المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكريات من ودمدني



يوسف علي الخضر
21-01-2008, 04:11 PM
أذكر أول تجربة لنظام النقاذ السياسي..نظام الحكم المحلي..الؤتمرات الشعبية،، كان حينها العقيد الركن العوض محمدالحسن حاكم (والي) الولاية الوسطي..وكانت الجزيرة محافظة ومحافظها محمود عابدين..كان ذلك في عام 92 ..حين عقد اول مؤتمر لمحلية ودمدني.. نتج عنه بعد صراع عنيف بين مختلف التيارات اول مجلس لبلدية ودمدني برئاسة نورالدين الشيخ الذي اصبح فيما بعد عضو المجلس الوطني ثم معتمد جنوب الجزيرة..ونائبه عبدالمنعم حمد..الذي اصبح فيما بعدرئيس محلية مدني الكبري وحاليا معتمد شئون الرئاسة بحكومة ولاية الجزيرة..والاستاذ احمد عووضة رئيسا للجنة التعليم ثم عضوا بالمجلس الوطني..والاستاذ نجم الدين المبارك الذي شغل منصب مدير مكتب العقيد بابكر جابر كبلو وزير الصحة وتورين وزير التربية والتعليم والشريف بدروالي الولاية وحاليا هو مدير هيئة المياه بالولاية..والاخ د.متوكل محمدالامين مدير الاستثمار بصندوق التكافل والمدير الاداري لمستشفي التوليد حاليا..والاستاذ بدوي مصطفي رئيسا للجنة التجارة والتموين.. والمرحوم حيدر دياب رئيس لجنة الصحة وزوجته الاستاذة ست البنات رئيسة اتحاد المرأة..والمقدم عادل الكردي مدير شرطة مدني السابق..ويوسف محمد الامين بلجنة الامن والنظام العام التي تشرفت بعضويتها..و د.تاج السر محجوب الوزير الاتحادي والاستاذة النعمة علي جابر التي اصبحت وزيرة لشئون الاجئين وشخصي الذي كان يشغل موقع الامين العام للثقافة والاعلام بذاك المجلس.
اذكر ان ذلك المؤتمر كان برئاسة الضابط التنفيذي لمدينة ودمدني والذي اصطدم به ابناء مدني بثورة عارمة عندما احسوا بمحاولات الهيمنة علي افكار وخيارات الحضور والسيطرة علي آمالهم وطموحاتهم في تولي زمام امرهم وتوجيهه..مستقلا حداثة التجربة وقلة الثقافة بها..جاء ذلك الصدام نتيجة لهيمنة فئة التبفيذيين وعدم تقديرها للمواطن ودوره التشريعي وانعدام الثقة به..وتخوفها من ان هذه السلطة التشريعية ووفق هذا النظام الجديد الذي يصعد بالمواطن من حيه للمنطقة فالمحلية ..انما يجعله يجرد هذه المؤسسة التنفيذية من امتيازاتها التي ظلت تتمتع بها دون رقيب او حسيب..جاءت محاولات الهيمنة تلك نتاجا لثقافة الوصاية المتجذرة حتي النخاع في الممارسة السلطوية واحتكارها للمعرفة والقادرة وحدها علي معرفة الصواب واستكناه الامور..جاءت عبر حالة نفسية تجعله يرفض وينتقد بصورة غير مبررة لكل مقترح او توصية بسبب النفور من شخصية مقدمها بحالة مزاجية متخوفا من كل رؤية جديدة تنسف الاستقرار في بيئته الخالية من كل محاسبة او راي لهذا المواطن المسكين.
لكن رفض ابناء مدني بوعيهم وثقافتهم العالية لهذا الفهم وغضبهم الشهير في ذلك اليوم المشهود.. لم يكن لضرورة في الجزئية موضوع الخلاف في حينه..ولكنهم كانوا يريدون لهذا الشعب ان يمارس حقه كاملا ..ديمقراطيته وحريته..ان يقول هو متي يكتفي وكيف ..
ومن يختار ومن يرشح..الا تنكسر فيه هذه الجذوة..ولا ذلك الاندفاع.. كان الرفض لمبدأ السيطرة والرقابة ذاك..وان بدا حينها كظاهرة خاطفة..خوفا من ان يمتد بعدها لبقية المؤتمرات ويصبح مسلكا ثقافيا راسخا في البنية السياسية الوليدة آنذاك..فيحمل من مجرد ظاهرة..سمات الوباء في اكتساحه وتعدد اماكن انتشاره..فيخسف بالحريات..ويجسم علي النفس النقابي والسياسي للتجربة فيصيبه بحالة من الاحباط والاختناق والرعب تشل حركته لفترة غير محدودة..كانت مدني عظيمة مزهوة بابنائها في ذاك اليوم فجاء افضل مجلس محلي شهدته المدينة وكانت افضل مرحلة امدني عاشتها وفق تلك التجربة همها المواطن حتي تمرد بعضنا لصالحه رافضا مبدأ أوامر الجباية المحلية وفرض رسوم اضافية حتي لا تثقل كاهل المواطن ورفض البعض استلام الثريات المالية وذلك مثبت باوامر الصرف المالي.
في كل مجتمع..اي مجتمع..وأمام اي سلطة..التوجيه والرقابة لهما حدودهما الطبيعية استنادا لتفاصيل الحالة المدنية..واذا تجاوزتا هذا الحد وقاومتا التطور الطبيعي او اعلنتا العداء للانفتاح والتنوير..فانهما يدخلا مجتمعهما في حالة مظلمة تنتزعه من سياقه التطوري .. ومن هنا تصبحا اداة اعاقة وان عالجتا وضعا قائما الا ان آثارهما غير منقطعة او محدودة.
من هنا ندعو المجالس المحلية والتشريعية بمدينة مدني..لتفعيل مبدأ المحاسبة والمراجعة والمساءلة للجهات التنفيذية..والا تصبح مجرد دمي في الخارطة السياسية..والا تسمح ابدا بفرض الوصاية عليها من الجهات التنفيذية او الدستورية..وان تعتمد مبدأ الشفافية مع جماهيرها وتمليكها الحقائق..فكلما حضرت الوصاية والتعتيم غابت المعرفة.. وانسحب الوعي..وضاعت الحقوق..وعم السكون والانكفاء.

سمسم
29-01-2008, 10:54 AM
فعلا زكريات تاريخيه جميله ارجو الناس تستفيد منا

يوسف علي الخضر
31-01-2008, 03:58 PM
شكرا ياسمسم

نجيب عبدالرحيم
02-02-2008, 01:35 AM
الاخ يوسف الخضر
تحية طيبة
اشكرك علي هذه التطويفة الرائعة وتذكيرنا بهذه الشخصيات من مدني ونتمني ان تقوم المجالس التشريعية بدورها الرقابي الكامل لاجل ضبط وتجويد اداء الخدمة المدنية لانسان ودمدني واشكر لك باسم ابناء مدني تناولك الجريئ لقضايا مدني والجزيرة علي صدر صحيفة الخرطوم كما عهدناك دائما مدافعا ومنافحا عن مدني في كل المحافل.

مرتضى يوسف العركي
02-02-2008, 02:05 AM
استاذنا يوسف علي الخضر
حلقت فيما خطيتم مواقفا واشخاصا ....هكذا مدني ماضي وحاضرا ومستقبلا ....ابنائها لايرضون في الحق هدية يخوضون المعارك ولا ياتون اخر الناس تبارك ...فكنت اخي باختيارك والثلة التي معكم نجوما في اخر المدارك ...
استمعت بصحبك النفر الكريم من ذلك المجلس ...يحضرني زميلي وصديقي الانسان عادل كردي ذلك الخلوق الذي خرج ولم يعد ولم يسأل عنه احد ........وللحق عايشت تلك الفترة من عمر المجلس بارادته الشامخة وحرصه على المواطن بعيدا عن الشعارات والولاءات لان الهم الاكبر الانسان ........سر مطمئنا بما تحمل ويحمل الكثيرون من ابناء هذه المدينة ...ولعل التجربة الان تستدعي ضرورة المراجعة للكثير من القيم في العمل العام وفيما يبدو ان الامر اضحى محتوم يمليه الواقع وما ينفع الناس وتذهب الشعارات جوفاء طالما لاتحمل هموم الانسان كاولوية بعيدة عن الانتماءات والولاءات ...
لكم الود استاذنا واسمح لي دوما بمرافقتكم فيما تكتبون

ناصر عمر دبيب
02-02-2008, 02:23 AM
استاذنا يوسف اذا فرقتنا الايام تجمعا الزكريات

يوسف علي الخضر
03-02-2008, 11:46 AM
استاذنا يوسف علي الخضر
حلقت فيما خطيتم مواقفا واشخاصا ....هكذا مدني ماضي وحاضرا ومستقبلا ....ابنائها لايرضون في الحق هدية يخوضون المعارك ولا ياتون اخر الناس تبارك ...فكنت اخي باختيارك والثلة التي معكم نجوما في اخر المدارك ...
استمعت بصحبك النفر الكريم من ذلك المجلس ...يحضرني زميلي وصديقي الانسان عادل كردي ذلك الخلوق الذي خرج ولم يعد ولم يسأل عنه احد ........وللحق عايشت تلك الفترة من عمر المجلس بارادته الشامخة وحرصه على المواطن بعيدا عن الشعارات والولاءات لان الهم الاكبر الانسان ........سر مطمئنا بما تحمل ويحمل الكثيرون من ابناء هذه المدينة ...ولعل التجربة الان تستدعي ضرورة المراجعة للكثير من القيم في العمل العام وفيما يبدو ان الامر اضحى محتوم يمليه الواقع وما ينفع الناس وتذهب الشعارات جوفاء طالما لاتحمل هموم الانسان كاولوية بعيدة عن الانتماءات والولاءات ...
لكم الود استاذنا واسمح لي دوما بمرافقتكم فيما تكتبون
التوقيع
كلمة طيبة** كغيث أصاب أرضا طيبة **فأنبتت كلأ وعشبا كثيرا

الحلامابي

لأنـهـا ليـالـي الـشتـاء.. فـكل الـوجـوه تتشـابه...إلا أوجـه الـصـادقـين.. والاوفياء..كالفـجر يرسم خـطه الفاصل..
أخي العزيز الكمندان مرتضي
أولا سعيد جدا بسماعي لك عبر الكلمات المخطوطة في هذه المساحة الخاصة التي ازدانت بقلمك اللمّاح وكلمك الفوّاح .. الذي ملأني أملا أنّ تلك الفورة ما زالت فينا ..وستظل ..لا تهمد أو تستصعب الطريق ..فأرجو ألا تضع عصا ترحاله في طريق شحذنا جميعا لهذا الواجب نحو سيدة المدائن أبدا...وبكم ومن هم مثلكم من الاقمارالمضيئة والشباب الذي نزهو به حتما سنبلغ المني ونعيدها سيرتها الاولي ثقافة وعلما ورياضة وحياة طيبة.وثانيا أبعث بتحياتي وعبر هذه النافذة لكل الاخوة المذكوريين في تلك الذكريات وبصورة خاصة لصديقنا المشترك الاخ عادل الكردي واتمني علي الله ان يكون في اتم الصحة والعافية وفي احسن الاحوال ولك تحياتي استاذنا الجميل مرتضي وما تقطع ولا تطيل الغياب.

يوسف علي الخضر
03-02-2008, 11:55 AM
استاذنا يوسف اذا فرقتنا الايام تجمعا الزكريات
ناصر عمر دبيب مشرف المنتدي الرياضي
التوقيع
مدني في حدقات عيون
أكيد ..أكيد أخي ناصر.لك التحية والود وجزاكم الله خيرا علي كل مجهوداتكم المقدرة في ابراز الوجه المشرق لنا جميعا أبناء ودمدني والذي سيكون من أروع الذكريات لكم لانه عطاء عظيم من أنفس عظيمة لمدينة عظيمة ..ومن الان احتللتم في مساحات ذكرياتنا النواصي والشطئان.

يوسف علي الخضر
03-02-2008, 12:10 PM
الاخ يوسف الخضر
تحية طيبة
اشكرك علي هذه التطويفة الرائعة وتذكيرنا بهذه الشخصيات من مدني ونتمني ان تقوم المجالس التشريعية بدورها الرقابي الكامل لاجل ضبط وتجويد اداء الخدمة المدنية لانسان ودمدني واشكر لك باسم ابناء مدني تناولك الجريئ لقضايا مدني والجزيرة علي صدر صحيفة الخرطوم كما عهدناك دائما مدافعا ومنافحا عن مدني في كل المحافل.
نجيب عبدالرحيم

الأخ العزيز جدا...الكابتن نجيب (جندوبي )حفبد الشيخ مدني السني
كم سعدت بكلماتك التي اعتبرها شهادة من أحد أبناء مدني القيادات والاقطاب الذين يعزي لهم الكثير من الحراك الرياضي والاجتماعي بالرياض منذ اكثر من عشرين عاما..حتي انهم صاروا معلما لدي الجاليات الاخري ..ان ارادوا عمل دورة رياضية للجاليات فهم اول مايسألون أين الكابتن نجيب..بكل صخبه ونشاطه وعطائه ..فلك التحية ومعك نتمني علي الله تطور الجهات التشريعية للمستوي المأمول وأن ينصلح الحال .