مشاهدة النسخة كاملة : د. منصور خالد.. المخلاط الكبير
(السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) عنوان لمقالات عشر مسلسلة في الشرق الأوسط بقلم د. منصور خالد نشرت في يوليو عام 1997، وقد كتبت رداً وأرسلته للشرق الأوسط- وقد كنت مواظباً على الكتابة في تلك الصحيفة ولم يمتنعوا عن نشر أي مقال لي او رد او تعقيب قبل ذلك- إلا أنهم لم ينشروا هذا الرد (أدناه) رغم انني ارسلته عدة مرات بالفاكس كالمعتاد وأظن بالبريد الإليكتروني كذلك، وفي النهاية اضطررت لتلخيصه وإرساله لهم، فنشروه..
والآن وأنا ابحث عن شئ في جهاز الحاسب الآلي وجدت المقال، فأردت أن أشرككم في قراءته واطلب رأيكم ومداخلاتكم، وسأنقل لكم المقال المطول- الذي لم ينشر في الشرق الأوسط- ثم بعده أنقل لكم الذي نشر في الشرق الأوسط.
الى الشرق الأوسط<O:p</O:p
د. منصور خالد.. المخلاط الكبير<O:p</O:p
<O:p</O:p
من عمر حسن غلام الله - جده - المملكة العربية السعودية<O:p</O:p
<O:p</O:p
(السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) عنوان لمقالات عشر مسلسلة في الشرق الأوسط بقلم د. منصور خالد وزير الشباب والرياضة ثم وزير الخارجية في حكومة النميري، أتحفنا بكم هائل من المفردات والجمل العربية الزاهية النادرة على قارئ الصفحات السياسية في الصحف اليومية، وكم كانت حصيلتنا اللغوية منها كبيرة، لذا فقد استعرنا بعضها في هذا التعقيب، منها كلمة (المخلاط).<O:p</O:p
<O:p</O:p
يقول المرحوم الشيخ كشك في إحدى خطبه- قبل أن يمنع عن الخطابة في العام 1982م: (يقولون أن إسرائيل هي الولاية الثانية والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية.. وأنا أقول أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الولاية الثانية للولايات المتحدة الإسرائيلية)، أي أن إسرائيل هي التي تسيطر على الولايات المتحدة وليس العكس. ومعلوم أن أمريكا تسيطر على العالم، ولا ينكر ذلك د. منصور خالد؛ ففي (8-10) يقول (فأميركا تسيطر على المؤسسات المالية الدولية التي تصدر القرار "مجلس الأمن"، وتسيطر بفوائضها الذاتية على هيئات الإغاثة الدولية "برنامج الغذاء العالمي"، تملك بعد هذا اكبر القدرات العالمية على الدعم اللوجستي).. بالتالي فإسرائيل هي التي تسيطر على العالم فعلياً.<O:p</O:p
<O:p</O:p
يقول رئيس مجلس النواب ورئيس القضاء ورئيس مجلس الوزراء السوداني الأسبق بابكر عوض الله في مقالة له بجريدة السودان الحديث (هدف المؤامرة هو تجميع كل يهود العالم في إسرائيل الكبرى التي سوف يزيد سكانها على العشرين مليونا. هؤلاء لا يمكن استيعابهم في إسرائيل بتكوينها الحالي لعدم وجود الماء المطلوب لتعمير النقب وسيناء "التي سوف تعود حسب المخطط"- إسرائيل الكبرى وهي التي تمتد حسب الشعار المرفوع والخريطة المعروضين بالكنيست تمتد من "النيل إلى الفرات" ولاحظ هنا انهم لم يقولوا من مصر إلى العراق وذلك لان ما يؤرق بال إسرائيل الصهيونية على مستقبل كيانها هو الماء والماء فقط أما الأرض العربية فما اسهل الحصول عليها من أية دولة عربية تجاورها، ولكي تصل للماء لا بد أن تسيطر على وادي النيل من منبعه إلى مصبه، وأيضا على جزء كبير من الأراضي التي تقع في شمالها وتحول دون وصولها إلى الفرات. وأول انتصار للمؤامرة سوف يكون الاستيلاء على جنوب السودان، والجنوب على اتساعه لا يزيد ساكنوه عن الخمس ملايين نسمة تسعة أعشارهم من الأميين الوثنيين والباقي مسلمون ومسيحيون، والمسيحيون هم الفئة المؤثرة في مجريات الأمور والاتصالات بأساطين الاستعمار بالخارج وذلك لأنهم خريجو مدارس المبشرين ولا مانع لديهم أن يكون لهم مظهر السلطة أما الإدارة الفعلية فستتولاها في الخفاء العصابة التي لها مصلحة في إقامة إسرائيل عملاقا وسط أقزام الشرق الأوسط. هذه العصابة سوف تغدق على الجنوبيين من الأموال ما يجعلهم مشغولين بأنفسهم عما يدور حولهم وسوف يكونون تحت إمرة الحكومة الخفية التي سوف تدفعهم إلى المطالبة بشمال السودان تنفيذا لما يدعونه (وأعلنه قرنق مرارا) من أن العرب الذين طردوا من الأندلس بعد ثمانية قرون لا يصعب إخراجهم من شمال السودان بعد أربعة قرون فقط. اذاً المرحلة الثانية بعد فصل الجنوب هو تحول المعركة شمالا وسوف تكون القضية هي (هل الشمال ملك للعرب أم للأفريقيين). ثم أن الجنوب سوف يكون مسلحاً لأسنانه كما يقول الإنجليز إذ أن إسرائيل سوف تنقل الكثير من مصانعها بما في ذلك المفاعل الذري والصواريخ عابرة القارات إلى جنوب السودان. وعندما يرى الفور والنوبة والانقسنا والبجا ما أغدقه الاستعمار على الجنوبيين من خيرات سيطالبون هم أيضا بالانفصال. وسيبقى الجزء الواقع على النيل فقط في شمال السودان هو ما سوف يدخل في معركة مع الاستعمار بعد أن أصبحت كل روافد النيل تحت سيطرة إسرائيل وأعوانها وبلا شك سوف تكون المعركة غير متكافئة وسوف يطرد سكان تلك المنطقة إلى جنوب مصر حيث تنشأ دولة النوبة ممتدة من بحيرة ناصر إلى نجع حمادي ثم تبدأ بعد ذلك الدولة القبطية التي سوف تكون حدودها الشمالية منطقة مغاغة وما تبقى بعد ذلك فهو مصر المستقبل).<O:p</O:p
<O:p</O:p
و يواصل بابكر عوض الله (هذا هو المخطط الذي أعرفه أنا واثق في صحته وتناقشت فيه قبل عدة سنوات مع شخصية عربية معروفة كانت رحمها الله هي في نظري السياسي الوحيد في العالم العربي الذي تفهم بكل وضوح مخططات إسرائيل وأعوانها).<O:p</O:p
صابرحسين
17-06-2009, 06:58 AM
مؤكد استاذ / عمر أن أيادي إسرائيل القذرة هي التي تسيطر على الموقف منذ زمن بعيد ، والشي الجميل هو أن ترى أقلام سودانية تُشرح وتنقب وتحلل في القضايا العربية ولكن العنوان (السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) هل الصورة الإعلامية هي عكس ما كتب الدكتور / منصور خالد ومولانا / بابكر عوض الله يرحمه الله ، وبمعنى آخر هل الصورة الإعلامية لها علاقة بترحيل بالفلاشا وتشويه صورة البلاد في فترة من الفترات .
مؤكد أستاذ / عمر في هذه المقالات ما يجيب عن كثير من المواقف ، ونحن في إنتظار ذلك .
تقبل تحياتي وتقديري
moh_alnour
17-06-2009, 08:34 AM
الدكتور منصور خالد شخصية مُثيرة للجدل و رغم أتفاق الناس و أختلافهم عليه
إلا أنه و رغم ذلك فلا أحد ينكر أنه رجل مفكر و سياسي و مثقف من الدرحة الأولى
و شخصيا ً فقد أستمعت جدا ً بالحلقات التي بثتها قناة النيل الأزرق عبر برنامج مراجعات
مع الدكتور منصور خالد و الذي تحدث فيها عن مواضيع شتى بصراحته المعهودة
ننتظر معك أستاذنا عمر غلام بقية المقال
ابو صفاء
17-06-2009, 10:44 PM
اخي عمر غلام الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشتاقين
موضوع جميل يحمل دواخله مواضيع مهمة تستحق النقاش
فالرجل علامة استفهام وهو نموذج لشخصيات في عالمنا الاسلامي والعربي
نرجو المتابعة
حاتم مرزوق
18-06-2009, 01:08 AM
الأخ الأستاذ عمر لك تحياتي
الموضوع جدير بالتناول ومن الذين تحدثوا بأستفاضة في التخطيط المستقبلي لدوله الكيان الصهيوني الأستاذ الموسوعي محمد حسنين هيكل عبر برنامجه في قناة الجزيرة (مع هيكل) ولا يختلف ما قال كثيرا عن الذي قاله رئيس مجلس الوزراء السوداني الأسبق بابكر عوض الله واذا ما رجعنا الي تاريخ اليهود القديم وفترة تواجدهم بمصر في عهد الفرعون الذي تربي نبي الله وكليمه موسي في كنفه وهجرتهم الي سيناء بعد ان تمت مضايقتهم في مصر من الفرعون واظهر لهم الله من المعجزات ما اظهر ولم يؤمنوا به وقد كتب الله لهم الأرض المقدسة ولكن تهيبوا الدخول اليها بسبب عدم ايمانهم وجبنهم حتي استمر التاريخ فذهبوا الي المدينة المنورة انتظارا لنبي سيظهر في هذا المكان وكانوا يظنون انه منهم وعندما ظهر النبي صلي الله عليه وسلم في غير ملتهم عادوه ومن ثم طردوا من المدينةالي خيبر وتجمع العدد الأكبر منهم هناك ثم بعد غزوة خيبر اتجهوا الي الشام ، كل هذه التحركات التي ارتبطوا فيها جغرافيا بالعرب ومناطقهم اعطتهم الحق في ان تكون لهم مطامع زاعمين انهم شعب الله المختار وان عيشهم في ارض العرب تعطيهم الحق في ان يكون لهم نصيب في هذه الأرض وهذه الخلفية التاريخية مهمة للحديث عن مطامعهم ذلك بالأضافة الي انطلاقهم من معتقد ديني خاطئ حيث هناك بعض اليهود يؤمنون بأن الله عاقبهم بالتيه في الأرض وانه لا ينبغي ان تكون لهم ارض يستقرون فيها وهؤلاء بدأ صوتهم يرتفع لكن عددهم قليل.
المياه:
ان شح المياه في فلسطين المحتلة وما جاورها سبب منطقي يزيد من رغبتهم في ارض الغير بحثا عن المياة والأستقرار والأمة العربية نائمة عن هذه المخططات التي ينبغي التعامل معها بالجدية اللازمة وقناعتي ان اليهود لن ينالوا خيرا في المستقبل لعصيانهم ربهم والكفر به ذلك لأن الله ينصر اولياءه.
ونسأله سبحانه وتعالي ان يجعل كيدهم في نحرهم وان يجعل تدبيرهم في تدميرهم.
faqatar007
18-06-2009, 01:13 AM
http://up.dwltna.com/images/zgr1jikica24nunfj8z.gif (http://up.dwltna.com/)
منتظرين بشوق ولهفه
د. منصور خالد.. المخلاط الكبير
مع خالص مودتي ودمــت بالـــف خير
http://up.dwltna.com/images/y2yxqkq12plmc5xnq6.gif
... نواصل...
في جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 10/8/1997 جاء تحت عنوان 85% من احتياجات إسرائيل المائية مسحوبة من مياه الدول العربية المجاورة (أعلنت مصادر مقربة من وزارة الخارجية الأردنية تقريراً جديداً عن سرقة إسرائيل للمياه العربية كشف عن سحبها 85% من احتياجاتها المائية من المخزون المائي للدول العربية المحيطة بها. وقالت تلك المصادر لـ الشرق الأوسط أن أهمية التقرير هو انه ميداني وواقعي وحديث في معلوماته التي استند فيها على ما وفرته الأقمار الصناعية من معلومات دقيقة. وذكرت تلك المصادر أن التقرير الصادر عن الأمانة العامة لاتحاد الجيولوجيين العرب كشف أيضا أن الحكومة الإسرائيلية وضعت خطة محلية لمتابعة سحب المزيد من المياه العربية من المخزون الجوفي المتوفر في لبنان وسورية والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة مع خطة أولية تتناول كيفية الاستفادة من مياه نهري دجلة والفرات في العراق ونهر النيل في مصر والسودان. وأشار التقرير الذي وزع أخيراً على الدول العربية أن السلطات الإسرائيلية شكلت فريق عمل جيولوجيا لدراسة مصادر المياه العربية ومنابع الأنهار والمخزون المائي في الدول العربية اعتمادا على تكنولوجيا متقدمة حصلت عليها عن طريق الأقمار الصناعية التابعة للولايات المتحدة وعدة دول أوروبية أخرى. وجاء في التقرير أن الفريق الإسرائيلي المؤلف من 60 خبيرا من وزارات الحرب والزراعة والبحث العلمي الإسرائيلية والمرتبط مباشرة برئيس الوزراء الإسرائيلي سيعمل على تقديم أحدث المعلومات حول مصادر المياه في الوطن العربي بهدف برمجة المزيد من الخطط الإسرائيلية الرامية للسيطرة على المزيد من مصادر المياه العربية تلك. وأشار التقرير إلى أن شعار إسرائيل الذي ما زال مرفوعا على بوابة البرلمان الإسرائيلي وهو "حدود إسرائيل من الفرات إلى النيل" وهو يؤكد نوايا إسرائيلية مبيتة في السيطرة على المزيد من مصادر المياه في الوطن العربي وفي مقدمتها نهرا الفرات ودجلة في العراق ونهر النيل في مصر والسودان).
يقول د. مصور خالد في (1-10) (وأي زراية أكثر من وصف تلك القيادات بأنها دمى يحركها الغرب، بل تحركها دولة لا يبلغ حجمها مساحة محافظة واحدة في بعض تلك الدول "إسرائيل") .
فإذا كانت إسرائيل تحرك كل هؤلاء لمصلحتها وعلى رأسهم أقوى دولة عسكرية في العالم بواسطة اللوبي الصهيوني الذي لا يخفي نفسه ولا يخفى حتى على العوام، فمن من القراء لم يسمع بهذا اللوبي؟ أينكره منصور خالد؟ في الواقع أنه ينكره في بدء مقالاته، ثم يعترف في (8-10) بتآمرهما ضد العرب ولكنه يستهين بما تفعلانه فيقول (هذا القصور الجوهري نشهده أيضا في زخرفة اللوحات السريالية حول ما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات أدت إلى ما نحن عليه) ألا يرى كم من فيتو رفعته أمريكا ضد العالم أجمع لمصلحة إسرائيل في قرارات مثل مذبحة قانا؟ وأن الصهيونية العالمية- التي زرعت إسرائيل في قلب العالم العربي- استطاعت أن تحاكم كتّاباً (على سبيل المثال لا الحصر رجاء جارودي) في بلادهم- بلاد حرية الرأي والديمقراطية- بتهمة معاداة السامية، ومصادرة كتبهم وإغلاق دور النشر التي تتجرأ وتكشف زيف ادعاءاتهم ووهم أفران الغاز النازية؛ أتكون قيادات أفريقيا- بما فيها جون قرنق الذي هو قائد لمنصور خالد- لديها المناعة ضد هذا الطاعون الذي اسمه الصهيونية؟ فأيادي الصهيونية ليست أوهاماً، بل هي حقيقة من يجهلها يجهل السياسة- وهذا ما لا نفترضه في وزير خارجية السودان الأسبق، ممثل السودان في الأمم المتحدة- أو أنه ينكرها لشيء في نفسه، ولكن ذلك لا ينفي وجودها وبحجمها الحقيقي.
.. يتبع..
مؤكد استاذ / عمر أن أيادي إسرائيل القذرة هي التي تسيطر على الموقف منذ زمن بعيد ، والشي الجميل هو أن ترى أقلام سودانية تُشرح وتنقب وتحلل في القضايا العربية ولكن العنوان (السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) هل الصورة الإعلامية هي عكس ما كتب الدكتور / منصور خالد ومولانا / بابكر عوض الله يرحمه الله ، وبمعنى آخر هل الصورة الإعلامية لها علاقة بترحيل بالفلاشا وتشويه صورة البلاد في فترة من الفترات .
مؤكد أستاذ / عمر في هذه المقالات ما يجيب عن كثير من المواقف ، ونحن في إنتظار ذلك .
تقبل تحياتي وتقديري
العزيز صابر حسين
شكرا لمرورك الكريم وشكرا لمداخلتك..
فجعني ما أوردته في عبارتك (ومولانا / بابكر عوض الله يرحمه الله)، وبما أنني لم أقع على خبر مثل هذا في الأيام السابقة رغم متابعتي للفضائيات السودانية والجزيرة، فقد لجأت الى القوقل ربما يكون قد حدثت وفاته من قبل ولم أعلم بها، ولكني لم أجد شيئاً يدل على وفاته، بل وجدت مقالاً حديثاً عنه أورده هنا كما هو لتأكيد بقاء مولانا بابكر عوض الله على قيد الحياة، ولأهمية المقال في حد ذاته، واستميح الأستاذ عثمان ميرغني عذراً في نقل ما كتبه الى هنا، وقد كتب:
<TABLE class=contentpaneopen><TBODY><TR><TD class=contentheading width="100%">مولانا بابكر عوض الله..!!</TD><TD class=buttonheading align=right width="100%">http://www.sudanile.com/arabic/templates/ja_hedera/images/printButton.png (http://www.sudanile.com/arabic/index.php?view=article&catid=86%3A2009-01-10-09-18-24&id=1640%3A2009-03-17-07-36-32&tmpl=component&print=1&layout=default&page=&option=com_content&Itemid=64) </TD><TD class=buttonheading align=right width="100%">http://www.sudanile.com/arabic/templates/ja_hedera/images/emailButton.png (http://www.sudanile.com/arabic/index.php?option=com_mailto&tmpl=component&link=aHR0cDovL3d3dy5zdWRhbmlsZS5jb20vYXJhYmljL2luZ GV4LnBocD9vcHRpb249Y29tX2NvbnRlbnQmdmlldz1hcnRpY2x lJmlkPTE2NDA6MjAwOS0wMy0xNy0wNy0zNi0zMiZjYXRpZD04N joyMDA5LTAxLTEwLTA5LTE4LTI0Jkl0ZW1pZD02NA==) </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE class=contentpaneopen><TBODY><TR><TD class=createdate vAlign=top>الثلاثاء, 17 مارس 2009 11:05 </TD></TR><TR><TD vAlign=top>حديث المدينة
عثمان ميرغني
<SCRIPT language=JavaScript type=text/javascript> <!-- var prefix = 'ma' + 'il' + 'to'; var path = 'hr' + 'ef' + '='; var addy18916 = 'osman.mirghani' + '@'; addy18916 = addy18916 + 'yahoo' + '.' + 'com'; document.write( '' ); document.write( addy18916 ); document.write( '<\/a>' ); //-->\n </SCRIPT> (%20%3Cscript%20language='JavaScript'%20type='text/javascript'%3E%20%3C!--%20var%20prefix%20=%20'ma'%20+%20'il'%20+%20'to';% 20var%20path%20=%20'hr'%20+%20'ef'%20+%20'=';%20va r%20addy50081%20=%20'osman.mirghani'%20+%20'@';%20 addy50081%20=%20addy50081%20+%20'yahoo'%20+%20'.'% 20+%20'com';%20document.write(%20'%3Ca%20'%20+%20p ath%20+%20'\''%20+%20prefix%20+%20':'%20+%20addy50 081%20+%20'\'%3E'%20);%20document.write(%20addy500 81%20);%20document.write(%20'%3C\/a%3E'%20);%20//--%3E\n%20%3C/script%3E%20%3Cscript%20language='JavaScript'%20ty pe='text/javascript'%3E%20%3C!--%20document.write(%20'%3Cspan%20style=\'display:%2 0none;\'%3E'%20);%20//--%3E%20%3C/script%3Eهذا%20البريد%20الالكتروني%20%20محمى%20من% 20المتطفلين%20,%20يجب%20عليك%20تفعيل%20الجافا%20سك ر%20يبت%20لرؤيته%20%3Cscript%20language='JavaScrip t'%20type='text/javascript'%3E%20%3C!--%20document.write(%20'%3C/'%20);%20document.write(%20'span%3E'%20);%20//--%3E%20%3C/script%3E)
من المساحات الصحفية المقدرة التي أحرص على مطالعتها.. صفحة صديقي الأستاذ عمر محمد الحسن (الكاهن).. في الزميلة أخبار اليوم.. تحت عنوان (غير قابل للنفي).. وهو اسم على مسمى.. فصديقي (الكاهن) دقيق – جداً- في ما ينشره تحت اسمه.. ويحرص على انتقاء مصادره.. وعادة ينفرد بسبق صحفي رنان..
أمس في صفحته.. نقل مضمون حوار أجراه مع مولانا بابكر عوض الله.. أحد أهم الشخصيات العامة في تاريخنا الحديث.. ولم يلفت نظري موقف مولانا بابكر عوض الله من قضية المحكمة الجنائية الدولية.. فهو رئيس قضاء أسبق ويعلم جيداً معنى أن تطلب دولة أجنبية محاكمة رئيس البلاد وقائد الجيش.. لكن الذي أثار دهشتي المفارقة.. مع موقف الدكتور حسن الترابي ..
بابكر عوض الله الذي قدم استقالته من رئاسة القضاء (في العام 1967) احتجاجاً على رفض الحكومة لقرار المحكمة ببطلان حل الحزب الشيوعي.. ثم تولى بعد الانقلاب اليساري في 25 مايو 1969 منصب رئيس الوزراء.. يقف الآن في صف الحكومة التي يقف ضدها من أسسها.. تباين الألوان مع المواقف يبدو مثيراً.. وعملياً.. هذا الموقف يكسب مولانا بابكر عوض الله وطنياً وجماهيرياً بمقدار ما يخسر الترابي.. ويبرهن أن مولانا بابكر عوض الله في سابق مواقفه.. وخلال سيرته التي تولى فيها رئاسات السلطات الثلاث.. التشريعية رئيساً لمجلس النواب في العام 1954.. ثم القضائية رئيساً للقضاء في العام 1964.. والتنفيذية رئيساً لمجلس الوزراء في 25 مايو 1969.. كان مبدئياً بعيداً عن هوى السياسة..
وحقيقة.. موقف الشعب السوداني الكاسح ضد المحكمة الجنائية الدولية يبين إلى أي مدى هذا الشعب مستنير وواع.. وقادر في لحظات الجد التي لا تحتمل التردد.. الفصل بين الوطن وأي أحزان أخرى..
قبل حوالي أسبوعين تشرفت بإدارة ندوة في دار القضاة.. كان ضيفاها مولانا بابكر عوض الله.. وخلف الله الرشيد.. كلاهما ترأسا القضاء.. وسرد بابكر عوض الله سيرته التعليمية والمهنية.. وتفضل بعض الحضور وجلهم من القضاة البارزين بذكر بعض مناقب الرجل خلال فترة عمله بالقضاء.. وكيف كان مجيداً ودقيقاً في عمله وترك سجلاً حافلاً من المرجعيات القانونية التي تزدان بها المجلة القضائية..
خلال تلك الندوة لفت نظري لدرجة الإبهار قوة ذاكرة مولانا بابكر عوض الله (وكفاً للعين يلزم تكرار "ما شاء الله" ثلاثاً).. وكان طريفاً أثناء الندوة أن مولانا بدري بكري أحد منظمي الأسبوع الثقافي الذي كانت الندوة إحدى برامجه.. عندما أشفق على مولانا بابكر عوض الله من البرد القارس خلال الندوة.. حمل لافتة عليها صورة قديمة كبيرة ووضعها على يسار المنصة لقفل تيار الهواء.. بالصدفة كانت الصورة في اللوحة لعدد من القضاة (غالبهم أجانب) في صورة تذكارية التقطت عام 1953.. فسألت مولانا بابكر عوض الله هل يتذكر من هم في الصورة.. لم يتردد لحظة نظر للصورة وطفق يذكر القضاة فرداً فرداً بالاسم.. بل وذكر بدقة مناسبة الصورة ومكان التقاطها.
</TD></TR></TBODY></TABLE>لك تحياتي وتقديري اخي حسين، وأمد الله في عمر مولانا بابكر عوض الله، وفي عمرك وعمر من يقرأ هذا البوست.
الدكتور منصور خالد شخصية مُثيرة للجدل و رغم أتفاق الناس و أختلافهم عليه
إلا أنه و رغم ذلك فلا أحد ينكر أنه رجل مفكر و سياسي و مثقف من الدرحة الأولى
و شخصيا ً فقد أستمعت جدا ً بالحلقات التي بثتها قناة النيل الأزرق عبر برنامج مراجعات
مع الدكتور منصور خالد و الذي تحدث فيها عن مواضيع شتى بصراحته المعهودة
ننتظر معك أستاذنا عمر غلام بقية المقال
العزيز المشجعني دائماً محمد النور، لك التحية والود والتقدير، لمرورك ولمداخلتك ولمتابعتك لما اكتب..
نعم الدكتور منصور خالد كما ذكرت، لذلك أحس بأنني قارعت قامة على صفحات" الشرق الأوسط"، بل إن مقالات سبقت مقالي انتقدت ما كتب ((السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) )، فوجدت تلك الردود ردوداً مضادة من أنصار منصور خالد، ولكن مقالي لم يعقب عليه أحد كما عقبوا على تلك، وأرجعت ذلك الى أن مقالي كان متقناً لدرجة لم أترك لهم مجالاً للرد عليّ..
وشكراً لانتظارك لبقية المقال..
اخي عمر غلام الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشتاقين
موضوع جميل يحمل دواخله مواضيع مهمة تستحق النقاش
فالرجل علامة استفهام وهو نموذج لشخصيات في عالمنا الاسلامي والعربي
نرجو المتابعة
الأخ ابو صفاء
سعدت جداً بمقابلتك بالصدفة في الرياض، وكانت صدفة خيرٌ من ألف موعد..
وتألمت لفقدان بوستك الساخن عن قنوات الشيعة، ومداخلاتي التي أججت نار الحوار وأخرجت الدرر منكم ومن الأعضاء..
منصور خالد بالفعل شخصية مؤثرة في الأحداث داخل وخارج السودان..
وأرجو أن تمدونا بملاحظاتكم وآرائكم المستنيرة في هذا الموضوع
صابرحسين
20-06-2009, 06:18 AM
العزيز صابر حسين
شكرا لمرورك الكريم وشكرا لمداخلتك..
فجعني ما أوردته في عبارتك (ومولانا / بابكر عوض الله يرحمه الله)، وبما أنني لم أقع على خبر مثل هذا في الأيام السابقة رغم متابعتي للفضائيات السودانية والجزيرة، فقد لجأت الى القوقل ربما يكون قد حدثت وفاته من قبل ولم أعلم بها، ولكني لم أجد شيئاً يدل على وفاته، بل وجدت مقالاً حديثاً عنه أورده هنا كما هو لتأكيد بقاء مولانا بابكر عوض الله على قيد الحياة، ولأهمية المقال في حد ذاته، واستميح الأستاذ عثمان ميرغني عذراً في نقل ما كتبه الى هنا، وقد كتب:
<table class=contentpaneopen><tbody><tr><td class=contentheading width="100%">مولانا بابكر عوض الله..!!</td><td class=buttonheading align=right width="100%">http://www.sudanile.com/arabic/templates/ja_hedera/images/printbutton.png (http://www.sudanile.com/arabic/index.php?view=article&catid=86%3a2009-01-10-09-18-24&id=1640%3a2009-03-17-07-36-32&tmpl=component&print=1&layout=default&page=&option=com_content&itemid=64) </td><td class=buttonheading align=right width="100%">http://www.sudanile.com/arabic/templates/ja_hedera/images/emailbutton.png (http://www.sudanile.com/arabic/index.php?option=com_mailto&tmpl=component&link=ahr0cdovl3d3dy5zdwrhbmlszs5jb20vyxjhymljl2luz gv4lnbocd9vchrpb249y29tx2nvbnrlbnqmdmlldz1hcnrpy2x ljmlkpte2nda6mjawos0wmy0xny0wny0zni0zmizjyxrpzd04n joymda5ltaxltewlta5lte4lti0jkl0zw1pzd02na==) </td></tr></tbody></table><table class=contentpaneopen><tbody><tr><td class=createdate valign=top>الثلاثاء, 17 مارس 2009 11:05 </td></tr><tr><td valign=top>حديث المدينة
عثمان ميرغني
<script language=javascript type=text/javascript> <!-- var prefix = 'ma' + 'il' + 'to'; var path = 'hr' + 'ef' + '='; var addy18916 = 'osman.mirghani' + '@'; addy18916 = addy18916 + 'yahoo' + '.' + 'com'; document.write( '' ); document.write( addy18916 ); document.write( '<\/a>' ); //-->\n </script> (%20%3cscript%20language='javascript'%20type='text/javascript'%3e%20%3c!--%20var%20prefix%20=%20'ma'%20+%20'il'%20+%20'to';% 20var%20path%20=%20'hr'%20+%20'ef'%20+%20'=';%20va r%20addy50081%20=%20'osman.mirghani'%20+%20'@';%20 addy50081%20=%20addy50081%20+%20'yahoo'%20+%20'.'% 20+%20'com';%20document.write(%20'%3ca%20'%20+%20p ath%20+%20'\''%20+%20prefix%20+%20':'%20+%20addy50 081%20+%20'\'%3e'%20);%20document.write(%20addy500 81%20);%20document.write(%20'%3c\/a%3e'%20);%20//--%3e\n%20%3c/script%3e%20%3cscript%20language='javascript'%20ty pe='text/javascript'%3e%20%3c!--%20document.write(%20'%3cspan%20style=\'display:%2 0none;\'%3e'%20);%20//--%3e%20%3c/script%3eهذا%20البريد%20الالكتروني%20%20محمى%20من% 20المتطفلين%20,%20يجب%20عليك%20تفعيل%20الجافا%20سك ر%20يبت%20لرؤيته%20%3cscript%20language='javascrip t'%20type='text/javascript'%3e%20%3c!--%20document.write(%20'%3c/'%20);%20document.write(%20'span%3e'%20);%20//--%3e%20%3c/script%3e)
من المساحات الصحفية المقدرة التي أحرص على مطالعتها.. صفحة صديقي الأستاذ عمر محمد الحسن (الكاهن).. في الزميلة أخبار اليوم.. تحت عنوان (غير قابل للنفي).. وهو اسم على مسمى.. فصديقي (الكاهن) دقيق – جداً- في ما ينشره تحت اسمه.. ويحرص على انتقاء مصادره.. وعادة ينفرد بسبق صحفي رنان..
أمس في صفحته.. نقل مضمون حوار أجراه مع مولانا بابكر عوض الله.. أحد أهم الشخصيات العامة في تاريخنا الحديث.. ولم يلفت نظري موقف مولانا بابكر عوض الله من قضية المحكمة الجنائية الدولية.. فهو رئيس قضاء أسبق ويعلم جيداً معنى أن تطلب دولة أجنبية محاكمة رئيس البلاد وقائد الجيش.. لكن الذي أثار دهشتي المفارقة.. مع موقف الدكتور حسن الترابي ..
بابكر عوض الله الذي قدم استقالته من رئاسة القضاء (في العام 1967) احتجاجاً على رفض الحكومة لقرار المحكمة ببطلان حل الحزب الشيوعي.. ثم تولى بعد الانقلاب اليساري في 25 مايو 1969 منصب رئيس الوزراء.. يقف الآن في صف الحكومة التي يقف ضدها من أسسها.. تباين الألوان مع المواقف يبدو مثيراً.. وعملياً.. هذا الموقف يكسب مولانا بابكر عوض الله وطنياً وجماهيرياً بمقدار ما يخسر الترابي.. ويبرهن أن مولانا بابكر عوض الله في سابق مواقفه.. وخلال سيرته التي تولى فيها رئاسات السلطات الثلاث.. التشريعية رئيساً لمجلس النواب في العام 1954.. ثم القضائية رئيساً للقضاء في العام 1964.. والتنفيذية رئيساً لمجلس الوزراء في 25 مايو 1969.. كان مبدئياً بعيداً عن هوى السياسة..
وحقيقة.. موقف الشعب السوداني الكاسح ضد المحكمة الجنائية الدولية يبين إلى أي مدى هذا الشعب مستنير وواع.. وقادر في لحظات الجد التي لا تحتمل التردد.. الفصل بين الوطن وأي أحزان أخرى..
قبل حوالي أسبوعين تشرفت بإدارة ندوة في دار القضاة.. كان ضيفاها مولانا بابكر عوض الله.. وخلف الله الرشيد.. كلاهما ترأسا القضاء.. وسرد بابكر عوض الله سيرته التعليمية والمهنية.. وتفضل بعض الحضور وجلهم من القضاة البارزين بذكر بعض مناقب الرجل خلال فترة عمله بالقضاء.. وكيف كان مجيداً ودقيقاً في عمله وترك سجلاً حافلاً من المرجعيات القانونية التي تزدان بها المجلة القضائية..
خلال تلك الندوة لفت نظري لدرجة الإبهار قوة ذاكرة مولانا بابكر عوض الله (وكفاً للعين يلزم تكرار "ما شاء الله" ثلاثاً).. وكان طريفاً أثناء الندوة أن مولانا بدري بكري أحد منظمي الأسبوع الثقافي الذي كانت الندوة إحدى برامجه.. عندما أشفق على مولانا بابكر عوض الله من البرد القارس خلال الندوة.. حمل لافتة عليها صورة قديمة كبيرة ووضعها على يسار المنصة لقفل تيار الهواء.. بالصدفة كانت الصورة في اللوحة لعدد من القضاة (غالبهم أجانب) في صورة تذكارية التقطت عام 1953.. فسألت مولانا بابكر عوض الله هل يتذكر من هم في الصورة.. لم يتردد لحظة نظر للصورة وطفق يذكر القضاة فرداً فرداً بالاسم.. بل وذكر بدقة مناسبة الصورة ومكان التقاطها.
</td></tr></tbody></table>لك تحياتي وتقديري اخي حسين، وأمد الله في عمر مولانا بابكر عوض الله، وفي عمرك وعمر من يقرأ هذا البوست.
نأسف لهذا الخطأ الغير مقصود أخي عمر وأسأله تعالى أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يمد في عمره وأن يجعل أياديه تمتد بالعطاء لتنهل الأجيال الآتية من علمه وتاريخه الملئ بالإنجازات ، أكرر أسفي على تلك الفاجعة الغير مقصودة أخي عمر وكانت مداخلتي أعلاه :
مؤكد استاذ / عمر أن أيادي إسرائيل القذرة هي التي تسيطر على الموقف منذ زمن بعيد ، والشي الجميل هو أن ترى أقلام سودانية تُشرح وتنقب وتحلل في القضايا العربية ولكن العنوان (السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) هل الصورة الإعلامية هي عكس ما كتب الدكتور / منصور خالد ومولانا / بابكر عوض الله وبمعنى آخر هل الصورة الإعلامية لها علاقة بترحيل بالفلاشا وتشويه صورة البلاد في فترة من الفترات . أخي عمر الإجابة على هذه الجزئية مهمة جداً لنتعرف أكثر على تاريخ تلك الفترة أكثر وأكثر ونحن نتابع بإهتمام هذا البوست القيم .
مع خالص تحياتي
نأسف لهذا الخطأ الغير مقصود أخي عمر وأسأله تعالى أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يمد في عمره وأن يجعل أياديه تمتد بالعطاء لتنهل الأجيال الآتية من علمه وتاريخه الملئ بالإنجازات ، أكرر أسفي على تلك الفاجعة الغير مقصودة أخي عمر وكانت مداخلتي أعلاه :
مؤكد استاذ / عمر أن أيادي إسرائيل القذرة هي التي تسيطر على الموقف منذ زمن بعيد ، والشي الجميل هو أن ترى أقلام سودانية تُشرح وتنقب وتحلل في القضايا العربية ولكن العنوان (السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) هل الصورة الإعلامية هي عكس ما كتب الدكتور / منصور خالد ومولانا / بابكر عوض الله وبمعنى آخر هل الصورة الإعلامية لها علاقة بترحيل بالفلاشا وتشويه صورة البلاد في فترة من الفترات . أخي عمر الإجابة على هذه الجزئية مهمة جداً لنتعرف أكثر على تاريخ تلك الفترة أكثر وأكثر ونحن نتابع بإهتمام هذا البوست القيم .
مع خالص تحياتي
ما دام الأسف يا عزيزي صابر
وأرفع أكفي بالدعاء معك وأسأله تعالى أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يمد في عمره وأن يجعل أياديه تمتد بالعطاء لتنهل الأجيال الآتية من علمه وتاريخه الملئ بالإنجازات
بالنسبة لتساؤلك، لندع منصور يتكلم وأرد عليه، ثم بعد ذلك نرى ماذا يقصد هو بهذا العنوان.. ثم ماذا كتب محرر الشرق الأوسط عنواناً غير العنوان الذي اتخذته لمقالي..
... نواصل...
( … استيلاء النظام الراهن على الحكم "عنوة واقتدارا" وهاتان كلمتان مفتاحيتان يجدر بنا أن نستذكرهما دوما ونذكّر بهما من يحلو له تناسيهما)، (بل ذهبت- يقصد الجبهة الإسلامية- أيضاً إلى تمزيق وحدة الشمال نفسه بالاستئثار بالحكم) هذه عبارات منصور خالد (1-10)؛ ونذكره بها هو قبل غيره لأنه نسي- وهو قائلها- أن نظام مايو أتى به من هيئة الأمم المتحدة كأول وزير للشباب ثم (رقاه) إلى وزير خارجية، ولمن لا يعلم من القراء فإن نظام مايو استولى على الحكم "عنوة واقتدارا" صباح 25 مايو 1969م، وكان انقلاباً يسارياً نفذه واحتضنه الحزب الشيوعي السوداني الذي تحمل منشوراته على غلافها شعار "السلطة تنبع من فوهة البندقية". فكيف يستنكر ما شارك فيه أو شارك في نتائجه أو غض الطرف عنه؟ لا تنه عن فعل وتأتي مثله…
(أزمة الوحدة السودانية تعود جذورها إلى عهد الاستقلال، ومصدر الأزمة هو ظن أهل الحكم في الشمال في ذلك الزمان بأن جميع مظاهر التمايز العرقي والثقافي والديني في بلادنا ينبغي أن تزول بفرض الهوية العربية الإسلامية على أقوام السودان من غير العرب والمسلمين، خاصة في جنوب السودان) هذا كلام الأكاديمي الدكتور منصور، مع أن غير الأكاديميين من عامة أهل السودان- والأكاديميين من باب أولى- يعرفون أن جذور المشكلة تعود إلى عهد الاستعمار البريطاني وليس إلى عهد الاستقلال، كما أن قانون المناطق المقفلة ومنع الشماليين من أهل السودان- دون البريطانيين والأوربيين والمنصرين- من اجتياز خط عرض 12 جنوبا إلا بجواز سفر يمنح بموجب قانون المناطق المقفلة لعام 1922م، والذي لم ينكره حتى البريطانيون، هو السبب في الأزمة وليس كما ذهب الأكاديمي السياسي منصور. كما أنه برر انقلاب مايو بحيث جعلنا نستشهد بالمثل (من يشهد للعروس)؛ يقول منصور (هذا بجانب أزمة الحكم التي ظل يعاني منها السودان والتي اصبح معها الدور الأساسي لكل حاكم هو كيف يحافظ على حكمه لا كيف ينجز ما يرتجيه الناس من الحكم، أيا كانت هوية الحاكم. أزمة الحكم المستعصية هذه قادت إلى انقلاب نميري).
(موروثات نميري القانونية المنسوبة للإسلام) (1-10)؛ ويعني بها منصور قوانين الشريعة الإسلامية التي يسميها البعض قوانين سبتمبر والبعض يسميها شريعة نميري وبعضهم يسميها الشريعة المبتسرة.. يقول سيدنا عمر بن الخطاب (ر) (من خدعنا بالله انخدعنا له) لذا فإن اتباع من يطبق الشريعة الإسلامية واجب بصرف النظر عن أي تجاوزات أو سوء في التطبيق، فخير لنا تطبيق الشريعة بتلك التجاوزات وسوء التطبيق- إذا كانت ثمة تجاوزات وسوء تطبيق- من ألا نطبقها بالمرة، فالتجاوزات يمكن تعديلها بحكم الممارسة وسوء التطبيق يمكن أن يصحح، ولكن الله لن يسامحنا إذا حكمنا دون الشريعة الإسلامية بالقانون الوضعي الذي يبيح الخمر وينظم صناعته وتجارته ويعطي تصاريح للدعارة ويقنن الشذوذ الجنسي ويسمح بالميسر. أما هدف ونية وسريرة الذي أعلن تطبيق شرع الله فلا تهمنا في شئ. كما أن تطبيق شرع الله لا يجوز البت فيه لا من قبل مؤتمر دستوري ولا غيره، مع ملاحظة أن القانون الإنجليزي الوضعي الذي يود البعض استبداله بالشريعة لم يبت فيه من قبل مؤتمر دستوري، بل طبقه الحاكم (بريطانيا) في السودان واستمرأناه سنوات حكمهم وسنوات حكم الوطنيين، الذين نسوا أن المستعمر البريطاني ألغى قوانين الشريعة التي طبقها الإمام محمد أحمد المهدي وأحل محلها قوانين من وضع البشر.
.. يتبع..
وصلتني الرسالة التالية من الأخ صابر حسين، وسأدرجها بكاملها لأهميتها، ولا أعلق عليها، فقط سأنفذ ما جاء بها من ملاحظات.. وسأغير لون الخط لردودي عن لون الخط لكلام د. منصور خالد
شكراً لك عزيزي صابر حسين..
الأستاذ/ عمر
مساء الخير
أشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات المضيئة ، وصدقني أستاذي أنا أقراء هذه المقالات بك فخر وإعتزاز لشخصكم الكريم ( وفعلاً فخر المنتديات لم تأتي من فراغ.
أتمنى أن تغير لون الرد على مداخلات الدكتور/ منصور خالد حتى يتمكن القارئ من معرفة تحليلاتك المنطقية ولا يظن القارئ أنها تكملة لرأئ الدكتور منصور لأننا دائماً نتجاوز الإشارة ونتجاوز الأقواس .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري
ملحوظة : إستحيت من نفسي أن أكتب داخل البوست حتى لا أقطع حبل أفكارك وفضلت الرسالة التي أتمنى أن لا تكون أزعجتك .
... نواصل...
(كما لسنا بحاجة للحديث عن مداواة الجبهة للمشاكل الاقتصادية ونحن نرى تدني قيمة الجنيه السوداني إلى خمسة مليمات مما كان عليه يوم أن استولت على الحكم) (1-10)؛.. والعبارة تعني في مضمونها انهيار الوضع الاقتصادي ويستشهد منصور بتدني قيمة الجنيه.. ونكرر ما قلناه في الشرق الأوسط بتاريخ 9/6/1995م وبتاريخ 18/7/1995م الذي جاء فيه (فزيادة عدد وحدات العملة لبلد ما مقابل وحدة عملة أجنبية كالدولار مثلا لا يعني بالضرورة تدهورا لاقتصاد ذلك البلد… فتركيا انخفضت قيمة عملتها من 3.000 ليرة مقابل الدولار الواحد في عام 1991م لتصبح 43.000 ليرة مقابل الدولار الواحد هذه الأيام .. ولم يقل أحد أنها زالت من الوجود اقتصاديا أو أنها تواجه كارثة… بل إنها تعتبر من الدول ذات الاقتصاد المتين، فلماذا في حال السودان يصبح وضع عملته مقياسا لسوء وضعه الاقتصادي، بل ويصبح في نظر هؤلاء حالة ميئوس منها؟)، وبالمناسبة فقد أصبح الدولار اليوم (ديسمبر 1997) يساوي 175,000 ليرة تركية، فما رأي الدكتور؟
(وهو- أي جون قرنق- بعد هذا وذاك صاحب رسالة قرر أن يهب نفسه لتحقيقها، ورسالته هي تحقيق السلام الدائم في ظل سودان جديد موحد) (مقاله 2-10) .. تحقيق السلام بالحرب؟ تحقيق النقيض بنقيضه؟ إنه حتى ليس كالصادق المهدي الذي بدأ تحقيق رسالته بالجهاد المدني، ثم غير رأيه بعد ذلك، أما مثل هذا فما سمعنا به من قبل، سمعنا بالمهاتما غاندي في الهند وبنيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا كأصحاب رسالة ورجال سلام، ولكن لم يخطر ببالنا أن يخرج علينا دبلوماسي عتيق ومستشار خطير ليجعل رجل يحارب أربعة عشر عاماً رجل سلام، إنه الدبلوماسي المستشار المخلاط منصور خالد (والمخلاط لغة هو من يمزج بين الأشياء ليلبّسها على السامعين بمهارة وحذق).
.. يتبع..
... نواصل...
ويقول المخلاط الكبير (كما اندفع- أي النظام القائم- يسخر كل مقدرات الأمة في حرب تكلف أهل السودان مليونين من الدولارات كل يوم حتى ذهبت التنمية أدراج الرياح) (مقاله 3-10).. ، والحاصل أن نظام مايو ثم نظام الحكم العسكري الانتقالي ثم نظام الأحزاب هم أيضا سخروا كل مقدرات الأمة في تلك الحرب – التي أشعلها جون قرنق صاحب رسالة السلام- وبتلك التكلفة، إضافة إلى حروب الجنوب الأخرى التي رافقت السودان المستقل عبر كل حكوماته- ومن ضمنها الحكومة التي شارك فيها مخلاطنا الكبير. كما يستشهد منصور بتقرير طلبة عويضة مقرر لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري (اشتعال الحرب من جراء سياسات النظام الحاكم- يقصد الحالي- ومسئوليته عن النتائج الخطيرة على السلامة الوطنية والإقليمية وما سيتبعه من كوارث تهدد السودان والأمن القومي المصري والعربي) (4-10)، وبما أن هذه الحرب قد اشتعلت عام 1983 أي في عهد مايو فتحميل النظام الحاكم الحالي وزرها من قبل عويضه شئ مقبول، أما استشهاد منصور بها في هذا المكان فهو تعمية متعمدة للأقاويل، وتعمية الحق إشهار للباطل يحاسب عليه المرء "وليس عليكم جناح في ما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم".. بالمناسبة استشهد منصور بهذه الآية في (4-10).
يشير منصور لحديث الترابي (فالبترول السوداني بدأ يستخرج وسيدخل السودان ضمن نادي البترول في العالم، وزراعة السودان بدأت تنشط، هذا يشكل خطورة لان السودان هو البلد الثامن في العالم بإمكاناته الحالية) فيسخر منصور من هذا الحديث قائلاً (فأي استغفال هذا للعقول، فالسودان- ونقول هذا بمزيد الأسى- ليس هو الثامن حتى من أسفل القائمة بين الدول الأقل فقرا في هذا العهد السعيد. فحسب ما يقوله تقرير وحدة الايكونومست المعروفة حول الملاءة الائتمانية لبلاد العالم حصلت بلادنا على أدنى الدرجات…) (3-10)؛ وقد قوّل الترابي ما لم يقله، فالإمكانات (الزراعية والمعدنية التي أشار إليها الترابي في حديثه هذا) في السودان لا ينكرها أحد- بما فيهم منصور نفسه الذي كتب في (7-10) (من هذه الدول من هي أكبر أقطار القارة مساحة (السودان) ومن هي أكثرها سكانا (نيجيريا) وثلاثتها تعد أغنى أقطار أفريقيا من ناحية ثرواتها الطبيعية وفي حالة بعضها ثرواتها البشرية) وعدم إمكانية استغلالها هو الذي وضعنا في أسفل القائمة، والسبب جون قرنق ومستشاره منصور خالد وكل من قاد التمرد في جنوب السودان. ولمزيد من الخلط فقد سمى السبعة الكبار وألحقهم بعبارة (بحكم دخلهم القومي) (مقاله 4-10) والترابي لم يذكر في عبارته تلك (بحكم دخل السودان القومي) بل قال بإمكاناته والإمكانات تعني هنا الثروات الطبيعية. إذاً فما قاله منصور تدليس، والتدليس في عرف المحدثين هو أن تروي عن المرء ما لم تسمعه منه (حسب تفسير منصور خالد (4-10)).
.. يتبع ..
صابرحسين
23-06-2009, 07:02 AM
في فترة من الفترات الحكومة السودانية قالت أنها لا تتفاوض إلا مع الذي يحمل السلاح مما شجع الحركات المسلحة في جميع أنحاء السودان لإثبات وجودها بحملها للسلاح كمدخل للتفاوض ومني والشرق والأمثلة كثيرة ، إذن الراحل جون قرنق لم يخطئ عندما لجأ لتحقيق السلام بالحرب أي أنه حقق النقيض بنقيضه وديمومة السلام والسودان الجديد بعد وفاة الرجل أصبحت مهمة أتباعة .
مع خالص تحياتي وتقديري
moh_alnour
23-06-2009, 03:10 PM
الدعوات القلبية بأن يُطيل الله في أعمار مولانا بابكر عوض الله السياسي المخضرم
و مولانا خلف الله الرشيد ( واحد من أبناء ود مدني الأمان )
و متعك الله بالصحة و العافية أستاذنا عمر غلام و أنت تمنحنا بعض من عُصارة تجربتك و خبرتك في الحياة
واصل و نحن في إنتظارك
في فترة من الفترات الحكومة السودانية قالت أنها لا تتفاوض إلا مع الذي يحمل السلاح مما شجع الحركات المسلحة في جميع أنحاء السودان لإثبات وجودها بحملها للسلاح كمدخل للتفاوض ومني والشرق والأمثلة كثيرة ، إذن الراحل جون قرنق لم يخطئ عندما لجأ لتحقيق السلام بالحرب أي أنه حقق النقيض بنقيضه وديمومة السلام والسودان الجديد بعد وفاة الرجل أصبحت مهمة أتباعة .
مع خالص تحياتي وتقديري
العزيز صابر حسين
شكرا لإثراء الموضوع..
جون قرنق بدأ تمرده في عام 1983م، والذي قال لا نتفاوض إلا مع الذي يحمل السلاح هو الرئيس البشير الذي جاء في 1989م، إذاً فجون قرنق لم تستفزه هذه العبارة ليحمل السلاح، وأيضاً لم يكن تطبيق الشريعة الإسلامية سبباً لتمرده، إذ تم تطبيقها في سبتمبر وهو تمرد قبل هذا التاريخ بشهور (لا أذكر التاريخ بالضبط، لكنه مؤكد انه قبل سبتمبر)..
ورجل السلام كما أسلفتُ هو من يناضل سلمياً لا عسكرياً، فالمهاتما غاندي قاد الهند للاستقلال بالنضال السلمي، لا العسكري، ونيلسون ما نديلا فعل نفس الشئ، وكلاهما لم يلجأ لتحقيق النقيض بنقيضه..
مع تقديري وامتناني
الدعوات القلبية بأن يُطيل الله في أعمار مولانا بابكر عوض الله السياسي المخضرم
و مولانا خلف الله الرشيد ( واحد من أبناء ود مدني الأمان )
و متعك الله بالصحة و العافية أستاذنا عمر غلام و أنت تمنحنا بعض من عُصارة تجربتك و خبرتك في الحياة
واصل و نحن في إنتظارك
العزيز محمد النور
شكرا لك وانت تشجعني دوماً بمداخلاتك الجميلة، وأرفع اكف الضراعة ان يُطيل الله في أعمار مولانا بابكر عوض الله ومولانا خلف الله الرشيد، ويمتعك الله بالصحة والعافية، انت وكل المتداخلين وكل الذين مروا على هذا البوست..
... نواصل...
وليدلل منصور على التدني المأساوي في الأداء والوضع الاقتصادي، يستشهد (4-10) بما ورد في مقال مراسل الشرق الأوسط في الخرطوم حول الملاريا ( … أما الآن فيمكن للسلطات الصحية أن تعلن عن مكافأة لأي شخص يبلغ عن عدم وجود مريض أو أكثر بالملاريا في بيته لان ذلك الداء اصبح سفاحا يحصد الأرواح) والحمد لله أن المراسل المذكور قارن ذلك بإعلان السلطات الصحية بمديرية الخرطوم في مطلع الستينات عن مكافأة لمن يعلن عن وقوع إصابة واحدة بالملاريا فلم يقدم أحد لنيل الجائزة، ولم يقارن بفترة ما قبل الإنقاذ، وطبعاً فترة الحكم المايوي الذي شارك فيه منصور لم يخضع للمقارنة ولا ندري هل يعتبره الدكتور امتداداً لمطلع الستينات أم يدخل ضمن فترة عودة الأمراض المستوطنة؟
(مرض الملاريا لا يزال خارجا عن السيطرة بعد قرن من اكتشافه) عنوان لموضوع بجريدة الشرق الأوسط 19/8/97 حول مؤتمر دولي في حيدر أباد جاء فيه (حذر رئيس المؤتمر من أن هذا المرض لا يزال خارجا عن إطار السيطرة في العالم بأسره)، وحسب ملاريا فاونديشن فإن (مرض الملاريا الذي عاد للانتشار مجددا… لا يزال 40% من سكان العالم معرضين لخطر الإصابة به في 90 دولة…( (وتتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاعا في حالات الإصابة بالملاريا بمعدل 16% من الآن وحتى عام 2000…وأن نمو السياحة وحركات الهجرة والنقص في تمويل الأبحاث تساهم في تطور المرض وانتشاره. والهند مثال مأساوي على هذه الحقيقة، فقد سيطرت الهند على الملاريا قبل 30 عاما، وتراجعت الإصابات من 75 مليون إصابة سنويا إلى مائة ألف فقط وباتت الوفيات من جراء هذا المرض شبه معدومة لكن خلال عشرين عاما انقلب الاتجاه وانتشر الوباء أربع مرات من عام 1994 …) فأين نحن والهند صاحبة القنبلة الذرية التي منحها البنك الدولي في يونيو الماضي قرضا بقيمة 165 مليون دولار لمكافحة الملاريا؟
(إزاء هذا الوضع استحدثت الجامعة شيئا يعرف بالقبول الداخلي أي قبول عدد اكبر مما هو مقرر مع تجاوز اعتبارات القبول الأكاديمية مقابل أن يقوم الطالب بدفع تكلفة تعليمه بالدولار الأمريكي. وهكذا انتهى الأمر بنظام التكافل الاجتماعي إلى أن يجعل من التعليم الذي ينبغي أن يكون حقا مشاعا للمؤهل له تماما كالماء والهواء تمييزا طبقيا للقادرين وأبناء القادرين دون اعتبار للتأهيل الأكاديمي) (4-10) ولم يبين لنا منصور هذا التجاوز الذي اعتبره تمييزا طبقيا .. فما يضير منصور أن يدخل الجامعة عدد أكبر مما هو مقرر ما دام العدد الزائد يأتي بتكلفته وجزء من تكلفة غيره ماداموا قادرين.. وبالفعل هذا هو التكافل وليس تمييزا للقادرين كما ذكر منصور علماً بأن الاختبارات داخل الجامعة ليس فيها تمييز بين من يدفع تكاليف دراسته وبين من تدفع عنه الدولة، فأين عدم الاعتبار للتأهيل الأكاديمي؟ ثم إن درجات القبول تختلف من جامعة لأخرى، كما أن هناك جامعات أهلية في السودان منذ عهد مايو يدرس فيها أبناء المقتدرين ويدفعون تكاليف دراستهم، ولم يقل أحد بإقفالها بسبب التمييز الطبقي للقادرين دون اعتبار للتأهيل الأكاديمي. بل إن هذا الذي دفع تكاليفه لجامعة سودانية كان سيدفع أكثر منها لو سافر للدراسة بالخارج، وأولى هو بالوفر وأولى بدولاراته سودانه، وما تضرر حينها أحد.
انتهى المقال الأول الذي لم يُنشر، ويليه المقال الذي نُشر..
صابرحسين
24-06-2009, 07:55 AM
جون قرنق بدأ تمرده في عام 1983م، والذي قال لا نتفاوض إلا مع الذي يحمل السلاح هو الرئيس البشير الذي جاء في 1989م، إذاً فجون قرنق لم تستفزه هذه العبارة ليحمل السلاح، وأيضاً لم يكن تطبيق الشريعة الإسلامية سبباً لتمرده، إذ تم تطبيقها في سبتمبر وهو تمرد قبل هذا التاريخ بشهور (لا أذكر التاريخ بالضبط، لكنه مؤكد انه قبل سبتمبر)..
ورجل السلام كما أسلفتُ هو من يناضل سلمياً لا عسكرياً، فالمهاتما غاندي قاد الهند للاستقلال بالنضال السلمي، لا العسكري، ونيلسون ما نديلا فعل نفس الشئ، وكلاهما لم يلجأ لتحقيق النقيض بنقيضه..
التحية لغاندي ومانديلا أبطال النضال السلمي الذين حققوا النصر ضد الإستعمار ، ولكن عندنا الوضع مختلف ونحن أبناء وطن واحد ، إبتداءً من الفجور في الخصومة إنتهاءاً بحمل البندقية وكلما علا صوت الرصاص كلما كنت الأقوى والأجدر بالحوار والتنازل له بعض الشي .
وفقك الله أستاذي ونحن في إنتظار المقالات التي نُشرت ..
التحية لغاندي ومانديلا أبطال النضال السلمي الذين حققوا النصر ضد الإستعمار ، ولكن عندنا الوضع مختلف ونحن أبناء وطن واحد ، إبتداءً من الفجور في الخصومة إنتهاءاً بحمل البندقية وكلما علا صوت الرصاص كلما كنت الأقوى والأجدر بالحوار والتنازل له بعض الشي .
وفقك الله أستاذي ونحن في إنتظار المقالات التي نُشرت ..
شكراً مرة أخرى لإثرائك الموضوع..
مع ملاحظة بسيطة، هي أن مانديلا حقق النصر ضد نظام الفصل العنصري تحت حكم المستوطنين البيض- الذين هم والسود أبناء وطن واحد- وليس ضد الإستعمار..
وفقك الله لما يحب ويرضى
ابو صفاء
27-06-2009, 06:03 AM
الاخ عمر والاخوة اصحاب المداخلات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اريد ان اغير مسار البوست وان كنت على يقين ان هذا الرجل مثله ومثل الترابي والصادق المهدي يجمعهم حب الظهور بغض النظر عن اللون الذي يظهرون به لا قيم لا مبدأ يعني القاسم المشترك حب الزعامة
سؤال للجميع
تم تغيير الدستور من دستور يقوم على الاسلام والعرف(هذا الذي كان سائد منذ الاستقلال ) الى دستور قائم على المواطنة
ما نظرتكم الشرعية لهذا التغير في ظل الحكومة الاسلامية علما ان هذا الدستور الجديد يتيح لغير المسلم ان يكون رئيسا للسودان
وهذا من متطلبات اتفاقية السلام
الى الشرق الأوسط
د. منصور خالد.. المخلاط الكبير
د. منصور خالد.. صورة غير حقيقية للسودان
من عمر حسن غلام الله - جده - المملكة العربية السعودية
(السودان: الصورة الإعلامية والصورة الحقيقية) عنوان لمقالات عشر مسلسلة في الشرق الأوسط بقلم د. منصور خالد وزير الشباب والرياضة ثم وزير الخارجية في حكومة النميري، أتحفنا بكم هائل من المفردات والجمل العربية الزاهية النادرة على قارئ الصفحات السياسية في الصحف اليومية، وكم كانت حصيلتنا اللغوية منها كبيرة، لذا فقد استعرنا بعضها في هذا التعقيب، منها كلمة (المخلاط).
(… استيلاء النظام الراهن على الحكم "عنوة واقتدارا" وهاتان كلمتان مفتاحيتان يجدر بنا أن نستذكرهما دوما ونذكّر بهما من يحلو له تناسيهما)، (بل ذهبت- يقصد الجبهة الإسلامية- أيضاً إلى تمزيق وحدة الشمال نفسه بالاستئثار بالحكم) هذه عبارات منصور خالد؛ ونذكره بها هو قبل غيره لأنه نسي- وهو قائلها- أن نظام مايو أتى به من هيئة الأمم المتحدة كأول وزير للشباب ثم (رقاه) إلى وزير للتربية والتعليم ثم وزيراً للخارجية، ولمن لا يعلم من القراء فإن نظام مايو استولى على الحكم "عنوة واقتدارا" صباح 25 مايو 1969م، وكان انقلاباً يسارياً نفذه واحتضنه الحزب الشيوعي السوداني الذي تحمل منشوراته على غلافها شعار "السلطة تنبع من فوهة البندقية". فكيف يستنكر ما شارك فيه أو شارك في نتائجه أو غض الطرف عنه؟ لا تنه عن فعل وتأتي مثله…
(أزمة الوحدة السودانية تعود جذورها إلى عهد الاستقلال، ومصدر الأزمة هو ظن أهل الحكم في الشمال في ذلك الزمان بأن جميع مظاهر التمايز العرقي والثقافي والديني في بلادنا ينبغي أن تزول بفرض الهوية العربية الإسلامية على أقوام السودان من غير العرب والمسلمين، خاصة في جنوب السودان) هذا كلام الأكاديمي الدكتور منصور، مع أن غير الأكاديميين من عامة أهل السودان- والأكاديميين من باب أولى- يعرفون أن جذور المشكلة تعود إلى عام 1947 أي الى عهد الاستعمار البريطاني وليس إلى عهد الاستقلال، كما أن قانون المناطق المقفلة ومنع الشماليين من أهل السودان- دون البريطانيين والأوربيين والمنصرين- من اجتياز خط عرض 12 جنوبا إلا بجواز سفر يمنح بموجب قانون المناطق المقفلة لعام 1922م، والذي لم ينكره حتى البريطانيون، هو السبب في الأزمة وليس كما ذهب الأكاديمي السياسي منصور. كما أنه برر انقلاب مايو بحيث جعلنا نستشهد بالمثل (من يشهد للعروس)؛ يقول منصور (هذا بجانب أزمة الحكم التي ظل يعاني منها السودان والتي اصبح معها الدور الأساسي لكل حاكم هو كيف يحافظ على حكمه لا كيف ينجز ما يرتجيه الناس من الحكم، أيا كانت هوية الحاكم. أزمة الحكم المستعصية هذه قادت إلى انقلاب نميري).
(موروثات نميري القانونية المنسوبة للإسلام) (1-10)؛ ويعني بها منصور قوانين الشريعة الإسلامية التي يسميها البعض قوانين سبتمبر والبعض يسميها شريعة نميري وبعضهم يسميها الشريعة المبتسرة.. يقول سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) (من خدعنا بالله انخدعنا له) لذا فإن اتباع من يطبق الشريعة الإسلامية واجب بصرف النظر عن أي تجاوزات أو سوء في التطبيق، فخير لنا تطبيق الشريعة بتلك التجاوزات وسوء التطبيق- إذا كانت ثمة تجاوزات وسوء تطبيق- من ألا نطبقها بالمرة، فالتجاوزات يمكن تعديلها بحكم الممارسة وسوء التطبيق يمكن أن يصحح، ولكن الله لن يسامحنا إذا حكمنا دون الشريعة الإسلامية بالقانون الوضعي الذي يبيح الخمر وينظم صناعته وتجارته ويعطي تصاريح للدعارة ويقنن الشذوذ الجنسي ويسمح بالميسر. أما هدف ونية وسريرة الذي أعلن تطبيق شرع الله فلا تهمنا في شئ. كما أن تطبيق شرع الله لا يجوز البت فيه لا من قبل مؤتمر دستوري ولا غيره، مع ملاحظة أن القانون الإنجليزي الوضعي الذي يود البعض تطبيقه بدل الشريعة لم يبت فيه من قبل مؤتمر دستوري، بل طبقه الحاكم (بريطانيا) في السودان واستمرأناه سنوات حكمهم وسنوات حكم الوطنيين، الذين نسوا أن المستعمر البريطاني ألغى قوانين الشريعة التي طبقها الإمام محمد أحمد المهدي ما بين سنة 1885م وسنة 1989م وأحل محلها قوانين من وضع البشر.
(كما لسنا بحاجة للحديث عن مداواة الجبهة للمشاكل الاقتصادية ونحن نرى تدني قيمة الجنيه السوداني إلى خمسة مليمات مما كان عليه يوم أن استولت على الحكم) (1-10)؛.. والعبارة تعني في مضمونها انهيار الوضع الاقتصادي ويستشهد منصور بتدني قيمة الجنيه.. ونكرر ما قلناه في الشرق الأوسط بتاريخ 9/6/1995م وبتاريخ 18/7/1995م الذي جاء فيه (فزيادة عدد وحدات العملة لبلد ما مقابل وحدة عملة أجنبية كالدولار مثلا لا يعني بالضرورة تدهورا لاقتصاد ذلك البلد… فتركيا انخفضت قيمة عملتها من 3.000 ليرة مقابل الدولار الواحد في عام 1991م لتصبح 43.000 ليرة مقابل الدولار الواحد هذه الأيام .. ولم يقل أحد أنها زالت من الوجود اقتصاديا أو أنها تواجه كارثة… بل إنها تعتبر من الدول ذات الاقتصاد المتين، فلماذا في حال السودان يصبح وضع عملته مقياسا لسوء وضعه الاقتصادي، بل ويصبح في نظر هؤلاء حالة ميئوس منها؟)، وبالمناسبة فقد أصبح الدولار اليوم (ديسمبر 1997) يساوي 175,000 ليرة تركية، فما رأي الدكتور؟
(وهو- أي جون قرنق- بعد هذا وذاك صاحب رسالة قرر أن يهب نفسه لتحقيقها، ورسالته هي تحقيق السلام الدائم في ظل سودان جديد موحد) (مقاله 2-10).. تحقيق السلام بالحرب؟ تحقيق النقيض بنقيضه؟ إنه حتى ليس كالصادق المهدي الذي بدأ تحقيق رسالته بالجهاد المدني، ثم غير رأيه بعد ذلك، أما مثل هذا فما سمعنا به من قبل، سمعنا بالمهاتما غاندي في الهند وبنيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا كأصحاب رسالة ورجال سلام، ولكن لم يخطر ببالنا أن يخرج علينا دبلوماسي عتيق ومستشار خطير ليجعل رجل يحارب أربعة عشر عاماً رجل سلام، إنه الدبلوماسي المستشار المخلاط منصور خالد (والمخلاط لغة هو من يمزج بين الأشياء ليلبّسها على السامعين بمهارة وحذق). وبالمناسبة فمنصور خالد هو القائل "ليستعد السودان لقبول أول حاكم غير عربي وغير مسلم"مع ان الولايات المتحدة (زعيمة الديمقراطية في العالم) وبريطانيا (أم الديمقراطية الحديثة) ومعظم، إن لم نقل كل دول أوروبا، تمنع تولي غير المسيحي (وبعضها غير التابع لكنيسة بيعنها) رئاسة الدولة، وبحكم الدستور.
* هذا اللون لما كتبت في المقال المرسل ونُشر كما هو
* هذا اللون لما كتبت في المقال المرسل ولم يُنشر
* هذا اللون لعبارات د. منصور خالد الواردة في مقاله المذكور
* هذا اللون لما أضافوه هم في الشرق الأوسط ولم أكتبه في مقالي المرسل لهم
الجزء الثاني من المقال المنشور بالشرق الأوسط
ويقول المخلاط الكبير منصور خالد (كما اندفع- أي النظام القائم- يسخر كل مقدرات الأمة في حرب تكلف أهل السودان مليونين من الدولارات كل يوم حتى ذهبت التنمية أدراج الرياح) (مقاله 3-10).. ، والحاصل أن نظام مايو ثم نظام الحكم العسكري الانتقالي ثم نظام الأحزاب هم أيضا سخروا كل مقدرات الأمة في تلك الحرب – التي أشعلها جون قرنق صاحب رسالة السلام- وبتلك التكلفة، إضافة إلى حروب الجنوب الأخرى التي رافقت السودان المستقل عبر كل حكوماته- ومن ضمنها الحكومة التي شارك فيها مخلاطنا الكبير. كما يستشهد منصور خالد بتقرير طلبة عويضة مقرر لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري (اشتعال الحرب من جراء سياسات النظام الحاكم- يقصد الحالي- ومسئوليته عن النتائج الخطيرة على السلامة الوطنية والإقليمية وما سيتبعه من كوارث تهدد السودان والأمن القومي المصري والعربي) (4-10)، وبما أن هذه الحرب قد اشتعلت عام 1983 أي في عهد مايو فتحميل النظام الحاكم الحالي وزرها من قبل عويضه (غير السوداني) شئ نقبله مقبول، أما استشهاد منصور بها في هذا المكان تعمية متعمدة للأقاويل، وتعمية الحق إشهار للباطل يحاسب عليه المرء "وليس عليكم جناح في ما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم".. بالمناسبة استشهد منصور بهذه الآية في (4-10).
يشير منصور لحديث الترابي (فالبترول السوداني بدأ يستخرج وسيدخل السودان ضمن نادي البترول في العالم، وزراعة السودان بدأت تنشط، هذا يشكل خطورة لان السودان هو البلد الثامن في العالم بإمكاناته الحالية) فيسخر منصور من هذا الحديث قائلاً (فأي استغفال هذا للعقول، فالسودان- ونقول هذا بمزيد الأسى- ليس هو الثامن حتى من أسفل القائمة بين الدول الأقل فقرا في هذا العهد السعيد. فحسب ما يقوله تقرير وحدة الايكونومست المعروفة حول الملاءة الائتمانية لبلاد العالم حصلت بلادنا على أدنى الدرجات…) (3-10)؛
وقد قوّل الترابي ما لم يقله، فالإمكانات (الزراعية والمعدنية التي أشار إليها الترابي في حديثه هذا) في السودان لا ينكرها أحد- بما فيهم منصور نفسه الذي كتب في (7-10) (من هذه الدول من هي أكبر أقطار القارة مساحة (السودان) ومن هي أكثرها سكانا (نيجيريا) وثلاثتها تعد أغنى أقطار أفريقيا من ناحية ثرواتها الطبيعية وفي حالة بعضها ثرواتها البشرية) فقط وعدم إمكانية استغلالها هو الذي وضعنا في أسفل القائمة، والسبب جون قرنق ومستشاره منصور خالد وكل من قاد التمرد في جنوب السودان. ولمزيد من الخلط فقد سمى السبعة الكبار وألحقهم بعبارة (بحكم دخلهم القومي) (مقاله 4-10) والترابي لم يذكر في عبارته تلك (بحكم دخل السودان القومي) بل قال بإمكاناته والإمكانات تعني هنا الثروات الطبيعية. إذاً فما قاله منصور تدليس والتدليس في عرف المحدثين هو أن تروي عن المرء ما لم تسمعه منه (حسب تفسير منصور خالد (4-10)).
* هذا اللون لما كتبت في المقال المرسل ونُشر كما هو
* هذا اللون لما كتبت في المقال المرسل ولم يُنشر
* هذا اللون لعبارات د. منصور خالد الواردة في مقاله المذكور
* هذا اللون لما أضافوه هم في الشرق الأوسط ولم أكتبه في مقالي المرسل لهم
صابرحسين
28-06-2009, 06:27 AM
الملاحظ أستاذ عمر بأن المقال الأول الذي لم يُنشر مقال كبير وملئ بالموضوعات التي تشغل السودان والشرق الأوسط مثل سيطرة أمريكا على المؤسسات المالية التي تضخ في جسد العدو الإسرائلي مع الحماية القانونية لمجلس الأمن بسيطرة أمريكية ، وأزمة المياه وموضوعات كثيرة أفيد للقارئ ، ولكن عندما أنحصر المقال في موضوع سوداني سوداني وظهر وكأنما الحوار بين حكومة ومعارضة فلذلك أتيحت له الفرصة للظهور ، هل أثر ذلك على كتاباتك اللاحقة للشرق الأوسط ؟وماذا عن الكتابات الأدبية هل نشر بعض منها في الصحف ؟ .
هل تعتقد أن الدكتور / منصور خالد سياسي كبير له بصماته في تاريخ السياسة السودانية ؟ وإذا لم يكن مع الحركة الشعبية هل كنا سوف نراه في كشوفات المؤتمر الوطني مثله مثل بقية المايويين وسوف نكتشف فجأةً ذلك الصوفي الزاهد عن الدنيا وما فيها الذي كتب له الظهور مع فجر الإنقاذ مثل الكثيرين وسوف يتنكر مثل غيره لكل نضالاته مع الكتيبة الحمراء ؟
مع خالص تمنياتي لك بدوام الصحة
moh_alnour
28-06-2009, 03:21 PM
أستاذنا عمر غلام
تسجيل حضور و مرور بهذا البوست
الملاحظ أستاذ عمر بأن المقال الأول الذي لم يُنشر مقال كبير وملئ بالموضوعات التي تشغل السودان والشرق الأوسط مثل سيطرة أمريكا على المؤسسات المالية التي تضخ في جسد العدو الإسرائلي مع الحماية القانونية لمجلس الأمن بسيطرة أمريكية ، وأزمة المياه وموضوعات كثيرة أفيد للقارئ ، ولكن عندما أنحصر المقال في موضوع سوداني سوداني وظهر وكأنما الحوار بين حكومة ومعارضة فلذلك أتيحت له الفرصة للظهور ، هل أثر ذلك على كتاباتك اللاحقة للشرق الأوسط ؟وماذا عن الكتابات الأدبية هل نشر بعض منها في الصحف ؟ .
هل تعتقد أن الدكتور / منصور خالد سياسي كبير له بصماته في تاريخ السياسة السودانية ؟ وإذا لم يكن مع الحركة الشعبية هل كنا سوف نراه في كشوفات المؤتمر الوطني مثله مثل بقية المايويين وسوف نكتشف فجأةً ذلك الصوفي الزاهد عن الدنيا وما فيها الذي كتب له الظهور مع فجر الإنقاذ مثل الكثيرين وسوف يتنكر مثل غيره لكل نضالاته مع الكتيبة الحمراء ؟
مع خالص تمنياتي لك بدوام الصحة
عزيزي صابر
الشرق الأوسط نشرت لي كثير جداً من الموضوعات، وليس هذا آخرها، وسأورد بعضاً منها هنا في المنتديات بإذن الله، ولكن كان هناك مقال عن الوضع الاقتصادي في السودان، فتحامل علي محرر الشرق الأوسط ووقف مع من يناظرني، فتوقفت منذ ذلك الوقت.. ولكن حدث ذلك في أواخر التسعينات..
اما الكتابات الأدبية وغير الأدبية- غير السياسية- فإيضاً نشرت لي في الشرق الأوسط وفي صحيفة الخرطوم والصحافة وبعض الصحف السودانية وغير السودانية، سأحاول ان اجمع ما استطيع لنشره هنا..
د. منصور خالد بلا شك سياسي محنك وضليع، وهذا ما أوردته في ردي على مداخلة احد الأخوة هنا، ولم يتضح بعد ما إذا كان قد اختاره النميري لشيارك في حكومة مايو لأنه تكنوقراط ام لأنه شيوعي، وفي تقديري أن الأولى اقرب للصواب، اما انضمامه للحركة فهو تمرد نابع من شخصيته المتمردة على كل شئ، ولا ننسى قميصه الذي ذكره المرحوم عمر الحاج موسى عندما عدد ازياء السودان كلها: (الجلابية والسروال واللاو وووو.. ومنصور خالد) اي كان زيه مختلفاً عن بقية اهل السودان في ذلك الزمان، كما انه متمرد بعدم التزامه بما يلتزم به كافة اهل السودان من الزواج والاستقرار الاجتماعي.. هذه مجرد خواطر سريعة لا ادعي بها انني اعرف الدكتور معرفة كافية او استطيع ان احلل شخصيته.. فقط رددت على مقالاته تلك مفنداً اياها..
صابرحسين
29-06-2009, 11:28 PM
مؤكد استاذنا عمر مثل هذه الشخصيات جديرة بالبحث والتحليل لما لها من تاريخ مهما كان شكله في الماضي والحاضر وكل ذلك لنعرف عن النخب السياسية السابقة مالم يتاح لنا معرفته لنؤسس لسودان ديمقراطي تتاح فيه الحرية والشفافية حتى نتمكن من اللحاق بركب الأمم المتقدمة ، وكل ذلك بعيداً عن الكيد السياسي البغيض الذي يفقدنا الكثير من الموضوعية أحياناً، وسنظل نستنطقك حتى تخرج لنا الكثر المفيد إنشاء الله .
مع خالص تحياتي
مؤكد استاذنا عمر مثل هذه الشخصيات جديرة بالبحث والتحليل لما لها من تاريخ مهما كان شكله في الماضي والحاضر وكل ذلك لنعرف عن النخب السياسية السابقة مالم يتاح لنا معرفته لنؤسس لسودان ديمقراطي تتاح فيه الحرية والشفافية حتى نتمكن من اللحاق بركب الأمم المتقدمة ، وكل ذلك بعيداً عن الكيد السياسي البغيض الذي يفقدنا الكثير من الموضوعية أحياناً، وسنظل نستنطقك حتى تخرج لنا الكثر المفيد إنشاء الله .
مع خالص تحياتي
عزيزي صابر
شكرا لك على اثرائك الموضوع، وهأنذا استجيب لطلبك وانقل بعض ما نُشر لي بجريدة الشرق الأوسط، وسأفرد بوست منفصل لمقال (الجنوبيون لا الشماليون من يرفض الاندماج والتعايش)
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir