المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النوايا ... للتأمل



bit madani
12-07-2009, 03:25 AM
فكرة واحدة اتمنى أن أرى إنعكاسات ما تثيره في نفس الغير و هل لهم لها رؤية مختلفة . الفكرة تتملك نفسي منذ أيام تهفو نفسي إلى ان تكون لي مرتكزا في تعاملي مع الغير و هي :


النوايا

(((((( و ليس مجرد حسنها و سيئها وو ضع الأشياء في تقسيم لوني أسود او ابيض كما أفعل عادة ( و هي عادة لا تستدعيها صرامة في النفس او تعنت و لكن هي ضرورة تفرضها إستقامة في الداخل و نفس لا تعرف عدم الوضوح أ والتكلف) و إن أعتبر ذلك عيباً و لكن العيوب أنواع بعضها لا يؤذي و يغتفر و بعضها غير ذلك ) ... ورثتها عن ابي الرائع فيما ورثت من بعض هذه الأشياء و أين لي من روعته ...

النوايا هي ما نحاسب به و الحساب هو بالنسبة لي ما أقيس عليه فهو مقياس النسبية الرباني الدقيق حين يختلف الكل في المقاييس و يرى كل الامورحسب هواه و ما ادراك بنفس و أهوائها ...

الثقة بنوايا من حولنا عماد اساسي للتعامل معهم ، إذا إعتقدنا ان احدهم يعمل أي الأشياء بنية إرضاء الخالق حينها مهما كان سوء إعتقادنا في الأمر ينشرح الصدر و القلب ونتقبله قبولا جميلا ...

العطاء لله : من عطاءنا لأقرب القربين و إلى ... كل من حولنا حتى الجيرا ن و أصحاب الحاجة (من يحتاجون أي شكل للعون ) فحين تخلص نية العطاء بصفاء لله لا شك يقبل و لنا ثوابه العظيم الذي نحتاجه يوم لا ينفع غيرعمل أريد به وجه الخالق مجرد من عائد المنفعة .. و تفنى كل الأشياء الدنيوية .

الخير إبتغاء وجه الله : من رحمة الخالق ان وجوهه كثيرة و متعددة و سبحان الله الذي جعل النية شرط القبول فأعطى اي وجه معناه ... خير الخير ما بطن و لا يعلمه غير المتلقي فهو ما بينك و بين ما أنتوته نفسك ..

... حب الغير في الله هو من الله إذا صدقت النية بذلك فالحب رزق نسأل الله أن يغدق لنا في هذا النوع من الحب للغير فهو رزق به بركة وبه حلاوة و كل ما بني على الإيمان فهو منه و ليس هناك بأجمل من حلاوة الإيمان و لا بأروع منه فالإيمان مبني على حقيقة الكون و الخالق لذا هو أصدق الأشياء قاطبة ... أناس تحبهم في الله لا يشوب إحساسك بهم شائبة من حاجة من حاجات الدنيا او منفعة أو نظرة دنيوية ذلك حب يدوم ما قربت او بعدت منهم ... يظل جميلا نبيلا ...

و دعوة للتأمل


الاعزاء ذو الأفئدة الكريمة اتمنى ان تفيدوني .. بارائكم

moh_alnour
12-07-2009, 05:16 PM
الأخت : بت مدني
كلامك عميق جدا ً يحتاج أن يُقرأ مرات عديدة ففيه دعوة للتأمل و التفكر و دعوة للخير و الجمال
و فيه ما يدعمه من القرآن و السُنة النبوية المُطهرة و العُرف الاجتماعي السائد في سودانا الحبيب
فالنية مكانها القلب لذلك كان علمها عند الله وهو العالم بخفايا القلوب و ما تُخفي الصدور
و كما أسلفتي فكل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى و لا تكون نيته مرضاة الله بأتيان ما أمر به و أجتناب ما نهى عنه فهو باطل
و الأروع في موضوع النية هو أن الله يكتب لك أجر العمل و إن لم تفعله طالما أن نيتك صادقة و مخلصة لله
ومصداق ذلك الحديث الشريف ( عن أبن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك و تعالى
قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة
و إن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة و إن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) رواه البخاري ومسلم
و في الآثر ( على قدر نياتكم تُرزقون ) و في الأمثال السودانية ( النية زاملة سيدا )
وهي دعوة لتصفية النوايا تجاه الخالق في المقام الأول و تجاه المخلوقات في المقام الثاني في كل عباداتنا و معاملاتنا
و يظهر الأمر جليا ً في أمور الخير مثل الزواج و الذي ما إن يخلص العبد فيه النية إلاّ ويجد أن الأمر قد تم بتوفيق من الله
و أجمل الحب ما كان لله و في الله و مثل هذا الحب يُقابله الله تعالى بمحبة عبده الذي أحب فيه و أجمل العطاء عطاء لا ينتظر الرد
و أخيرا ً علينا أن نتوسم في الناس الخير دوما ً و أن نُحسن الظن بهم مالم يثبتوا لنا عكس ذلك
و أن نبعد أنفسنا من التقييم اللوني أبيض و أسود ( إن صح التعبير ) ففي أحيان كثيرة يوجد
تدرج كبير في الألوان بين اللونين الأبيض و الأسود فيما يتعلق بصفات النفس البشرية
فكل أنسان فيه نوازع الخير كما فيه نوازع الشر و كل شخص فيه جانب أنساني يمكن أن نتلمسه عندما نتعامل مع الأخرين
و تقبلي مروري

bit madani
13-07-2009, 12:39 AM
الأخت : بت مدني
كلامك عميق جدا ً يحتاج أن يُقرأ مرات عديدة ففيه دعوة للتأمل و التفكر و دعوة للخير و الجمال
و فيه ما يدعمه من القرآن و السُنة النبوية المُطهرة و العُرف الاجتماعي السائد في سودانا الحبيب
فالنية مكانها القلب لذلك كان علمها عند الله وهو العالم بخفايا القلوب و ما تُخفي الصدور
و كما أسلفتي فكل عمل لا يُراد به وجه الله تعالى و لا تكون نيته مرضاة الله بأتيان ما أمر به و أجتناب ما نهى عنه فهو باطل
و الأروع في موضوع النية هو أن الله يكتب لك أجر العمل و إن لم تفعله طالما أن نيتك صادقة و مخلصة لله
ومصداق ذلك الحديث الشريف ( عن أبن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك و تعالى
قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ، ثم بين ذلك ، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة
و إن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة
وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة و إن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة ) رواه البخاري ومسلم
و في الآثر ( على قدر نياتكم تُرزقون ) و في الأمثال السودانية ( النية زاملة سيدا )
وهي دعوة لتصفية النوايا تجاه الخالق في المقام الأول و تجاه المخلوقات في المقام الثاني في كل عباداتنا و معاملاتنا
و يظهر الأمر جليا ً في أمور الخير مثل الزواج و الذي ما إن يخلص العبد فيه النية إلاّ ويجد أن الأمر قد تم بتوفيق من الله
و أجمل الحب ما كان لله و في الله و مثل هذا الحب يُقابله الله تعالى بمحبة عبده الذي أحب فيه و أجمل العطاء عطاء لا ينتظر الرد
و أخيرا ً علينا أن نتوسم في الناس الخير دوما ً و أن نُحسن الظن بهم مالم يثبتوا لنا عكس ذلك
و أن نبعد أنفسنا من التقييم اللوني أبيض و أسود ( إن صح التعبير ) ففي أحيان كثيرة يوجد
تدرج كبير في الألوان بين اللونين الأبيض و الأسود فيما يتعلق بصفات النفس البشرية
فكل أنسان فيه نوازع الخير كما فيه نوازع الشر و كل شخص فيه جانب أنساني يمكن أن نتلمسه عندما نتعامل مع الأخرين
و تقبلي مروري






الأخ محمد أحييك و اشكر لك مرورك المقدر فهو إضافة للطرح برؤية أرحب و أكثر تفهما للنفس البشرية و فيه دعوة للإعتدال في التعامل فهو قيمة كبيرة و قل من يجيدوه بإتقان دائما ما يميل الناس كل الميل ناحية أهوائهم، تتلون دواخلهم بألوان كثيرة بألوان صفاتهم كما ذكرت . و جهاد النفس يأتي في التعامل بصفاء . و الوضوح بلونه الشفاف هو اجمل الألوان و أقربها للقلب و النفس .

عبدالرحمن مدثر
16-07-2009, 04:26 AM
يقول الله عز وجل يوم القيامة :

(اين المتحابون بجلالى اليوم اظلهم بظلى , يوم لاظل الاظلى )

وتقول مخلصة النوايا صادقة العبادة والحب .. الصوفية رابعة العدوية

فى حب اعظم :

حُبك الآن بُغيتي ونعيمي
وجلاءُ لعين قلبي الصادي

ليس لي عندك ما حييت براحٍ
أنت منى مُمَكنُ في السواد

إن تكن راضياً عليّ فإني
يا مُنى القلب قد بدا إسعادي

راحتي يا إخوتي في خلوتي
وحبيبي دائما في حَضرتي

لم أجد لي عن هواه عِوضا
وهواه في البرايا مِحنتي

حيثما كنت أشاهِد حُسنه
فهو محرابي إليه قبلتي

إن أمت وجداً وما ثم رضا
واعَنَائي في الورى وشقوَتي

يا طبيب القلب يا كل المنى
جُد بوصلٍ منك يَشفى مُهجتي

يا سروري وحياتي دائما
نشأتي منك وأيضا نشوتي

قد هجرتُ الخلق جمعا أرتجي
منك وصلا فهو أقصى مُنيتي


وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم
في تيه ميدان المحبة هائمه

قامت قيامة عشقهم فنفوسهم
أبداً على قدم التذلل قائمه

إما إلى جنات وصل دائما
أو نار صدٍ للقلوب ملازمه

وزادي قليل ما أراه مُبلّغي
أللزاد أبكي أم لطول مسافتي

أتحرقُني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي فيك أين مخافتي




التعامل بصفاء النية هبة من الله تعالى لاتوجد عند الجميع

لكنك ان جمعت بها تاكد انك ستكون سعيدا .. وتحظى بقيمة السعادة الحقيقية

التى لم يصل لمداها احد .. مااجمل النية التى توحد القلوب وتجمع النفوس على الخير

تجتمع عليه .. وتفترق عليه .. ودعوات الامهات بين نيتك البيضاء التى ستجعل من حياتك

(تنعدل عليك محل ماتقبل ) .. لانك حددت اسلوب تعامل اكثر من مثالى ومهما اظلمت الطرقات

فحتما ستجد بياض النفوس .. وبياض الصحبة الصالحة ..

بت مدنى لكى التحية

الموضوع عميق وله مدلولات قيمة

bit madani
19-07-2009, 02:56 AM
يقول الله عز وجل يوم القيامة :

(اين المتحابون بجلالى اليوم اظلهم بظلى , يوم لاظل الاظلى )

وتقول مخلصة النوايا صادقة العبادة والحب .. الصوفية رابعة العدوية

فى حب اعظم :

حُبك الآن بُغيتي ونعيمي
وجلاءُ لعين قلبي الصادي

ليس لي عندك ما حييت براحٍ
أنت منى مُمَكنُ في السواد

إن تكن راضياً عليّ فإني
يا مُنى القلب قد بدا إسعادي

راحتي يا إخوتي في خلوتي
وحبيبي دائما في حَضرتي

لم أجد لي عن هواه عِوضا
وهواه في البرايا مِحنتي

حيثما كنت أشاهِد حُسنه
فهو محرابي إليه قبلتي

إن أمت وجداً وما ثم رضا
واعَنَائي في الورى وشقوَتي

يا طبيب القلب يا كل المنى
جُد بوصلٍ منك يَشفى مُهجتي

يا سروري وحياتي دائما
نشأتي منك وأيضا نشوتي

قد هجرتُ الخلق جمعا أرتجي
منك وصلا فهو أقصى مُنيتي


وارحمتاً للعاشقين ! قلوبهم
في تيه ميدان المحبة هائمه

قامت قيامة عشقهم فنفوسهم
أبداً على قدم التذلل قائمه

إما إلى جنات وصل دائما
أو نار صدٍ للقلوب ملازمه

وزادي قليل ما أراه مُبلّغي
أللزاد أبكي أم لطول مسافتي

أتحرقُني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي فيك أين مخافتي




التعامل بصفاء النية هبة من الله تعالى لاتوجد عند الجميع

لكنك ان جمعت بها تاكد انك ستكون سعيدا .. وتحظى بقيمة السعادة الحقيقية

التى لم يصل لمداها احد .. مااجمل النية التى توحد القلوب وتجمع النفوس على الخير

تجتمع عليه .. وتفترق عليه .. ودعوات الامهات بين نيتك البيضاء التى ستجعل من حياتك

(تنعدل عليك محل ماتقبل ) .. لانك حددت اسلوب تعامل اكثر من مثالى ومهما اظلمت الطرقات

فحتما ستجد بياض النفوس .. وبياض الصحبة الصالحة ..

بت مدنى لكى التحية

الموضوع عميق وله مدلولات قيمة

عبدالرحمن إنك أصفى من نية صافية بتواصل الكتابة الحلوة و ببلاغتك ... عميق في إختيارك لرابعة العدوية التي أمتعني تذوقك لما كتبت . كلماتها مست الدواخل فإستضفتمانا في حضرة العشق الإلهي المرهف ... دائما ما تدهشنا بقدرتك أن تحملنا على أثير اعلى من اعلى مستوى متوقع للرقي ... و الفهم ...

أدام الله نعمته عليك ...