madaniboy
28-10-2004, 11:56 AM
هل يوجد أفضل من هذا الكلام؟
هل هناك أفضل من كلام الأم؟ تعالوا معي لنجول بين هذه السطور المتواضعة.
( العهد )
قالت له: بني، إذا حدث وقدم أبيك فابلغه عني السلام، اعلمه بانتظاري له طوال هذه الفترة، اخبره أنني ما انفكيت
أتحدث عنه واذكره، اخبره أن الحياة أصبحت قاحلة بدونه وطعمها مر لا تصلح للعيش، اخبره أن الدنيا اسودت في
عيني أصبحت سراب، وهم، خيال، لا قيمة لها، اخبره أن الدنيا بالنسبة لي فسدت كما يفسد الخل العسل، اخبره أنني
ورغم ذلك لم أتخلى عن العهد بيني و بينه، فها أنت كبرت وترعرعت وأصبحت شابا مؤمنا محبا لدينه كما كان
يطمح، اخبره أننا على العهد باقون، اجعله يرى يا حبيبي ثمرة ما غرسته وتعبت عليه، استقبله بابتسامة كبيرة
واجعله باقي حياته سعيدا هانئا رغم مرارة حياته بدوني وأنا على علم بذلك يا بني.
هنا انتبه الابن لامه المرهقة التي أتعبتها الحياة وقسوتها، فجلب لها قطرة ماء، وعندما ارتوت قالت: الحمد لله كما
يحب أن يحمد، يا بني، اجعل لسانك رطبا بذكر الله كما عهدتك سابقا، اعلم أن من أحب في الله فلن يخذله الله،
حبيبي أسعدني بعد مماتي واسعد والدك القادم، فليس هناك أفضل من الزوجة الصالحة والزواج نصف الدين، أن
الزواج يا بني استقرار للنفس وراحة للبال، أن الزوجة الصالحة هي من استطاعت إن ترسم البسمة على وجه
زوجها فأحسن الاختيار وليس هناك أفضل من الزوجة التي على خلق ودين، ولا تجعل المال والجمال في المقدمة،
ولا تنسى يا حبيبي، أحب في الله، وابغض في الله، واعمل لله، فما خاب من تمسك بالله.
قال الجسد المنهك تلك الكلمات وذهب إلى عالم الأرواح، وبقى الابن منتظرا اللحظة التي ستجدد
العهد.
هل هناك أفضل من كلام الأم؟ تعالوا معي لنجول بين هذه السطور المتواضعة.
( العهد )
قالت له: بني، إذا حدث وقدم أبيك فابلغه عني السلام، اعلمه بانتظاري له طوال هذه الفترة، اخبره أنني ما انفكيت
أتحدث عنه واذكره، اخبره أن الحياة أصبحت قاحلة بدونه وطعمها مر لا تصلح للعيش، اخبره أن الدنيا اسودت في
عيني أصبحت سراب، وهم، خيال، لا قيمة لها، اخبره أن الدنيا بالنسبة لي فسدت كما يفسد الخل العسل، اخبره أنني
ورغم ذلك لم أتخلى عن العهد بيني و بينه، فها أنت كبرت وترعرعت وأصبحت شابا مؤمنا محبا لدينه كما كان
يطمح، اخبره أننا على العهد باقون، اجعله يرى يا حبيبي ثمرة ما غرسته وتعبت عليه، استقبله بابتسامة كبيرة
واجعله باقي حياته سعيدا هانئا رغم مرارة حياته بدوني وأنا على علم بذلك يا بني.
هنا انتبه الابن لامه المرهقة التي أتعبتها الحياة وقسوتها، فجلب لها قطرة ماء، وعندما ارتوت قالت: الحمد لله كما
يحب أن يحمد، يا بني، اجعل لسانك رطبا بذكر الله كما عهدتك سابقا، اعلم أن من أحب في الله فلن يخذله الله،
حبيبي أسعدني بعد مماتي واسعد والدك القادم، فليس هناك أفضل من الزوجة الصالحة والزواج نصف الدين، أن
الزواج يا بني استقرار للنفس وراحة للبال، أن الزوجة الصالحة هي من استطاعت إن ترسم البسمة على وجه
زوجها فأحسن الاختيار وليس هناك أفضل من الزوجة التي على خلق ودين، ولا تجعل المال والجمال في المقدمة،
ولا تنسى يا حبيبي، أحب في الله، وابغض في الله، واعمل لله، فما خاب من تمسك بالله.
قال الجسد المنهك تلك الكلمات وذهب إلى عالم الأرواح، وبقى الابن منتظرا اللحظة التي ستجدد
العهد.