المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متفجرات مقابر الحاج يوسف .. مـــــــــن وراءهــــــا؟!!



عبدالله الصديق
15-07-2009, 03:56 AM
مجاهد بشير - هادية صباح الخير

لم يكن مشهد جنود الشرطة بملابسهم الخضراء، وهم يسيرون بين القبور في مقابر (القبة) الشهيرة بالحاج يوسف ملفتاً لكثير من عابري الطريق صباح أمس، ورغم الجمهرة داخل المقابر، إلا أن المنظر من على البعد لم يكن يثير في ذهن من يراه سوى خواطر عن وفاة أحد منسوبي الشرطة، أو أحد أقربائه.
تلك الجمهرة التي حسبها كثيرون إعتيادية تتعلق بوفاة شخص، ربما سارعوا بقراءة الفاتحة على روحه، لم يكن سببها عادياً، فالسبب الحقيقي لتجمع المواطنين ورجال الشرطة كان بلاغاً تقدم به مواطن في ذات الصباح، يفيد بوجود أجسام غريبة داخل المقابر، رجّح أنها متفجرات، ولدى وصول الشرطة للمكان وجدت بالفعل حوالي تسعين جسماً متفجراً ، إلى جانب بعض المتعلقات مثل (نوتة) بها أسماء بعض الأشخاص ورقم موبايل و(كيس) به ملابس بينها بنطلون جينز.
---------------------------------------------------------------------------------------
مباحث شرق النيل أوقفت حتى يوم أمس تسعة من المشتبه بهم، ومعظمهم شبان ينتمون إلى جماعات سلفية، وأثبت تقرير المعامل الجنائية المبدئي أن ما تم العثور عليه في المقابر هو متفجرات قابلة للإنفجار السريع بعد إضافة مادة معينة، وعلمت (الرأي العام) أن المادة التي أشار إليها التقرير عثرت عليها الشرطة بجوار المتفجرات أمس الأول.
القبة، قبة مقابر الحاج يوسف هي مقصد كثير من الزائرين الذين يعتقدون في بركات صاحب الضريح، وربما لهذا السبب كانت القبة بالذات هي الهدف الوحيد في المقابر لمحاولات مماثلة سابقة، ففي العيد الماضي حاول البعض تفجير الضريح بوضع عدد من أنابيب الغاز المنزلية وإشعال النيران فيها، لكن الشرطة تدخلت ونجحت في إحتواء الموقف، ويقول مصدر مطلع أن بعض منتسبي جماعة سلفية متشددة وقفوا وراء تلك المحاولة الفاشلة بسبب موقف السلفيين المعروف من زيارة الأضرحة، وفي مرة أخرى وضعت مواد متفجرة داخل القبة نفسها، وفي ثالثة وضعت المتفجرات خلف الضريح على الأرض، وجميع هذه المحاولات لم تسفر عن إنفجار، وبالتالي عن ضرر لحق بجسم القبة، ويحمل المصدر مثل هذه المحاولات على أنها إشارات لتخويف زوار القبور.
الأسباب وراء المحاولات المتكررة لتفجير قبة مقابر الحاج يوسف، تبدو ذات صلة وطيدة بمواقف السلفيين من بعض العادات والممارسات الإجتماعية السائدة بهدف تغييرها والقضاء عليها ولو عبر قوة الإنفجارات، وإن كانت أسباب مفجري الأضرحة ذات طابع عقائدي فإن الناظر إلى تاريخ الإنفجارات القريب في العاصمة يجد أنواعاً مختلفة من المبررات والدوافع.
فمن القنابل الشهيرة التي إنفجرت داخل الخرطوم في السنوات الأخيرة كانت قنبلة عاطفية إذا جاز التعبير، بطلها أحد الشبان من (أمبدة) كانت تربطه مع فتاة علاقة عاطفية يريد تتويجها بالزواج، وفي ملابسات رغبته القسرية وتجمهر الناس، حاولت الشرطة التدخل مما أدى إلى مصرع أحد الضباط عندما أقدم الشاب على تفجير قنبلة قرنيت كانت بحوزته.
القرنيت ، كان نجم تفجيرات الخرطوم بلا منافس، فمعظم حالات التفجير أو إلقاء القنابل التي برزت للعلن تمت بواسطة هذا النوع من المتفجرات، فقد سبق لعريف في القوات المشتركة أن قام بإلقاء قنبلة قرنيت داخل بيت عزاء بمنطقة مايو جنوب العاصمة ما أدى إلى مصرع ثلاث نساء وجرح ما يزيد عن أربعين، لكن حادثة أكثر شهرة وقعت عندما تشاجر بعض المواطنين مع سائق ركشة بمنطقة السجانة وقاد ذلك إلى تدخل الشرطة، فلم يكن من أحد المتشاجرين إلا أن قام بإلقاء قنبلة قرنيت على أفراد الشرطة أدت إلى إصابة أربعة منهم وتوفي أحدهم فيما بعد متأثراً بجراحه، وقبض على المتهمين.
جهود الشرطة لم تقتصر فقط على التعامل مع القنابل بعد الإنفجار أو إثنائه، لكنها شملت التعامل مع قنابل لم تنفجر بعد، فقبل إنعقاد القمة العربية قبل ما يربو على العامين وجدت الشرطة قنبلة قرنيت في ميدان أبو جنزير الشهير وسط الخرطوم، فيما عثرت شرطة المباحث لاحقاً على قنبلة أخرى وسط القمامة بالسوق المحلي جنوب الخرطوم.
إنتشار القرنيت، ربما يعود إلى سهولة حمله وتداوله وتفجيره كما يقول عسكري سابق فضل حجب اسمه، ولهذا النوع من القنابل أشكال عديدة، منها نوع شبيه ب(يد الفندك) وله خيط طوله خمسة أمتار، ويستخدم عبر الإمساك بطرف الخيط وقذف القنبلة لتنفجر عندما يبلغ الخيط نهايته، أما الشكل الثاني فهو بيضاوي يزن قرابة رطلين، ويستخدم عبر فتح الفيوز والرمي بالقنبلة، وفي الماضي كان القرنيت المستخدم في السودان غربي المنشأ لكن بعد العقوبات العسكرية وفدت أنواع إيرانية، وأخرى يوغندية كانت الحركة الشعبية تستخدمها، ويلفت العسكري إلى أن القرنيت شديد الإنفجار وقادر على حصد أرواح عدد كبير من البشر.
القرنيت، وإن كان سيد ساحة تفجيرات العاصمة، لكنه ليس الوحيد، فالمولوتوف تلك القنابل الحارقة بدائية الصنع كانت حاضرة في كثير من الاحتجاجات خاصة الطلابية منها، لكن حضورها الأغرب كان عندما دخل رجل صالة أحد البنوك وسط الخرطوم وهو يحمل كيساً مليئاً بقنابل المولوتوف قام بتفجيرها بعد أن سكب البنزين على أرضية البنك، ثم استغل حالة الرعب والهلع التي حدثت وتمكن من نهب مبلغ خمسة وثلاثين ألف دولار.
وفي حادثة أخرى عاد القرنيت مرة أخرى عندما قام أحد الأشخاص باقتحام صالة أحد البنوك وقذف بقنبلة.
حادث الإنفجار الأبرز داخل البنوك كان في مدينة أمدرمان، عندما أنفجرت عبوة قرنيت مزروعة تحت مدخل أحد البنوك في وضح النهار، وأصدر الإنفجار دوياً هائلاً كما نقل حينها عن بعض شهود العيان وحطم واجهة البنك الزجاجية، وقالت مصادر في المصرف إن أثنين من عملاء البنك أصيبا بجروح، لكن مصادر طبية ذهبت إلى أن المصابين أربعة.
الحرارة، في مدينة الخرطوم، تمثل أحياناً سبباً للإنفجارات، فقبل عامين أوتزيد، باغتت سكان العاصمة سلسلة من الإنفجارات الهائلة، عندما انفجرت ذخائر بأحد المواقع العسكرية (ثلاث شاحنات محملة بقذائف مدفعية)، قالت السلطات حينها إن إرتفاع درجات الحرارة هو سبب الحادث.
مؤخراً انتقلت التفجيرات لتصبح قريبة نوعاً ما من السياسة، فقد قالت الحركة الشعبية إن قنبلة زرعت في مكتبها بمنطقة أركويت، كانت تستهدف ياسر عرمان القيادي بالحركة.
ثقافة التفجير والقنابل، منتشرة في معظم أنحاء العالم، وينقل الإعلام باستمرار خبر تفجير في هذه المدينة أو تلك، أما الخرطوم فقد كانت لبعض الوقت مدينة بعيدة عن إنتشار مثل هذه الثقافة، قبل أن تتصاعد وتيرة الإنفجارات ومحاولات التفجير الفاشلة داخل العاصمة خلال السنوات الأخيرة، لأسباب وبواعث مختلفة.
صحيفة الرأي العام

أبو جودي
15-07-2009, 04:34 AM
الحمد لله ديننا الحنيف من الأديان السماوية التي تدعي إلى نبز العنف والتطرف وأخذ الناس بالحسنى للجادة الصواب ،،، أما ما نشاهده حالياً فهي فتن نسأل الله أن يعيدهم إلى الصواب ،، فجادلهم باللتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم،،، وكثير جداً في الإسلام ما يدعو إلى المحاورة والمجادلة بالطريقة الصحيحة ،،، وليس معنى هذا عدم الحمية للإسلام والعادات الضارة ولكن بالحسنى وليس بالترهيب والعنف ،،،
نسأل الله العلي القدير أن يجنب وطننا الفتن ،،، وأن يعودوا الناس إلى القدوة رسولنا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في التمثل بأخلاقه وكرمه ومعاملته وغيرته على الإسلام وكيفية الدعوى للإسلام وكل ما يقربنا لله عز وجل " ولا تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق " نسأل الله أن يهدينا أولاً وجميع المسلمين لما فيه الخير للإسلام والمسلمين ،،،،

عبدالله الصديق
15-07-2009, 08:16 AM
الحمد لله ديننا الحنيف من الأديان السماوية التي تدعي إلى نبز العنف والتطرف وأخذ الناس بالحسنى للجادة الصواب ،،، أما ما نشاهده حالياً فهي فتن نسأل الله أن يعيدهم إلى الصواب ،، فجادلهم باللتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم،،، وكثير جداً في الإسلام ما يدعو إلى المحاورة والمجادلة بالطريقة الصحيحة ،،، وليس معنى هذا عدم الحمية للإسلام والعادات الضارة ولكن بالحسنى وليس بالترهيب والعنف ،،،
نسأل الله العلي القدير أن يجنب وطننا الفتن ،،، وأن يعودوا الناس إلى القدوة رسولنا الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في التمثل بأخلاقه وكرمه ومعاملته وغيرته على الإسلام وكيفية الدعوى للإسلام وكل ما يقربنا لله عز وجل " ولا تقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق " نسأل الله أن يهدينا أولاً وجميع المسلمين لما فيه الخير للإسلام والمسلمين ،،،،

جزاك الله خير ومشكور للمرور.. هذا نفس رأي ..اصبح الشباب بين افراط وتفريط, افراط في التطرفالى اقصى اليمين وتنطع في الدين هذه سمة الخوارج وصفاتهم المذكورة في كتب السنة..وتفريط في التدين الصحيح واتباع سنن اليهود والنصارى, وآخيرا الحكمة ضالة المؤمن

مايسة
15-07-2009, 08:36 AM
لا حول ولا قوة الا بالله - يعني زمان كان وين البحصل ده

وليش الا بعد عملية السلام - ظهرت كمية من الظواهر الغريبة على العاصمة

اللهم احفظنا واحفظ اهلنا يا رب