عوض صقير
23-10-2007, 02:35 AM
شهداء أحد.. نجوم بين الثرى
في شوال سنة ثلاث للهجرة خرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل ومائتي فارس للانتقام من المسلمين، وخرج المسلمون بقيادة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وليس معهم فارس، وعددهم ألف، وفي الطريق نكص عبد الله بن أبي بن سلول في ثلاثمائة من المنافقين، ونزل المسلمون في موقع بين جبل أحد وجبل صغير قربه يسمى جبل عينين.
وجعل الرسول الرماة على جبل أحد، وأمرهم ألا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة.. وصف الباقين في مواجهة المشركين. وبدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم، فصدهم الرماة ثلاث مرات، وهجم المشاة والتحم الفريقان، وقُتل عشرة من حملة لواء المشركين، وسقط لواؤهم، ودب الذعر في صفوفهم وبدءوا في الهرب وتبعهم بعض المسلمين.. ورأى الرماة هروب المشركين فظنوا أن المعركة حُسمت لصالح المسلمين؛ فترك بعضهم مواقعهم، ونزلوا يتعقبون المشركين ويجمعون الغنائم، ولم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم عبد الله بن جبير.
واستغل خالد بن الوليد -وقد كان مشركا يومئذٍ- الفرصة فالتف بفرسانه من خلف جبل أحد وفاجأ بقية الرماة على الجبل فقتلهم جميعًا، وهاجم المسلمين من خلفهم وعاد إليه الهاربون من المشركين فتغيرت موازين المعركة، وانسحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله، وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فانسحبوا عائدين إلى مكة، وتجمع المسلمون فدفنوا شهداءهم، وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة.
مقبرة شهداء أحد
تقع مقبرة شهداء أحد في شمال المسجد النبوي، وعلى بعد أربعة كيلومترات منه، وتضم بين جنباتها سبعين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استشهدوا في معركة أحد، وفي مقدمتهم عمه حمزة بن عبد المطلب (سيد الشهداء)، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر (غسيل الملائكة)، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبد الله بن حرام (رضي الله عنهم أجمعين).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتعهدهم بالزيارة بين الحين والآخر، فعن طلحة بن عبيد الله (رضي الله عنه) قال: "خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة واقم فإذا قبور: فقلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه؟ قال قبور أصحابنا. فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور إخواننا". رواه أحمد وأبو داود.
وروى البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: صلّى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات.
منقول
في شوال سنة ثلاث للهجرة خرجت قريش بثلاثة آلاف مقاتل ومائتي فارس للانتقام من المسلمين، وخرج المسلمون بقيادة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وليس معهم فارس، وعددهم ألف، وفي الطريق نكص عبد الله بن أبي بن سلول في ثلاثمائة من المنافقين، ونزل المسلمون في موقع بين جبل أحد وجبل صغير قربه يسمى جبل عينين.
وجعل الرسول الرماة على جبل أحد، وأمرهم ألا يغادروا مواقعهم حتى يأمرهم بذلك مهما كانت نتيجة المعركة.. وصف الباقين في مواجهة المشركين. وبدأت المعركة فحاول فرسان المشركين بقيادة خالد بن الوليد اختراق صفوف المسلمين من ميسرتهم، فصدهم الرماة ثلاث مرات، وهجم المشاة والتحم الفريقان، وقُتل عشرة من حملة لواء المشركين، وسقط لواؤهم، ودب الذعر في صفوفهم وبدءوا في الهرب وتبعهم بعض المسلمين.. ورأى الرماة هروب المشركين فظنوا أن المعركة حُسمت لصالح المسلمين؛ فترك بعضهم مواقعهم، ونزلوا يتعقبون المشركين ويجمعون الغنائم، ولم يلتفتوا لتحذيرات قائدهم عبد الله بن جبير.
واستغل خالد بن الوليد -وقد كان مشركا يومئذٍ- الفرصة فالتف بفرسانه من خلف جبل أحد وفاجأ بقية الرماة على الجبل فقتلهم جميعًا، وهاجم المسلمين من خلفهم وعاد إليه الهاربون من المشركين فتغيرت موازين المعركة، وانسحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمجموعة من الصحابة الذين التفوا حوله، وحاول المشركون الوصول إليه ففشلوا ويئسوا من تحقيق نتيجة أفضل فانسحبوا عائدين إلى مكة، وتجمع المسلمون فدفنوا شهداءهم، وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة.
مقبرة شهداء أحد
تقع مقبرة شهداء أحد في شمال المسجد النبوي، وعلى بعد أربعة كيلومترات منه، وتضم بين جنباتها سبعين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استشهدوا في معركة أحد، وفي مقدمتهم عمه حمزة بن عبد المطلب (سيد الشهداء)، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر (غسيل الملائكة)، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبد الله بن حرام (رضي الله عنهم أجمعين).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتعهدهم بالزيارة بين الحين والآخر، فعن طلحة بن عبيد الله (رضي الله عنه) قال: "خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة واقم فإذا قبور: فقلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه؟ قال قبور أصحابنا. فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور إخواننا". رواه أحمد وأبو داود.
وروى البخاري عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: صلّى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات.
منقول