أحمد عبدالله
22-06-2009, 04:56 PM
توقفنا في الحلقة الأولى من سلسة « عنوسة الفتيات وعزوف الشباب في السعودية « عند إفادات عدد من الفتيات العانسات وبينهن من ظلت تكابر بأنها لن تصوم على « بصلة» أي لن تتزوج إلا غني مقتــدر بعد هذا الانتصار الطويل ..
وعبر الحلقة الثانية استمعنا لإفادات عدد من العازفين عن الزواج لأسباب متعددة أبرزها الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه كثير من المغتربين .. وفيما يلي قصص وحكايات عدد من المغتربين العازفين عن الزواج ، الذين اجمعوا على ان مطالب الخمسة نجوم واشتراطات كثير من الفتيات « مرهقة» وهي تسد الطريق امام الزواج لتبقي على العنوسة .
شروط خمسة نجوم
قال محمد خالد اليوسف 44 عاما : لقد أمضيت في المملكة العربية السعودية 13 عاما ، وخلال هذه الفترة ذهبت إلى السودان ثلاثة مرات ، وكنت قد ارتبطت بخطبة في مدينة جدة من» أسرة سودانية مقيمة منذ 29 عاما « ، إلا ان هذه الخطبة لم يكتب لها النجاح ، حيث اصطدمت بمطالب تعجيزية ، من قبل آسرة الفتاة التي طلبت مني ان استأجر شقة بمواصفات خمسة نجوم ، وأسسها على طراز فريد ، ولما لم تكن لدي الإمكانيات المادية التي تؤهلني لذلك صرفت النظر عن الفتاة ، بل وعن الزواج نفسه ، حيث سبق ان ارتبط بفتاة من مدينة سنار ، وتوافقنا على الزواج ، وقبل ان ينقضي عامي الأول في الاغتراب جاءني خبر زواجها من طبيب بيطري .
وأضاف : الان الأسر السودانية في السعودية تكابر وهي تضع الشروط أمام من يتقدم للزواج من بناتهن ، والواقع يقول بان الزمن ليس في صالحهن بأي حال ، وهن بفعل أسرهن في طريقهن السريع إلى حيث « العنوسة» .
السجن وراء إضرابي عن الزواج
ولعبد المطلب « ن، ب» حكاية مختلفة يرويها بقوله : كنت اعمل في وكالة سفر ، قبل ان التقي بأحد المغتربين مصادفة ، وقد توثقت علاقاتنا عندما عرف ان احد الأساتذة الذين درسوني في المرحلة الثانوية من أبناء منطقته بل له به صلات رحم ، وتواصلت العلاقة حتى طرح علي ذات مرة فكرة العمل في السعودية وقد كانت بالنسبة لي هذه فرصة لاتعوض فوافقت دون تردد ، وبعد ثلاثة شهور وصلني عقد عمل ، وعلى اثره سارعت بإكمال الإجراءات ، وسافرت بالفعل إلى السعودية ، وهناك استقبل هذا الرجل بحفاوة واستقبلني في منزله قبل ان انتقل إلى مجمع سكني ملحق بالشركة التي اعمل بها وهي شركة إنشاءات .
وأضاف : أصبحت نهاية كل أسبوع ازور هذه الأسرة ، وفي ذات مرة فاجأني الرجل « م،ت» بان قال لي : يا ابني أنا على قناعة بالقول « اخطب لابنتك ولاتخطب لابنك « ، ثم اعرف آمك أنت شاب على خلق ودين ، لذلك لن اطرح المزيد من المقدمات لكي أقول لك : أريدك ان تتزوج بابنتي !! .. وواصل حديثه : ولا أريد منك ردا في هذه اللحظة ياابني اذهب وفكر في الأمر وتشاور مع اهلك ، واستخر الله .
ويتوقف عبد المطلب قليلا وهو يطلق تنهيده « حارة» قبل ان يكمل : في تلك اللحظة تملكني شعور لا اعرف ان اصفة ابدا فهذا الرجل صاحب فضائل علي ، وقد أكرمني وقدم لي خدمات كبيرة في حين لاتربطني به صلة قرابة ،حاولت ان ارد ولكن طلب مني ان لا أرد .
ويمضي إلى القول : بعد ان ذهبت إلى مقر السكن كان يوجد مهندس سوداني تعرفت عليه أثناء العمل ، سردت عليه الواقعة ، فشجعني بقوله : ان مثل هذا الرجل يجب ان يكرم ، ولم تمض أيام طويلة حتى وافقت على الزواج ، وجلست مع العروس واتفقنا على جميع الترتيبات ، ولكن القدر شاء ان يلقى القبض علي في تهمة لاعلاقة لي بها البتة وهي « تزوير عملة» ، وقد وادعت السجن لمدة عامين قبل ان تصدر براءاتي من التهمة المنسوبة لي .
ويسرد عبد المطلب أخر فصول حكايته بقوله : خلال مدة السجن اتصل علي والد الفتاة مرتين أو ثلاثة قبل ان يقطع اتصالاته نهائيا ، وعندما جئت إليهم في مقر سكنهم عقب إطلاق سراحي ، وجدت الفتاة قد تزوجت بأخر ، ومن هذه الواقعة أعلنت اضطرابي عن الزواج رغم ان عمري حاليا 53 عاما .
تريدني لها فقط !
أما عمر « ص،د» 83 عاما فيقول : أعيش في إضراب عن الزواج ، فبعد ان شقيت في الغربة لسنوات طويلة وانا مرتبط بزميلة الدراسة ذهبت لأجدها قد تزوج ابن خالها ، وبعد عودتي حزينا إلى مقر العمل في المنطقة الشرقية ، تعرفت على أسرة ، وتقدمت لخطبة ابنتهم ، وقبل ان نمضي في إجراءات وترتيبات الزواج وضعت أمامي شروطا يفهم من سياقها ان أنسى ان لي أسرة بالسودان أي بقطع المصروفات والإعانات التي أقدمها لأسرتي شهريا ، أيضا صرفت عنها النظر ، وحتى اللحظة ليس لدي استعداد نفسي للزواج ، فإذا كانت الفتيات بهذه الروح فلانريد ان نتزوج ، وعليهن بان يعشن في عنوسة إلى الأبد .
سأتزوج أول فتاة تصادفني في المطار
وأكد منصور « خ،ص» 40 عاما يعمل محاسب بالرياض انه كان يخطط للزواج قبل عشرة سنوات وهي عمر غربته ، ولكن الظروف الاقتصادية حالت دون ذلك ، فيقول : على عاتقتي تقع مسئوليات كثيرة فرغم ان أخي الأصغر قد تزوج وهو يعمل معلم براتب متواضع إلا انه قانع بذلك بل هو سعيد مع أسرته داخل السودان ، اما شخصي فقد اشتريت شنطة الزواج ثلاثة مرات ، وفي كل مرة نبدل المقاسات ، واخيرا قررت ان أتزوج بالسعودية وفعلا تقدمت لخطبة إحدى الفتيات فحاءات الموافقة مشروطة بالبقاء في السعودية وعدم العودة النهائية كما كنت اخطط لذلك ، رفضت الشرط ، وأغلقت معه مسألة الزواج لحين.
وأضاف : ارتب أوضاعي حاليا كي أسافر بصفة نهائية للسودان ، وهناك سأتزوج بأول فتاة تصادفني حتى ولو في صالة المطار طالما كانت على خلق ودين.
المصدر: الصحافه
ارجو من جميع الاعضاء المناقشه في هذا الموضوع وشكرا
وعبر الحلقة الثانية استمعنا لإفادات عدد من العازفين عن الزواج لأسباب متعددة أبرزها الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه كثير من المغتربين .. وفيما يلي قصص وحكايات عدد من المغتربين العازفين عن الزواج ، الذين اجمعوا على ان مطالب الخمسة نجوم واشتراطات كثير من الفتيات « مرهقة» وهي تسد الطريق امام الزواج لتبقي على العنوسة .
شروط خمسة نجوم
قال محمد خالد اليوسف 44 عاما : لقد أمضيت في المملكة العربية السعودية 13 عاما ، وخلال هذه الفترة ذهبت إلى السودان ثلاثة مرات ، وكنت قد ارتبطت بخطبة في مدينة جدة من» أسرة سودانية مقيمة منذ 29 عاما « ، إلا ان هذه الخطبة لم يكتب لها النجاح ، حيث اصطدمت بمطالب تعجيزية ، من قبل آسرة الفتاة التي طلبت مني ان استأجر شقة بمواصفات خمسة نجوم ، وأسسها على طراز فريد ، ولما لم تكن لدي الإمكانيات المادية التي تؤهلني لذلك صرفت النظر عن الفتاة ، بل وعن الزواج نفسه ، حيث سبق ان ارتبط بفتاة من مدينة سنار ، وتوافقنا على الزواج ، وقبل ان ينقضي عامي الأول في الاغتراب جاءني خبر زواجها من طبيب بيطري .
وأضاف : الان الأسر السودانية في السعودية تكابر وهي تضع الشروط أمام من يتقدم للزواج من بناتهن ، والواقع يقول بان الزمن ليس في صالحهن بأي حال ، وهن بفعل أسرهن في طريقهن السريع إلى حيث « العنوسة» .
السجن وراء إضرابي عن الزواج
ولعبد المطلب « ن، ب» حكاية مختلفة يرويها بقوله : كنت اعمل في وكالة سفر ، قبل ان التقي بأحد المغتربين مصادفة ، وقد توثقت علاقاتنا عندما عرف ان احد الأساتذة الذين درسوني في المرحلة الثانوية من أبناء منطقته بل له به صلات رحم ، وتواصلت العلاقة حتى طرح علي ذات مرة فكرة العمل في السعودية وقد كانت بالنسبة لي هذه فرصة لاتعوض فوافقت دون تردد ، وبعد ثلاثة شهور وصلني عقد عمل ، وعلى اثره سارعت بإكمال الإجراءات ، وسافرت بالفعل إلى السعودية ، وهناك استقبل هذا الرجل بحفاوة واستقبلني في منزله قبل ان انتقل إلى مجمع سكني ملحق بالشركة التي اعمل بها وهي شركة إنشاءات .
وأضاف : أصبحت نهاية كل أسبوع ازور هذه الأسرة ، وفي ذات مرة فاجأني الرجل « م،ت» بان قال لي : يا ابني أنا على قناعة بالقول « اخطب لابنتك ولاتخطب لابنك « ، ثم اعرف آمك أنت شاب على خلق ودين ، لذلك لن اطرح المزيد من المقدمات لكي أقول لك : أريدك ان تتزوج بابنتي !! .. وواصل حديثه : ولا أريد منك ردا في هذه اللحظة ياابني اذهب وفكر في الأمر وتشاور مع اهلك ، واستخر الله .
ويتوقف عبد المطلب قليلا وهو يطلق تنهيده « حارة» قبل ان يكمل : في تلك اللحظة تملكني شعور لا اعرف ان اصفة ابدا فهذا الرجل صاحب فضائل علي ، وقد أكرمني وقدم لي خدمات كبيرة في حين لاتربطني به صلة قرابة ،حاولت ان ارد ولكن طلب مني ان لا أرد .
ويمضي إلى القول : بعد ان ذهبت إلى مقر السكن كان يوجد مهندس سوداني تعرفت عليه أثناء العمل ، سردت عليه الواقعة ، فشجعني بقوله : ان مثل هذا الرجل يجب ان يكرم ، ولم تمض أيام طويلة حتى وافقت على الزواج ، وجلست مع العروس واتفقنا على جميع الترتيبات ، ولكن القدر شاء ان يلقى القبض علي في تهمة لاعلاقة لي بها البتة وهي « تزوير عملة» ، وقد وادعت السجن لمدة عامين قبل ان تصدر براءاتي من التهمة المنسوبة لي .
ويسرد عبد المطلب أخر فصول حكايته بقوله : خلال مدة السجن اتصل علي والد الفتاة مرتين أو ثلاثة قبل ان يقطع اتصالاته نهائيا ، وعندما جئت إليهم في مقر سكنهم عقب إطلاق سراحي ، وجدت الفتاة قد تزوجت بأخر ، ومن هذه الواقعة أعلنت اضطرابي عن الزواج رغم ان عمري حاليا 53 عاما .
تريدني لها فقط !
أما عمر « ص،د» 83 عاما فيقول : أعيش في إضراب عن الزواج ، فبعد ان شقيت في الغربة لسنوات طويلة وانا مرتبط بزميلة الدراسة ذهبت لأجدها قد تزوج ابن خالها ، وبعد عودتي حزينا إلى مقر العمل في المنطقة الشرقية ، تعرفت على أسرة ، وتقدمت لخطبة ابنتهم ، وقبل ان نمضي في إجراءات وترتيبات الزواج وضعت أمامي شروطا يفهم من سياقها ان أنسى ان لي أسرة بالسودان أي بقطع المصروفات والإعانات التي أقدمها لأسرتي شهريا ، أيضا صرفت عنها النظر ، وحتى اللحظة ليس لدي استعداد نفسي للزواج ، فإذا كانت الفتيات بهذه الروح فلانريد ان نتزوج ، وعليهن بان يعشن في عنوسة إلى الأبد .
سأتزوج أول فتاة تصادفني في المطار
وأكد منصور « خ،ص» 40 عاما يعمل محاسب بالرياض انه كان يخطط للزواج قبل عشرة سنوات وهي عمر غربته ، ولكن الظروف الاقتصادية حالت دون ذلك ، فيقول : على عاتقتي تقع مسئوليات كثيرة فرغم ان أخي الأصغر قد تزوج وهو يعمل معلم براتب متواضع إلا انه قانع بذلك بل هو سعيد مع أسرته داخل السودان ، اما شخصي فقد اشتريت شنطة الزواج ثلاثة مرات ، وفي كل مرة نبدل المقاسات ، واخيرا قررت ان أتزوج بالسعودية وفعلا تقدمت لخطبة إحدى الفتيات فحاءات الموافقة مشروطة بالبقاء في السعودية وعدم العودة النهائية كما كنت اخطط لذلك ، رفضت الشرط ، وأغلقت معه مسألة الزواج لحين.
وأضاف : ارتب أوضاعي حاليا كي أسافر بصفة نهائية للسودان ، وهناك سأتزوج بأول فتاة تصادفني حتى ولو في صالة المطار طالما كانت على خلق ودين.
المصدر: الصحافه
ارجو من جميع الاعضاء المناقشه في هذا الموضوع وشكرا