المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داااك شنو؟؟ - الكاتب الساخر الفاتح جبرا يكتب عن الحمي النزفية



portbail
17-11-2007, 12:18 AM
صحيفة الرأى العام
عدد الجمعة الموافق 16 نوفمبر 2007م
موقع الكاتب www.alfatihgabra.com

فى ظهر ذلك اليوم توقفت (الحافلة) فى (ميدان الشهداء) وهو المحطة الأخيرة للرحلة القادمة من الخرطوم حيث يعمل (السنى) بإحدى المصالح الحكومية .. فى كل مرة كان (السنى) يقوم بشراء (سلطة الخضار) المكونة من الطماطم والعجور والفلفلية والجرجير والشطة الخدراء ثم يتوجه راجلاً نحو منزله بعد أن يشترى كيساً من الرغيف .. لم تكن الميزانية تسمح له كثيراً بشراء (اللحم) الذى تصاعدت اسعاره فصار تناوله ليس فى متناول محدودى الدخل .. اليوم فقط عند ترجله من الحافلة تناهى إلى سمعه صوت (الجزارين) وهم يعلنون عن بضاعتهم بواسطة مكبرات الصوت :
- عجالى لبن بى تلاته .. الليلة الكيلو بى تلاته .. كيلو العجالى الليلة بى تلاته
- تحسس (السنى) جيبه غير مصدق .. أخرج من جيبه (ثلاث ورقات) دفع بها إلى الجزار الذى كان يمسك بسكينه فى حالة تأهب للبيع :
- بالله أعمل لينا كيلو كده
بعد أن قام (السنى) بحمل كيس (البلاستيك الاسود) الذى يحتوى على (كيلو اللحم) وكيس (السلطه) باليد الأخرى توجه قاصداً منزله وهو يحس بفرح غامر وهو يتخيل مدى الفرح الذى سوف يغمر زوجته (محاسن) وأبنائه بعد تناولهم لهذه الوجبة الدسمة بعد طول غياب .
- اللحم ده من زمانك وين ؟ خلاص بعد ما جات فيهو المصيبة دى جايبو لينا
- مصيبة شنو يا حاجه كمان .. ده كلام سااكت
- كيفن كلام ساكت إنت ما قاعد تقرأ جرايد ولا ما قاعد تسمع إذاعه ولا ما قاعد تشوف تلفزيون ؟ إنت ما سمعت بالحمة القلاعية ؟
- لو فى حاجه ذى دى كانو المسئولين قالوها لينا
- هم المسئولين ديل قاعدين يقولو شنو ؟ هم غير (الدسديس) والخرمجه عندهم حاجة ..هم بعرفو شنو – ثم مواصلة- مش ديل القالو (مصنع الشفاء) ضربوهو بالطيارات طلع ضاربنو بالصواريخ ولا ناس تانين ؟
- يا وليه ما تخليك جاهلة الحمى دى قالو لسه ما وصلت العاصمة
- وصلت ما وصلت لم لحمتك الجايبا دى عليك ما بأكلا أولادى
- خلاس قومى أعملى ليها ليا لحمة ناشفه
- شوف يا راجل أنا اللحمة دى يدى ما بختها فيها .. عاوز تعملا أهو داك المطبخ
أخذ (السنى) كيس اللحم وإتجه نحو المطبخ ولم تمض دقائق قليلة حتى إنتهى من تقطيعها ووضعها على (الطوة) بعد أن أضاف لها (كباية موية) ورمى عليها بعض التوابل والبهارات وقام بتغطية (الطوة) بغطاء أحدى (الحلل) القديمة ..
بعد أن قام بأخذ (حمام) وتغيير ملابسه قام (السنى) بمعاينة (الطوة) حيث وجد أن (اللحمة) قد نضجت تماما بعد ان إنحسر الماء عنها وصارت جافه فأضاف لها قليل من (الزيت) وحركها قليلاً ثم (قلبها) على (صحن الصينى) ...
- يا محاسن تعالى ضوقى اللحمة دى لينا منها زمن
- برى .. برى البضوقنى ليها شنو؟ أنا قالو ليكا قنعانه من روحى؟
على الرغم من سخونة الجو .. إلا أن (السنى) قد قام بنسف كل مال كان يحتويه (الصحن) من لحم وقد ساعده فى ذلك وجود صحن (الشطة بالدكوة) وبعض من (قرون) الشطة الخدرا اللاذعة .
بعد أن قام السنى بشرب كوز موية بااارد قام بإعادة (الصينية) إلى المطبخ حيث وجد (محاسن) وهى تقوم بتجهيز (كباية الشاى) له فبادرنه قائلة وهى تنظر لصحن اللحم الفارغ :
- هسع فى داعى كمان (تضرب) الصحن كلو؟ هسع لو فيهو المرض ده نوديك وين؟ والعندو ليك قروش يعالجك منو؟
- يا محاسن إستهدى بالله إنتى ما عارفه أى حاجه تدخل النار دى ما منها خوف؟
- القال ليك منو؟ والله (جراثيم) الزمن ده تقاوم النار ذاتا !!
أخذ (السنى) كباية الشاى فى يده بعد أن قامت محاسن بوضع (معلقه سكر)عليها وساطتها وإتجه نحو سريره فى البرنده ليأخذ (التعسيلة) المعهودة.

ما أن أغمض (السنى) عينية حتى رأى فيما يرى النائم أنه داخل (مستشفى) مستلق على (نقاله) يحملها أشخاص طوال عراض أقوياء بينما كل مسام جسده ترشح دما احمر قان يتجهون به نحو غرفة مكتوب عليها (حالات الحمى النزفية) تفوح منها رائحة غريبة كما رائحة الموت .. أخذ يحاول القفز من (النقالة) إلا أن أولئك الأشخاص العتاة كانو يثبتونه بأياديهم الثقيلة حتى إذا وصلو غلى باب الغرفة صرخ صرخة عارمة جعلته يستسقظ ليجد محاسن تخاطبه :
- مالك يا راجل بتتنطط فى السرير؟
- اللهم أجعلو خير اللهم أجعلو خير – وبعد أن بلع ريقو- إنتى يا محاسن قلتى ليا الحمى دى إسمها شنو؟
- قالو إسمها الحمى القلاعه ؟ وإلا النزفيه ما عارفا
- وبتجى كيف؟
- ما قالو بجيبا أكل اللحم وشراب اللبن إنت يعنى ما عارف وإلا بتاكل سااااكت
لم يكن (السنى) قد إطلع على أى معلومات تخص (الحمى القلاعية) إذ أن الجهات المعنية كعادتها لا تقوم بوظيفتها بتنوير المواطنين بالمعلومات اللازمة عن مثل هذه الأمراض الفتاكة بل تكتفى ذات الجهات ببيانات (النفى) المقتضبة وتطمين المواطنين بمحدودية الإصابات وإنحصارها فى أماكن بعيده ، جلس (السنى) على حافة السرير بينما لا تزال دقات قلبه تواصل السرعه والإرتفاع بسبب ما رآه فى (الحلم) ثم هب فجأة داخلا إلى حجرته مرتدياً جلابيته :
- ماشى وين فى الواطه السخنة دى؟
- مشوار قريب
- وين يعنى
- ماشى لى ولدنا دكتور هشام ده عشان اشوف قصة (الحمى) دى
- هسع دى مواعيد الزول يزور ليهو فيها زول؟
لم يجب (السنى) على محاسن بل إتجه مباشرة إلى باب الشارع وخرج فى طريقه لمنزل( دكتور هشام) الطبيب البيطرى الذى يسكن فى أطراف الحى !!

إستفسارات بيطريه :
ما أن طرق (السنى) الباب حتى قام دكتور هشام العائد لتوه من (السلخانه) حيث يعمل هنالك بفتحه حيث قام مندهشاً بمصافحة (السنى) مرحباً به وطالبا منه الدخول :
- مرحب أهلا وسهلا يا عم (السنى) إتفضل
- لا والله يا إبنى أنا ماشى طوالى بس الحقيقه أنا جيتك عاوز ليا معلومات وكده
- إن شاء الله خير
- لا خير .. بس كنت عاوز أعرف حاجه عن الحمى القاعدين يقولو عليها الأيام دى البسموها الحمى الـ..
- تقصد الحمى القلاعية
- أيوااا بس هى ذاتا .. أنا بس عاوز أعرف بتجى للزول كيف؟
- واله يا عم السنى الحمى دى ممكن تجيبا الحشرات البتعضى وتقرص الناس وتمص الدم ذى الناموس مثلاً وممكن ...
- (مقاطعا) : لا ما ناموس ما ناموس .. الناموس ده كدى خليهو ورينى الحاجات التانية
- ممكن برضو تجى للزول البتعامل مع اللحم بتاع البهيمة المصابه
- تقصد الجزارين ؟
- ما الجزارين براهم أى زول بيمسك بى أيدو اللحم أو الدم أو السوائل بتاعت الحيوانات المصابة بتجيهو الحمى دى
- يعنى كان الزول (أدى اللحم النار) وأكلو بتحصل ليهو حاجه؟
- لا ما بتحصل ليهو حاجه لكن ..
- (فى نرقب مميت) : لكن ما يكون قطعو بى أيدو .... يعنى ما يكون هبشو !!!!
هنا تغير لون (السنى) وعلا وجهه الخوف فهو قد قام بتقطيع اللحم الذى أحضرة بيده ... تذكر الحلم الذى حلم به قبل قليل بدأت حبات العرق تتصبب منه ،عندما عاد (هشام) وهو يحمل زجاجه (الحاجه البارده) وجد (السنى) وهو على تلك الحاله فسألة :
- مالك يا عم السنى؟ حاسس بى حاجه
- مسح (السنى) حبات العرق المتساقطة من جبهته وهو يسأل (هشام) بصوت مرتجف :
- والأعراض بتاعت المرض ده شنو؟
- والله يا عم السنى المرض ده أعراضو كتيرا وممكن كلها تجى متزامنة مع بعض
- ذى شنو؟
- يعنى الزول بتجيهو (حمى) وممكن تجيهو برضو اضطرابات في الكبد وممكن يتطور المرض ويصبح حمى نزفية تعمل صدمة أو نزيف للمريض وكمان تعمل التهاب في الدماغ ممكن يؤدي إلى صداع وغيبوبة وتشنجات و..
- (يقاطعه فى خوف) : كلامك ده عن الزول لمن المرض يتمكن منو .. لا أنا عاوزك تقول ليا الزول قبل ما المرض يتمكن منو ؟ يعنى بعد ما يمسك (اللحمة) طوااالى بحس بى شنو؟
- شوف يا عم (السنى) المرض ده بيؤثر على العين وبالتحديد على (الشبكية) عشان كده الزول بيبدأ يشوف طشاش طشاش وبعدين بيعمل ضعف عام وألم في ظهر و دوخة وفقدان في الوزن !!
خرج (السنى) من منزل دكتور هشام (حيلو ما شايلو) مما سمعه عن هذا المرض الخطير وأخذ يحدث نفسه قائلاً :
- أنا كان مالى ومال اللحم ؟ عشان بس الواحد قال الليله (يبحبحا) على الأولاد بعد سعر اللحمة نزل الواحد يقع فى جنس المصيبه دى؟ هسع الزول يعرف (اللحمة القطعا) دى مصابه وإلا ما مصابه كيف ؟ أنا من دربى ده أمشى على (الجزار) الإشتريتا منو هو ما قاعد يمسك اللحم ده بى أيدو طواالى أها كان ما جاتو حاجه معناهو اللحمة كويسه وأنا ذاااتى ما بتجينى حاجه !!

مع الجزار :
بعد أن حطرت هذه الفكرة على بال (السنى) قام بتغيير مساره وبدلا من العوده لمنزله إتجه صوب (سوق الشهداء) حيث قام بشراء اللحم :
- السلام عليكم
- وعليكم السلام .. عاوز من الضان وإلا من العجالى الصغير ده
- لا .. أصلو .. فى الحقيقه
- شنو ؟ مالك يا حاج فى شنو عاوز تقدم ليك برنامج
- لا ما يعنى بس ..
- يا حاج عليك الله إتكلم أصلو سوقنا الأيام دى (واقف) وزهجانين وعينا طالعه
- (وهو يشير نحو حافلة تقف فى الميدان) : نمرت الحافلة ديك شايفا !!
- (فى إندهاش) : شايفا مالا ؟
- كدى أقراها ليا
- يا حاج صلى على النبى ... نمرت شنو ؟؟ وحافلت شنو خلينا نشوف شغلنا
- لا يعنى إنت هسع ما عندك (طشاش) ؟ - مواصلاً – الطشاش ده كدى سيبو .. ما بتشعر ليك بى (وجع ضهر)؟
- (فى إستغراب) : إنت يا حاج جاى تشترى منى وإلا جاى (تفحص) ليا ؟ شنو الكلام البتقول فيهو ده والأسئله البتسأل فيها دى – فى زهج- خلينا ياخى نشوف شغلنا .. ثم أمسك بالمكرفون :
- يلا علينا جاى .. عجالى لبن .. عجالى صغير .. عجالى نضيف .. الكيلو بى تلاته ألف .. بى تلاته الكيلو .. يلا علينا جاى .. لحوم مضمونة وكمان (مختومة) يلا ...
وهو يبتعد عن زحمة (السوق) وأصوات الباعه كان (السنى) يسير وهو مشغول البال يفكر فى إحتمال إصابته بذلك المرض نتيجه تعامله وأكله للحم الذى أحضره ، على الرغم من طول المشوار من (السوق) إلى البيت إلا أنه لم يحس به فقد كان يردد أثناء المشى وبإستمرار (أعراض المرض) حتى لا ينساها :
- طشاش ... وجع ضهر ... دوخة ... طشاش ... وجع ضهر ... دوخة ... طشاش ... وجع ضهر ... دوخة .
- مالك يا راجل بتتكلم براك؟ جنيت
قالتها (محاسن) وهى تحمل عدداً من الملايات واكياس المخدات التى تقوم بتغييرها فى (السهلة)
- طشاش ... وجع ضهر ... دوخة ...
ما أن جلس (السنى) على السرير حتى أحس بالم شديد اسفل ظهره ربما كان بسبب المشوار (الكدارى) من السوق وحتى المنزل إلا أن ذلك قد جعل (الفار يلعب فى عبو) وإعتقد أن ذلك لا محالة بداية علامات (المرض)
- تعرفى يا محاسن أنا بكرة لازم أمشى المستشفى
- عاوز تزور منو؟
- لا .. أنا ذاتى
- إنت مالك؟
- لا بس حاسى كده ضهرى ده ما ياهو
- إنت وجع الضهر ده ما من زمانك بجيك هسع الحصل شنو ماشى بيهو الإسبتاليه
لم يشا (السنى) أن يوضح لمحاسن (الخوفه الدخلتو) أثر تناوله للحم الذى أحضره معه ظهر ذات اليوم حتى لا تعطيه (درس) مجانى فى كيفية التعامل مع الكوارث البيئية وبينما هو يفكر فى ان يجيب على تساؤلها دخلت عليهم جارتهم (علوية) لتنقذ الموقف إلا أن علوية قد أصابتها الدهشة حينما بادرها (السنى) مرحباً :
- اهلاً يا (زكية)
- أجى يا السنى إنت طششت ... زكية شنو؟ انا علوية

شلة الطاوله :
على الرغم من إصابته بحالة من الخوف الشديد والإكتئاب خاصة بعد شعوره بالم حاد فى الظهر وشوية (طشاش) متوهم إلا أن (السنى) أصر على الخروج من منزله –كعادتة عصرا- والذهاب للجلوس مع شلة (الطاولة) أمام منزل جاره (كامل) الذى يقع فى آخر الشارع .
- مالك الليلة جاى متأخر تجرجر فى كرعينك؟ قالها (كامل) وهو ينظر (للسنى) نظرة فاحصة ثم أردف :
- ووشك ده مالو مختوف كده ؟ عندك حمى؟
- حمت شنو؟
- أنا عارف ؟ البلد ما إتملت (حميات) شئ (حمى بتاعت جنادب) شئ (حمى نزفيه) وشئ (حمى قلاعيه)
هنا يتدخل (حاج أبراهيم) وهو يقذف بالظهر على الطاوله دون أن يلتفت :
- والله قالو الحمى القلاعية دى ماتو بيها لى هسع خمسه وتمانين زول !!
- والله قالو كان جات للزول أصلو ما بطلع منها .. أربعه يوم بس ويودع
- الناس كلها خلت اللحم وبقت تاكل سمك وفراخ
- ياخى قالو ليك (التمنة) بتاعت (اللبن) بقت بى (ألف جنيه) وزول عاوز يشتريها مافى
- واللحمة ديك خليها ساااكت كيلو العجالى بقى بى تلاته ألف
كان (السنى) يقف أمام (الشلة) ساهما خائفاً وهو يستمع لما قالوه فى صمت حتى توقف (إستاذ حسين) عن رمى الظهر وهو يقول :
- واحد قريبنا فى (الجبلين) جاتو الحمى القالوها دى سافرنا قبل يومين مشينا شفناهو
هنا فقط إنتبه (السنى) لما قاله أستاذ حسين فسأله فقام بسؤاله على الفور :
- ولقيتوهو بشتكى من شنو؟
- والله قبل ما يموت كانت حالتو متأخرة
قفل (السنى) عائدا متجها نحو المنزل وهو يردد :
- طشاش ... وجع ضهر ... دوخة ... الطشاش حصل .. وجع الضهر حصل بس ما فضلت إلا (الدوخة)
بينما كان أحد أفراد الشلة يناديه :
- ماشى مالك يا (السنى ) ما تقعد تآخد ليك عشرة طاوله
- ماشى (ادوخ) لا أقصد ماشى (ارتاح) أصلى تعبان شوية

بما أن أولى علامات المرض كما ذكر له (دكتور هشام) هى (الطشاش والدوخة ووجع الضهر) كان على (السنى) أن يتأكد تماماً من خلوه من هذه الأعراض :
- وجع الضهر والدوخة ديل ممكن يجو من حاجات كتيرة لكن الطشاش الفجأة ده ياهو ال ح يوضح ليا المرض جانى وإلا ما جانى
هكذا خاطب (السنى) نفسه واضعاً خطه محكمة لمعرفة (تطورات الموقف) وهى تقضى بالتثبت من فينة إلى أخرى من أن نظرة عال العال وأن عيونو ما (طششو)
- تعالى يا محاسن
- أها فى شنو؟
- (مشيراً بيده) : إنتى الطالعه فر راس بيت ناس (الجزولى) ديك مش (كديسه سوداء) !!
- (وهى تنظر بتمعن) : كديسه شنو يا راجل داك (لستك عربية) مثبتين بيهو أريل التلفزيون !!

داك شنو؟
تعقدت حالة (السنى) بعد أن أصيب بفوبيا الحمى القلاعية نتيجه لأكله تلك الوجبه من اللحم .. أصيب بحالة شديده من الخوف والإحباط .. ترك الذهاب إلى (المصلحة) بعد أن قام باخذ ما تبقى من إجازته السنوية ... وحتى يقوم بتحديد مدى إصابته بأعراض المرض من عدمة فقد كانت وسيلته الوحيده هى التحقق من عدم إصابته باى (طشاش) لذلك فقد اصبح سؤاله الوحيد والمتكرر هو (داك شنو)؟
بداية كانت (الحالة) تعتريه داخل المنزل مع أفراد أسرته :
- يا بت يا (نعيمة) تعالى هنا
- شنو يا بوى؟
- (مشيراً الى حيطة الجيران) : داك شنو؟
- ياتو ؟
- داك الماشى فى الحيطه ده
- القاعد يلقط فى الحشرات القدام اللمبه ده
لأن نعيمة كانت تعلم تماما أن ذلك لم يكن إلا بقايا (كيس نايلون) مثبته على الحيط إلا أنها أجابتة :
- تقصد الضب !!
وهنا يتهلل وجه (السنى) وهو يقول بصوت يحاول الا يكون مسموعاً :
- الحمدلله

فى أحدى المرات لم يجد (السنى) شخصاً يعينه فى إنجاز هذه الـTEST التجربة التى يقوم بها حيث أن (محاسن) قد خرجت فى مشوار بينما الأولاد فى المدارس فهداه تفكيره بأن يقوم بنفسه بعمل تلك التجربه فقام بالوقوف على بعد مسافة من الحائط وقام بالتركيز على (شئ) وهتف :
داك شنو؟ ثم يجيب على نفسه وهو يتجه نحو الشئ (داااك مسمار .. داااك مسمار) حتى إذا ما وصل إليه وتاأكد من صدق (نظره) ووجد أنه مسمار وقبل أن يتهلل وجهه فرحاً فوجئ بمحاسن التى كانت تراقبه بعد أن عادت من مشوارها دون أن يحس بها تصرخ :
- سجمى يا راجل إنت جنيت ولا شنو؟
إزاء الرغبة العارمة للسنى فى التأكد من سلامة نظرة من (الطشاش) التى أصبحت تعتريه كل (ساعة زمن) وحيث أنه أصبح لا يميل إلى عمل التجربه بنفسه داخل المنزل بعد أن (ظبطته) محاسن متلبساً بإجراءها مؤخراً فقد إنتقل (السنى) بسؤاله إلى خارج المنزل حيث أصبح كثير الوقوف على ناصية الشارع :
- بالله يا خينا دقيقه لو سمحت
- جدا
- (مشيراً بيده) : دااااك شنو؟
- (فى إستغراب) : ياتو
- ياخى الحاجه الملصقه فى حيطت البيت المضروب جير أصفر الهناك دااااك
فى مرات كثيرة كان (السنى) يجد الشارع خاليا من المارة بينما رغبة عارمة تملأ نفسه للتأكد من حالة عدم (الطشاش) فلا يلبث أن يتجه نحو (الشارع الريئس ) حيث الكثير من المارة ..
- بالله يا خينا دقيقه لو سمحت
- جدا
- (مشيراً بيده) : دااااك شنو؟
- (فى إستغراب) : ياتو
- ياخى الشئ الشايلنو فى ضهر (اللورى) الماشى داااك
- دااك طوب أحمر يا حاج
فى مرات كثيرة كان (السنى) لا يجد (مارة) يسيرون على أرجلهم فى ذلك الشارع الريئس بينما رغبة عارمة تملأ نفسه للتأكد من حالة عدم (الطشاش) فكان يشير إلى أصحاب المركبات والعربات المارة حتى إذا ما توقف أحدهم بادره :
- بالله يا خينا دقيقه لو سمحت
- جدا
- (مشيراً بيده) : دااااك شنو؟
- (فى إستغراب) : ياتو
- ياخى الشئ الخاتيهو بتاع (الأمجاد) البيضاء الماشى قدامك داك فى قزاز عربيتو الورا؟
أصبح (السنى) لا يعتنى بملابسة ومظهره أو حتى نظافته ولم يمض زمناً طويلا قد أصبح الناس يطلقون عليه (داك شنو) بعد أن صار دائم الوقوف فى قارعه الطريق مردداً ذلك السؤال الشئ الذى حدا بمحاسن أن ترسل فى طلب أخوانه الذين يقطنون أحدى المدن البعيده حتى (يحصلو) أخوهم وبالفعل سارع (أخوته) بالحضور وبعد أن قامت (محاسن) بتنويرهم عما حدث للسنى منذ لحظة أكلة لوجبة اللحم تلك .. إتفق الجميع بالحجز له فى عيادة أحد الأطباء النفسانين والذى بعد أن كشف عليه أخبرهم قائلاً :
- الحاله دى حالة بسيطة ونوع من أنواع (الفوبيا) المعروفه وإن شاء الله بيتعالج بعد كم جلسه
- لكن يا دكتور سببها شنو؟
- سببا إنو أجهزة الدولة المعنية لمن يظهر أى مرض تقعد (تدسدس فيهو) وما قاعده تعمل حملات توعية وتثقيف للمواطن عشان يعرف المرض ده شنو؟ واعراضو شنو؟ والإصابه بيهو بتتم كيف
بعد عدة جلسات مع الطبيب النفسى أخبرهم بان (السنى) قد شفى تماماً من المرض ويمكنه أن يزاول حياته الطبيعية .. فرح الجميع فرحا شديداً وقرر شقيق (السنى الأصغر) أن (يعمل ليهو كرامة) قبل أن يعودو لمدينتهم .. إحتشد المدعوون من (ناس الحلة) واقرباء (محاسن) وأصدقاء (السنى) فى المصلحة فى ظهر ذات يوم الجمعه .. ضاق بهم المنزل .. جلس (السنى) وشقيقه الأصغر وكامل وحاج إبراهيم وبقية أفراد شلة الطاوله يتناولون الغداء فى (صينية واحده) وهم يتبادلون النكات والقفشات وفجأة نفض (السنى) يده من الطعام وأخذ يشير لهم نحو حائط الجيران قائلاً :
- دااااك شنو !!!
<a href="http://www.sweetim.com/s.asp?im=gen&ref=11" target="_blank"><img src="http://content.sweetim.com/sim/cpie/emoticons/null.gif" border=0 ></a>

admin
17-11-2007, 12:33 AM
اختيار جميل جدا يا بورتبيل بالانجليزي .. اعجبتني القصة جدا الله يديك العافية والشكر موصول للكاتب الفنان الفاتح جبرا

عثمان جلالة
17-11-2007, 12:41 AM
أبو مصطفى ... سلمت ... وربنا يكون في عون أهلنا ... ويكفيهم شر الأمراض ... والحميات .... الحمى العندها (6) أسماء وكلها بتودي القبر ... في 3 إلى 4 أيام ... ونطالب المسؤلين بالتوعية .. وصحة البيئة ... وربنا يغطي على عباده

النور محمد يوسف
17-11-2007, 12:55 AM
جهد مقدر جدا اخي بورتبيل .... فتوعية المواطن بحقيقة المرض مسسبباته وأعراضه وطريقة علاجه والوقاية منه (الحميات وخاصة النزيفية) مهمة جدا وأعتقد أن اختيارك لهذا الابداع من الكاتب الفاتح جبرا كان موفقا جدا وسيؤدي باذن الله مهمة جليلة بتوعية الناس ومعرفة الحاصل لاتخاذ الحيطة والحذر فهكذا يكون دوركم أيها المثقفون ..تنوير وتثقيف الناس والاشارة الى مواطن الضعف لتقويتها ومواطن القوة للمحافظة عليها ...ولك تحياتي

portbail
17-11-2007, 01:22 AM
اختيار جميل جدا يا بورتبيل بالانجليزي .. اعجبتني القصة جدا الله يديك العافية والشكر موصول للكاتب الفنان الفاتح جبرا


لك التحية عزيزي الريس وأنت تجمعنا في بيتنا الكبير من خلال موقعنا الجميل الذي وجدت فيه أجمل ناس وخير صحبة وأخرون قد طالت سنوات ونحن لم نقابلهم فكانت نافذت منتداكم الجميل بأن أفسحت لنا المجال لرؤيتهم من جديد لتقليب إلبوم الزكريات والإستمتاع بحديثم وتوأصلهم حتي نواصل ما أنقطع لهم التحية ولك ...
<a href="http://www.sweetim.com/s.asp?im=gen&ref=11" target="_blank"><img src="http://content.sweetim.com/sim/cpie/emoticons/00020143.gif" border=0 ></a>


ومشكور عزيزي الريس علي المرور و التعليق وقد أسعدني حقيقة ردكم الرائع وهذا يحفزنا لمزيد من البحث و الإطلاع رأجياً من المولي عز وجل أن يزيل البلاء و الغمة عن أهلنا الصابرين المجاهدين الطيبين ...
<a href="http://www.sweetim.com/s.asp?im=gen&ref=11" target="_blank"><img src="http://content.sweetim.com/sim/cpie/emoticons/000200BB.gif" border=0 ></a>

____________________
كسره : أعتقد الكاتب جبره قد رمز لودمدني بكتابة لإسم البطل بالسني ...

محمد عبد الله عبدالقادر
17-11-2007, 03:39 AM
الاخ العزيز ابو مصطفى
والله مشتاقين وين يا اخوي قاطع النمة انشاء الله خير
والله انحنا زاتنا من البنسمعو هنا في السعودية بقينا نخاف من اللحمة
يديك العافية يا يا عربي واعمل حسابك

portbail
17-11-2007, 10:36 PM
أبو مصطفى ... سلمت ... وربنا يكون في عون أهلنا ... ويكفيهم شر الأمراض ... والحميات .... الحمى العندها (6) أسماء وكلها بتودي القبر ... في 3 إلى 4 أيام ... ونطالب المسؤلين بالتوعية .. وصحة البيئة ... وربنا يغطي على عباده

أخي العزير جلالة
لك التحية و التعزئة الخالصة في وفاة الوالد رأجياً منه عز وجل أن يجعلها أخر الأحزان لديكم وأن يتقبلة المولي عز وجل قبولاً حسناً ويسكنه جنات الفردوس مع الشهداء والصديقين ، لقد صدقت أخي ربنا يكون في عونهم فهم شموع تضيء الطريق يعيشون لغيرهم ويضحون بدمائهم في سبيل الوطن وهم يسهرون علي الزراعة وتربية المواشي و العمل علي مدّ السودان بالموارد حتي ينعم الجميع بالخير والسكينة والطمائنية و الرفاهية لهم التحية وهم يقدمون أروأحهم جسر لعلو الوطن و المواطن ويحصدون الحمي و الجنادب وضعف الخدمات في المرافق العامة حتي زاع الصيت وفاحت الرأحة ( عنبر حي العرب يسمي عنبر الموت " التونسية") فلهم الله ورأجياً منه عز وجل أن يخلف لهم خيراً وأن يتقبل شهداء الجزيرة الخضراء وأن يجعل في قلوب المسئولين الهداية ويسعون لخلق التمنية المتوازنة وأن يحفظوا عرفان الجزيرة الخضراء علي السودان وذلك بتحريك بعض معدات التنمية التي تقبع في الشمال و الخرطوم لأن الجزيرة هي الخير و البركة بها يعلوا السودان إلي الثريا وبها تصان العزة والكرامة ...
ولكم حبي ...

portbail
17-11-2007, 10:48 PM
جهد مقدر جدا اخي بورتبيل .... فتوعية المواطن بحقيقة المرض مسسبباته وأعراضه وطريقة علاجه والوقاية منه (الحميات وخاصة النزيفية) مهمة جدا وأعتقد أن اختيارك لهذا الابداع من الكاتب الفاتح جبرا كان موفقا جدا وسيؤدي باذن الله مهمة جليلة بتوعية الناس ومعرفة الحاصل لاتخاذ الحيطة والحذر فهكذا يكون دوركم أيها المثقفون ..تنوير وتثقيف الناس والاشارة الى مواطن الضعف لتقويتها ومواطن القوة للمحافظة عليها ...ولك تحياتي
عزيزي الرائع النور
أشكرك جزيل الشكر علي المرور و التعليق حقيقة قد تأخرت عليكم في الرد ولكن يعلم الله قد تحركت من مكتبي مفزوعاً لفقد زميل جليل لدينا ... تقبله الله بوافر الرحمة فهو إسم علي مسمي والله إسمه دكتور رحمة تزوج قبل ثلاثة أسابيع فقط أثر حادث حركة أليم فقد كان الخبر علينا صاعقة والله فلكم العتبي حتي ترضي ...
أما الدور التوعية فهو مهم جداً دور كل مثقف ولكن التردي الخدمي الذي أصاب المرافق الصحية بسبب ضعف أداء وزارة الصحة و الثروة الحيوانية وغياب دور البطري قد جعل البلد مسرح للأمراض أرجو أيضاً من المسئولين أن يهتموا بالجانب الإنساني وحماية المستهلك والعمل علي تنمية المرافق الصحية و القيام بالدور الإنساني لأن لا توجد تنمية في غياب الإنسان فالموارد البشرية هي أهم عنصر من عناصر التنمية ...

portbail
17-11-2007, 10:58 PM
الاخ العزيز ابو مصطفى
والله مشتاقين وين يا اخوي قاطع النمة انشاء الله خير
والله انحنا زاتنا من البنسمعو هنا في السعودية بقينا نخاف من اللحمة
يديك العافية يا يا عربي واعمل حسابك

عزيزي فقيري ( أبو عمر )
لك التحية وكما قالت حبوبتنا بخيته بت الخضر ود سليمان القلوب شواهد و الله قبل يومين كنت بكر فيك قلت يا أخوأنا فقيري دي ليه كم أسبوع ما شارك يكون الزول داء جاء السودان وما أدانا خبر لكن حقيقة أعلم حجم المسئوليات و المشغوليات ...
والله يافقيري مشكلة اللحمة دي بقت هاجس للجميع فكل الجزارات قد قل زوارها وقد صادفت جاري صباح اليوم ونحن طالعين علي الشغل قال لي اليومين ديل بقوليات ساي فضحكت وقلت ليه البدائل و الله حقيقة صارت البدائل البقوليات وأرتفاع أسعار الدواجن و الأسماك بمعدل 50% لأنك كما تعلم السوق مطلوق سااااااااااااااااااااي ليس هنالك رقيب سياسة التحرير الإقتصادي ...
لكن يافقيري الضحية كيف مع النزفية دي وكمان جاينا سماية أنا قلت نسمي بي لوبي عدسي لكن خايف من الولد لمن يكبر يشيل حالنا ...
غايتوا الله يعين ويزيل مننا المصائب التي تتحادف علينا من كل صوب وحدب ...
مع خالص حبي وتقديري وتحياتي للعيال

النور محمد يوسف
17-11-2007, 11:46 PM
أخي بورتبيل ..... أجد معك ارتياحا وتقودني اليك أشواق ومعزَّة....أتسمح باتكاءة بسيطة وبعدين تواصل عملك.... أولا أحسن الله عزاءكم في فقيدكم ونسال الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم آله وذويه وأحبابه وأصدقاءه الصبر والسلوان ويرحم الله جميع موتانا وموتاكم... ونسال الله أن يجد القادم الجديد "راعي السماية" الحال عظمة على عظمة... وبعدين السماية دي ممكن تتأجل حتى عمر 40 سنة ...يعني ما عليك الا أن توري المولود أنه عليه سماية وبراهو بعد داك بطريقتو يعملها في أي وقت يشاء ...وساعتها يكون واعي وفاهم وياكل فيها كمان .... معنا أخوانا من إحدى البلدان المجاورة (....) استشاروا الشيوح هنا بالسعودية... فأفتوا لهم "يمكنكم عمل عقيقة لأنفسكم الآن" وهاك ياسمايات...ولذيذة بشكل سمايات الناس الكبار دوووول ... وياريت الظاهرة دي يتفهمها الناس عندنا بالسودان عشان دور الوالدين ينحصر في عملية الـ Production فقط...

ولك تحياتي بورتبيل

portbail
18-11-2007, 12:12 AM
أخي بورتبيل ..... أجد معك ارتياحا وتقودني اليك أشواق ومعزَّة....أتسمح باتكاءة بسيطة وبعدين تواصل عملك.... أولا أحسن الله عزاءكم في فقيدكم ونسال الله أن يسكنه فسيح جناته ويلهم آله وذويه وأحبابه وأصدقاءه الصبر والسلوان ويرحم الله جميع موتانا وموتاكم... ونسال الله أن يجد القادم الجديد "راعي السماية" الحال عظمة على عظمة... وبعدين السماية دي ممكن تتأجل حتى عمر 40 سنة ...يعني ما عليك الا أن توري المولود أنه عليه سماية وبراهو بعد داك بطريقتو يعملها في أي وقت يشاء ...وساعتها يكون واعي وفاهم وياكل فيها كمان .... معنا أخوانا من إحدى البلدان المجاورة (....) استشاروا الشيوح هنا بالسعودية... فأفتوا لهم "يمكنكم عمل عقيقة لأنفسكم الآن" وهاك ياسمايات...ولذيذة بشكل سمايات الناس الكبار دوووول ... وياريت الظاهرة دي يتفهمها الناس عندنا بالسودان عشان دور الوالدين ينحصر في عملية الـ Production فقط...

ولك تحياتي بورتبيل


<a href="http://www.sweetim.com/s.asp?im=gen&ref=11" target="_blank"><img src="http://content.sweetim.com/sim/cpie/emoticons/000200A1.gif" border=0 ></a>

مشكور أخي الرائع النور علي الكلمات الطيبات و المعلومات القيمة لكن حقيقة مشكلة التعامل مع اللحوم صارت معضلة لكل مواطن سوداني حالياً الجميع صار بين نارين المتطلبات اليومية والبدائل غير المتاحة لمعظم الأسر ...
بخصوص العادات و التقاليد و الأعراف السائدة من الصعب تغييرها بين عشية وضحاها فقد يستقرغ الأمر سنين لكن حقيقة درجة الوعي في إزدياد كبير جداً ...
مع خالص شكري وتقديري علي المعلومات القيمّة و المشاركة الجميلة ...

مثني ودالعيكوره
18-11-2007, 02:20 AM
عزيزي الرائع النور
أشكرك جزيل الشكر علي المرور و التعليق حقيقة قد تأخرت عليكم في الرد ولكن يعلم الله قد تحركت من مكتبي مفزوعاً لفقد زميل جليل لدينا ... تقبله الله بوافر الرحمة فهو إسم علي مسمي والله إسمه دكتور رحمة تزوج قبل ثلاثة أسابيع فقط أثر حادث حركة أليم فقد كان الخبر علينا صاعقة والله فلكم العتبي حتي ترضي ...
...

لعله زوج د. شيماء عبدالمنعم ؟؟ او كما نطلق عليهم في العيكوره (ناس كنانه)
انا لله وانا اليه راجعون
لا حوله ولا قوه الا بالله

من النزفيه للزلط الكعب المحفر ....

ابوزيد محمد نور
18-11-2007, 02:48 AM
تسلم على هذا الجهد ياحبيبنا ابومصطفى
ولك التحية