الجندي المجهول
03-06-2009, 02:57 AM
(الحلقة - 1 )
كان اسامة من الشباب المثابر ونشأ في اسرة متوسطة الحال لا هي بالغنية ولا هي بالفقيرة وكان كعادة اهل السودان فترة يمرون بازمات اقتصادية ومرات تفرج .
نجح من امتحان الشهادة السودانية بنسبة معقولة كفلت له الالتحاق بجامعة القاهرة ( النيلين حالياً) ودخل كلية الاقتصاد واجتهد اجتهاداً كثيراً في التحصيل العلمي ،،، ولم يكتفي بالاقتصاد فقط عمل على الدخول لمعاهد التعليم البريطانية لتقوية اللغة الانجليزية وكذلك تعلم الحاسب الآلي (الكمبيوتر) .
وفي نفس الوقت كان يجتهد ليجد اي عمل ليساعد به نفسه لدعم مسيرته التعليمية (التي كانت تحتاج للمال) فكان يذهب للسوق العربي ويعمل مع صاحب مكتبة في التصوير والتغليف واحياناً في الطباعة والتصميم بعد ان برع في دراسة الحاسب الآلي كان في بعض الاحيان يمارس لعبة كرة القدم ( وكانت يلعب برجله اليسار) وكان يمتاز بالباصات الجميلة والتصويبات القوية ولكنه لا يواظب نسبةً لانشغاله بالعلم والعمل وكان كثير من الشباب ينصحونه بمواصلة لعب كرة القدم نسبةً لمستواه الذي يؤهله للعب في اندية القمة ( هلال مريخ) وفي العدم ( الموردة) ولكن انشغاله كما اسلفت القول بالعمل والدراسة حالت دون ذلك وخاصةً أن أسرته تحتاج له ولكل جنيه يأتي به للمنزل خاصةً وان الوضع في السودان متردي جداً .
سارت الايام والسنين وبرع اسامة في مجال الاقتصاد والكمبوتر والانجليزي وفارق محبوبته الكرة إلى غير رجعة .
في اثناء عمله بالمكتبة بالسوق العربي صادف ان هنالك شركة لديها عقود عمل بالخليج وتحتاج لنفس الخبرات والمؤهلات التي يحملها اخونا اسامة ( اقتصاد/محاسبة ، كمبيوتر ، لغة انجليزية) يعني مدير شركة جاهز وخاصة انه عمل فترات تدريبية في البنوك والشركات .
فعلاُ في يوم السبت ( كان في شغل الان السبت اجازة) ذهب باكراً للوكالة وعمل المقابلة وكانت ناجحة بكل المقاييس ولكن ...
(يتبع الحلقة القادمة )
كان اسامة من الشباب المثابر ونشأ في اسرة متوسطة الحال لا هي بالغنية ولا هي بالفقيرة وكان كعادة اهل السودان فترة يمرون بازمات اقتصادية ومرات تفرج .
نجح من امتحان الشهادة السودانية بنسبة معقولة كفلت له الالتحاق بجامعة القاهرة ( النيلين حالياً) ودخل كلية الاقتصاد واجتهد اجتهاداً كثيراً في التحصيل العلمي ،،، ولم يكتفي بالاقتصاد فقط عمل على الدخول لمعاهد التعليم البريطانية لتقوية اللغة الانجليزية وكذلك تعلم الحاسب الآلي (الكمبيوتر) .
وفي نفس الوقت كان يجتهد ليجد اي عمل ليساعد به نفسه لدعم مسيرته التعليمية (التي كانت تحتاج للمال) فكان يذهب للسوق العربي ويعمل مع صاحب مكتبة في التصوير والتغليف واحياناً في الطباعة والتصميم بعد ان برع في دراسة الحاسب الآلي كان في بعض الاحيان يمارس لعبة كرة القدم ( وكانت يلعب برجله اليسار) وكان يمتاز بالباصات الجميلة والتصويبات القوية ولكنه لا يواظب نسبةً لانشغاله بالعلم والعمل وكان كثير من الشباب ينصحونه بمواصلة لعب كرة القدم نسبةً لمستواه الذي يؤهله للعب في اندية القمة ( هلال مريخ) وفي العدم ( الموردة) ولكن انشغاله كما اسلفت القول بالعمل والدراسة حالت دون ذلك وخاصةً أن أسرته تحتاج له ولكل جنيه يأتي به للمنزل خاصةً وان الوضع في السودان متردي جداً .
سارت الايام والسنين وبرع اسامة في مجال الاقتصاد والكمبوتر والانجليزي وفارق محبوبته الكرة إلى غير رجعة .
في اثناء عمله بالمكتبة بالسوق العربي صادف ان هنالك شركة لديها عقود عمل بالخليج وتحتاج لنفس الخبرات والمؤهلات التي يحملها اخونا اسامة ( اقتصاد/محاسبة ، كمبيوتر ، لغة انجليزية) يعني مدير شركة جاهز وخاصة انه عمل فترات تدريبية في البنوك والشركات .
فعلاُ في يوم السبت ( كان في شغل الان السبت اجازة) ذهب باكراً للوكالة وعمل المقابلة وكانت ناجحة بكل المقاييس ولكن ...
(يتبع الحلقة القادمة )