حسن سادة
26-07-2009, 03:02 AM
كنت أحسب واهماً بأن الفن الأصيل قد إندثر من خارطة الغناء السوداني
وأن زمن العمالقة قد ولى أدباره من غير رجعة ودب في أوصالي اليأس وقلت أن الأغنيات الهابطة هي التي هيمنت على الساحة الغنائية فترحمت على فن الغناء في السودان وعشت على أطلال الماضي وأنا أجتر ذكريات الزمن الجميل وأعيش على الماضي وأتحسر على الحاضر وإكتفيت بأن أستمع إلى تسجيلات الأهرام الغنائية القديمة التي لا زالت ذكرياتهم وأمجادهم تنتصب شامخة في مخيلة ووجدان المستمع السوداني الذواق للفن ولكل ما هو جميل وممتع...
ولكنني فوجئت مؤخراً وعاتبت نفسي على ما جنيت وأنا أشاهد برنامج نجوم الغد في قناة النيل الأزرق من تقديم النجم اللامع بابكر صديق وسط كوكبة من مطربي الجيل الجديد ونخبة من أساتذة لجنة التحكيم الذين تألقوا بدورهم في التحليل والتعليق والتوجيه والإرشاد وكوكبة من أمهر العازفين المهرة وإن كان أميزهم قاطبة هو عازف السكسفون ولكن الذي بهرني وأبكاني وأفرحني حقاً هو ذلك الفتى الأبنوسي شول مانوت القادم من أبيي موضع النزاع والجدل بين الشمال والجنوب فقد أدهشني هذا الصبي اليانع حفظه الله وأبقاه بصوته القوي الذي يحمل في نبراته عبق الباباي والمانجو في جنوبنا الحبيب ذلك الصوت المبهر الذي يتسلل خلسة إلى دواخلك السحيقة ويدغدغ كوامن الإحساس فلا تملك إلا أن تنتشي طرباً
وتكاد أن تحلق في سماء شاهق تعانق فيه النجوم والأقمار
ذلكم الفتى الأسمر القادم من الجنوب ينتقي أغنيات العمالقة من الحقيبة ومطربي الزمن الجميل فيجيد الأداء والتطريب إلى درجة الإنبهار .
ما أروعه حين أمتع المشاهدين كالكنار والكروان مردداً:
" الليلة الأسد الجاي من جبال الكر"
وأغنية البرامكة وقد تاه بي في فضاءات بعيدة عندما شدا رائعة كمال ترباس
" عيني ما تبكي" وغيرها من الأغنيات المختارة بعناية فائقة
وأداها ببراعة أكثر مع حضور طاغ في المسرح وتفاعل مؤثر مع كل كلمة من كلمات كل أغنية شنف بها الآذان وأطرب فيها كل من يتذوق الفن الراقي الرفيع
وقد أثنى عليه أعضاء لجنة التحكيم متمثلة في الدكتور سيف والدكتور درديري والدكتور سلمان محمد سلمان منبهرين ومندهشين بأدائه المبهر وقد تمنوا له مستقبلاً واعداً في عالم الغناء والطرب وتوقعوا أنه سوف يثري ساحة الغناء
ويبزغ نجمه كنجم لامع من نجوم الغد.
الآن فقط أيقنت أن مستقبل الأغنية السودانية في قادم الأيام يبشر بالخير
ويحمل في جعبته آمالاً مشرقة والآن فقط أقولها بأعلى صوت:
الجوة وجداني وبريده سوداني
ويا هو ده السودان
وأن زمن العمالقة قد ولى أدباره من غير رجعة ودب في أوصالي اليأس وقلت أن الأغنيات الهابطة هي التي هيمنت على الساحة الغنائية فترحمت على فن الغناء في السودان وعشت على أطلال الماضي وأنا أجتر ذكريات الزمن الجميل وأعيش على الماضي وأتحسر على الحاضر وإكتفيت بأن أستمع إلى تسجيلات الأهرام الغنائية القديمة التي لا زالت ذكرياتهم وأمجادهم تنتصب شامخة في مخيلة ووجدان المستمع السوداني الذواق للفن ولكل ما هو جميل وممتع...
ولكنني فوجئت مؤخراً وعاتبت نفسي على ما جنيت وأنا أشاهد برنامج نجوم الغد في قناة النيل الأزرق من تقديم النجم اللامع بابكر صديق وسط كوكبة من مطربي الجيل الجديد ونخبة من أساتذة لجنة التحكيم الذين تألقوا بدورهم في التحليل والتعليق والتوجيه والإرشاد وكوكبة من أمهر العازفين المهرة وإن كان أميزهم قاطبة هو عازف السكسفون ولكن الذي بهرني وأبكاني وأفرحني حقاً هو ذلك الفتى الأبنوسي شول مانوت القادم من أبيي موضع النزاع والجدل بين الشمال والجنوب فقد أدهشني هذا الصبي اليانع حفظه الله وأبقاه بصوته القوي الذي يحمل في نبراته عبق الباباي والمانجو في جنوبنا الحبيب ذلك الصوت المبهر الذي يتسلل خلسة إلى دواخلك السحيقة ويدغدغ كوامن الإحساس فلا تملك إلا أن تنتشي طرباً
وتكاد أن تحلق في سماء شاهق تعانق فيه النجوم والأقمار
ذلكم الفتى الأسمر القادم من الجنوب ينتقي أغنيات العمالقة من الحقيبة ومطربي الزمن الجميل فيجيد الأداء والتطريب إلى درجة الإنبهار .
ما أروعه حين أمتع المشاهدين كالكنار والكروان مردداً:
" الليلة الأسد الجاي من جبال الكر"
وأغنية البرامكة وقد تاه بي في فضاءات بعيدة عندما شدا رائعة كمال ترباس
" عيني ما تبكي" وغيرها من الأغنيات المختارة بعناية فائقة
وأداها ببراعة أكثر مع حضور طاغ في المسرح وتفاعل مؤثر مع كل كلمة من كلمات كل أغنية شنف بها الآذان وأطرب فيها كل من يتذوق الفن الراقي الرفيع
وقد أثنى عليه أعضاء لجنة التحكيم متمثلة في الدكتور سيف والدكتور درديري والدكتور سلمان محمد سلمان منبهرين ومندهشين بأدائه المبهر وقد تمنوا له مستقبلاً واعداً في عالم الغناء والطرب وتوقعوا أنه سوف يثري ساحة الغناء
ويبزغ نجمه كنجم لامع من نجوم الغد.
الآن فقط أيقنت أن مستقبل الأغنية السودانية في قادم الأيام يبشر بالخير
ويحمل في جعبته آمالاً مشرقة والآن فقط أقولها بأعلى صوت:
الجوة وجداني وبريده سوداني
ويا هو ده السودان