Amreky
01-07-2009, 07:49 AM
لا زالت الزاكرة تعود بي الي الوراء الوراء البعيد...البعيد جدا
في قريتنا الصغيرة...القرية التي جعل الفقر موطنا له فيها..
أزكر جدي عليه رحمة الله...عندما ينادي ياود يا المبروك...قوم علي حيلك خلي النوم المطرة رمت حور الشجرة قوم قبال غنم الحلة تاكل الشجرة قوم خلي النوم قوم علي حيلك قوم....ووكذني بحنكولة...علي ظهري..
لازلت ازكر ذلك جيدا,,,,كان يوم عيد.
كل الاطفال في منظر جميل....إلا أنا....
كل الاطفال يرتدون ملابس جديدة...إلا أنا....
كل الاطفال فرحين بالعيد.....إلا .......
بالله عليكم أسالكم بالله كيف لي أن أفرح وأن أسعد...ويومي أبداه ببنا حور شجرة,,وانا طفل في الثامنة من عمري..!!!؟؟؟؟
نهضت من نومي وانا أدعو الله بان أمووت ليس لشي سوي أني أحسست باني أتيت إلي هذه الدنياء من أجل أن أكون عاملا في موسسات جدي العظيمة...الحواشة والبيلاد و.....والمنزل.
بعد جهد جهيد ومعاناة أنجزت عملي في منتصف النهار ودخلت الي المنزل وجدت أمي تبكي إحتضنتي بقوة وبكت بشدة...بكيت علي بكايها...لا أدري لماذا؟؟؟
وجدت امي قد خاطت لي ملابس مهترية ولكنها نظيفة جدا ناصعة البياض..إرتديتها وذهبت إلي جدي في ألخلوة أبارك له العيد..
عندما دخلت علي جدي..وجدت جدي وحولة نفر من اهل القرية يتحادثون..سلمت علي الجميع بادب فقد كنت خجول جدا...وباركت العيد للجميع بكل إحترام...ثم ذهبت إلي جدي وقبلت يديه وباركت له العيد وهممت بالخروج...فناداني جدي واجلسني بجواره ووضع يده علي راسي ودعي لي دعوة طويلة [كنت أتزكر دعاءة لي دائما في حصة استاذ العلوم يوم السبت في المدرسة] وكان الحضور يرددون وراة اميين...في ختام دعوتة ادخل يده في جزلانه واخرج لي ريال فرحت بشدة..وانطلقت الي الشارع...
لا أزكر جيدا ماذا فعلت في ماتبقي من يومي....
عدت الي المنزل وذهبت في رحلة نوم عميقة بسبب ماتعرضت له في يومي من معاناة عصيبة.
مرت السنون وذهبت روح جدي الي الاعلي..لازلت أزكر يوم رحل جدي..كنت حينها في أولي ثانوي وكان جدي مريض بشده...اتيت من المدرسة وذهبت لاراه كان الجميع ينتظر بالخارج وأمي تجلس بجوارة بالداخل وابي معها وبعض اعمامي..
هممت بالدخول منعني احد اعمامي من ذلك...إنزويت بعيدا وابحرت في افكاري..وأحسست أن جدي مفارقني لا محالة..
فجاءة صمعت صوت ابي يناديني..أحسست أن جدي يريد روئتي ذهبت لابي وبعض الدمع في عيني قال لي: جدك يريد روئتك...كنت علي يقين بان جدي لن يذهب من غير أن يراني.....
دخلت علية فتبسم وامر الجميع بالخروج..
بقيت أنا وجدي لوحدنا...قال لي عبارة لم ولن أنساها أبدا قال لي:
[ألمبروك..... كنت أريد أن أصنع منك ما لم يستطع أبي فعلة....وضعت فيك اساس الشئ وعليك بمواصلة رعايتة ونموه...].
وقال لي شئ لم افهمه فال:[بتتزكر الشجرة يوم العيد]..أومات براسي إيجابا...
تبسم جدي حتي رايت نابه..وبدات إبتسامتة تزبل وبداء بترديد الشهادة وفجاة صمت..ناديت عليه جدي أريد أن أٌقول لك: أني أحبك كثيرا..
لكنه لم يمهلني...صمت رهيب...إقتربت منه ولمست جسده فوجدته بارد جدا...خرجت وناديت أبي واخبرته بان جدي جسمه بارد جدا يجب أن نغطية...
فبكي أبي وأعمامي بشده لا أدري لماذا!!!؟؟
لاكن بعد حين أدركت أن جدي قد ذهب بعيدا بعيدا جدا دون عودة...
عادت بي الزاكرة إلي الوراء البعيد..وانا أجلس ألان تحت شجرة العدريب الضخمة والتي يحتمي بها صغار قريتنا لتحميهم من ويلات ابوفرار وهجير شمس الصيف الحارقه...والتي يجتمعن فيها حسان قريتنا يشربن القهوه تحت ظلها مع تبادل الاحاديث الجميلة...والتي يجتمع تحت ظلالها الوارفه كبار قريتنا يتناقشون في هموم قريتنا وإحتياجاتها...والتي ياتي إليها طاير السمبر مع تباشير الخريف ليرمم أعشاشة الكبيرة...
والتي يجلس الان تحتها المبروك...ويحمل اللابتوب ليحكي لكم عن جد المبروك الذي علمه كيف يحلم باليوتوبيا.
في قريتنا الصغيرة...القرية التي جعل الفقر موطنا له فيها..
أزكر جدي عليه رحمة الله...عندما ينادي ياود يا المبروك...قوم علي حيلك خلي النوم المطرة رمت حور الشجرة قوم قبال غنم الحلة تاكل الشجرة قوم خلي النوم قوم علي حيلك قوم....ووكذني بحنكولة...علي ظهري..
لازلت ازكر ذلك جيدا,,,,كان يوم عيد.
كل الاطفال في منظر جميل....إلا أنا....
كل الاطفال يرتدون ملابس جديدة...إلا أنا....
كل الاطفال فرحين بالعيد.....إلا .......
بالله عليكم أسالكم بالله كيف لي أن أفرح وأن أسعد...ويومي أبداه ببنا حور شجرة,,وانا طفل في الثامنة من عمري..!!!؟؟؟؟
نهضت من نومي وانا أدعو الله بان أمووت ليس لشي سوي أني أحسست باني أتيت إلي هذه الدنياء من أجل أن أكون عاملا في موسسات جدي العظيمة...الحواشة والبيلاد و.....والمنزل.
بعد جهد جهيد ومعاناة أنجزت عملي في منتصف النهار ودخلت الي المنزل وجدت أمي تبكي إحتضنتي بقوة وبكت بشدة...بكيت علي بكايها...لا أدري لماذا؟؟؟
وجدت امي قد خاطت لي ملابس مهترية ولكنها نظيفة جدا ناصعة البياض..إرتديتها وذهبت إلي جدي في ألخلوة أبارك له العيد..
عندما دخلت علي جدي..وجدت جدي وحولة نفر من اهل القرية يتحادثون..سلمت علي الجميع بادب فقد كنت خجول جدا...وباركت العيد للجميع بكل إحترام...ثم ذهبت إلي جدي وقبلت يديه وباركت له العيد وهممت بالخروج...فناداني جدي واجلسني بجواره ووضع يده علي راسي ودعي لي دعوة طويلة [كنت أتزكر دعاءة لي دائما في حصة استاذ العلوم يوم السبت في المدرسة] وكان الحضور يرددون وراة اميين...في ختام دعوتة ادخل يده في جزلانه واخرج لي ريال فرحت بشدة..وانطلقت الي الشارع...
لا أزكر جيدا ماذا فعلت في ماتبقي من يومي....
عدت الي المنزل وذهبت في رحلة نوم عميقة بسبب ماتعرضت له في يومي من معاناة عصيبة.
مرت السنون وذهبت روح جدي الي الاعلي..لازلت أزكر يوم رحل جدي..كنت حينها في أولي ثانوي وكان جدي مريض بشده...اتيت من المدرسة وذهبت لاراه كان الجميع ينتظر بالخارج وأمي تجلس بجوارة بالداخل وابي معها وبعض اعمامي..
هممت بالدخول منعني احد اعمامي من ذلك...إنزويت بعيدا وابحرت في افكاري..وأحسست أن جدي مفارقني لا محالة..
فجاءة صمعت صوت ابي يناديني..أحسست أن جدي يريد روئتي ذهبت لابي وبعض الدمع في عيني قال لي: جدك يريد روئتك...كنت علي يقين بان جدي لن يذهب من غير أن يراني.....
دخلت علية فتبسم وامر الجميع بالخروج..
بقيت أنا وجدي لوحدنا...قال لي عبارة لم ولن أنساها أبدا قال لي:
[ألمبروك..... كنت أريد أن أصنع منك ما لم يستطع أبي فعلة....وضعت فيك اساس الشئ وعليك بمواصلة رعايتة ونموه...].
وقال لي شئ لم افهمه فال:[بتتزكر الشجرة يوم العيد]..أومات براسي إيجابا...
تبسم جدي حتي رايت نابه..وبدات إبتسامتة تزبل وبداء بترديد الشهادة وفجاة صمت..ناديت عليه جدي أريد أن أٌقول لك: أني أحبك كثيرا..
لكنه لم يمهلني...صمت رهيب...إقتربت منه ولمست جسده فوجدته بارد جدا...خرجت وناديت أبي واخبرته بان جدي جسمه بارد جدا يجب أن نغطية...
فبكي أبي وأعمامي بشده لا أدري لماذا!!!؟؟
لاكن بعد حين أدركت أن جدي قد ذهب بعيدا بعيدا جدا دون عودة...
عادت بي الزاكرة إلي الوراء البعيد..وانا أجلس ألان تحت شجرة العدريب الضخمة والتي يحتمي بها صغار قريتنا لتحميهم من ويلات ابوفرار وهجير شمس الصيف الحارقه...والتي يجتمعن فيها حسان قريتنا يشربن القهوه تحت ظلها مع تبادل الاحاديث الجميلة...والتي يجتمع تحت ظلالها الوارفه كبار قريتنا يتناقشون في هموم قريتنا وإحتياجاتها...والتي ياتي إليها طاير السمبر مع تباشير الخريف ليرمم أعشاشة الكبيرة...
والتي يجلس الان تحتها المبروك...ويحمل اللابتوب ليحكي لكم عن جد المبروك الذي علمه كيف يحلم باليوتوبيا.