yassir125
17-10-2004, 11:22 PM
صباح الخير ... هل ازدحام الذاكرة الوطنية و اشتغالها ينسينا انّ اليوم بالتقويم الهجري هو 4 رمضان !... الذكرى قد تنفع المؤتمرين ففى مثل هذا اليوم أثبتت طبائع السياسة انّها كظواهر الطبيعة كل شئ فيها خاضع للانقسام ولو كان من طراز (كل شيء لله) !
فى اليوم الرابع من رمضان ثبت لنا انّ المبادئ إن وجدت لا تنقسم على اثنين... ما يقبل القسمة على اثنين أو أكثر هو المصالح !... المبادئ الصافية لا تعرف السير إلا على الصراط السياسي المستقيم، أما المبادئ المخلوطة فتضطرب فيها الفكرة ... ولذلك لم ير المشاهدون مع انقسام الإسلاميين انقسام فكرة ... ما انقسم بينهم فى اخف المرئيات هو تقديرات السياسة وشيطانها !
كل يوم تصبح علينا شمسه نقرأ شاشة السياسة فيه فنوقن انّ الجماعات و التيارات الإسلامية ليست مخلوقات سياسية قادمة من كوكب آخر تهبط إلى دنيانا فتنقلها من الظلمات إلى النور ...دخول الإسلاميين سباق السياسة ليس دخول ربانيين لينتظر منهم الجمهور الباقيات السياسية الصالحة !... الإسلاميون ليسوا ملائكة فالملائكة لا تأتى بانقلاب عسكري تخضع الناس بمراسيمه الدستورية ثم تفتح النافذة لهم على مهل ليروا نور الملائكة ... النظام السياسي الذى لا يأتى إلى الناس مستأذنا بل يأتيهم فى دجى الليل لا يثبت إلا انّه انقلاب عسكري بشرى من طراز عالم ثالثى ! ... لم يتوقع الناس الإسلام السياسي إلا لحظة ليبرالية تملأ رئاتهم بالهواء ... أضعف الحجج فى التاريخ السوداني أن يقول الإسلاميون إنهم ما أتوا بالانقلاب إلا لأن الآخرين كانوا يودون المجيئ بذات الطريق ... لأنّ الآخرين ألسنتهم ديمقراطية وقلوبهم انقلابية ... لقد صوّر الإسلاميون لبعضهم انّه حينما تقوم الساعة سيسألون لماذا لم تقوموا بانقلاب عسكري ؟! ... حتى تلقوا الصفعة انّ الإسلام حين يساق إلى معمعة السياسة عنوة يصير كغيره ... لا فرق بين بعثي وشيوعي واسلامى إلا بالانقلاب العسكري!
قدوم الفكرة على دبابة هو كتابة المقدمة لقصة 4 رمضان ... من يرى انّ الإسلام السياسي لا يستطيع القدوم إلا مكشرا وجهه متجهماً صوته فهو لا يقدم لعصرنا وأزماته شيئاً جديداً .. الذى يتعجل إسكان الفكرة بيت السلطة يكتب بيديه شهادة تشويهها ... الفكرة حين تساكن السلطة لا تفرز إلا دموعا لا تتوقف حتى يأتيها اليقين : يقين هو إجابة عن سؤال مسطور فى سجلات تجارب السياسة : أيهما يؤدى إلى قلوب الناس الفكرة أم السلطة؟ ... قوموا إلى تراويحكم يغفر الله لكم
نقلا عن الراى العام عمود الدكتور كمال حنفى
فى اليوم الرابع من رمضان ثبت لنا انّ المبادئ إن وجدت لا تنقسم على اثنين... ما يقبل القسمة على اثنين أو أكثر هو المصالح !... المبادئ الصافية لا تعرف السير إلا على الصراط السياسي المستقيم، أما المبادئ المخلوطة فتضطرب فيها الفكرة ... ولذلك لم ير المشاهدون مع انقسام الإسلاميين انقسام فكرة ... ما انقسم بينهم فى اخف المرئيات هو تقديرات السياسة وشيطانها !
كل يوم تصبح علينا شمسه نقرأ شاشة السياسة فيه فنوقن انّ الجماعات و التيارات الإسلامية ليست مخلوقات سياسية قادمة من كوكب آخر تهبط إلى دنيانا فتنقلها من الظلمات إلى النور ...دخول الإسلاميين سباق السياسة ليس دخول ربانيين لينتظر منهم الجمهور الباقيات السياسية الصالحة !... الإسلاميون ليسوا ملائكة فالملائكة لا تأتى بانقلاب عسكري تخضع الناس بمراسيمه الدستورية ثم تفتح النافذة لهم على مهل ليروا نور الملائكة ... النظام السياسي الذى لا يأتى إلى الناس مستأذنا بل يأتيهم فى دجى الليل لا يثبت إلا انّه انقلاب عسكري بشرى من طراز عالم ثالثى ! ... لم يتوقع الناس الإسلام السياسي إلا لحظة ليبرالية تملأ رئاتهم بالهواء ... أضعف الحجج فى التاريخ السوداني أن يقول الإسلاميون إنهم ما أتوا بالانقلاب إلا لأن الآخرين كانوا يودون المجيئ بذات الطريق ... لأنّ الآخرين ألسنتهم ديمقراطية وقلوبهم انقلابية ... لقد صوّر الإسلاميون لبعضهم انّه حينما تقوم الساعة سيسألون لماذا لم تقوموا بانقلاب عسكري ؟! ... حتى تلقوا الصفعة انّ الإسلام حين يساق إلى معمعة السياسة عنوة يصير كغيره ... لا فرق بين بعثي وشيوعي واسلامى إلا بالانقلاب العسكري!
قدوم الفكرة على دبابة هو كتابة المقدمة لقصة 4 رمضان ... من يرى انّ الإسلام السياسي لا يستطيع القدوم إلا مكشرا وجهه متجهماً صوته فهو لا يقدم لعصرنا وأزماته شيئاً جديداً .. الذى يتعجل إسكان الفكرة بيت السلطة يكتب بيديه شهادة تشويهها ... الفكرة حين تساكن السلطة لا تفرز إلا دموعا لا تتوقف حتى يأتيها اليقين : يقين هو إجابة عن سؤال مسطور فى سجلات تجارب السياسة : أيهما يؤدى إلى قلوب الناس الفكرة أم السلطة؟ ... قوموا إلى تراويحكم يغفر الله لكم
نقلا عن الراى العام عمود الدكتور كمال حنفى