من عالم الشرابات

[درديري كباشي]

اواخر التسعينات تقريبا في عام 99 كنت جديد جدا بالسعودية بالرياض تحديدا لازال يتعلق بوجهي غبار الدهشة والانبهار ببعض الاشياء .. ليست بالضرورة صدمة حضارية لكن دهشة حتى في انواع الاكل ومسمياتها واللوحات والاعلانات وكنت مستغرب في معنى عبارة دائما تكون في اعلان قماش معلق على واجهة بعض المحلات ومكتوب عليه ( المحل للتقبيل ) كنت مستغرب عن معنى الكلمة ومستبعد جدا جدا المعنى القريب ومش مستعد لشرحها الان لاخواننا المقمين في السودان .. تتعلموا مجان بيعوا حواشاتكم وتكاسيكم وتعالوا اتورطوا معانا هنا في الغربة زينا وتعلموا مثلنا .. لكن ليس هذا موضوعي الان .. لان موضوعي مثل العنوان وهو الشرابات واقصد بالشرابات تلك قطعة الصوف السخيفة التي ابتكرها الانسان ليحبس بها انفاس اقدامه بلا مبرر (شعرت الان انه لستك الشراب زود العيار حبتين وضغط على رجلي) ..
كنا انا وشلة من الاصدقاء نجوب في احد اسواق الرياض الفخمة .. ولفت نظري في السوق محل فخم ومصمم باجمل انواع الاثاث والديكور ومكتوب عليه لوحة تدل على انه هذا المحل خاص ببيع الشرابات فقط ..... تخيلوا مكان طول بعرض على راي عادل امام ( ومافيهوش غير الشرابات) ..انا بطريقة آلية ذهبت الى داخل المحل .. ومجموعة الشباب سالوني باستغراب ( رايح فين يا ابو الدر)
رايح ادخل المحل دا .. وكنت منهدش فعلا معقولة محل اجارة قرابة المائة الف ريال في العام يبيع شرابات فقط لازم اعرف سر الشرابات هنا .... يا ابو الدر بطل سخافات خلينا نروح المحلات الثانية انت اول مرة تشوف شرابات ... لا انا وانتم وكلنا اول مرة نشوف محل يبيع شرابات فقط وفي سوق غالي ... وفعلا دخلنا الى المحل ووجدنا فيه عمال هنود يلبسون ملابس فخمة وانيقة .. والمحل فعلا ما فيه غير الشرابات واول مره اعرف انه الشرابات عالم قائم بذاته وفيها انواع طبية واخرى صيفية وشتوية بل فيها انواع اغلى من بناطلينا وقمصانا نحن الزوار .. والبائعين كانوا ظريفين لانهم رغما عن معرفتهم باننا اناس فضولين فقط الا انهم تجاوبوا معنا بالرد على اسئلتنا المندهشة والمدهشة .والغريبة بعد ذلك اتضح انه هذا المحل فرع من شركة كبيرة لها عدة فروع ولا تبيع شئ غير الشرابات ... وفكرت في نفسي قائلا لو رجعت للسودان وفتحت محل خاص بالشرابات لاتهمني اهلي بل اهل السودان جميعا بالجنون ( هيع زولك الغربة زهللته جا فتحلو محل شرابات يمين يشرب ما بيروا ) .
انا شخصيا علاقتي بالشرابات بدات متاخرة جدا اي بعد ما دخلت المرحلة الثانوية .. وبالصدفة فقط كان لنا قريب اتى من امريكا وكان من ضمن الهدايا التي نالني منها نصيب هي شراب امريكي مؤصل ومفصل تحس به انه من فصيلة البشاكير .. ولكن للاسف اكتشفت انه انا لم اكن من ذوات الجزم .... فجاة اكتشفت انه انا لم امتلك اي جزمة حتى تلك اللحظة منذ ايام الحضانة اي الروضة ايام النشيد المزيف الذي كنا نقول فيه تبعا للمعلمة ,,,
ماما لبسانتي الجزمة والشراب
ومشيت للافندي قالي اكتب عربي كتبت ليه حساب ..
وهو نشيد مزيف فعلا لانه لم يكن فينا واحد يرتدي جزمة وشراب ولا كنا نقول لامنا ماما ولاكانت هي تلبسنا.. ولكن معلمات الروضة مصرات على هذا النشيد واعتقد انه حتى الان يردده الصغار .. . نرجع لشرابي الامريكي ...بالنسبة للشراب الامريكي لان الجميع من حولي يدركون تماما انه انا لا امتلك اي نوع من الجزم لا ملك ولا ايجار ينتهي بالتمليك .. لذلك سال لعاب اقدامهم طمعا في شرابي واصبحوا يتحاومون حوله ...
انت يا الدرديري الشراب حتعمل بيه شنو؟؟؟
انتو مالكم انشاء الله اعمل بيه كرة شراب ..
كرة شراب بشراب امريكي ياخي بطل الافترى دا ,,
اها انت رايك شنو ؟؟؟؟
ما تدينا ليه نستفيد منه ..
اخيرا وبعد ماشعرت بالضغوطات ذهبت الى الوالد رحمه الله
يابا انا عاوز اشتري جزمة ..
المناسبة شنو لا في عيد قريب ولا مدرسة فاتحة ولا حتى عرس ...
اصلوا الجماعة جابوا لي معاهم شراب من امريكا وانا ما عندي جزمة .
عمرنا ما شفنا واحد بيشتري جزمة للشراب ... يعني ممكن واحد يشتري شراب للجزمة ..
لكن الشراب نوعه جميل وانا عاوز استفيد منه .. على كل حال اخيرا استطعت اقنعه باني اشتري جزمة وقد كانت الاولى بعد عمر طويل انتقلت بها الى علم ذوي الجزم غير .. اني ما اتحملتها كثيرا فسرعان ما عدت الى عالمي الشبشبي ... الا بعد ذلك جاءت الجامعة والوظيفة لتجعل من الجزمة والشراب واحدة من المقررات اليومية التي لا تستطيع منها فكاكا ..
عموما نحن السودانيون نعتبر من الشعوب الكاشتة التي تعز الشبشب جدا حيث تجد الماره في الشوارع بالسوق العربي يكشتون بشباشبهم ويستمتعون بالغبار العالق ... لا اقدام محبوسة فنحن نعشق الحرية حتى لاقدامنا .
الحديث في الشرابات ذو خيوط طويلة ولازال مستمرا

[صديق بلال]

بدل الشوراب أو الشراب هناك الجوارب... وأزيدك من الشعر بيت الكديسة في السودان أي القطة أو البسه في السعودية مع تشديد حرف السين وعندك في الشرقية والخليج العربي يدلعوا القطة ويقولوا لها قطوة.. وفي العراق باظونة مع تشديد حرف الظاء...إلخ

[moh_alnour]

وكنت مستغرب في معنى عبارة دائما تكون في اعلان قماش معلق على واجهة بعض المحلات ومكتوب عليه ( المحل للتقبيل )

نفس الشعورات بالإستغراب و لكن لم يذهب عقلي يوما ً ما إلى المعنى البعيد
بل كُنت شبه متيقن من أن المعنى أقرب لخلو الرجل أو ترك النشاط لعدم التفرغ أو عدم السيولة




عموما نحن السودانيون نعتبر من الشعوب الكاشتة التي تعز الشبشب جدا

الغريبة قلّ أن تجد سعودي يلبس جزمة مع شراب فهم يفضلون الشباشب و نوع محدد
من الشباشب يتصف بأنه واطي في قاعدته و يتناسب تماما ً مع الثوب السعودي و أستخدامهم للسيارات في مشاويرهم اليومية
كما أن طبيعة الأرض الصحراوية و طبيعة الشوارع المسفلتة حتى الجانبية منها يجعل من هذا الشبشب خيار مُفضل لدى الجميع

[أزاهير]

لديك طريقه جميله في السرد والروايه ، دائما أستمتع وأنا أقراء كتاباتك ، ودي بالذات عجبتني شديد لانني علي عداوه مع الشراب منذ طفولتي وياما اضربت في المدرسه بسببه كان الزاما علينا أرتداؤه ، وأنا كان حدي معاهو طابور الصباح من ندخل الفصول هو بكون دخل الشنطه ويوميا انا مقبوضه في الفسحه ومعاقبه بسبب خلعي للشراب ايام جميله ، والان حتي الوظيفه لم تجبرني مثلك فلم ازل امارس عادتي القديمه بعد دخول المكتب والتحيه وشراب الشاي أول حاجه بعمله أقوم أفنن الشراب والعاده الجديده بقيت أفنن معاهو الجزمه وهاك ياحفا وهاك يا حريه علما بأنني أعمل في مؤسسه مرموقه لكن تقول شنو من شب علي شئ

[محمد الجزولى]

تعرف يا الديريدرى كان لنا صديق سابق زمانه ... فهو من دون اهل الحى جميعا هو الذى يلبس الجزمه والشراب ... متمسك بهم بصوره غريبه ... يلبسهم فى كل المناسبات ... حتى اننا كنا نغار منه حتى اسميناه ود الراحات ... والغريبه كان لا يخلع جزمته حتى وهو جالس .. وفى احد الايام اضطر ان يخلع الجزمه لان مسمارا غليظا انجشر داخلها لنكتشف المضحك المثير فقد كان الشراب مهترئ حتى الاصابع ... ومن يومها بطل قندفه وصار يكشت معانا بالسفنجات
لك تحياتى عزيزى الدرديرى على هذا الاندياح

[ابوخالد]

أخى الرائع دومآ / أبو الدر

لك التحية والوقار

شدنى العنوان فدخلت ووجدت ما ظننته للوهله الأولى الدهشة من محلات بيع

الشرابات لأنى تربطنى علاقة صداقة بسعودى يعمل فى نفس مجال بيع الشرابات

والشرابات فقط لاثانى لها .... وإمكن يكون هو نفسه صاحب المحل اللى إنت دخلت

فيهو لأن محلاته كلها فى الاسواق الراقية جدآ ( صحارى ـ العروبة بلازا ـ الفيصيلية ـ

المملكة ـ البطحاء له محل توزيع جملة) ... المهم يوم سألته ليه ما يسيب شغلة

الشرابات دى ونعمل شغل تطوير عقارى الفوائد فيه أحسن ... صاحبك عمل لى قعده

وجاب القهوة العربيه وأنواع من التمور شئ نعرفه وشئ مانعرفه... وإتحكر فى

الواطة وقعد يحكى عن تجارة الشرابات وكيف بيسافر الصين وتايلاند واليابان

ويقعد بالشهر والشهرين ينقى البضاعة ... ويحكى عن الفوائد الخرافية من الشغلة

دى ربنا يزيدو ... وكيف البضاعة لما تصل الرياض .. و كم تكلف .. تتخيل الشراب

الممتاز ممكن يكلف من 8 ـــ 10 ريال ويتباع من 60 ــــ 75 ريال .. وتعال شوف الأنواع

الملوكى وال vip أسعار مبالغ فيها ... قربت أقول ليهو شغلنى معاك ... أها من الجلسة

ديك ما جبت ليهو سيرة التطوير العقارى ولا يحزنون... وللأمانة مره أهدانى كيس

فيهو ممكن 14 شراب والله يا ابو الدر ليها أكثر من 3سنين ومشيت فيها البلد مرتين

وللأن بحالة جيدة جدآ ..


ولك ودى وإحتراماتى

[خالد 000 ابقرجة]

أبو الدر 000 صاحب الإندياحات التلقائية 000 والسرد الذي لا يعطيك سانحة للتوقف 000
بعيدا عن الشرابات 000 وداخل الدهشة الأولي التي تخف قليلا عن الصدمة الحضارية 000
فغربتنا ومنذ نعومة أظافرها بدأت بمدينة المصطفي صلي الله عليه وسلم 000 ومعروفة المدينة برغيف (التميز) 000 وكانت دهشتي لهذا الرجل مالك كل أفران المدينة 000 أي شارع ( فرن تميز ) 000 وعندما سألت عن العم تميز 000 كانت ضحكة كبييييييرة 000 وبرلمة ما زالت تصاحبني قصتها أينما حللت


وشراب الشاي

أبو الدر 000 شراب الشاي بتاع أزاهير ده بكون داير ليهو جزمة برضو ؟؟؟ ولا بلبسوهو مع الكباية :p:p

[درديري كباشي]

بدل الشوراب أو الشراب هناك الجوارب... وأزيدك من الشعر بيت الكديسة في السودان أي القطة أو البسه في السعودية مع تشديد حرف السين وعندك في الشرقية والخليج العربي يدلعوا القطة ويقولوا لها قطوة.. وفي العراق باظونة مع تشديد حرف الظاء...إلخ



مشكور يا صديق على التنوير يا ابو الجوارب لكن انا اعتقد انه الجوارب هي الشرابات المؤنثة ... يعني نقدر نقول ان الجورب هو انثى الشراب

[درديري كباشي]

نفس الشعورات بالإستغراب و لكن لم يذهب عقلي يوما ً ما إلى المعنى البعيد
بل كُنت شبه متيقن من أن المعنى أقرب لخلو الرجل أو ترك النشاط لعدم التفرغ أو عدم
السيولة

مالك يا ابو النور شارحها خلي الناس دي تسطح عشان تجيهم رغبة في الاغتراب .. وطيب انا ازيد التقبيل يختلف من خلو الرجل في انه في حالة خلو الرجل المؤجر القديم يترك المحل فاضي لشخص جديد مقابل مبلغ من المال ... لكن التقبيل هو التنازل عن الرخصة والاثاث واسم المحل والعاملين ان وجدوا للشخص الجديد تنازلا قانونيا كاملا حتى كفالة العمال تنتقل للشخص الجديد ... ربما هي سابقة قانونية ولدتها طبيعة العمل في البلد


الغريبة قلّ أن تجد سعودي يلبس جزمة مع شراب فهم يفضلون الشباشب و نوع محدد
من الشباشب يتصف بأنه واطي في قاعدته و يتناسب تماما ً مع الثوب السعودي و أستخدامهم للسيارات في مشاويرهم اليومية
كما أن طبيعة الأرض الصحراوية و طبيعة الشوارع المسفلتة حتى الجانبية منها يجعل من هذا الشبشب خيار مُفضل لدى الجميع


كلامك صاح انه السعوديون من الشعوب الكاشتة اي الذين يعشقون حرية الاقدام مثلنا

[درديري كباشي]

لديك طريقه جميله في السرد والروايه ، دائما أستمتع وأنا أقراء كتاباتك ، ودي بالذات عجبتني شديد لانني علي عداوه مع الشراب منذ طفولتي وياما اضربت في المدرسه بسببه كان الزاما علينا أرتداؤه ، وأنا كان حدي معاهو طابور الصباح من ندخل الفصول هو بكون دخل الشنطه ويوميا انا مقبوضه في الفسحه ومعاقبه بسبب خلعي للشراب ايام جميله ، والان حتي الوظيفه لم تجبرني مثلك فلم ازل امارس عادتي القديمه بعد دخول المكتب والتحيه وشراب الشاي أول حاجه بعمله أقوم أفنن الشراب والعاده الجديده بقيت أفنن معاهو الجزمه وهاك ياحفا وهاك يا حريه علما بأنني أعمل في مؤسسه مرموقه لكن تقول شنو من شب علي شئ


مش كدا يا ازاهير هسع بلدنا دي بلد يلبسو في شراب هي الجزمة محتاجين لواحدة يكون فيها منشات زي بتاعة العربية انت ماشي وهي تمسح في الغبار ... لذلك عندنا تجارة الاورنيش منتعشة جدا ... الغريبة هنا في الرياض ولي اكثر من عشر سنوات ما قابلت ولو بصدفة عامل اورنيش .. من النوع المنتشرين في مصر والسودان .. لانه ان وجد لن يجد عملا الشوارع مسفلته ولن تجد ارض مكشوفة الا وهي مسورة تمهيدا لبنائها ..

[درديري كباشي]

تعرف يا الديريدرى كان لنا صديق سابق زمانه ... فهو من دون اهل الحى جميعا هو الذى يلبس الجزمه والشراب ... متمسك بهم بصوره غريبه ... يلبسهم فى كل المناسبات ... حتى اننا كنا نغار منه حتى اسميناه ود الراحات ... والغريبه كان لا يخلع جزمته حتى وهو جالس .. وفى احد الايام اضطر ان يخلع الجزمه لان مسمارا غليظا انجشر داخلها لنكتشف المضحك المثير فقد كان الشراب مهترئ حتى الاصابع ... ومن يومها بطل قندفه وصار يكشت معانا بالسفنجات
لك تحياتى عزيزى الدرديرى على هذا الاندياح


تعرف يا ود الجزولي عندي ليك اقتراح جميل لصاحبك ابو شراب مهرود دا .. وهو يلبس نوع البشاكير النص كم التي يلبسها لاعبي التنس في ايديهم او مهند لاعب الهلال السوداني .. وهو ممكن يلبسها في اقدامه نصها في الساق ونصها داخل الجزمة .. وماحد عارف المستخبي ايه ,, بس كمان ما ينطط ويبوظ الموضوع لانه البشكير يمكن يصعد للاعلى