مشاهدة النسخة كاملة : ياما بكت عيوني!!
شبارقة
03-12-2007, 08:59 AM
إخوتي الأكارم ..
الانسان كائن محيّر !!
مجموعة من المشاعر والانفعالات!!
الذكريات ..
المخزون الذهني من المعلومات القديمة والحديثة ..
المفقودات من الذاكرة ... أو قل الممسوحات ..
من منا لا تثير مشاعره وتحفّز خلاياه ذكريات أحداث مرّت عليه ،،
الكثير منها متشابه .. أو قل شبه متطابقة، لأننا أي البشر كائن ذو تركيبه واحدة ولا نختلف كسلالات الحيوانات الأخرى ...
فالتعودوا معي بذاكرتكم الى أحداث كانت جميلة نفتقدها الآن ..
دعوني أثير فيكم بعض الشجون:
مشهد أول:
تحت ضوء القمر .. خلعنا أحذيتنا وذهبنا نلعب بلا هم على تراب وطننا الحبيب .. بعد قليل أوهننا التعب وتفرقنا كلٌ على بيته بعد أن شبعنا ركضاً ومرحاً ...
دخلنا الى بيوتنا ...
ابتدرتنا أمنا :
جيتو وسخانين مش!!
كم مرّة قلت ليكم ما تلعبوا في التراب؟؟
وانت مالك عامل يدك كدة !! ضربوك فيها ولا شنو؟؟
ونحن ننكر وندافع ..
ثم يوضع أمامنا العشاء بعد طول جدال ...
نستلقي على اسرّتنا ويد أمنا الحنونة تغطي وتمسح ..
مشهد آخر:
أول خطاب ارسلته لها !!
كانت يدي ترتعش وأنا أمده على استحياء ..
لم تنظر الى وجهي ولم أطالع وجهها ...
ثم جاءني الرد بعد برهة من الزمن ...
قالت أحبك !!!!
ثم خطاب وخطاب وخطاب !!
كنت أظن أنني أسعد محب ...
أهملت قليلاً في دراستي ...
ثم كبرنا .... وتزوجت!!
ابتسم كل ما تعاودني ذكراها!!
مشهد آخر:
عندما توفي جارنا كنا نستغرب الموت ..
المقابر منطقة موحشة دامية!!
يجب أن نذهب ..
الحزن يلف المكان ..
وأصوات ذكر الله تعلو في كل مكان ..
انتظرنا خلف الرجال الملتفين على القبر ..
أنزلوه الى لحده .. ورجعنا ...
ثم أخذنا نتذكر دروس الدين عن الموت والقبر والآخرة!!
صوت عويل النساء يثير الشجون ..
ثم حملنا أباريق الماء نغسل أيدي الضيوف في المأتم ..
ونقدم كأسات الشاي ..
ثم نسينا ...
مشهد آخر:
نواصل ...
مرتضى يوسف العركي
03-12-2007, 08:19 PM
الاديب شبارقة :اسمح لي ان ارافق البوست فكم احن الى ما فيه وياريت تواصل من غير فواصل
النور محمد يوسف
03-12-2007, 09:39 PM
واضم صوتي الى عزيزي المستشار لأطلب من المستشار شبارقة .....أن واصل بلا فواصل ....ولا تفصل حتى نصل ..... وليك علي شبارقة نملأ ليك هذا البوست جنس حاجات ....أشي قطن وأشئ عيش وأشي دراسة واشي كنابي ودلاليك ..في البر والبحر والجو .....بس واصل
وتحياتي اليك
رضا حسن محمد
03-12-2007, 11:34 PM
اتحولق حول الكلام المجضم المعقم
تاخذ بتلابيبى وانطط عيونى من الدهشةتجعل الذاكرة تتاوق جنس متاوقة كانك بتسقينا كركدى بطريقة الشاى السادة
يلا واصل يا حلو
بنت الرفاعي
04-12-2007, 12:44 AM
عارف ياشبارقة ذكرتني لمن كنا بنلعب أنا وبت خالتي وأولاد خالتي كورة قدم في حوش البيت الكبير (بيت جدي زمن الحوش من شدة كبره أسي يبنو فيهو بيتين أو 3).. وزمن بنلعب ألعاب زمان (بسم الله مالي نسيت إسمهم)؟:eek:
بتذكرهم وبجيكم ولا أقول أوصف ليكم واحدة: كنا أنا وفاطمة ومحمد (ديل طبعا الثابتين على طول أما باقي اللعيبة في كل مرة بيختلفوا) بنجيب الشرابات وعلى ما أذكر بنخليها زي الكورة ونربطه في عمود من أعمدة برندة في البيت الكبير ونلعب.
طبعا كل ما أجي ماشة في الفريق والقى الأولاد رابطينها في عمود الكهرباء أتذكر أيام زمان وبيني وبينكم لو ما الشارع كنت حا أجرب يوم ألعب معاهم!!!
(مع إني عملتها مرة السنة الفاتت لقيت أولاد عمي الصغار بيلعبوا قدام البيت وقلت دي فرصة زي الوقت ده مافي راجل بيجي ماري وإستعديت لعب طبعا شايفني كبيرة وقايلني مابعرف ألعب لكن لقوني على قولتهم بعرف ألعب وأشوت الكورة جامد)!:D
هي نسيت جريت في الكلام والذكريات شبارقة مشيت وين إنت،
بعد البري الكتير ده ما اظن أبريكم تاني إنشاءالله ورونا إنتو.
شباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااارقة.:o
شبارقة
04-12-2007, 01:13 AM
الاديب شبارقة :اسمح لي ان ارافق البوست فكم احن الى ما فيه وياريت تواصل من غير فواصل
مرهفٌ أنت كوريقات الورود ..
رافقني فإنني ان شاء الله مواصل ...
أعذب التحايا سعادة المستشار ....
ود المطامير
04-12-2007, 01:14 AM
[quote=شبارقة;265891]
مشهد آخر:
أول خطاب ارسلته لها !!
كانت يدي ترتعش وأنا أمده على استحياء ..
لم تنظر الى وجهي ولم أطالع وجهها ...
ثم جاءني الرد بعد برهة من الزمن ...
قالت أحبك !!!!
ثم خطاب وخطاب وخطاب !!
كنت أظن أنني أسعد محب ...
أهملت قليلاً في دراستي ...
ثم كبرنا .... وتزوجت!!
ابتسم كل ما تعاودني ذكراها!!
/quote]
قلت لى مديت ليها الرساله والرُكب بقت تكركب ؟
هع هع هع هع
شبارقة
04-12-2007, 01:16 AM
واضم صوتي الى عزيزي المستشار لأطلب من المستشار شبارقة .....أن واصل بلا فواصل ....ولا تفصل حتى نصل ..... وليك علي شبارقة نملأ ليك هذا البوست جنس حاجات ....أشي قطن وأشئ عيش وأشي دراسة واشي كنابي ودلاليك ..في البر والبحر والجو .....بس واصل
وتحياتي اليك
ننتظر نثراتك أخانا الكريم النور ..
أعلم أنك مثقلٌ بالذكريات ،،
مترعٌ بأحاديث قديمة ،،
أتحفنا وأجعل مشاعرنا تتابعك بانسجام ،،
كل الود
شبارقة
04-12-2007, 01:19 AM
اتحولق حول الكلام المجضم المعقم
تاخذ بتلابيبى وانطط عيونى من الدهشةتجعل الذاكرة تتاوق جنس متاوقة كانك بتسقينا كركدى بطريقة الشاى السادة
يلا واصل يا حلو
أخرج ما في ذاكرتك وأجعلنا نستمتع معك ..
لك كل الود رضا
شبارقة
04-12-2007, 01:20 AM
[SIZE=4][COLOR=#0000ff]هي نسيت جريت في الكلام والذكريات شبارقة مشيت وين إنت،
بعد البري الكتير ده ما اظن أبريكم تاني إنشاءالله ورونا إنتو.
شباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااارقة.:o
أنا موجود واتابع ذكرياتك مرام .. يلا نواصل ..
شبارقة
04-12-2007, 01:23 AM
[quote=
[/SIZE]/quote]
قلت لى مديت ليها الرساله والرُكب بقت تكركب ؟
هع هع هع هع
لم تكن (الركب) وحدها ، بل كنت كمن وضع على أذنيه كهرباء موصّلة مباشرة من الضغط العالي ...
بالرااااحة:
ما عجبك في الكلام الا الفقرة دي؟؟؟!!
ود المطامير
04-12-2007, 01:29 AM
[quote=ود المطامير;266217]
بالرااااحة:
ما عجبك في الكلام الا الفقرة دي؟؟؟!!
هع هع هع هع هع
أى والله يا شبارقه
عوض صقير
04-12-2007, 01:40 AM
الأستاذ الأديب الفنان
شبارقة
يلا ياحبيب واصل وفك آخرك
عوض صقير
04-12-2007, 01:42 AM
الظاهر عليك فى إجازتك الأخيرة سجلت زيارات لكل ( الأطلال )
( ياحبيبى كل شىء بقضاء ما بأيدينا خلقنا تعساء)
( ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعد ما عز اللقاء )
( فإن أنكر خل خله وتلاقينا لقاء الغرباء ! ومضى كل إلى غايته لاتقل شئنا فإن الحظ شاء )
بورتبيل
04-12-2007, 01:47 AM
جيت من بتين وانا كايس وراك ضوءً بصيص
جيت تفتش في الزمان والكان مع مغفل بالقفيص
جيت مشتت في المسافة واغترابات الرخيص
جيت يا شبارقة والكل يبحث عن كلمات عن زمن مضى زمن تلاشت فيه الالفه والمحنة والسكون والايمان وطعم الحياة.
ساعود معك لازمان بعيدة ولاسفارٍ مثيرة في دنيوات الصبأ وحكاوي سمر في لياليٍ مقمرة ونهارات سعيدة ومغامرات عشق ومجازفات طفولية...... . ساعود اليك وانا اكثر يقيناً بان الزمن الذي مضى في تشابه لدى الجميع وله حنين مشترك.
ولك الود
عثمان جلالة
04-12-2007, 05:01 AM
الحبيب شبارقه ... مدخل آخر :
مد جواز سفره ... في تردد واضح لموظف الجوازات ... معلنا .. بداية سفره المبعثر الملامح والافكار .. نظر من خلال الزجاج الممسوح بعناية نظره آخيره لهذا الوطن الذي يعشقه كثيرا ... لمح في تأمله ... وجوهاً اقتحمت عليه صفاء الزجاج وصفاء لحظته المبعثره ... أمه بابتسامتها الطيبه أبيه بوجهه الصارم القسمات الطيب القلب ... محبوبته وهذا الفيض من الحنين ... قرر في لحظة ما التراجع رغم ما سيعانيه من مرارة وحرمان .... قطع عليه حبل تفكيره العميق .. صوت الإذاعة الداخلية للمطار ...... تعلن طائرة الخطوط الجوية السودانية النداء الاخير لركاب الطائرة المتجهة إلى الواق الواق رحلة رقم 588 وشكراً
صديق بلال
04-12-2007, 07:01 AM
مشهد آخر:
أول خطاب ارسلته لها !!
كانت يدي ترتعش وأنا أمده على استحياء ..
لم تنظر الى وجهي ولم أطالع وجهها ...
ثم جاءني الرد بعد برهة من الزمن ...
قالت أحبك !!!!
ثم خطاب وخطاب وخطاب !!
كنت أظن أنني أسعد محب ...
أهملت قليلاً في دراستي ...
ثم كبرنا .... وتزوجت!!
ابتسم كل ما تعاودني ذكراها!!
تفاجأ أحدهم بتعيين موظفة جديدة في مقر عمله وكان صاحبنا قد أعجب بها...
وكانت العقبة التي تواجهه أن تلك الفتاة تعمل في قسم غير القسم الذي يعمل فيه...
فبدأ أخينا في الله يفكر في كيفية التواصل مع تلك الفتاة...
فأخذ يحاول التقرب إليها عن طريق التردد إلى ذلك القسم الذي تعمل فيه...
فتارة يقوم بسؤالها عن أشياء في مجال العمل ليس له أهمية في حينها...
وأحيانا يقوم بزيارة زملائه في ذلك القسم...
وفجأة أخذت تلك الفتاة تفكر عن ذلك الشاب الذي دوما يسألها ويتردد إليها...
وفي أحد الأيام كالعادة... حينما قدم صاحبنا إلى تلك الموظفة وأخذ يسألها... ففاجأته الفتاة حينما قالت له يا فلان لما كل تلك الأسئلة فما رأيك نذهب إلى غرفة الإجتماعات الرسمية ونتناقش فيما تريده....
فاخذ العرق يتصبب بكثافة من صاحبنا أبو العريف..
وسحب نفسه بهدوء من المكان...
وقلت زياراته لذلك المكان أيضا...
أبوبكرحامد
04-12-2007, 07:28 AM
ياسلام عليك ياشبارقة وأنت تستدعى الطفل القابع بالدواخل ، وهنا يحضرنى مقطع من قصيدة للفيتورى :
" يروق لى أن أسأل الطفل القديم : هل رأى طفلاً من النور يذوب فى الهواء؟؟؟ "
......................
من المصادفات الغريبة أننى كنتُ أفكر فى الكتابة عن البكاء ، إذ أحس أن القلب بدأ يفقد بعض جلده وتماسكه ، وأحار هل لأن العمر تجاوز الأربعين ، أم لأن برميل النفط تجاوز المائة دولار ، أم لأن الزبد لم يذهب جفاءاً بعد ، وتحته تململت الأرض ، ليتها تهتز إنتصاراً للقرآن إن لم يكن إنتصاراً للإنسان.
شبارقة
04-12-2007, 08:56 PM
عوض صقير، بورتبيل، جلالة ، صديق بلال والرائع ابوبكر حامد ،،،
ارفق لكم باقة ورد مكللة بالود ...
شكراً على كلماتكم الرائعة ...
ويلا نواصل ...
شبارقة
04-12-2007, 08:57 PM
واجهة أخرى من الذكرى:
عندما جاءت خالتي من الحج
كنا نظن أنها رحلت إلى المريخ وعادت مرّة أخرى
الكل ينتظر الهدايا
نتخيّل أنها ستتحفنا بما لم نحلم به ..
وقفنا نطالع السيارة التي نزلت منها ... نتمنى أن يطلب أحد الكبار منا المساعدة!!
ونزاحم حتى نحظى بقبلة صغيرة منها أو حتى مصافحة على مضض
كتبوا على بابها (حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعوداً حميداً) ..
كنا نظن أن تلك الكلمات تكملة لأركان الحج .. ولا يصحّ الحج إلا بها !!
نجتهد ولا نبخل بأي عملٍ يوكل إلينا ..
كل ما حظينا به من عودة خالتي من الحج عصير الليمون المنعش وأكواب الآبري وشيئ من اللحم الدسم !!
Madanawi
04-12-2007, 11:07 PM
مشاهد تستحق ان تبقى بالذاكرة
طالما انك تتمتع بموهبة أدبية فذّة
فإننا ننتظر منك بقية المشاهد منذ
ذاك العهد وحتى لحظة كتابتك لها الآن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
شبارقة
05-12-2007, 12:35 AM
مشاهد تستحق ان تبقى بالذاكرة
طالما انك تتمتع بموهبة أدبية فذّة
فإننا ننتظر منك بقية المشاهد منذ
ذاك العهد وحتى لحظة كتابتك لها الآن
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
العزيز مدناوينا ...
كن قريباً ولا تبتعد ..
سوف نستطرد في القول ...
أندى التحايا،،
شبارقة
05-12-2007, 12:35 AM
مشهد ساذج:
عندما تذهب والدتي إلى إحدى المناسبات (النسائية) وما أكثرها كانت تأتي محمّلة بقطع الحلوى اللذيذة ...
تربطها في طرف ثوبها الأنيق ... كل واحد منا يأخذ قطعة ..
كم كنت أطمع في ما يأخذه أخوتي بعد أن التهم ما في يدي من الحلوى ..
كانت أمي تؤنبني على ذلك كثيراً ، وعادة ما تصفني بأوصاف الأنانية، مطلقةً بعض الكلمات الرنانة ..
(طبعك شين) .... ( رزيل ) ... والتي سببت لي إشكال لغوي مع كلمة (رزين) برهةً من الزمن!!
الشاهد في القول : عندما أنجبت إحدى النساء التي أتذكّر زواجها قبل عام .. زارتها أمي فأصرّيت على الذهاب معها، ليس من باب المجاملة ولكن لأحظى بقطع من الحلوى أكثر مما تحضره أمي، وفي طريق العودة أثارت حفيظتي بعض الأسئلة والتكهنّات التي أقلقتني ..
فقررت أن أسأل والدتي عنها ... وأسلّم بما تقول!!
كنت أعتقد أن مسألة الإنجاب أمر اختياري تفعله المرأة متى ما أحبت ومن غير تدخل وسيط !!
وعندما سألت أمي وأبديت دهشتي من عدم إنجاب فلانة وفلانة العازبات ، ابتسمت أمي ابتسامة أقرب إلى الضحك ..
واعتقد أنها كانت تكتم ضحكة ملحّة خلف تلك الابتسامة ..
أجابتني إجابة مبهمة لم أميز معالمها ولم تشف غليلي ..
كل ما فهمته أن هذا الأمر يجب أن يحدث بعد الزواج ...
عندما أتذكّر ذلك الأمر تصيبني القشعريرة من فرط سذاجتي حينها!!
بورتبيل
05-12-2007, 05:03 AM
مشهد ساذج:
عندما تذهب والدتي إلى إحدى المناسبات (النسائية) وما أكثرها كانت تأتي محمّلة بقطع الحلوى اللذيذة ...
تربطها في طرف ثوبها الأنيق ... كل واحد منا يأخذ قطعة ..
كم كنت أطمع في ما يأخذه أخوتي بعد أن التهم ما في يدي من الحلوى ..
كانت أمي تؤنبني على ذلك كثيراً ، وعادة ما تصفني بأوصاف الأنانية، مطلقةً بعض الكلمات الرنانة ..
(طبعك شين) .... ( رزيل ) ... والتي سببت لي إشكال لغوي مع كلمة (رزين) برهةً من الزمن!!
الشاهد في القول : عندما أنجبت إحدى النساء التي أتذكّر زواجها قبل عام .. زارتها أمي فأصرّيت على الذهاب معها، ليس من باب المجاملة ولكن لأحظى بقطع من الحلوى أكثر مما تحضره أمي، وفي طريق العودة أثارت حفيظتي بعض الأسئلة والتكهنّات التي أقلقتني ..
فقررت أن أسأل والدتي عنها ... وأسلّم بما تقول!!
كنت أعتقد أن مسألة الإنجاب أمر اختياري تفعله المرأة متى ما أحبت ومن غير تدخل وسيط !!
وعندما سألت أمي وأبديت دهشتي من عدم إنجاب فلانة وفلانة العازبات ، ابتسمت أمي ابتسامة أقرب إلى الضحك ..
واعتقد أنها كانت تكتم ضحكة ملحّة خلف تلك الابتسامة ..
أجابتني إجابة مبهمة لم أميز معالمها ولم تشف غليلي ..
كل ما فهمته أن هذا الأمر يجب أن يحدث بعد الزواج ...
عندما أتذكّر ذلك الأمر تصيبني القشعريرة من فرط سذاجتي حينها!!
هل كتبت لك هذه الكلمات ذات مرة !!!
(مهذب ومجتهد مواظب على دروسه يمتاز بروح التعاون, اتمنى له دوام التوفيق )
اذ لم تكتب في نتيجة نهاية العام الدراسي, انا اكتبها لك.
تحيـــاتي عبركم للوالدة العــزيــزة وانت تمسك طرف ثوبها الانيق في مسلك دروب ما زال صداها له رنين في الذاكرة وطعم ( رزين!!!!) وللجميع خالص الود
عزيز عيسى
05-12-2007, 08:32 AM
مشهد قديم مألوف:
صحى محمد في الصباح الباكر وذهب الى منزل صديقيه كمال وعلي
وإصطحبهم الى (الكوشة)..
جمعوا السلوك بمقاسات مختلفة.. سلوك مطاوعة.. وسلوك نحاس (للتربيط)..
ظلوا منهمكين طوال اليوم في تجهيز التصاميم المختلفة بمهارة لصنع
(سيارات السلوك) الصغيرة أشبه بالسيارت الكبيرة لواري (سفنجة) كوامر (لاندروبلات)..
بدأوا بعمل العجلات.. ثم (التندة) هيكل السيارة..
وإنتهوا بعمل الدريكسون الطويل للقيادة.. والفرامل.
قادوا سياراتهم الصغيرة وذهبوا بها الى منازل أصحابهم..
طرقوا أبواب البيوت ليفتحها أصحابهم وسألوهم
عما إذا يرغبون منهم توصيلهم الى جهة ما..
طلبوا منهم أن يركبوا معهم ويمسكوا بطرف أقمصتهم من الوراء..
وإنطلقوا بهم في الطرقات محدثين أصواتا تخرج من بين أفواههم الصغيرة تشبه أصوات
محرك السيارات الكبيرة (بيم بيم بيم).. (ياخي دوس البنزين كويس)..
وكذلك أصوات تشبه أصوات بوق السيارات
(تيت تيت).. للتنبية بفسح الطريق..
ساروا في الشوارع.. يلعبون ويمرحون وهم في سعادة غامرة من البهجة والسرور..
تظللها البساطة.. وكأنهم يركبون أفخم السيارات.. ويملكون الدنيا وبما فيها.
ريموز
05-12-2007, 08:50 PM
كان صباحا باكرا سمعت فيه انين ابى المكتوم خلف الباب المغلق وبكاء امى بصوت خافت حتى لا توقظنا ونحن صغار زغب الحواصل الا اننا صحونا على صوت الفجاعه وحضور الدكتور ليعلن انا ابى قد مات... خلف الباب المغلق تجرى امور امور رجال يدخلون ويخرجون ونساء يبكين واخريات يرتدين السودان وانا كلى عيون لادرك ما يجرى بسنى عمرى الخمسه لا ادرى حجم الموت ولا حجم الفاجعه . حتى رايت النعش يخرج وابى مغطى لا يبان منه شى وسط تهليل وتكبير وعندما اخذ النعش وسارو به بعيدا ادركت ان لا عوده لمن كان ابى وادركت ان الموت فراق بدون لقاء ومن يومها انا اخاف من الابواب وما خلفها .
شبارقة
05-12-2007, 11:33 PM
هل كتبت لك هذه الكلمات ذات مرة !!!
(مهذب ومجتهد مواظب على دروسه يمتاز بروح التعاون, اتمنى له دوام التوفيق )
وللجميع خالص الود
بورتبيل العزيز جداً ..
كم ذيّلت شهادتي الدراسية بهذه الكلمات ..
وكم صعدت الى المسرح تكللني صفقات زملائي الحارّة ..
وها أنت تكللني بها ...
وذلك من رقيّ سجيتك ...وفيض كرمك ..
أخجلت تواضعي ..
شبارقة
05-12-2007, 11:42 PM
مشهد قديم مألوف:
صحى محمد في الصباح الباكر وذهب الى منزل صديقيه كمال وعلي
وإصطحبهم الى (الكوشة)..
كوش (جمع كوشة ـ وهي ليست ما يصنع للعروسين!! هذه ذات وضع خاص) أيضاً (خشم بيوت )..
كوشة ناس فلان ، وناس فلان ..
علب الصلصة ...
الأسلاك ..
المسامير ..
الخشب ...
الحبال ...
الفيش (أغطية البيبسي والكوكاكولا) ..
البلّي ...
علب سجائر البرنجي !!
أشياء تجذبك بشدة ..
وأحياناً تخلق بعض الخلافات الجميلة بينك وبين أصدقائك !!
شبارقة
05-12-2007, 11:44 PM
كان صباحا باكرا سمعت فيه انين ابى المكتوم خلف الباب المغلق وبكاء امى بصوت خافت حتى لا توقظنا ونحن صغار زغب الحواصل الا اننا صحونا على صوت الفجاعه وحضور الدكتور ليعلن انا ابى قد مات... خلف الباب المغلق تجرى امور امور رجال يدخلون ويخرجون ونساء يبكين واخريات يرتدين السودان وانا كلى عيون لادرك ما يجرى بسنى عمرى الخمسه لا ادرى حجم الموت ولا حجم الفاجعه . حتى رايت النعش يخرج وابى مغطى لا يبان منه شى وسط تهليل وتكبير وعندما اخذ النعش وسارو به بعيدا ادركت ان لا عوده لمن كان ابى وادركت ان الموت فراق بدون لقاء ومن يومها انا اخاف من الابواب وما خلفها .
نسأل الله له الرحمة والمغفرة ، وجعلها آخر أحزانكم !!
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir