عبدالله محمد العقاد
05-08-2009, 11:36 PM
الرياض - محمد عثمان:
http://up.dwltna.com/images/34fkxh539z2hsh56cczo_thumb.jpg (http://up.dwltna.com/viewer.php?file=34fkxh539z2hsh56cczo.jpg)
سفرة سودانية تتكون من لحوم وطعمية ومرارة وكمونية (أعلى اليسار
في الأنباء أن خلافا نشب بين إنجلترا واسكتلندا بسبب طبق ال "هاغيس" haggis بعد أن زعم مؤرخون أن هذا الطبق إنجليزي الأصل. وتدعي المؤرخة البريطانية كاثرين براون أن هذه الوجبة التي تتكون من أجزاء من أحشاء الخراف والكبد والقلب إنجليزية الأصل حيث نشرت للمرة الأولى في كتاب للطهو عام 1615. وقالت براون في تصريحات صحفية مؤخرا إن الاسكتلنديين ادعوا بعد ذلك أنهم أصحاب هذا الطبق. وتقول براون ان أول ذكر يشير إلى أن هذا الطبق اسكتلندي ورد في قصيدة كتبها الشاعر الاسكتلندي روبرت برنس عام 1787. وستوقد هذه النظرية الخلافات بين اسكتلندا وإنجلترا من جديد. وقالت براون: "كان هذا الطبق إنجليزيا في الأصل" زاعمة أن الكتاب الذي نشر وصفته في عام 1615 أشار إلى أن هذه الوجبة "محببة للغاية لجميع السكان في إنجلترا".
وإذا كانت براون تتحلى بنزر يسير من الأمانة التي تفرضها عليه صفتها كمؤرخة لقالت إن طبق الهاغيس هو في الأصل سوداني ويعرف في السودان باسم "الكمونية" وان الانجليز الذين استعمروا السودان طويلا نقلوا هذا الطبق بكامل مكوناته (من كرشة وكبد وكلاوي وقطع لحم وأمعاء وشحم وبصل وبهارات وصلصة الطماطم. الخ) إلى بلادهم ونسبوه لأنفسهم. والشاهد على ذلك تطابق طريقة إعداده في السودان وانجلترا. وسرقة الثروات والآثار والثقافات وما يتصل بها من أكلات ووجبات ليس بالأمر الجديد فقد مارسه المستعمر منذ أقدم العصور، بل قبل صدور الكتاب الذي حاولت به براون تأكيد مزاعمها. وفي العام الماضي ادعت إسرائيل أن التبولة والحمص وأطباق لبنانية أخرى يتذوقها الجميع داخل وخارج لبنان حتى قبل قيام الدولة الصهيونية، أطباق إسرائيلية مما دفع بيروت إلى المطالبة بحقوق ملكيتها الفكرية. كما زعمت بعض الدول الأوربية أنها صاحبة جبنة "الفيتا" اليونانية الشهير إلى أن أعاد القضاء الأوروبي الحق إلى أصحابه اليونانيين قبل سبع سنوات. وتعلم معظم الشعوب العربية أن الكمونية طبق سوداني أصيل يتصدر المائدة السودانية وقد يكون أول ما تمتد إليه الأيدي في الولائم السودانية المتعددة. كما أن السودانيين نشروه في جميع مهاجرهم حول العالم. ولا يوجد مطعم أو بوفيه سوداني إلا والكمونية طبق رئيس في قائمة الطعام بجانب العدس والفول. كما ان للكمونية حيزا كبيرا في النكات السودانية، ومنها أن سودانيا من الرباطاب المشهود لهم بسرعة البديهة والتشبيهات الساخرة توجه إلى الملحمة لشراء كمونية فسأله سوداني من قبيلة أخرى بينهما مماحكات: ما هذا هل ستقيم وليمة للكلاب؟ فأجابه الرباطابي: ألم تصلك بطاقة الدعوة؟ ومن المفارقات أن الشعب الأقرب إلى الإنجليز وهم الاميركان لم يسمعوا بالهاغيس مما يؤكد على انه دخيل على أولاد جون. فقد أشار بحث طريف إلى أن ثلث الأمريكيين الذين يزورون اسكتلندا يعتقدون أن "الهاغيس" حيوان بري، وأنهم جاءوا معتقدين بأنهم قد يتمكنون من صيده. كما أن بعض وكالات السفر الأمريكية سوقت للسياح رحلات لصيد الهاغيس.
وشارك في الاستطلاع 1000 أمريكي. وسأل الباحثون الأمريكيين الذين يفكرون في زيارة اسكتلندا عن الهاغيس فقال سائح: "الهاغيس" حيوان ليلي متوحش يعيش في منطقة الهايلاندز، وهو في حجم الدجاجة. وقال آخر ان الهاغيس مخلوق يتجول في بعض الأحيان داخل المدن وهو شبيه بالثعلب. ولعل الوقت قد حان ليتخذ السودانيون الخطوات القانونية الكفيلة بحماية الكمونية السودانية تماما كما فعل اليونانيون مع جبنتهم الشهيرة أو كما نجحت فرنسا واسكتلندا في حماية تسميات المناطق الجغرافية لبعض مشروباتهم. وربما يكون من الضروري إضافة بنات عم الكمونية مثل "أم فتفت" و"المرارة"، وكذلك "الأبري" و"الحلو مر" و"ام دقوقة" و"التقلية" و"ام تكشو" و"القدو قدو" و"مُلاح الروب" و"الويكة" و"الويكاب" و"التركين" و"الميلوحة" إلى قائمة الأكلات الشعبية السودانية التي ينبغي حمايتها، حتى لا يسرقها آخرون أسوة بالانجليز الذين سرقوا من قبل كلمة "آي" السودانية وأضافوها إلى قواميسهم بالنطق والمعنى نفسه على نحو ay أو aye.
http://www.alriyadh.com/2009/08/06/article450172.html
تعليق :
و الله يا جماعة بالرغم من اني قديم شوية يعني ما حنكوش الا اني ما قدرت اكل الكمونية في حياتي خالص و بالرغم من كم محاولة لا تتجاوز حد المضغ بس .
مرة في العيد الكبير في قريتنا في الشمالية جات خالد بت عمي لم تتجاوز الخمسة سنوات بعد ما ضبحنا الخروف و خشمها لونه بني و ماسك ليها حاجة في يدها بنية قلت ليها خالدة دي شكولاتة قالت لي لا دي كلوة الخروف ..........
تاني شي اول مرة اعرف ان كلمة آآآآآآآآآآآآآآي زي ما بيجرها القصبي ان لها معنى بالانجليزي و معناها نعم ..........
http://up.dwltna.com/images/34fkxh539z2hsh56cczo_thumb.jpg (http://up.dwltna.com/viewer.php?file=34fkxh539z2hsh56cczo.jpg)
سفرة سودانية تتكون من لحوم وطعمية ومرارة وكمونية (أعلى اليسار
في الأنباء أن خلافا نشب بين إنجلترا واسكتلندا بسبب طبق ال "هاغيس" haggis بعد أن زعم مؤرخون أن هذا الطبق إنجليزي الأصل. وتدعي المؤرخة البريطانية كاثرين براون أن هذه الوجبة التي تتكون من أجزاء من أحشاء الخراف والكبد والقلب إنجليزية الأصل حيث نشرت للمرة الأولى في كتاب للطهو عام 1615. وقالت براون في تصريحات صحفية مؤخرا إن الاسكتلنديين ادعوا بعد ذلك أنهم أصحاب هذا الطبق. وتقول براون ان أول ذكر يشير إلى أن هذا الطبق اسكتلندي ورد في قصيدة كتبها الشاعر الاسكتلندي روبرت برنس عام 1787. وستوقد هذه النظرية الخلافات بين اسكتلندا وإنجلترا من جديد. وقالت براون: "كان هذا الطبق إنجليزيا في الأصل" زاعمة أن الكتاب الذي نشر وصفته في عام 1615 أشار إلى أن هذه الوجبة "محببة للغاية لجميع السكان في إنجلترا".
وإذا كانت براون تتحلى بنزر يسير من الأمانة التي تفرضها عليه صفتها كمؤرخة لقالت إن طبق الهاغيس هو في الأصل سوداني ويعرف في السودان باسم "الكمونية" وان الانجليز الذين استعمروا السودان طويلا نقلوا هذا الطبق بكامل مكوناته (من كرشة وكبد وكلاوي وقطع لحم وأمعاء وشحم وبصل وبهارات وصلصة الطماطم. الخ) إلى بلادهم ونسبوه لأنفسهم. والشاهد على ذلك تطابق طريقة إعداده في السودان وانجلترا. وسرقة الثروات والآثار والثقافات وما يتصل بها من أكلات ووجبات ليس بالأمر الجديد فقد مارسه المستعمر منذ أقدم العصور، بل قبل صدور الكتاب الذي حاولت به براون تأكيد مزاعمها. وفي العام الماضي ادعت إسرائيل أن التبولة والحمص وأطباق لبنانية أخرى يتذوقها الجميع داخل وخارج لبنان حتى قبل قيام الدولة الصهيونية، أطباق إسرائيلية مما دفع بيروت إلى المطالبة بحقوق ملكيتها الفكرية. كما زعمت بعض الدول الأوربية أنها صاحبة جبنة "الفيتا" اليونانية الشهير إلى أن أعاد القضاء الأوروبي الحق إلى أصحابه اليونانيين قبل سبع سنوات. وتعلم معظم الشعوب العربية أن الكمونية طبق سوداني أصيل يتصدر المائدة السودانية وقد يكون أول ما تمتد إليه الأيدي في الولائم السودانية المتعددة. كما أن السودانيين نشروه في جميع مهاجرهم حول العالم. ولا يوجد مطعم أو بوفيه سوداني إلا والكمونية طبق رئيس في قائمة الطعام بجانب العدس والفول. كما ان للكمونية حيزا كبيرا في النكات السودانية، ومنها أن سودانيا من الرباطاب المشهود لهم بسرعة البديهة والتشبيهات الساخرة توجه إلى الملحمة لشراء كمونية فسأله سوداني من قبيلة أخرى بينهما مماحكات: ما هذا هل ستقيم وليمة للكلاب؟ فأجابه الرباطابي: ألم تصلك بطاقة الدعوة؟ ومن المفارقات أن الشعب الأقرب إلى الإنجليز وهم الاميركان لم يسمعوا بالهاغيس مما يؤكد على انه دخيل على أولاد جون. فقد أشار بحث طريف إلى أن ثلث الأمريكيين الذين يزورون اسكتلندا يعتقدون أن "الهاغيس" حيوان بري، وأنهم جاءوا معتقدين بأنهم قد يتمكنون من صيده. كما أن بعض وكالات السفر الأمريكية سوقت للسياح رحلات لصيد الهاغيس.
وشارك في الاستطلاع 1000 أمريكي. وسأل الباحثون الأمريكيين الذين يفكرون في زيارة اسكتلندا عن الهاغيس فقال سائح: "الهاغيس" حيوان ليلي متوحش يعيش في منطقة الهايلاندز، وهو في حجم الدجاجة. وقال آخر ان الهاغيس مخلوق يتجول في بعض الأحيان داخل المدن وهو شبيه بالثعلب. ولعل الوقت قد حان ليتخذ السودانيون الخطوات القانونية الكفيلة بحماية الكمونية السودانية تماما كما فعل اليونانيون مع جبنتهم الشهيرة أو كما نجحت فرنسا واسكتلندا في حماية تسميات المناطق الجغرافية لبعض مشروباتهم. وربما يكون من الضروري إضافة بنات عم الكمونية مثل "أم فتفت" و"المرارة"، وكذلك "الأبري" و"الحلو مر" و"ام دقوقة" و"التقلية" و"ام تكشو" و"القدو قدو" و"مُلاح الروب" و"الويكة" و"الويكاب" و"التركين" و"الميلوحة" إلى قائمة الأكلات الشعبية السودانية التي ينبغي حمايتها، حتى لا يسرقها آخرون أسوة بالانجليز الذين سرقوا من قبل كلمة "آي" السودانية وأضافوها إلى قواميسهم بالنطق والمعنى نفسه على نحو ay أو aye.
http://www.alriyadh.com/2009/08/06/article450172.html
تعليق :
و الله يا جماعة بالرغم من اني قديم شوية يعني ما حنكوش الا اني ما قدرت اكل الكمونية في حياتي خالص و بالرغم من كم محاولة لا تتجاوز حد المضغ بس .
مرة في العيد الكبير في قريتنا في الشمالية جات خالد بت عمي لم تتجاوز الخمسة سنوات بعد ما ضبحنا الخروف و خشمها لونه بني و ماسك ليها حاجة في يدها بنية قلت ليها خالدة دي شكولاتة قالت لي لا دي كلوة الخروف ..........
تاني شي اول مرة اعرف ان كلمة آآآآآآآآآآآآآآي زي ما بيجرها القصبي ان لها معنى بالانجليزي و معناها نعم ..........