تراجيديا

[أم وئام]

ما يحدث الان في الساحة السياسية بين الحكومة وابناء دارفور او اذا استبعدنا كلمة الحكومة وقلنا ما يحدث من ابناء دارفور تجاهنا نحن الشعب المسكين المغلوب على أمره ويصلوننا فى قلب العاصمة نهارا جهارا ويعيشوننا فى قلق رهيب ويقتلون الابرياء من ابنائنا دون ذنب000 كلما اتذكر ذلك اليوم الرهيب اتذكر قصة محفورة على ذاكرتى لا أستطيع نسيانها000 كنا نسكن فى حى الدرجة الثانية فى مدينة ود مدنى الحبيبة بالقرب من سوق الدرجةوشارع مواصلات (الدرجة-السوق) حيث كانت تفتح عليه قهوة العم عبدالله ذلك الرجل الطيب الذى أشتهر بالاخلاق الفاضلة يقع خلفها دكان المكوجى زكريا وهو من ابناء دارفور وكان العم عبدالله ذو معاملة طيبة مع هذا الجار بحكم الفترة الطويلة والصداقة التى جمعت بينهم وفى يوم من الايام تعالت الصرخات وساد الرعب فى ذلك الحى الامن وتجمهر المارة ليروا ماحدث وكانت الصدمة المفجعة قتل زكريا العم عبدالله قتله غدرا بالسكين فى ظهره كلما اتذكر ذلك اليوم اتوجس خيفة من ما سيحدث لنا وأى سكين غدر ستمتد لنا فأحفظنا يارب العالمين