حمدنت ليها السلامة ( كتبتها بصعوبة هذه العبارة النسائية السودانية المشتقة من عبارة حمدا لله على السلامة ) .
المهم شدينا الرحال الى احد الاسر البعيدة عن دارنا .. وانا عندي طبع يمكن يكون غريب . في اني لا اتصل على شخص واوعده بالحضور الا اذا تحركنا ناحيته فعلا ... لان هنا الظروف غير مضمونة اذا وعدت شخص قبل يوم مثلا ... يمكن ياتيك ضيف فجاه ويمكن السيارة تتعطل ( وهذا اكبر احتمال عندنا نحن السودانيون .. حيجيكم بوست مالنا والخرد ).. المهم نحن في نصف الطريق اتصلنا بالشخص المزار تاسف هو في انهم في رحلة خارج البيت ..ونحن استكثرنا انه نرجع والاطفال احبطوا .. اقترحت على المدام انه نتوجه لناس اخرين يطلبوننا زيارات كثيرة ونحن قريبين من حارتهم .. ولكن انا غير متاكد من بيتهم تماما .. وقالت ان تلفونهم مسجل في جوالها هي وجوالها نسته بالبيت .. اذا ما علينا الا الاعتماد على الذاكرة فقط .. وفعلا توجهنا الى حيهم ولكن اختلطت علينا الشوارع لانها كلها متشابهه وليس لهم معلم بارز مسجد او مدرسة .. اخيرا قررنا .. نمشط الشوارع واحدا تلو الاخر يمكن نعرف بيته من سيارته التي ستكون قابعة امام البيت .. ونحن في عملية التمشيط هذه .. فجاة تدخل علينا سيارة من احد الازقة مسرعة بصورة مرعبة كادت تصدمنا .. وتتصدى لها سيارة اخرى من الامام تفقل عليها الهروب .. وتظهر سيارة شرطة من خلفنا .. ونحن اصبحنا مثل جيش طارق بن زياد ... الشرطة خلفي والعدو امامي .. واضح انها مطاردة نحن لسنا طرف فيها ولكننا في منتصف المعمعة ..واصاب الرعب ركاب الطائرة .. عفوا ركاب السيارة وهم ذوي وامهم ... واقبل بعضهم على بعض يتلاومون .. انا قلت للمدام .. كله منك انت جنك حوامة ... قالت مني انا ؟؟؟ انا كنت ماشه لناس بنت خالتي وقالوا ما في انت الجبتنا هنا .. و قالت الليلة هسع اكان بدا ضرب رصاص نروح وين ؟؟ قلت اصلا طالما نحن ما متلمين في بيتنا مصيرنا نروح في الرجلين مع الحوامة الكتيرة دي بطلقة طائشة .. اخيرا الحمد لله يبدو ان المطلوب استسلم .. وبدات زحزحة السيارات بما يكفي لاستخراج سيارتي من هذا الماذق وتسللت بالتدريج وفي اقرب زقاق جريا نحو بيتنا . الغريبة ما جاتنا اي رغبة فضول لنفهم ما الحدث تحديدا .. غريبة هذا الانسان لا يحس بالفضول الا اذا حس بالامان ... يعني السكان في الحارة سمعوا الجلبة .. اطلوا في البداية من النوافذ .. وعندما شعروا بعدم الخطر نزلوا ووقفوا على ابواب بيوتهم وعندما شعروا بالامان اكثر اقتربوا ليفهموا الحاصل .. اما نحن فلم نتوقف الا امام بيتنا ولم ناتي بسيرة هذا الموضوع حتى كتابة هذه السطور .
أشرف صلاح السعيد
24-08-2009, 10:49 AM
تصدق اول مرة اشوف مقولبة الدعوة..
وربى يجعلنا ممن يتسابقون الى البر والتقوى..
ورمضان كريم يامثقلا بهم جميل..
درديري كباشي
24-08-2009, 10:53 AM
تصدق اول مرة اشوف مقولبة الدعوة..
وربى يجعلنا ممن يتسابقون الى البر والتقوى..
ورمضان كريم يامثقلا بهم جميل..
منور يا ابو صلاح والله وشهرك مبارك .. وتقبل الله منا ومنكم صالح العمل
درديري كباشي
24-08-2009, 11:01 AM
من هناك :
عادة عندما نعود نحن المغتربون الى السودان في احدى الاجازات نفاجا او نصدم بوفاة احد المعارف .... شخص مثلا في السوق او زميل في الدراسة ... نحزن عليه فتره ثم نعود الى الرضى بقضاء الله وقدره لكن الذين حزنت عليهم اكثر من المتوفين هما زميلي دراسة في المرحلة الابتدائية .. احدهما اصبح مجنونا هائما في الاسواق والحواري بملابس متسخه يلقط الاوراق ويحدث نفسه .. والثاني اصبح مدمنا للكحول .. لايفيق من سكرة الا ويلحقها بالاخرى ... بل ربما لا يعطي نفسه فرصة حتى يفيق . عندما عدت للسودان عام 2006 لاول مره بعد غيبة دامت ثمانية سنوات غربة عدت الى مسقط راسي مدينة كسلا ( لماذا يقال لمكان الميلاد مسقط الراس؟) وانا في السوق لفت نظري منظر احد المجانين الهائمين في السوق ... مجنون مسكين صامت مسالم يكلم نفسه ولا ينشغل باحد .. بصورة جعلت حتى الاطفال يزهدون في مناكفته كما يفعلون مع المجانين عادة .. ولكن عندما اقتربت منه اكثر تبينت ملامحه وحسيت بان هذا الشخص غير غريب على ذاكرتي .. لاكتشف بانه احد الزملاء في المرحلة الابتدائية .. وتذكرت تحديدا جاءنا منقول من مدرسة اخرى في الصف الخامس الابتدائي .. وقد كان شخص هادئ الطباع صامت .. لا يتحدث الا ليرد على سؤال .. واذا رد يكون كلامه بقدر الاجابة ..وبصوت هادئ ليعود الى صمته من جديد ... تساءلت انا في نفسي هل هي عاقبة الصمت ام الصمت كان اعراضا مبكره للذي هو فيه الان ؟؟؟
تذكرت نفسي في تلك المرحلة انا نفسي كنت اميل للصمت ... لكنه كان صمتا مشوبا ببعض المشاغبات والشقاوة لم يكن صمتا مطلقا كالذي كان فيه هذا الزميل .. وحتى من المواقف التي اذكرها له .. انه هذا الاخ كان لنا زميل يتطابق معه في الاسم حتى الاب ... وفي يوم كتب حارس الفصل ( الالفه) قائمة المهرجين .. ومن ضمنها كتب اسم الزميل المشاغب ولكن عندما حضر الاستاذ واستلم القائمة بعث الالفة لاحضار مساحة .. وفي غياب الالفه نده الاسماء وخرج الاخ الصامت وتم جلده بالخطا .. ولكن عندما حضر الالفه قال للاستاذ انا قصدت طارق الاخر ليس هذا ... بعد ذلك عجز الاستاذ عن ارضاء هذا المجلود ظلما اذ انه دخل في موجة بكاء ,,,, بل هي دموع منهمره بدون صوت .. ورغما عن ان الاستاذ ضاعف الجلد لذلك المشاغب .. كل هذا لم يفلح في ارضاء هذا الصامت ... كل هذا الشريط عاد الى ذاكرتي وانا انظر للاخ طارق هائما في الشوارع يكلم نفسه تارة ويلتقط شئ من الارض تارة الاخرى ... حبست دمعات كادت تطفر مني حزنا عليه وحمدت الله على نعمة العقل .
درديري كباشي
24-08-2009, 11:05 AM
من هناك ايضا :
للحديث عن الاخ الذي تحول الى مدمن كحول .. وفي نفس تلك الاجازة وانا في نفس شوارع مدينتي كسلا ... لاحظت انه هنالك سكران يترنح في الشارع يسارا ويمنى ويتكلم ويؤشر .. انا لم اكترث له وحتى لم اركز على شكله لاتبين من يكون ... ولكنه فجاه انتبهت الى انه ناداني باسمي .... اي والله هو نفس السكران ... بل ناداني بالاسم الذي اشتهرت به في المدرسة وهو اسم والدي ... يا كباشي ... انا التفت ناحيته مندهشا متفرسا فيه لاعرف من هو وكيف عرفني ... رغما عن ان عودتي لمدينة كسلا بعد غياب دام ثمانية سنوات غير كثير من ملامحي وجعل كثيرين من الواعين لم يتعرفوا علي الا بعد تذكيري لهم او اعادة تعريفي بنفسي لهم .. ولكن بعد تدقيق في وجهه بتفرس عرفته ورديت متسائلا فتحي ؟؟؟؟؟؟ .. رد نعم ايوا انا فتحي يا كباشي... بلكنه فيها الثقل المعروف عند السكارى حيث تحس بان الحروف يتم جرها جرا كانها جثة لحيوان ميت .. وقفت انا مندهشا لشخص غارق في خمر غيرت حتى ملامحه كيف تذكرني .. ولم يبقى منها اي ملامحه سوى اثار قليلة دلتني على شخصه .. وكيف من بين هذا الركام ظل محتفظا لصورة مني في ذاكرته في فترة غياب تجاوزت العشرون عاما .. لاني لم اقابله منذ ان غادرت المرحلة الابتدائية ,,, الا مرات وفي لمحات .. وتذكرت كيف كان شخصه فهو كان شخص صامت ايضا .. وفي الحالتين الشخصين لم يكونا من نوع التلاميذ البلداء الذي يتعرضون للضرب من كل الاساتذه بصفة يومية كما انهما لم يكونا من المتفوقين ... هما كانا من الشخصيات الوسطى في كل شئ .. من النوع الذي يشكلون فريق ( الكومبارس) في حياة كل شخص التقى بهما ... لانهما لايدخلان في صراع مع احد .. نادر ما تسجل لهما مواقف ترسخ في ذهنك ...
درديري كباشي
24-08-2009, 11:19 AM
ومن هنا ومن هناك ايضا:
اذا الشئ المشترك بين هنا وهناك اعتقد انه سيكون آفة الصمت والكتمان نحمد الله انا حضرنا زمن كثرت فيه وسائل التنفيس .. واعني بها الكتابة وخاصة الانترنت وبصفة اخص المنتديات .. وانا اعتقد ان الكتابة في المنتديات انجت كثير من الناس من حافة الجنون .. واعتقد ولله الحمد اني شخصيا يمكن اكون احدهم ... لان الانسان يحتاج الى ان يفرغ الشحنات من الافكار والحوار الذي يدور داخل ذهنه بصورة ما .. واما في حالة الونسة والحوار العادي .. يوجد كثير من الناس يمنعهم الحياء عن التعبير عن انفسهم بالكلام والحوار خجلا وحياءا .. فتظل اراؤهم وافكارهم مكبوته تدور داخل امخاخهم فقط لا يستطيعون التعبير عنها خوفا وتفاديا من ضحك الناس عليهم واعتقد ان هذا الكتمان والحوار الداخلي العنيف هو ما يتلف خلايا المخ ويقود الى الجنون... تذكرت ايضا في المرحلة الثانوية كان يجلس امامي زميل ينتمي لاحد الاحذاب الاسلامية .. ولانه كان كثير الاطلاع فكان راسه ملئ بالمعلومات .. اذكر في حصة احد الاساتذه والذي يخالفه الراي ... انه هذا الزميل يحاول ان يشارك في النقاش .. لكنه متردد يرفع يده تارة ويسحبها سريعا.. ويبدا يكلم نفسه ويؤشر منفعلا ثم يرفع يده وسريعا ما يسحبها عندما يلاحظ ان الاستاذ كاد يلتفت اليه .. ليتجه الاستاذمن مكان لاخر ويبدا هو يكلم نفسه منفعلا ويكاد يرفعها ايضا ثم يعيدها مترددا ... ولكن بعد فترة انفكت عقدة هذا الاخ .. واصبح يدير اركان النقاش للحزب الذي ينتمي اليه بكل جراه وثبات .. واكيد لو لم تنفك هذه العقدة لقادة الصراع العنيف الذي كان يدور بداخله الى الجنون .. وها نحن الان نستمتع بمنفس الكبت وهو المنتديات ... وتخيلوا انه كل هذا الكلام الذي اكتبه الان كان كان مكدسا في ذاكرتي ... ولولا المنتدى اين كنت سافرغه .... نسال الله السلامة للجميع
درديري كباشي
24-08-2009, 12:08 PM
المسلسلات المصرية في فترة من الفترات شغلت حيزا كبيرا في حياتنا .. وخاصة عندما كانت القناة واحدة والزامية ... وقبل ان ينتشر الطبق والاجهزة التي تستقبل عدة قنوات .. كان تلفزيون السودان هو المصدر والوحيد للترفيه والحسنة الوحيدة فيه هي المسلسل المصري ... تجد كل البلد مشدودين للمسلسل .. وفي موعد بثه تتعطل كل المصالح .. لكن الطريف في الامر كانت الكهرباء تكون منتظمه في كل ايام حلقات المسلسل وما تقطع الا في الحلقه الاخيرة ... حيث يتزمر الناس ويخرجون في الشوارع لحظة بث الحلقة الاخيرة .. والسعيد من كان له تلفزيون يعمل على بطارية السيارة .. هو سعيد وتعيس في ذات الوقت .. سعيد لانه سيشاهد الحلقة الاخيره ... وتعيس لانه نصف سكان الحي سيحضرونها معه .. لتخلص الحلقة الاخيره وعندما ينفض الناس يكتشف انه تحول اثاث بيته الى ركام من الكراسي والسراير المكسره .. دون قصد طبعا ... السرير صمم وصنع لينام عليه فردا واحدا .. لا ان يجلس عليه خمسة عشر نفرا مع اطفالهم الصغار هذا هو سبب الكارثة ..
لكن ما يحيرني فعلا هو قطع الكهرباء في الحلقة الاخيرة هل كان متعمدا ... لدرجة انه اصبحت معظم المسلسلات مبتوره النهاية في ذاكرتنا .. منها الشهد والدموع وليالي الحلمية وغيرها .
· الحق يقال وللامانة الدراما المصرية ممثلة في التلفزيون تحديدا طرحت كثير من القضايا الاجتماعية للنقاش .. ونسبة للشبه الكبير بين المجتمع المصري والسوداني شدتنا هذه المسلسلات ... وعلى سبيل المثال مسلسل الحج متولي .. توقفت وساوقفكم عند مشهد معين لازال محفورا في ذهني ... وهو الحاج متولي نفسه عندما اراد ان يتزوج الرابعة وقد كان قد وقع اختياره على البنت المرتبطة في علاقة حب مع ابنه .. وعندما تقدم لخطبتها بطبيعة الحال رفضت البنت رفضا قاطعا .... ولكن الابن نفسه عندما اراد ان يتقدم كشئ طبيعي لانه البنت مرتبطه معه اصبح موقفه حرج كيف يطلب من ابيه ان يخطبها له وهي سبق ان رفضته شخصيا .. ودخل في صدمه عاطفيه لولا ان امه بالتربية (لو جازت التسمية) اقنعته بعباره واحدة هي التي ساتوقف عندها الان ( كيف تتزوج واحدة ابوك حاطط عينه عليها ) .. فعلا هنا كان سيحدث خلل رهيب لو تزوجها وهي كانت رغبة ابوه وفي العرف والشريعة انه زوجة الابن في مقام البنت تماما .. والمراه عادة ابو زوجها يصبح في مقام ابوها ... بهذه العبارة البسيطة استطاعت السيدة امينة ان تغسل قلب ابنها من حبه للبنت التي تعلق بها ..
بالرغم من ان المسلسل هذا تم عرضه قبل عدة سنوات .. ولكن ما فتحه في ذهني الان هذا الكم الهائل من انواع الزواج التي ظهرت في حياتنا حديثا منها .. زواج المسيار وزواج الايثار ... وغيره وغيره ... هي كلها محاولات لاحتواء الانفجار الاخلاقي وذلك باستخدام الحد الادنى من الحلال ... قد تكون هي معالجة دينية لخلل اجتماعي ... على كل حال بالتاكيد الحلال افضل من الحرام مهما كانت درجة اباحته غير مقبولة نظريا .
درديري كباشي
24-08-2009, 09:13 PM
من هناك :
آفة ثقافتنا اذا كان هنالك مقولة ان المثقف هو الشخص الذي يعرف القليل من كل شئ والخبير هو الشخص الذي يعرف الكثير من شئ معين ... لكن عندنا في السودان المثقف يريد ان يعرف الكثير عن كل شئ ...
لذلك اهلنا في السودان نادر ما يصرف احدهم نظره عن حوار اذا كان لا يعنيه .. الذي عندنا الثقافة تجمل ازهنانا بالوان قوس قزح من المعلومات ... اذا جلس قربك شخص في البص او الطائرة من أي جنسية اخرى ومعه جريدة مثلا تجده يمر على العناوين مرا سريعا وبعد قليل يضع الجريدة ويستسلم للنوم .. اما السوداني تحس بانه يريد ان يحلل كل مليم دفعه ثمنا للجريدة لذلك هو يتناولها بنهم بل يقرشها قرش .. فهو يمسكها من الركن للركن ,, ويريد ان يفتح مواضيع للنقاش حتى من الاعلانات ... (بالله شوف الناس المابيختشوا ديل عاملين دعايه لزيت المحركات بحجم الصفحة يعني ثمن ثمن الجريدة راح زيت في جريدة .. طيب هم قبضوا ثمن الاعلان ونحن قبضنا اييه ... للنقاش ومنتظر المشاركة)
نهمنا للمعرفة جعلنا تلاميذ في حضرة كل من يمتلك خبره في مجال ما .. تجد في بيوت المناسبات اذا تواجد طبيب في مائدة ما مع اخرين تجدهم تحولوا الى تلاميذ وبداوا يسالونه .. عن الامراض والعلاج والوقاية .. وهو ببساطة تحول من طبيب الى محاضر .. التفافنا حول المختص بكل جوارحنا وتحولنا الى تلاميذ بكل تواضع ادى الى سلاسة وتزاحم المواضيع في اذهاننا ..
لذلك ميزة الشعب السوداني هي ثقافته الواسعة والتي هو متعطش لتوسيعها بكل الوسائل وبكل الرغبة والنشاط . وفي ذات الوقت هي آفة الشعب السوداني لاننا جندنا انفسنا حكاما على كل الشخص .. فالطبيب بليد لانه كان يصرف للمريضة تاترو سيكلين بدلا عن امبسلين لانها مصابة بقصور كلوي .. والمهندس بليد لانه كان مفترض يوصل الالة بتيار متردد بدلا عن الثابت او ثري فيس .. وهي معلومات متراكمة خفيفة جعلتنا لانرضى بحكم أي احد .. هذا فضلنا عن كلنا مدربين كرة قدم وكلنا سياسيين وقانونيين .. هي معلومات صحيحة ما في شك لكنها ليست كافية للحكم على الاخرين في تخصصهم ... ستتجلى هذه الافة اكثر في الفتره الدمقراطية عندما يتحول الشعب الى سياسيين يتحدثون عن دور الدولة في منظومة دول عدم الانحياز او الكومون ويلث ... لذلك انا اصر اقول ان اتساع افق الثقافة هو ميزة جميلة .. وافة ايضا لازلنا ندفع ثمنها من استقرارنا وعمرنا لانها واحدة من اسباب شرارة الصراع في البلاد .. وعندما انتشرت انصاف المعلومات وسط البسطاء وقلبت حياتهم راسا على عقب واصبحوا معنيين بالمطالبة باشياء لا يعرفون ما هي ... ويحلمون بالرجوع الى ماكانوا عليه ولا يستطيعون .
معلومة اخرى قيل ان الاستعمار الغربي عندما انتشر في القارة السمراء في القرن قبل الماضي .. اراد ان ينشر الديانة المسيحية وتعاليمها حتى يبرر بها هجماته الشرسة واستيلائه على ثروات الشعوب .. وكان من ضمن تعاليم المسيحية قالوا للافارقة ان السرقة حرام ... قال الافارقة وماهي السرقة ... قالوا لهم السرقه ان تاخذ مال غيرك دون وجه حق .. قال الافارقة ولكن لايوجد احد هنا يملك مال .. فنحن هنا نعيش حياة جماعية .. من يستطيع ان يزرع يزرع ومن يستطيع ان يرعى الابقار يرعى ومن له خبرة في بناء الماوى يبني وكل شخص من حقه ان ياكل وينام اينما يريد وكيفما يشاء .. قالوا لهم هذا خطا لابد من ان لكل شخص املاكه .. وقسموا لهم الثروات بينهم وتركوهم في صراع دامي حتى اليوم كله من اجل ان يتعلموا ان السرقه حرام . لو قرا ت كتاب الجزور لاليكس هيلي في بداية القصة تجد ان كونتا كنتي الجد الاول عندما كان في افريقيا تجد حياتهم كانت راقية رغم بساطتها قبل ان يتلوثوا بافكار وتعاليم الحضارة الغربية والتي يصر بعض الناس على تسميتها ثقافة .
ذكر استاذنا الطيب صالح في احد مقالته ان الاوربيون سموا الشعوب الاصليين في كل القارة بالشعوب المتخلفة ... ولكنها متخلفة بمقياس حضارتهم هم .. بل ان السكان الاصليين لقارة استراليا كان لهم نظام اجتماعي راقي وسلمي لم تصل له كل الكتب والقوانين الغربية التي وضعت الانظمة الاجتماعية ....
ولو في فرصة ساعود واورد امثلة واقعية تدل على ثقافتنا المركبة و المربكة
العاقب مصباح
24-08-2009, 09:49 PM
الرائع درديرى كباشى
سلامات يا مُبدع
ومالك على ناس القلوب الرحيمة
والتسمية دى اطلقوها عليهم عشان يشعروا ببعض الرضا
يعنى حنك من الشخص العايز تبرع
ولواستخدم عباراتك دى بتاع الكروش المنتفخة الرمال كال حماد وكاله هو
المصريين لديهم مثل:-
اذا كان عندك مصلحة فى الكلب قول له يا سيدى...
دا منطقنا مع الاشخاص الذكرتهم
مشيها مشيها ياخ
إحساس إنك ماشى زيارة لى شخص وتتصل عليهو بعد تطلع ويقول ليك مافى محبط جداً
وأهو عملها فيك
هسع لو حصلت مقاومة نبقى نحن فى حاو وتر ولا شنو يا زول والكان حيكتب لينا كتابات رائعة منو
ياخى اتصل قبل تطلع وما تغالط الحكومة...
تحليلك للصمت منطقى جدا ... الصمت الذى يؤدى إلى الانفجار ....استاذى فى الثانوى حكى لى بعد ما بقيت انا معاهو استاذ برضو ... قال لى فى مشكلة كبيييرة حصلت .... والناس بى عكاكيزها وسيوفها ..وتصرخ وتتوعد وترغى وتزبد ..... فى واحد شغال يحل فى المشكلة قدر ما يتكلم معاهم هم بيزيدوا فى الصراخ... اها شاف ليهو شخص واحد واقف بعيد ... والشخص ساكت وما نطق اى كلمة ...طوالى تلك الناس البتصرخ ومشى عليهو ... كلمه براحه فى كلام سر وجاء راجع للجماعة لقاهم سكتوا ...الجماعة طبعا السكتهم الشمار ....عايزين بس يعرفوا الزول دا قالوا ليهو شنو ...اها بعد شويه قال ليهم السر :- قال ليهم البخاف منه الزول الصامت ....عشان ممكن ينفجر فى اى لحظة ... لكن الشخص البيصرخ وبيتكلم هو البيتنفس ....
اها انا بقيف ليك هنا وبجيك بعدين
درديري كباشي
24-08-2009, 11:54 PM
الرائع درديرى كباشى
سلامات يا مُبدع
ومالك على ناس القلوب الرحيمة
والتسمية دى اطلقوها عليهم عشان يشعروا ببعض الرضا
يعنى حنك من الشخص العايز تبرع
ولواستخدم عباراتك دى بتاع الكروش المنتفخة الرمال كال حماد وكاله هو
المصريين لديهم مثل:-
اذا كان عندك مصلحة فى الكلب قول له يا سيدى...
دا منطقنا مع الاشخاص الذكرتهم
مشيها مشيها ياخ
إحساس إنك ماشى زيارة لى شخص وتتصل عليهو بعد تطلع ويقول ليك مافى محبط جداً
وأهو عملها فيك
هسع لو حصلت مقاومة نبقى نحن فى حاو وتر ولا شنو يا زول والكان حيكتب لينا كتابات رائعة منو
ياخى اتصل قبل تطلع وما تغالط الحكومة...
تحليلك للصمت منطقى جدا ... الصمت الذى يؤدى إلى الانفجار ....استاذى فى الثانوى حكى لى بعد ما بقيت انا معاهو استاذ برضو ... قال لى فى مشكلة كبيييرة حصلت .... والناس بى عكاكيزها وسيوفها ..وتصرخ وتتوعد وترغى وتزبد ..... فى واحد شغال يحل فى المشكلة قدر ما يتكلم معاهم هم بيزيدوا فى الصراخ... اها شاف ليهو شخص واحد واقف بعيد ... والشخص ساكت وما نطق اى كلمة ...طوالى تلك الناس البتصرخ ومشى عليهو ... كلمه براحه فى كلام سر وجاء راجع للجماعة لقاهم سكتوا ...الجماعة طبعا السكتهم الشمار ....عايزين بس يعرفوا الزول دا قالوا ليهو شنو ...اها بعد شويه قال ليهم السر :- قال ليهم البخاف منه الزول الصامت ....عشان ممكن ينفجر فى اى لحظة ... لكن الشخص البيصرخ وبيتكلم هو البيتنفس ....
اها انا بقيف ليك هنا وبجيك بعدين
سلام يا عقبة يا ابن نافع انت منور كاالعادة
وانا من هنا ارسل لك عاطر التحايا والتبريكات
والجماعة خلاص تاني حنقول ليهم يا ذوي القلوب الرحيمة ارفقوا بذوي الدخل المهدود..
ما انتو اهل الكرم والجود.. والوصفة بتاعة الشمار دي خطيرة حانستخدمها تاني في تفريق اي شكلة قاجة
درديري كباشي
25-08-2009, 01:58 AM
من هناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااك
هل يفسد العطار ما يصلحه الدهر؟؟؟
الاجابة نعم حدثت بل تحدث كل يوم من حولنا . هذه الظاهره العجيبة والتي جرى خلفها البنات وهي استخدام الكريمات بصورة عشوائية . هي ليست عشوائية فقط . بل ظهر ناس مختصون ولا اعلم اين تعلموا هذا الاختصاص . انما هم مختصون في تركيب الكريمات للبنات واصبحت لهم شهرتهم وسط اوساط البنات في الجامعات وغيرها .
ما في شك ان الكريمات غاليه جدا ولكن ليست هذه هي المشكله انما المشكله في خطورتها على الصحة نفسها كم من بنت قضت بالفشل الكلوي بسبب الاستخدام المفرط للكريمات . ويجب ان يعي البنات ان جسم الانسان ليس كجسم ابو القدح مثلا أي محمي بطبقة قويه تتحمل كل شئ . ولكن جلد الانسان فيه مسامات وشعيرات دموية واعصاب وكلها مرتبطة بالاجهزة المركزية لجسم الانسان مثل القلب والكبد والكليتين والمخ .
بل انا احكي لكم قصة اغرب قبل فتره من الزمن توفت بنت شابه عروسه في مدينة كسلا قبل زواجها بعدة ايام . لماذا لان صاحباتها نصحنها بتناول جرعات من علاج السكري حتى تتورم ساقيها يوم الفرح وتبدو اجمل . وفعلن تورمت ولكن ليس الساقين فقط . تورمت كلها وتوفت .
ثم ان بعض البنات يشرعن ( لو خلطتي كبسولات التتريسايكلين مع كريم ديانا وكلي يخلي وشك زي لون دهب ) وتكتشف ان التركيبة نفسها تذوب جبل بحاله .او انواع من الصابون قوامها الصودا الكاوية . وهذه ماتفعله ديانا في شهر هي تفعله في ساعة واحدة . مره بالصدفة دخلت الحمام اغسل وجهي وجدت صابونة لونها غريب كانها مصنوعة من السكر المحروق ما اكترثت وغسلت بها وجهي . لاكتشف بعد قليل كان احدهم كشح لبن حار على وجهي . عندما سالت منها عرفت انها احدى هذه المواد الخطره .
ولكي يتفادي هؤلاء العطارون الجدد كساد بضاعتهم نتيجة للفقر الكاسح . ابتدعوا طريقة جديدة زادت الامر خطورة وهي ما عرف بظاهرة قدر ظروفك . وهي بمبلغ بسيط يفتح علب الكريمات ويعطي البنت القليل من كل شئ مما زاد الامر خطورة وزاد المواد الكيميائية تعقيدا .
بمناسبة قدر ظروفك حدث موقف عجيب امامي في اجازتي عام 2006 وانا في سوق الخرطوم بحري اردنا ان نشحن جوالاتنا بالرصيد انا واخي. ووصفوا لنا الاماكن التي تبيع العطور حيث توجد البطاقات هناك ؟؟؟؟؟؟ ما علينا ..دخلنا في محل عطار . بينما صاحب المحل مشغول مع اخي في شحن جواله . يدخل علينا شاب متانق . ويستعجل في صاحب المحل ... يابكري ياخ ما تمشينا مستعجلين . وذاك يصبر فيه ...اخيرا تحرك نحوه صاحب المحل و وقف امامه لحظة ودفع الشاب مبلغا وتخارج . انا قتلني الفضول لاني لم ارى الشاب المستعجل استلم شئ رغما عن استعجاله والحاحه . ولكن دفع وخرج ... سالت لوسمحت يابكري الشاب دا اشترى منك شنو بالظبط ؟؟؟؟
بكري .. ياخي ما شفتني بخيته بالريحه .... هي كدا بس ؟؟؟ نعم .. وبكم البخه ...خمسمائة جنيه ... انا متاكد ان الناس يرون ان هذا الموضوع فيه مبالغه وانا لو لم يحضره معي اخي الاكبر كان قلت حلم . على كل حال ان ما عبت الظاهره . بل بالعكس اعجبتني كون يحرص شاب داخل الى معاينة او ذاهب للعمل ، على مظهره في احلك الظروف هي قمة التصرف العقلاني (بس بخة بخمسمائة واييه كمان كازنوفا وكازبلانا وشيري وكله يوم بنوع جديد )
درديري كباشي
25-08-2009, 04:35 AM
من هنا من منزل ابو خالد سلام
اليوم انا اول لقاء لي على الهواء مع الاخ الباشمهندس يوسف ابو خالد :: رجل كل خطوة في اتجاه التعرف به تجرك للتي تليها .. اصر انه انا افطر معه اليوم بما انه مكتبنا اقرب لمسكنه من مسكننا داهمته انا منذ صلاة العصر ... تخيلوا ضيف معزوم فطور يجيك من العصر ... ولكن لانه هو رجل ملان عنده من الكرم ما يملا به اي فراغ .... اول خطوة عملها وضع بين يدي اللابتوب وفتح لي الانترنت ... ( عارف دواي ما في شك) والان انا اخط هذه الاسطر غضة طرية بلابتوبه وفي بيته .. وانطلق هو ليقضي مقاضي البيت العادية ... اما انا في كل يوم اكتشف نعمة من نعم المنتديات بصورة عامة ومنتدى ود مدني بصفة خاصة ...
خالد واخوته الصغار يدخلون وهم اكيد مستغربين من الضيف الدخل عليهم واحتل لا بتوبهم وشرع في الكتابة ... على كل حال هي حروف عزيزة انطلقت من بيت عزيز وحتى وان كانت قد قصرت في التعبير عما يجيش بي من مشاعر كسبي لاخ جديد من اول مره تحس انه لم يكن ينقصنا شئ بعدم رؤياه لانه صوته وحروفه شكلت في ذاكرتي صورة له لم تختلف عن الاصل كثيرا .
درديري كباشي
25-08-2009, 12:22 PM
هناك ايضا في بيت ابو خالد كان يوما من ايام ودمدني جمعتني فيه واحدة من اجمل اللقاءات بصناعة المجواد ابو خالد
فكان الاستاذ اسامه ابو جودي والاستاذ حافظ شعبان ونجم ود مدني القادم اشرف صلاح .. كانت المفاجاة تتفجر كما الالعاب النارية كلما افصح احدنا عن هويته ... وانقضى يوما تمنينا فيه لو توقفت عقارب الساعات ...
لكن على راي المصريين الحلو ما يكملش
أشرف صلاح السعيد
25-08-2009, 12:43 PM
من هناك ايضا بمنزل الاخ ابوخالد..
كان حديث تخاله خرج من صحب لم يلتقوا لأول مرة..كانت إتكاءات على ذكريات المدينة العتيقة..وتعارف الوجوه المألوفة وإن ضاعت المسميات..وكنا بحضرة ودمدنى سعداء..
ابوخالد
26-08-2009, 10:53 PM
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
أحبتى / درديرى كباشى
أشرف صلاح الدين
وبقية العقد الكريم
إنى لتطربنى الخلال كريمة طرب الغريب بأوبة وتلاقٍ
فقد عطرتم أحبتى دارنا العامرة دومآ بكم .... ولها الفخر
كل الفخر أن تتزين بأمثالكم ... خُلقآ وأدبآ ..... وروعة إبداعٍ ...
ولطف مجالسة ... ونقاء سريرةٍ ...
من حسنت خِصاله طاب وصاله ومن ساءت أخلاقه طابت مفارقته
من الواجب الإعتراف بالحقيقة ولكن الأكثر روعة هو التمسك بها
ذادنى فخرآ وجودكم بيننا ... وأتمنى أن يتواصل هذا الكرم منكم
بالتواصل ...
أحبتى :
لقاء الكلمات أهون فى المفارقة ... ولكن لقاء الشخوص والأنفس
لهو أعمق ... لما يتركه من أثر للمودة والرحمة والوصال والعِشرة
لقد تركتم أذكى ذكرى وأعطر صحبة ... حتى الصغار يتسألون
( الناس الظريفين ديل ح يجوا متين تانى يا أبوى ) ....
وكم يمضى الفراق بلا لقاء ولكن لا لقاء بلا فراق
هكذا علمتنى الحياة ... أن أُفارق ... وعلمتنى النفس أن لاأنسى
من أُفارقهم ... الونسة والضحكة الصادقة والكلمة المعبرة
والقفشة الرائعة والذكرى التى تطفو لسطح القلب فى لحظة
لقاء خلان درب من دروب الحياة المريرة ( درب الغربة) .. كل ذلك
ترك أثرآ باقيآ فى ذاك المكان الذى جمع القلوب فى لحظات
روحانية الإطار ... عذبة المحتوى ... شفيفة المعالم ....
فلكم إخوتى / درديرى ـ اشرف ـ أبوجودى ــ حافظ ...
أسمى آيات الشكر لتشريفكم لنا ـــ وما أحلى اللقاء الأول
بين اُناس لم يجمعهم إلا الوطن والقلم .. فتآلفت قلوبهم حبآ فى الله ...
خذ ماتراه ودع شيئآ سمعت به فى طلعة البدر ما يغنيك عن زُحل
ودمتم بألف خيرٍ أحبتى
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir