النور محمد يوسف
25-05-2009, 09:58 PM
اخوتي اخواتي الافاضل،
هذا الموضوع يتكون من 3 فقرات
الفقرة الاولى (بالاحمر) لا نعرف كاتبها وقد تناقلتها منتديات عديدة وبلهجات مختلفة سودانية وخليجية ومغاربية ومصرية.... اما الفقرة الثانية وهي باللون الازرق فهي مساهمة مني كامتداد للموضوع اما الفقرة الثالثة (بالنفسجي) فهي مساهمة الكاتب البارع العاقب مصباح ويمكنكم التفاعل مع الموضوع واضافة فقرات أخرى فلا يجب ان يتوقف الموضوع بهذه الفكرة الرائعة عند هذا الحد الذي وصلنا له.
اشكر الكاتب الاصلي للفقرة الاولى وحقه محفوظ ...بس يقول لينا هو مين؟؟؟ كما واشكر الاستاذ العاقب مصباح على تفاعله وعلى اضافته التي تعكس هذه الروح المبدعة الموجودة داخل العاقب .....فالراجل بس عاوز شوية تحريك وسوف ياتينا بالابداعات....متعك الله بالصحة والعافية وكذلك جميع القراء
قصدت بهذا الموضوع اضفاء جو من المرح قليلا بعد الذي اصاب جزءً مهما من قاعدة بيانات منتدانا العريق :
إلى القصة بفقراتها الثلاث:
طفل يحكي قصته منذ أن كان في بطن أمه
في البداية لما كنت نطفه كنت قايل روحي إني من كريات الدم البيضاء!!!!
ماعرفت إني من بني البشر إلا لما قالت الدكتورة لأمي مبروك يا مدام إنتي حامل
أمي طبعا من الفرحة ختت ايدها على بطنها في المكان الأنا موجود فيه .. عرفت إني المقصود وفهمت إني مشروع بني آدم!!
بيني وبينكم أتضايقت .. قلت مالي ومال وجع الراس أطلع لعالم تاني وأبقى إنسان وفي حساب وعقاب وقراية ودرس عصر..
همس لي عقلي قال أحمِد ربك حتطلع ويبقى عندك إيميل ، وماسنجر 8 ، صحي أنه يطفش بس ما مشكلة, وبعدين تخش في الفيس بوك وتخش مدرسة وجامعة وتجكس والحاجات دي..
قلت في بالي لا كان كده ما مشكلة!!!!
الفرحة طبعا قربت تشرطني و قلت خلاص أطلع هسا قال لي بدري لسه باقي تسعة شهور (غايتو جنس احباط )
ولما بقى عمري خمسة شهور كنت حاسي إني ذكر بس قلت يمكن أكون أنثى!!
بقيت أقطع من الشعيرات الدموية وأقول غلام .. فتاه.. صبي.. صبيه.. ولد.. بنت
قعدت أمصمص صباع كراعي الكبير لحدي نمت..
أثناء ماانا نايم أمي الله يهديها شربت مويا بكميات كبيره على غير العادة صحتني من نومي, بس والله انبسطت قعدت ألعب بالمويا بكرعيني وكنت داير أسبح بس للأسف ما لقيت لي مايوه, وخفت ابل شعري ساي!!!
لما جاء الشهر السابع مشت أمي ومعاها أبوي للدكتورة عشان تتطمن على صحتها..
طبعا رقدوها فوق السرير وأبوي واقف جنبها بيحسسها بالأمان (قلت ليه هي حامل بوحش ولا شنو؟؟؟؟)
الدكتورة ختت جهاز على بطن أمي وبدت تحرك يمين يسار فوق تحت وهم شايفني على الشاشة..
بقيت أنا بعد داك أتدلع وأحرك كرعيني وأفتح عيوني وأغمضها بنعومة وأمص صباعي وأوزع ابتسامات والحاجات بتاعة الشفع دي..
وأمي وأبوي قاعدين يكشفوا لبعض ويتبادلوا نظرات الحب والرومانسية ويتبسموا لحدي الدكتورة شالت الجهاز وانقطعت عن الرؤية...
وأنا أقول أحسن زاتو, تقول عمرهم ماشافوا ليهم شافع..
أمي بعد داك سألت الدكتورة متين موعد الولادة قالت ليها لسه باقي شهرين..
سمعت الخبر وجاني انهيار عصبي شهرين يامفتريه خلاص أنا طفشت أنكتمت الجو حار مافي إلا مكيف صحراوي و ماببرد كمان..
قلت يا زول بعد ده مابصبرنا غير النوم ونمت شهرين ( نومه أهل الكهف)..
صحيت من النوم وحسيت بملل وفراغ قاتل حاولت أرفّه عن نفسي وبقيت ألعب لعبة نط الحبل باستخدام الحبل السري!!!!!
وبقيت أنطط وأغني قمر شمس نجوم كواكب هواء واحد اثنين ثلاثة هيييييييييييييييه
وفجأة من قوة التنطيط بتاعي اتزلقت وانقلبت, بقى راسي تحت وكرعيني فوق قامت أمي قعدت تكورك..
ساقها أبوي على طول لأقرب مستشفى الدكتور قال دي ولادة, لما سمعت الخبر فرحت شديد وقلت أخيرا حنطلع من الكتمة دي..
وبديت أقشر وارتب حالي استعدادا للقاء الأول مع صديقتي بالحضانة..
وأمي كل شوية تتعالى صرخاتها ختوها فوق السرير سايقنها لغرفة الولادة وأبوي ماشي جنبها..
وشابكها ماتخافي أنا معاكي وهي ترد ليهو خايفة أموت وانأ بولد , أبوي رد عليها والدموع تنهمر من عينيه ما تقولي كده إن شاء الله يومي قبل يومك وأنا قاعد أقول لسه ماوصلنا غرفة الولادة؟؟؟ إنكتمنا يا عالم انكتمنا باهوه هوّوووووووونا
طبعاً ختو أمي في السرير الموجود بالغرفة وجاء الدكتور ومعاه النيرسات..
الدكتور قال لأمي زفيييييييييير أمي من الخلعة فهمتها عكس أدتها شهييييييييييق وبقيت انا بتشفط وأخش جوّووا ضربت أمي بكوعي..
قلت ليها قال ليك زفير زفير الظاهر أمي سمعتني وزفرت زفرة ودفرتني شديييييد وأنا طلعت سرعتي 180 ميغابايت..
وطلع كل شي فيني إلا نخرتي قلت لاحولا أهو ده الانا كنت خايف منه!!!!
الدكتور استدعى الطاقم الطبي عشان يطلعو نخرتي حاولوا المرة الأولى والثانية مانفع وبعد ثالث محاوله طلعوها (الثالثة ثابتة..)
قعدت أبكي واصرخ وأقول للدكتور غض البصر يا حيوان..
الحقيقة انبهرت ....كل الحوالي كانوا نسوان..... بس الظاهر حسدنِّي في الصحة الانا فيها واللون الباهر..الظاهر عليهم الناس دي مشوية برة ....حسادة بس
ما يزرغدن الا جنب اضاني ...
عاوزات يطرشني ولا شنو
في الاول انا قلت دي حريقة ولا شنو...شايف ليك النيرسات شايلات باقات مليانة موية
بس بيني وبينكم كدا انا خفت
واحدة منهن شينة شنا...شينة شنا شايلة موية تغلي
يحلنا الله نحنا من لهيب هناك وتاني لي لهيب برة كمان !!!!
المهم اتحوقلت واتعوذت ومحمد معانا ما تغشانا
شالو الموية ادوها لامي .... والله حنيت عليها
ومن قولة تيت تعال يا تشفيط ...ما خلو فيني مكان ما فجغوها
حتى بعد كدا اشم ليك الكريمات والمناديل المعطرة ...وبالراحة ستروني بعد تعب وملاواة ...
مودني وين يارب !!!! اوع الاقاليم ....أوع
دا انا ماطالع الا عشان الفيس بوك والمسنجرات
بيني وبينكم كدا حسيت بمغس شوية ...اتلفت بيجاي وجاي ما لقيت أي مكان الا وهو نضيف يلمع ...الحكاية شنو يعني ....ربنا ستر وامي فهمت الحاصل وقامت باللازم
بس شويتين كدا احس ليك بالجوع ...كنت خايف من العصيدة
دي كانت في بطن امي بتشويني شي... خاصة لامن تكون بملوخية او سبانخ
فوق الشواء تجي ليك معاها كتمة وتنعدم الرؤية...واعلن ليك حالة الطواري... واشغل ليك الوناغ وهاك يا دعاء ...الاتنين حق الخسوف وحق الكسوف واتوه في الظلام لساعات طوال...ما بينفع أي ردة فعل ...ما خليت حاجة اشي رفس وأشي لكيز وأي حاجة قدامي اشوتا ليك ...لكن بصراحة اصعب الشهور كانت بتاعة الوحم ....ما عارف سموها وحم لشنو...بس لكن لو ما ربنا لزمني الصبر كان طلعت براي .....يا خي دي لحظات ماكنت عارف فيها انا ذاتي شنو ....ولد ام بنت ...اشبه ابوي ام اشبه امي ...لخبطة بصراحة تعبت فيها شديد ...اختبارات وجلسات وعينات ...بصراحة ما كنت مستقر نفسيا ...جاتني نفسيات ....وامي وابوي اي واحد ينتلني من ايدي لجيهتو ...والله ايدي اتملخن من المجابدة ...وقررت ألا انضم لاي طرف على حساب الطرف الاخر لكن في لحظات كدا بحن لجانب ابوي ....امي فاهمة...بتعرف ميولي في اللحظة ديك وعلى طول تصدر اوامر العقوبة وتديني ليك مشروبات مرة وحامضة اشي جردقة واشي ليمون حامض واشي شطة وانا المسكين جيعان اعمل شنو اقوم اضوق ليك الحاجات دي واعرف انو امي زعلانة مني اقوم اراضيها شوية وبعد شوية تاني احن ليك لابوي وتقوم امي تديني ليك تاني نفس الحاجات اياها ... بس اكتر حاجة كنت بخاف منها هي النيفة ....فمبجرد ما امي تجيب السيرة اخاف ابوي ما يجيبها وبعدين يطلع شكلي حاجة تانية وانا زي ما قلت ليكم طالع عشان الشيكس ....لكن الحمد لله طلب نيفة مرتين وابوي كان مريش ...المهم في الاخر اقتنع كل طرف بالجاهو كنصيب مني ...حتى بعد كدا ارتحت شوية ...بس الشطة كانت بتعمل فيني عمايل ....المهم ازمة وعدت ... قلنا نشوف الحاجات التانية ...بس بيني وبينكم كدا سامعهم يتكلمو عن اسمي ...ثقافتهم محدودة ماخرجت من حدود بلدهم ....بس تمنيت ما يختوني في فئة اوف زي ناس خرتشوف وخرووف وحلووف.....وانا زول طالع عشان الجكسات
امي مسكينة ما بتحب الملوخية ولا العصيدة ...لكن ابوي كان يصر عليها
غايتو لامن ابوي يكون مبسوط يطلب العصيدة وامي المسكينة تعمل شنو بتاكل معاهو ...الظاهر ابوي دا من بلد بعيد من هناك ...وهسا انا طلعتا ....نشوف بنمشي وين بلد ابوي ام بلد امي... اخدت لي بكية صغيرة كدا عشان اوريهم اني جيعان ...ما اشتغلو بي الشغلة ....في حالهم مع الناس يباركون ... دي داخلة ودي خارجة...وهاك يا مطيق ...بس دي كلها اجيال متاخرة ....وهناك المح ليك شويفع ماسك ليهو حاجة يمص فيها ...يا جماعة ما يدوني حاجة اندوي بيها ..بس ان شاء الله ما يكون منظري زي الشويفع داك .... .... ياربي يكونو الناس هنا بتاكل بيعينيها ام بنخريها ام كمان باضنيها....الشافع مجلبط كلو ... وشو ونخريهو وعينيهو واضنيهو ...والله انا خفت يكون دا مثواي الاخير ...
المهم جابو لي حاجة كدا اتلهى بيها ...بيني وبنكم كدا مما شفت الشافع سكت من البكاء ...امكن يدوني حاجة اتبهدل منها زي بهدلتو دي ...مش عاوز ...
مما طلعت برة والناس دي ما عندها شغل قاعدة حارساني على طوووول ...امش وين يعني لو احتجت اعمل حاجة كدا ولاا كدا ...احسن حاجة الواحد يضرب عن الطعام ...ما معقولة البلد كلها عوين .....اقبل وين انا ... وامي كل ساعة والتانية بدون استحياء تفتش قدام الحريم ...والله ماجابت حاجة كل حدراتي ليها ...اكلت شنو انا عشان تفتشي؟؟؟؟ قلة شغلة ....بديت ازعل والله ...الحكاية كترت ...فرحانين عشان شنو انا ماعارف ...شافع ...يعني لسع قدامي مشاوير طويلة حتى بعد كدا الواحد يطلع ليهم حاجة ينبسطو منها ....وامكن زاتو بعدين بعد ما اكبر انضم لصفوف المتمردين ...ودا احتمال كبير إذا ودوني الاقاليم للاقامة الدائمة هناك .... وانا زول طالع بس عشان الجكسات
اها بعد شويه النسوان الجن يحمدلن السلامة اتخارجن وبقينا انا وامى برانا داير لى طريقة اكل بيها اتلفت جاى وجاى ما شايف لى ولا حاجة بتنفع معاى قلت إمكن الحاجة دى تدينى شوكوولاا بس انا عارف الظروف صعبة اليومين ديل وعارف ابوى لسه ما صرف وحق التمباك زاتو فى تلتلة بعد مصاريف ولادتي مع انها كانت طبيعية...
اها مصارينى اتلولون على تب وغلبنى الصبر بقيت اكورك واصرخ قلت عشان تغدينى لكن مافى فايدة تب ...بعد شويه جات امى غدتنى وهدى نومه...
اها نمت بعد شويه اصحى على صوت نسوان داخلات عليَّا ... وامى مافى ما عارفها مشت وين ....جن شايلات ليهن صحانة فيها عصيدة وفى واحدة منهن جابت معاها مديدة حلبة والله بريد المديدة دى ريدة شديدة خلاص اها قامن يقطعن فى امى وهى مافى ...وفى واحدة قالت هى زمان لما وضعت بى شافعها امى ما واجبتها عشان كدا ما بتواجبها دايرة تتسدا فيها وانا مغبون عليها هى مرة مروقة كمان ....ومعاها شافعها ينطط ساى وجاء هبشنى ليك فى راسى قربت اقوم اخنقه ليكم وقلت لازم اكلم امى واقول ليها النسوان ديل قطعن فيك لكن امى طيبانة الطيبة كاتلاها وجات تضحك وتهظر معاهن غايتو النسوان ديل غريبات خلاص لما يكونن سوا التقول اخوات ومما يفترقن اى واحدة تدى اختها بى وراها مليون كف...
اها بعد شويه قلت النغمض عينى ديل عشان افكر فى المستقبل ....غمضت وبديت افكر ....قلت هسع بعد اربعين يوم بمشى مع امى وبطلع من الاربعة حيطان ديل ونقيف من الحِلبة دى كل وجبة حلبة حلبة ياخى كرهننا النسوان ديل والله أكان أقدر اكشحها ليهن فى وشهن ...هن قايلات علينا شنو نحن..
اها بعد الاربعين يوم والحوامة نفكر بعد داك فى الحبيان...ياخى الحبيان دى مرحلة قالوا خطيرة خلاص...هددونا منها خاصة اطفال الاقاليم ....الجداد مطلوق ساكت والكلاب والغنم والبقر ....يعني لو جليت من نقرة دجاجة ما تختاا من رفسة نعجة أو قرصة رتيلااا... بس ربنا يحلنا منها ... لكن انا بخاف قبل الحبيان اقوم اتقلب فى السرير وأقع ...وسريرنا دا كان ما غيروهو ياني المدشدش تب ...عالى شديد أقوم اقع واقعد ابكى ووشى يتزلط وما اتوب كل مرة اقع ....اها ما بدس عليكم لو ودونا الاقاليم ليكم علي وقت الحبيان اكل ليكم الطين والله اكل الطين دا حاجه مهمة شديد وقالوا انو شئ ضرورى جدا للجسم اها بقع ليك فى الطين داك وبنخر الحيطة ديك بس الله يستر ما يمسحوها اسمنتى والله بى مويه وكملت....
وبعد الحبيان على طوووول اتعلم المشى شويه شويه وبقع وكل واحد يجى يقول لى تاتى تاتى تاتى واقع ياخى الناس دى مافى واحد بيشيل همك الا تشيلو براك غايتو المرحلة دى اصعب من المراهقة ربنا يحلنى منها ساى...
قطع على افكارى فى اللحظة ديك جات بت ناس لابسه ابيض امى قالت ليها كيفك يا دكتورة؟ الدكتورة دى دايرة ترجعنى بطن امى تانى ولا شنو...لقتنى ما قدر المهمة ولا شنو؟والله كان كسرت رقبتها ما ارجع ياخى انا ما صدقت طلعت من هناك...
لكن لما لقيت امى بتضحك اطمانيت شويه وجات البنية القالوا عليها دكتورة وفتحت لى خشمى وكبت لى نقطة فيهو يا ساتر الناس دى بتكب فى شنو يكبوها فى البحر ان شاء الله ...بعد شويه سامع امى بتقول ليها :- يعنى التطعيم دا ما بياثر عليهو ؟ قالت ليها لا لا بس شويه حمى وبتنزل ...الحمى التدخل فى عضامك هسع انا ناقصك ياخ....
وبعد شويه الكواريك رقدت منى هبطرش وشالتنى امى فى صفحتها وبقت تهدهد فينى عشان اسكت وانا اتغاتت عليها وابيت اسكت كلو كلو عشان تانى ما يطعمونى ساى...
ولسع ما حددوا مصيري ...يا ربي مدينة أم اقاليم
هذا الموضوع يتكون من 3 فقرات
الفقرة الاولى (بالاحمر) لا نعرف كاتبها وقد تناقلتها منتديات عديدة وبلهجات مختلفة سودانية وخليجية ومغاربية ومصرية.... اما الفقرة الثانية وهي باللون الازرق فهي مساهمة مني كامتداد للموضوع اما الفقرة الثالثة (بالنفسجي) فهي مساهمة الكاتب البارع العاقب مصباح ويمكنكم التفاعل مع الموضوع واضافة فقرات أخرى فلا يجب ان يتوقف الموضوع بهذه الفكرة الرائعة عند هذا الحد الذي وصلنا له.
اشكر الكاتب الاصلي للفقرة الاولى وحقه محفوظ ...بس يقول لينا هو مين؟؟؟ كما واشكر الاستاذ العاقب مصباح على تفاعله وعلى اضافته التي تعكس هذه الروح المبدعة الموجودة داخل العاقب .....فالراجل بس عاوز شوية تحريك وسوف ياتينا بالابداعات....متعك الله بالصحة والعافية وكذلك جميع القراء
قصدت بهذا الموضوع اضفاء جو من المرح قليلا بعد الذي اصاب جزءً مهما من قاعدة بيانات منتدانا العريق :
إلى القصة بفقراتها الثلاث:
طفل يحكي قصته منذ أن كان في بطن أمه
في البداية لما كنت نطفه كنت قايل روحي إني من كريات الدم البيضاء!!!!
ماعرفت إني من بني البشر إلا لما قالت الدكتورة لأمي مبروك يا مدام إنتي حامل
أمي طبعا من الفرحة ختت ايدها على بطنها في المكان الأنا موجود فيه .. عرفت إني المقصود وفهمت إني مشروع بني آدم!!
بيني وبينكم أتضايقت .. قلت مالي ومال وجع الراس أطلع لعالم تاني وأبقى إنسان وفي حساب وعقاب وقراية ودرس عصر..
همس لي عقلي قال أحمِد ربك حتطلع ويبقى عندك إيميل ، وماسنجر 8 ، صحي أنه يطفش بس ما مشكلة, وبعدين تخش في الفيس بوك وتخش مدرسة وجامعة وتجكس والحاجات دي..
قلت في بالي لا كان كده ما مشكلة!!!!
الفرحة طبعا قربت تشرطني و قلت خلاص أطلع هسا قال لي بدري لسه باقي تسعة شهور (غايتو جنس احباط )
ولما بقى عمري خمسة شهور كنت حاسي إني ذكر بس قلت يمكن أكون أنثى!!
بقيت أقطع من الشعيرات الدموية وأقول غلام .. فتاه.. صبي.. صبيه.. ولد.. بنت
قعدت أمصمص صباع كراعي الكبير لحدي نمت..
أثناء ماانا نايم أمي الله يهديها شربت مويا بكميات كبيره على غير العادة صحتني من نومي, بس والله انبسطت قعدت ألعب بالمويا بكرعيني وكنت داير أسبح بس للأسف ما لقيت لي مايوه, وخفت ابل شعري ساي!!!
لما جاء الشهر السابع مشت أمي ومعاها أبوي للدكتورة عشان تتطمن على صحتها..
طبعا رقدوها فوق السرير وأبوي واقف جنبها بيحسسها بالأمان (قلت ليه هي حامل بوحش ولا شنو؟؟؟؟)
الدكتورة ختت جهاز على بطن أمي وبدت تحرك يمين يسار فوق تحت وهم شايفني على الشاشة..
بقيت أنا بعد داك أتدلع وأحرك كرعيني وأفتح عيوني وأغمضها بنعومة وأمص صباعي وأوزع ابتسامات والحاجات بتاعة الشفع دي..
وأمي وأبوي قاعدين يكشفوا لبعض ويتبادلوا نظرات الحب والرومانسية ويتبسموا لحدي الدكتورة شالت الجهاز وانقطعت عن الرؤية...
وأنا أقول أحسن زاتو, تقول عمرهم ماشافوا ليهم شافع..
أمي بعد داك سألت الدكتورة متين موعد الولادة قالت ليها لسه باقي شهرين..
سمعت الخبر وجاني انهيار عصبي شهرين يامفتريه خلاص أنا طفشت أنكتمت الجو حار مافي إلا مكيف صحراوي و ماببرد كمان..
قلت يا زول بعد ده مابصبرنا غير النوم ونمت شهرين ( نومه أهل الكهف)..
صحيت من النوم وحسيت بملل وفراغ قاتل حاولت أرفّه عن نفسي وبقيت ألعب لعبة نط الحبل باستخدام الحبل السري!!!!!
وبقيت أنطط وأغني قمر شمس نجوم كواكب هواء واحد اثنين ثلاثة هيييييييييييييييه
وفجأة من قوة التنطيط بتاعي اتزلقت وانقلبت, بقى راسي تحت وكرعيني فوق قامت أمي قعدت تكورك..
ساقها أبوي على طول لأقرب مستشفى الدكتور قال دي ولادة, لما سمعت الخبر فرحت شديد وقلت أخيرا حنطلع من الكتمة دي..
وبديت أقشر وارتب حالي استعدادا للقاء الأول مع صديقتي بالحضانة..
وأمي كل شوية تتعالى صرخاتها ختوها فوق السرير سايقنها لغرفة الولادة وأبوي ماشي جنبها..
وشابكها ماتخافي أنا معاكي وهي ترد ليهو خايفة أموت وانأ بولد , أبوي رد عليها والدموع تنهمر من عينيه ما تقولي كده إن شاء الله يومي قبل يومك وأنا قاعد أقول لسه ماوصلنا غرفة الولادة؟؟؟ إنكتمنا يا عالم انكتمنا باهوه هوّوووووووونا
طبعاً ختو أمي في السرير الموجود بالغرفة وجاء الدكتور ومعاه النيرسات..
الدكتور قال لأمي زفيييييييييير أمي من الخلعة فهمتها عكس أدتها شهييييييييييق وبقيت انا بتشفط وأخش جوّووا ضربت أمي بكوعي..
قلت ليها قال ليك زفير زفير الظاهر أمي سمعتني وزفرت زفرة ودفرتني شديييييد وأنا طلعت سرعتي 180 ميغابايت..
وطلع كل شي فيني إلا نخرتي قلت لاحولا أهو ده الانا كنت خايف منه!!!!
الدكتور استدعى الطاقم الطبي عشان يطلعو نخرتي حاولوا المرة الأولى والثانية مانفع وبعد ثالث محاوله طلعوها (الثالثة ثابتة..)
قعدت أبكي واصرخ وأقول للدكتور غض البصر يا حيوان..
الحقيقة انبهرت ....كل الحوالي كانوا نسوان..... بس الظاهر حسدنِّي في الصحة الانا فيها واللون الباهر..الظاهر عليهم الناس دي مشوية برة ....حسادة بس
ما يزرغدن الا جنب اضاني ...
عاوزات يطرشني ولا شنو
في الاول انا قلت دي حريقة ولا شنو...شايف ليك النيرسات شايلات باقات مليانة موية
بس بيني وبينكم كدا انا خفت
واحدة منهن شينة شنا...شينة شنا شايلة موية تغلي
يحلنا الله نحنا من لهيب هناك وتاني لي لهيب برة كمان !!!!
المهم اتحوقلت واتعوذت ومحمد معانا ما تغشانا
شالو الموية ادوها لامي .... والله حنيت عليها
ومن قولة تيت تعال يا تشفيط ...ما خلو فيني مكان ما فجغوها
حتى بعد كدا اشم ليك الكريمات والمناديل المعطرة ...وبالراحة ستروني بعد تعب وملاواة ...
مودني وين يارب !!!! اوع الاقاليم ....أوع
دا انا ماطالع الا عشان الفيس بوك والمسنجرات
بيني وبينكم كدا حسيت بمغس شوية ...اتلفت بيجاي وجاي ما لقيت أي مكان الا وهو نضيف يلمع ...الحكاية شنو يعني ....ربنا ستر وامي فهمت الحاصل وقامت باللازم
بس شويتين كدا احس ليك بالجوع ...كنت خايف من العصيدة
دي كانت في بطن امي بتشويني شي... خاصة لامن تكون بملوخية او سبانخ
فوق الشواء تجي ليك معاها كتمة وتنعدم الرؤية...واعلن ليك حالة الطواري... واشغل ليك الوناغ وهاك يا دعاء ...الاتنين حق الخسوف وحق الكسوف واتوه في الظلام لساعات طوال...ما بينفع أي ردة فعل ...ما خليت حاجة اشي رفس وأشي لكيز وأي حاجة قدامي اشوتا ليك ...لكن بصراحة اصعب الشهور كانت بتاعة الوحم ....ما عارف سموها وحم لشنو...بس لكن لو ما ربنا لزمني الصبر كان طلعت براي .....يا خي دي لحظات ماكنت عارف فيها انا ذاتي شنو ....ولد ام بنت ...اشبه ابوي ام اشبه امي ...لخبطة بصراحة تعبت فيها شديد ...اختبارات وجلسات وعينات ...بصراحة ما كنت مستقر نفسيا ...جاتني نفسيات ....وامي وابوي اي واحد ينتلني من ايدي لجيهتو ...والله ايدي اتملخن من المجابدة ...وقررت ألا انضم لاي طرف على حساب الطرف الاخر لكن في لحظات كدا بحن لجانب ابوي ....امي فاهمة...بتعرف ميولي في اللحظة ديك وعلى طول تصدر اوامر العقوبة وتديني ليك مشروبات مرة وحامضة اشي جردقة واشي ليمون حامض واشي شطة وانا المسكين جيعان اعمل شنو اقوم اضوق ليك الحاجات دي واعرف انو امي زعلانة مني اقوم اراضيها شوية وبعد شوية تاني احن ليك لابوي وتقوم امي تديني ليك تاني نفس الحاجات اياها ... بس اكتر حاجة كنت بخاف منها هي النيفة ....فمبجرد ما امي تجيب السيرة اخاف ابوي ما يجيبها وبعدين يطلع شكلي حاجة تانية وانا زي ما قلت ليكم طالع عشان الشيكس ....لكن الحمد لله طلب نيفة مرتين وابوي كان مريش ...المهم في الاخر اقتنع كل طرف بالجاهو كنصيب مني ...حتى بعد كدا ارتحت شوية ...بس الشطة كانت بتعمل فيني عمايل ....المهم ازمة وعدت ... قلنا نشوف الحاجات التانية ...بس بيني وبينكم كدا سامعهم يتكلمو عن اسمي ...ثقافتهم محدودة ماخرجت من حدود بلدهم ....بس تمنيت ما يختوني في فئة اوف زي ناس خرتشوف وخرووف وحلووف.....وانا زول طالع عشان الجكسات
امي مسكينة ما بتحب الملوخية ولا العصيدة ...لكن ابوي كان يصر عليها
غايتو لامن ابوي يكون مبسوط يطلب العصيدة وامي المسكينة تعمل شنو بتاكل معاهو ...الظاهر ابوي دا من بلد بعيد من هناك ...وهسا انا طلعتا ....نشوف بنمشي وين بلد ابوي ام بلد امي... اخدت لي بكية صغيرة كدا عشان اوريهم اني جيعان ...ما اشتغلو بي الشغلة ....في حالهم مع الناس يباركون ... دي داخلة ودي خارجة...وهاك يا مطيق ...بس دي كلها اجيال متاخرة ....وهناك المح ليك شويفع ماسك ليهو حاجة يمص فيها ...يا جماعة ما يدوني حاجة اندوي بيها ..بس ان شاء الله ما يكون منظري زي الشويفع داك .... .... ياربي يكونو الناس هنا بتاكل بيعينيها ام بنخريها ام كمان باضنيها....الشافع مجلبط كلو ... وشو ونخريهو وعينيهو واضنيهو ...والله انا خفت يكون دا مثواي الاخير ...
المهم جابو لي حاجة كدا اتلهى بيها ...بيني وبنكم كدا مما شفت الشافع سكت من البكاء ...امكن يدوني حاجة اتبهدل منها زي بهدلتو دي ...مش عاوز ...
مما طلعت برة والناس دي ما عندها شغل قاعدة حارساني على طوووول ...امش وين يعني لو احتجت اعمل حاجة كدا ولاا كدا ...احسن حاجة الواحد يضرب عن الطعام ...ما معقولة البلد كلها عوين .....اقبل وين انا ... وامي كل ساعة والتانية بدون استحياء تفتش قدام الحريم ...والله ماجابت حاجة كل حدراتي ليها ...اكلت شنو انا عشان تفتشي؟؟؟؟ قلة شغلة ....بديت ازعل والله ...الحكاية كترت ...فرحانين عشان شنو انا ماعارف ...شافع ...يعني لسع قدامي مشاوير طويلة حتى بعد كدا الواحد يطلع ليهم حاجة ينبسطو منها ....وامكن زاتو بعدين بعد ما اكبر انضم لصفوف المتمردين ...ودا احتمال كبير إذا ودوني الاقاليم للاقامة الدائمة هناك .... وانا زول طالع بس عشان الجكسات
اها بعد شويه النسوان الجن يحمدلن السلامة اتخارجن وبقينا انا وامى برانا داير لى طريقة اكل بيها اتلفت جاى وجاى ما شايف لى ولا حاجة بتنفع معاى قلت إمكن الحاجة دى تدينى شوكوولاا بس انا عارف الظروف صعبة اليومين ديل وعارف ابوى لسه ما صرف وحق التمباك زاتو فى تلتلة بعد مصاريف ولادتي مع انها كانت طبيعية...
اها مصارينى اتلولون على تب وغلبنى الصبر بقيت اكورك واصرخ قلت عشان تغدينى لكن مافى فايدة تب ...بعد شويه جات امى غدتنى وهدى نومه...
اها نمت بعد شويه اصحى على صوت نسوان داخلات عليَّا ... وامى مافى ما عارفها مشت وين ....جن شايلات ليهن صحانة فيها عصيدة وفى واحدة منهن جابت معاها مديدة حلبة والله بريد المديدة دى ريدة شديدة خلاص اها قامن يقطعن فى امى وهى مافى ...وفى واحدة قالت هى زمان لما وضعت بى شافعها امى ما واجبتها عشان كدا ما بتواجبها دايرة تتسدا فيها وانا مغبون عليها هى مرة مروقة كمان ....ومعاها شافعها ينطط ساى وجاء هبشنى ليك فى راسى قربت اقوم اخنقه ليكم وقلت لازم اكلم امى واقول ليها النسوان ديل قطعن فيك لكن امى طيبانة الطيبة كاتلاها وجات تضحك وتهظر معاهن غايتو النسوان ديل غريبات خلاص لما يكونن سوا التقول اخوات ومما يفترقن اى واحدة تدى اختها بى وراها مليون كف...
اها بعد شويه قلت النغمض عينى ديل عشان افكر فى المستقبل ....غمضت وبديت افكر ....قلت هسع بعد اربعين يوم بمشى مع امى وبطلع من الاربعة حيطان ديل ونقيف من الحِلبة دى كل وجبة حلبة حلبة ياخى كرهننا النسوان ديل والله أكان أقدر اكشحها ليهن فى وشهن ...هن قايلات علينا شنو نحن..
اها بعد الاربعين يوم والحوامة نفكر بعد داك فى الحبيان...ياخى الحبيان دى مرحلة قالوا خطيرة خلاص...هددونا منها خاصة اطفال الاقاليم ....الجداد مطلوق ساكت والكلاب والغنم والبقر ....يعني لو جليت من نقرة دجاجة ما تختاا من رفسة نعجة أو قرصة رتيلااا... بس ربنا يحلنا منها ... لكن انا بخاف قبل الحبيان اقوم اتقلب فى السرير وأقع ...وسريرنا دا كان ما غيروهو ياني المدشدش تب ...عالى شديد أقوم اقع واقعد ابكى ووشى يتزلط وما اتوب كل مرة اقع ....اها ما بدس عليكم لو ودونا الاقاليم ليكم علي وقت الحبيان اكل ليكم الطين والله اكل الطين دا حاجه مهمة شديد وقالوا انو شئ ضرورى جدا للجسم اها بقع ليك فى الطين داك وبنخر الحيطة ديك بس الله يستر ما يمسحوها اسمنتى والله بى مويه وكملت....
وبعد الحبيان على طوووول اتعلم المشى شويه شويه وبقع وكل واحد يجى يقول لى تاتى تاتى تاتى واقع ياخى الناس دى مافى واحد بيشيل همك الا تشيلو براك غايتو المرحلة دى اصعب من المراهقة ربنا يحلنى منها ساى...
قطع على افكارى فى اللحظة ديك جات بت ناس لابسه ابيض امى قالت ليها كيفك يا دكتورة؟ الدكتورة دى دايرة ترجعنى بطن امى تانى ولا شنو...لقتنى ما قدر المهمة ولا شنو؟والله كان كسرت رقبتها ما ارجع ياخى انا ما صدقت طلعت من هناك...
لكن لما لقيت امى بتضحك اطمانيت شويه وجات البنية القالوا عليها دكتورة وفتحت لى خشمى وكبت لى نقطة فيهو يا ساتر الناس دى بتكب فى شنو يكبوها فى البحر ان شاء الله ...بعد شويه سامع امى بتقول ليها :- يعنى التطعيم دا ما بياثر عليهو ؟ قالت ليها لا لا بس شويه حمى وبتنزل ...الحمى التدخل فى عضامك هسع انا ناقصك ياخ....
وبعد شويه الكواريك رقدت منى هبطرش وشالتنى امى فى صفحتها وبقت تهدهد فينى عشان اسكت وانا اتغاتت عليها وابيت اسكت كلو كلو عشان تانى ما يطعمونى ساى...
ولسع ما حددوا مصيري ...يا ربي مدينة أم اقاليم