المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة مني الي الجميع



محب
15-06-2009, 06:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


يا معشر الأولاد!
يا فلذات الأكباد!
يا من أصبحتم أو ستصبحون آباء وأمهات.

منذ سنين خلت كنت ابناً مثلكم، وكان لي أم وأب يحنوان علي ويريان الدنيا جميلة بي، حلوة بوجودي. وكنت سعيدًا بهما، هانئاً بقربهما فلما فقدت أبي فقدت شطرًا من السعادة وجزءاً كبيراً من النعيم، وجرح قلبي موته، فبقيت سنين أبكيه، ثم أنحصر بعده نعيم الحياة ولذاتها في أمي، وكانت والله أماً طيبة، سقت ترعرعي بدموع عينيها، والتمست سعادتي بشقائها، وراحتي بتعبها، وكنت أجد فيها حنانها وعطف أبي، وأعدُّها رأس مالي في الدنيا، وزادي إلى الآخرة ثم حل بها الأجل فلحقت بأبي بعد عشر سنين، فتصدع شرخ شبابي وهو يومئذ على أشده، وتضعضعت أركان حياتي وهي بالغة قوتها، ووهب الله لي البنين والبنات فلم ألمس فيهم لذة الأبوين ومحبتهما، لأني كنت أسعد بشقاء والدي، ويسعد اليوم أولادي بشقائي، وأستريح بتعبهما ويستريحون بتعبي، وكانا يبكيان لألمي، وأبكي اليوم لألمهم، فشتان بين تجارتين.
لقد كنت باراً بهما في حياتهما، أوثرهما على نفسي، وأعمل ما يرضيهما، وأقبل أيديهما صباحاً ومساء احتراماً لهما، وأتمرغ على أقدامها اعترافاً بفضلهما. ولا والله ما وجدت ألين من أقدامهما إذا التصق بها خداي، ولا أزكى من ريحها حين تلثمها شفتاي، ولا أعز من نفسي حين أذلها لهما . ولست أدعي أني كنت أبر الأبناء، ولكني بحمد الله كسبت رضاهما، وادخرته في صحيفتي لمآلي، ولمست آثاره في حياتي وأعمالي.
أما بعد موتهما فلا أنساهما يوماً من صدقة، ولا من الدعاء في كل صلاة، وأحب من كان يحبان، وأصل أهل ودهما.
وأنتم أيها الأبناء من كان له أبوان فليهنأ بهما، وليحرص عليهما، وليسع جهده في إرضائهما لأنه أوتي سعادة الدنيا والآخرة. ومن فقد أحدهما فقد خسر نصفها، فليحرص على نصفها الآخر قبل أن يزول. ومن فجعه الدهر بهما كما فجعني، فلا ينسهما من صلاته ودعواته. ومن أصبح منكم أباً يدرك هذا، ومن لم يصبح فعما قريب.

عاطف عولي
15-06-2009, 06:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


يا معشر الأولاد!
يا فلذات الأكباد!
يا من أصبحتم أو ستصبحون آباء وأمهات.

منذ سنين خلت كنت ابناً مثلكم، وكان لي أم وأب يحنوان علي ويريان الدنيا جميلة بي، حلوة بوجودي. وكنت سعيدًا بهما، هانئاً بقربهما فلما فقدت أبي فقدت شطرًا من السعادة وجزءاً كبيراً من النعيم، وجرح قلبي موته، فبقيت سنين أبكيه، ثم أنحصر بعده نعيم الحياة ولذاتها في أمي، وكانت والله أماً طيبة، سقت ترعرعي بدموع عينيها، والتمست سعادتي بشقائها، وراحتي بتعبها، وكنت أجد فيها حنانها وعطف أبي، وأعدُّها رأس مالي في الدنيا، وزادي إلى الآخرة ثم حل بها الأجل فلحقت بأبي بعد عشر سنين، فتصدع شرخ شبابي وهو يومئذ على أشده، وتضعضعت أركان حياتي وهي بالغة قوتها، ووهب الله لي البنين والبنات فلم ألمس فيهم لذة الأبوين ومحبتهما، لأني كنت أسعد بشقاء والدي، ويسعد اليوم أولادي بشقائي، وأستريح بتعبهما ويستريحون بتعبي، وكانا يبكيان لألمي، وأبكي اليوم لألمهم، فشتان بين تجارتين.
لقد كنت باراً بهما في حياتهما، أوثرهما على نفسي، وأعمل ما يرضيهما، وأقبل أيديهما صباحاً ومساء احتراماً لهما، وأتمرغ على أقدامها اعترافاً بفضلهما. ولا والله ما وجدت ألين من أقدامهما إذا التصق بها خداي، ولا أزكى من ريحها حين تلثمها شفتاي، ولا أعز من نفسي حين أذلها لهما . ولست أدعي أني كنت أبر الأبناء، ولكني بحمد الله كسبت رضاهما، وادخرته في صحيفتي لمآلي، ولمست آثاره في حياتي وأعمالي.
أما بعد موتهما فلا أنساهما يوماً من صدقة، ولا من الدعاء في كل صلاة، وأحب من كان يحبان، وأصل أهل ودهما.
وأنتم أيها الأبناء من كان له أبوان فليهنأ بهما، وليحرص عليهما، وليسع جهده في إرضائهما لأنه أوتي سعادة الدنيا والآخرة. ومن فقد أحدهما فقد خسر نصفها، فليحرص على نصفها الآخر قبل أن يزول. ومن فجعه الدهر بهما كما فجعني، فلا ينسهما من صلاته ودعواته. ومن أصبح منكم أباً يدرك هذا، ومن لم يصبح فعما قريب.

يا ولد والله الليلة متالق جنس تالق.
ومن عندي بديك نجومية اليوم الأثنين الموافق 15-6-2009.
يلا واصل وأنطلق وأوعك توقف.

صديق بلال
15-06-2009, 07:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


يا معشر الأولاد!
يا فلذات الأكباد!
يا من أصبحتم أو ستصبحون آباء وأمهات.

منذ سنين خلت كنت ابناً مثلكم، وكان لي أم وأب يحنوان علي ويريان الدنيا جميلة بي، حلوة بوجودي. وكنت سعيدًا بهما، هانئاً بقربهما فلما فقدت أبي فقدت شطرًا من السعادة وجزءاً كبيراً من النعيم، وجرح قلبي موته، فبقيت سنين أبكيه، ثم أنحصر بعده نعيم الحياة ولذاتها في أمي، وكانت والله أماً طيبة، سقت ترعرعي بدموع عينيها، والتمست سعادتي بشقائها، وراحتي بتعبها، وكنت أجد فيها حنانها وعطف أبي، وأعدُّها رأس مالي في الدنيا، وزادي إلى الآخرة ثم حل بها الأجل فلحقت بأبي بعد عشر سنين، فتصدع شرخ شبابي وهو يومئذ على أشده، وتضعضعت أركان حياتي وهي بالغة قوتها، ووهب الله لي البنين والبنات فلم ألمس فيهم لذة الأبوين ومحبتهما، لأني كنت أسعد بشقاء والدي، ويسعد اليوم أولادي بشقائي، وأستريح بتعبهما ويستريحون بتعبي، وكانا يبكيان لألمي، وأبكي اليوم لألمهم، فشتان بين تجارتين.
لقد كنت باراً بهما في حياتهما، أوثرهما على نفسي، وأعمل ما يرضيهما، وأقبل أيديهما صباحاً ومساء احتراماً لهما، وأتمرغ على أقدامها اعترافاً بفضلهما. ولا والله ما وجدت ألين من أقدامهما إذا التصق بها خداي، ولا أزكى من ريحها حين تلثمها شفتاي، ولا أعز من نفسي حين أذلها لهما . ولست أدعي أني كنت أبر الأبناء، ولكني بحمد الله كسبت رضاهما، وادخرته في صحيفتي لمآلي، ولمست آثاره في حياتي وأعمالي.
أما بعد موتهما فلا أنساهما يوماً من صدقة، ولا من الدعاء في كل صلاة، وأحب من كان يحبان، وأصل أهل ودهما.
وأنتم أيها الأبناء من كان له أبوان فليهنأ بهما، وليحرص عليهما، وليسع جهده في إرضائهما لأنه أوتي سعادة الدنيا والآخرة. ومن فقد أحدهما فقد خسر نصفها، فليحرص على نصفها الآخر قبل أن يزول. ومن فجعه الدهر بهما كما فجعني، فلا ينسهما من صلاته ودعواته. ومن أصبح منكم أباً يدرك هذا، ومن لم يصبح فعما قريب.


لا تعليق لدي على تلك الكلمات الرائعة والمعبرة.. فلا أستطيع أن أقول سوى الدعاء بأن يجمع الله بينكم يوم لا ظل إلا ظله في جنات الفردوس الأعلى..

محمد الجزولى
15-06-2009, 08:37 AM
اخى محب
كلمات مؤثره جدا ويا ريت لو كل واحد استذكرها لاولاده ... فنرى الان الولد يحاجج ابوه كانه اخوه او زميله ... فرضاء الله من رضاء الوالدين ...
تشكر اخى محب على هذا الموضوع الملئ بالعبر

ابوالنور
15-06-2009, 08:49 AM
كـــــــــــــــــلام كبـــــــــــــــــــــــــار

محب
16-06-2009, 05:00 AM
مشكورين على الردود اخواني
دامت لنا الاخوة