aborawan
25-10-2004, 09:35 AM
يؤدون صلاة التراويح في أحد شوارع باريس
منذ بداية شهر رمضان المبارك، تشهد مساجد العاصمة الفرنسية باريس كل مساء إقبالاً منقطع النظير على صلاة التراويح، الأمر الذي دفع بمسئولي المساجد إلى افتراش الطرقات والأرصفة بالسجاجيد بعد أن غصت المساجد بالمصلين.
فعلى مصابيح بلدية باريس في المنطقة الثامنة عشرة من باريس يصطف العشرات من المصلين على الأرصفة المحاذية لمسجد "الفتح" بعد أن غص المسجد بمرتاديه، ويقوم متطوعون من المصلين بافتراش الطريق الأمامي للمسجد بالسجاجيد، فيما يقوم أحد العاملين بالمسجد بدور شرطي المرور لينظم حركة السيارات التي تمر من حين إلى آخر بين الرصيفين.
وتعتبر الدائرة الثامنة عشرة في باريس مركزًا للمساجد، حيث تحتوي على 5، وهي إضافة إلى مسجد "الفتح"، مسجد "شارع ميرا" أو "مسجد خالد بن الوليد" و "مسجد جمعية الأعمال الخيرية بفرنسا"، ومسجدان آخران داخل تجمعات سكنية للعمال المغاربة.
فرنسيون مندهشون
وبالنظر إلى وجود المسجد على قارعة الشارع الرئيسي فإن الكثير من الفرنسيين يقفون من حين إلى آخر "في اندهاش" يتابعون حركة المصلين ركوعًا وسجودًا وابتهالاً بين الصلوات، في الوقت الذي تعبر فيه سيارة شرطة في حراسة دورية كل ربع ساعة تقريبًا من أمام المسجد.
وحول شعور المصلين بالأمن وهم يؤدون الصلاة في الشارع ليلاً يقول "أبدولاي منقي" أحد حراس جامع الفتح بلغة فرنسية ذات لكنة إفريقية: "نحن في أمان تام، فكل الأنهج (الشوارع) المحيطة بالمسجد أغلب سكانها من العرب أو من الأفارقة المسلمين".
ويضيف قائلاً: "المسجد يقع بين شارع (بواسنير) وشارع (ميرا) وكلاهما شارعان ذوا أغلبية مسلمة، وبالتالي فإن المسجد محمي بطبيعته السكانية التي يتواجد فيها، فضلاً عن الدوريات الأمنية التي تمر من حين إلى آخر".
يُذكر أن فرنسا قد عرفت خلال العام الجاري 2004 ارتفاعًا في موجة "الإسلاموفوبيا" تمثلت في كتابات عنصرية ونازية على جدارن المساجد، كما عرفت العديد من المقابر الإسلامية وخاصة في منطقة الألزاس شمال فرنسا موجة من التخريب.
وتتعانق أفواج المصلين
وعلى شاكلة جامع "الفتح" فإن المصلين بمسجد "خالد بن الوليد" قد استعملوا الرصيف المحاذي للمسجد لافتراش السجاجيد مستغلين إغلاق إحدى الإدارات القريبة من المسجد ليلاً لافتراشه للمصلين.
واضطر مسئولو جامع "خالد بن الوليد" في أول جمعة من رمضان يوم 15-10-2004 إلى إغلاق شارع "ميرا" المؤدي إلى المسجد عن طريق استعمال حواجز الطرقات التي خصصت لهم من قبل بلدية باريس طيلة وقت الصلاة.
وعلى خواتم سورة المائدة، أنهى المصلون في جامع "الفتح" العشر ركعات من صلاة التراويح التي يقيمونها كل ليلة، وهو الوقت نفسه تقريبًا الذي ينهي فيه جامع "خالد بن الوليد" المحاذي صلاة التراويح أيضًا، وبالنظر إلى تقاطع طريقي المسجدين فإن مشهد أفواج المصلين الخارجة تتعانق في أسفل الشارع في حشد جماهيري ليلي لا سابق له في تقاليد أماكن العبادة في فرنسا، سواء أكانت مسيحية أو يهودية.
يُذكر أن عدد مساجد فرنسا بحسب بحث ميداني أنجزه عضوا جمعية مسلمة بلغ 1554 مسجدا، واعتمادًا على الدراسة الميدانية التي صدرت في كتيب بعنوان "دليل أماكن العبادة بفرنسا" هذا العام، فإن الكثير من دور العبادة لم تَعُد تتسع لمرتاديها، وهو ما تطلب في أحيان كثيرة إجراء توسيعات أو التخطيط لبناء مساجد أكبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين
منذ بداية شهر رمضان المبارك، تشهد مساجد العاصمة الفرنسية باريس كل مساء إقبالاً منقطع النظير على صلاة التراويح، الأمر الذي دفع بمسئولي المساجد إلى افتراش الطرقات والأرصفة بالسجاجيد بعد أن غصت المساجد بالمصلين.
فعلى مصابيح بلدية باريس في المنطقة الثامنة عشرة من باريس يصطف العشرات من المصلين على الأرصفة المحاذية لمسجد "الفتح" بعد أن غص المسجد بمرتاديه، ويقوم متطوعون من المصلين بافتراش الطريق الأمامي للمسجد بالسجاجيد، فيما يقوم أحد العاملين بالمسجد بدور شرطي المرور لينظم حركة السيارات التي تمر من حين إلى آخر بين الرصيفين.
وتعتبر الدائرة الثامنة عشرة في باريس مركزًا للمساجد، حيث تحتوي على 5، وهي إضافة إلى مسجد "الفتح"، مسجد "شارع ميرا" أو "مسجد خالد بن الوليد" و "مسجد جمعية الأعمال الخيرية بفرنسا"، ومسجدان آخران داخل تجمعات سكنية للعمال المغاربة.
فرنسيون مندهشون
وبالنظر إلى وجود المسجد على قارعة الشارع الرئيسي فإن الكثير من الفرنسيين يقفون من حين إلى آخر "في اندهاش" يتابعون حركة المصلين ركوعًا وسجودًا وابتهالاً بين الصلوات، في الوقت الذي تعبر فيه سيارة شرطة في حراسة دورية كل ربع ساعة تقريبًا من أمام المسجد.
وحول شعور المصلين بالأمن وهم يؤدون الصلاة في الشارع ليلاً يقول "أبدولاي منقي" أحد حراس جامع الفتح بلغة فرنسية ذات لكنة إفريقية: "نحن في أمان تام، فكل الأنهج (الشوارع) المحيطة بالمسجد أغلب سكانها من العرب أو من الأفارقة المسلمين".
ويضيف قائلاً: "المسجد يقع بين شارع (بواسنير) وشارع (ميرا) وكلاهما شارعان ذوا أغلبية مسلمة، وبالتالي فإن المسجد محمي بطبيعته السكانية التي يتواجد فيها، فضلاً عن الدوريات الأمنية التي تمر من حين إلى آخر".
يُذكر أن فرنسا قد عرفت خلال العام الجاري 2004 ارتفاعًا في موجة "الإسلاموفوبيا" تمثلت في كتابات عنصرية ونازية على جدارن المساجد، كما عرفت العديد من المقابر الإسلامية وخاصة في منطقة الألزاس شمال فرنسا موجة من التخريب.
وتتعانق أفواج المصلين
وعلى شاكلة جامع "الفتح" فإن المصلين بمسجد "خالد بن الوليد" قد استعملوا الرصيف المحاذي للمسجد لافتراش السجاجيد مستغلين إغلاق إحدى الإدارات القريبة من المسجد ليلاً لافتراشه للمصلين.
واضطر مسئولو جامع "خالد بن الوليد" في أول جمعة من رمضان يوم 15-10-2004 إلى إغلاق شارع "ميرا" المؤدي إلى المسجد عن طريق استعمال حواجز الطرقات التي خصصت لهم من قبل بلدية باريس طيلة وقت الصلاة.
وعلى خواتم سورة المائدة، أنهى المصلون في جامع "الفتح" العشر ركعات من صلاة التراويح التي يقيمونها كل ليلة، وهو الوقت نفسه تقريبًا الذي ينهي فيه جامع "خالد بن الوليد" المحاذي صلاة التراويح أيضًا، وبالنظر إلى تقاطع طريقي المسجدين فإن مشهد أفواج المصلين الخارجة تتعانق في أسفل الشارع في حشد جماهيري ليلي لا سابق له في تقاليد أماكن العبادة في فرنسا، سواء أكانت مسيحية أو يهودية.
يُذكر أن عدد مساجد فرنسا بحسب بحث ميداني أنجزه عضوا جمعية مسلمة بلغ 1554 مسجدا، واعتمادًا على الدراسة الميدانية التي صدرت في كتيب بعنوان "دليل أماكن العبادة بفرنسا" هذا العام، فإن الكثير من دور العبادة لم تَعُد تتسع لمرتاديها، وهو ما تطلب في أحيان كثيرة إجراء توسيعات أو التخطيط لبناء مساجد أكبر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين