المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة حلوة وأسمها: خطوبة زهير



قلب للبيع
14-09-2007, 12:20 PM
Iفى خضم (الحركات المسلحة) والإتفاقيات (الثنائية) و(البلع) و(اللغف) والتمكين والشنو ما بعرف داك هل فطن مسؤول واحد لما يعترى حياتنا (الإجتماعية) من أوجاع وآلام وإشكاليات ؟؟؟ هل نظر مسؤول واحد لمشكلات مثل (البطالة) و(العنوسة) ؟؟ لو أننا الآن قمنا بسؤال السيد (والى ولاية الخرطوم) عن عدد )(البيض والفراخ !!) فى ولايته لأعطانا الإجابه (من رأسه) فى الحال ولكن ماذا لو سألناه عن عدد (البنات) اللواتى تجاوزن سن (الثلاثين) وهن دون (زواج) هل تراه يخرج (اللابتوب) ليعطينا إجابة دقيقة ؟؟ لا أظن (فسعادة الوالى ) يركز على الإستثمار ولا يخفى إنشغاله (بالبيزنس مما كان صغير) – أو كما قال - وهكذا هو شأن (البقية) … عموما فقد بلغ السيل الزبى وإنعكست الآية وصارت (البنات) من فرط (غلهن) هن من يخطبون الأولاد الذين إستسلموا (للعطاله) فهذا (زهير) يجلس فى حجرته يستمع إلى (فنانه المفضل) وهو فى حالة إسترخاء بينما تدخل والدته عليه فجأة مخاطبة إياه :
- يا ولدى والله عاوزه أكلمك فى موضوع
- (وهو خايف) : خير يا أمى
- يا (زهير) يا ولدى إنت طبعا كبرت و(إحلويت) وما شاء الله عليك والبنات كلهن يتمنوك (تصمت قليلا) أها (نفيسة) جارتنا دى عاوزاك لى بتها (سوسن)
يقوم زهير بخفض رأسة حياء وينظر إلى الأرض وهو يدلك على (شنبه) بأصبعيه ثم يقول :
- الرأى رأيك والشورة شورتك يا أمى
- أنا بى صراحة يا ولدى ما شايفة فى البت أى شئ .. ما شاء الله محترمة ووظيفتا ما بطالة ومرتبا كويس ومن البيت للمسجد ومن المسجد للبيت ولا عندها (شلل) بتساهر معاها ولا بتدخن ولا بتمشى (ميز) البنات
- لكن يمة بس هى شافتنى وين ؟؟

- شنو شافتك وين ؟ ما كل يوم وإنت جاى من الجامعة هى بتكون منتظراك فى المحطة عشان تعاين ليك
- وعرفت إنى ما (مخطوب) ولا (مرتبط) كيف ؟؟
- سألت عنك وقالو ليها الولد ده لا بتاع (نيتكافيهات) ولا بتاع (صياعة) وما بطلع إلا مع (أبوهو) وهسع يا (زهير) يا ولدى (البت) دى وأهلها جاين يوم الخميس الفى وشنا ده عشان يشوفوك
- طيب يمة (أبوى) رأيو شنو فى الموضوع ده ؟؟
- أبوك كمان عندو رأى ؟؟؟ هو فاضى من لعب (الضمنه) وشراب القهوة و(الشيشة)؟؟
- (بعد شوية تفكير) : خلاص يمه الإنتى تشوفيهو يحصل
بعد أن خرجت والدة (زهير) من (الغرفة) نط (زهير) من السرير وإتجه صوب (المراية) المعلقة على الحائط وأخد ليهو (لفة لفتين) ينظر فى إعجاب إلى قوامه (الممشوق ) وهو يموج بيده على (شعرة) ثم يدلك على (شنبه) وهو (يشيل نفس عميق) ويقول :
- أخيراً الواحد ح ينفك من (البورة) دى

يوم الخميس :
بدأت الترتيبات لخطوبة (زهير) من يوم (الأربعاء) حيث قام (زهير) بالذهاب يرافقه صديق عمرة(هانى) إلى صالون (الحلاقة) حيث قام بحلاقه شعر رأسه (آخر موضه) بعد أن قام (بصبغته) ولم ينس أن يطلب من (الحلاق) أن يزين له (حواجبه) على خفيف وأن يشيل له (بالفتله) شعر (الوجه) ولم ينس (زهير) أيضاً أن (يغشى) سوق (سعد قشرة) لشراء الملابس و(الحذاء) التى سوف يرتديها (لما يجو الجماعة) .
عند عودته من هذا المشوار وجد (زهير) البيت مقلوب رأساً على عقب حيث قام بقية إخوانه (بدك ) المحاضرات فى الجامعة والتفرغ لنظافة وترتيب المنزل إستعدادا لقدوم أهل (الخطيبه) بينما ذهب الباقون إلى السوق لشراء (الفواكه) والجاتوهات) و(الحلاوة) والحاجة البارده لتقديمها للضيوف .
صباح (الخميس) كان البيت جاهزاً لإستقبال الضيوف وكان (زهير) أكثر (جاهزية) وهو يجلس داخل غرفته مع أصدقائه من أفراد (شلة الجامعة) وبين الحين والحين يذهب وينظر للمرآة للتأكد من (شياكته) وشكل التسريحة والحلاقه (الجديدة) وسط (تعليقات) أصدقائه !!
بمجرد سماع صوت وقوف (العربات) فى الخارج هتف جميع من كان بالمنزل :
- ديل الجماعة وصلوا… الجماعة جو
دق الجرس فذهبت (والده) زهير تفتح الباب وهى ترحب بالضيوف الذين جاءوا لخطوبه (زهير) وقامت بإجلاسهم فى الصالون المعد سلفاً لإستقبالهم حيث وضعت باقات الزهور وأوانى الفاكهه و(شيالات) الحلاوة والبسكويت
كان فى إستقبال الضيوف بالإضافة إلى والدة زهير (عماته) بدريه وحسنية إضافة إلى خالته (سميرة) وجارتهم (سعاد).
جلس الجميع وهم يتبادلون كلمات الترحيب والمجاملة التى بعد أن توقفت ساد (صمت) إستمر لدقائق لم يكسرة سوى صوت كبيرة (الوفد الخاطب) والتى يبدو أنها (عمة الفتاة) :
- (تتنحنح وتطلع من الكرسى شوية) : والله يا جماعة أنحنا جاينكم فى خير – صمت – والله فى الحقيقة ما سمعنا عنكم إلا كل شئ كويس وبدون مقدمات كتيره كده يعنى أنحنا جايين نطلب إيد ولدكم (زهير) لى بتنا (سوسن) دى (وتشير إليها) ومافى مانع تسألو مننا ومن بتنا وتتأكدو من أى حاجه عاوزنها –مواصلة- بالمناسبة دى حقو (نتعارف) أنا (عزيزة) عمة (سوسن) الجايين (نخطب) ليها ولدكم ودييك ذاتا (سوسن) الخطيبه واليمينى دى (نفيسه) أم (سوسن) طبعا جارتكم وبتعرفوها – تواصل- والشمالى دى (بشرية) خالة (سوسن) الكبيره (ثم تشيربيدها) والقاعده هناك دى أختى أنا (فوزية) يعنى عمة (سوسن)
وبعد أن قامت (والدة) زهير بتعريف (الفريق الآخر) إستعدلت فى جلستها وقامت بمخاطبة (عزيزة) :
- وإنتو أصلكم ياختى من وين ؟؟
- والله فى الحقيقه نحنا أساسا (رتيناب) من قرية (الرتينه بقت) لكن أهلنا جو العاصمة دى (للتجارة) من بدرى
- (فى إندهاش) : و(الرتينه بقت) دى وين ؟
- (فى إستنكار) أجى يا بت أمى عاد فى زول ما بعرف (الرتينه بقت) ؟؟
- لا أنا بقصد يعنى مكانا وين؟؟
- شفتى بعد (الزول) يفوت (الرتينه أبت تبق) ويعدى (الرتينه شلعوها) يلاقى (الرتينه بقت) طوالى فى وشو
(والدة زهير تضع قطعة الحلاوة التى كانت تمسك بها على الطاولة) : والله يا جماعة فى الحقيقة شرفتونا كتير .. ثم (تهمس) فى أذن إبنها الصغير (أيمن)
- أمشى كلم أخوك (زهير) قول ليهو جيب (العصير) للضيوف
خرج أيمن من (الصالون) حيث يجلس (الضيوف) ودخل حيث وجد بقية (أخوانه) الذين كانو ينتظرون بالداخل - أها خطيبة (زهير) شكلها شنو؟؟ سمحة؟؟
- والله سمحة جنس سماحة طويييله وصفرااا وشعرا لحدت هنا !!
- (أخ زهير الأكبر وهو يرفع يديه للسماء) : يا رب ذى ما (خارجت) زهير (تخارجنى) وتجيب ليا (عروس) ذى (عروسو) دى !!
دخل (أيمن) إلى المطبخ حيث يقف (زهير) وهو فى كامل أناقته (يساعد) والده وهو يقوم بوضع (العصير) على (الصوانى) :
- يا (زهير) أمى قالت ليك تعال جيب (العصير) عشان (العروس) تشوفك
- (والد زهير وهو يربت على كتفه ) : يلا شيل (الصينية) وبلاش (خجل) خلى العروس تشوفك
يحمل (زهير) الصينية فى (إستحياء) بينما تصدر (الكبابى) صوتاً من أثر (الرجفة) المصطنعه
- الس سسس سلاااام عليكم
قالها زهير (متلعثماً) وهو يقوم بوضع (صينية العصير) على (التربيزه) ويبدأ فى مصافحة الجميع منتهيا بـ(سوسن) التى وقفت ترد السلام وهى تصطنع إبتسامة عريضة وتنظر إلى (زهير) نظرة إعجاب متفحصة جعلت (زهير) ينظر إلى الأرض فى إسنحياء ثم فى سرعة يتجه إلى الداخل
- هى ماشى وين يا (زهير) ما تجى تقعد مع الناس ديل
- (فى تلعثم) : ما بس أصلو ..
- أصلو شنو وبس شنو أمشى أقعد فى الكرسى الجنب (خطيبتك) داك
(زهير) يتجه نحو الكرسى الذى أشارت إليه (والدته) فى إستحياء شديد ثم يجلس وهو يطرق إلى الأرض ويضع يديه على ركبتيه (كما فى صور ناس زمان) .. الجميع فى هذه اللحظة ينظرون إلى الخطيبين ولسان حالهم يقول :
- بالله شوفهم لايقين على بعض كيف ؟؟
حتى تخرج (سوسن) خطيبها من صمته وتقوم بتلطيف (الجو) مدت يدها نحو (صينية العصير) وراحت تسأله :
- أحلى العصير (الاحمر) وإلا (الأصفر) ؟؟
- يرد (زهير) والحمرة تكسو (خدوده) : كلهم حلوين
- أكيد يكونوا (حلوين) لأنو إنت (العملتهم)
لم يتحمل (زهير) كلمات (الغزل) المغلفة إرتجفت أوصاله وقام مسرعاً متجها إلى الداخل حيث وجد بقية (أخوانه) فى إنتظارة يسألونه :
- أها لقيت شكلها كيف ؟؟
- عجبتك؟؟
- طويله وإلا قصيرة؟؟
- صفراء ولا خدرا ؟؟؟
بينما كان (أخوان زهير) يطرحون عليه هذه النوعية من الأسئلة خرج (والده) من المطبخ وهو منفرج الأسارير وراح يسأله ذات السؤال :
- أها إن شاء الله تكون (الخطيبه) عجبتك ؟؟
إرتبك (زهير) وقال فى صوت خفيض :
- والله يا بوى (حلوة) ثم (بإرتباك) ما بطاله يعنى
- (والد زهير وهو يضمه إليه) : ربنا يا ولدى يتمم ليكا على خير … والله لو ما خايف أزعج (ناس الحله) ديل كان أديتكم (زغروده) كبيييرة !!
فى هذه الأثناء تحضر عوضية (أخت زهير الكبيرة) والتى تعمل (مفتشة) فى أحدى الوزارات وكان قد تم إخفاء أمر الخطوبه عنها لصرامتها وجديتها
- شنو البيت الليلة مقلوب كده؟
- (يرد والدها) : خفضى صوتك الناس ديل ما يسمعوك
- ناس منو كمان ديل الما يسمعونى
- بقول ليكى إتكلمى بالراحه عشان فى (بت) جوه جات تخطب (زهير) أخوك
- (فى حده وصرامه) : وشافتو وين عشان تجى تخطبو؟ والله شباب آخر زمن !!
- فيها شنو يعنى لامن تجى تخطبو؟؟
- فيها ألف حاجه .. هو بس معقول يكونو ما طلعو ونزلو سوا ؟؟ أنا (زهير) ده بعرفو كويس عامل ليا فيها (مسكين) وهسع يعمل ليك فيها ما شافا قبل كده !!
قام (الوالد) بتهدئة (عوضية) وأوضح لها بان المسأله عادية وأصلو (الزواج) بيبدأ (بالخطوبه) وإنو (أخوها زهير) مثال للعفه والأدب والأخلاق وإنو (البت سوسن) بس شافتو مرة فى (المحطه) ماشى الجامعه وقام (عجبا) وإنو المساله ما كان فيها (طلوع ونزول) وكافتيريات وحدائق ومنتزهات .
- أها يا جماعة (الفاتحة)
قالتها (عزيزة) عمة (سوسن) ورئيسة الوفد الذى جاء لخطوبة (زهير) .. شال الجميع (الفاتحه) متمنين أن يبارك الله فى الزوجين القادمين .. هب الجميع واقفين يودعون بعضهم البعض خرجوا إلى الشارع حيث كانت تقف عربة (سوسن) والتى إنطلقت بينما دخل الجميع (ينظمون) الصالون ويعيدون البيت كما كان عليه .
دخل (زهير) إلى غرفته خائفاً متحاشياً أن (تستجوبه) عوضية وما أن دخل إلى الغرفة حتى إتصل به صديق عمره (هانى) على الموبايل :
- أها كيف؟
- والله ما تقول ليا … (الحكاية) ما مشت عليهم … إتخيل يا (هانى) الناس دى كلها مفتكرانا ما بنعرف بعض
- أنا ما عااارفك شديد ولضيض وح تعمل للموضوع (إخراج) كويس
- (بعد صمت) : والله بس خائف
- أها تانى خايف من شنو؟؟
- خائف (عوضية) دى (تزرزرنى)
- (تزرزرك) شنو يا (زهير) أنا (أبوى) قال ليا هى ذاتا جايه تخطب (صديق) أخوى بعد يومين تلاته … والله قالو ليكا كل يوم ماشا ليهو فى المكتب واليوم كلو ماسكين (الموبايل) يتونسو

فترة الخطوبة:
وبدأت فترة الخطوبه .. وكانت أول زيارة (معلنه) لسوسن حيث قام (زهير) بترتيب (الصالون) وتجهيز البارد والشاى والجاتوة .. جاءت (سوسن) وهى تحمل فى يدها (كيسين) أحدهما صغير وانيق إتضح فيما بعد ان به موبايل (الشيطان) جديد كرت مع (شريحة) بينما كان الآخر به (علبة ماكنتوش) .. قامت والدة (زهير) بإستقبال (سوسن) فى صالون المنزل ووجدتها فرصة للإنفراد بها والدردشة معها فى محاولة (لتقييمها) ومعرفة ميولها وطباعها ثم بعد أن وجهت لها ما عن لها من أسئلة وتحدثت معها فى كل ما خطر لها من مواضيع
- كدى الأنادى ليكى (زهير)
دخلت (والده زهير) لمناداته ولم تنس أن تنادى على (ريم) شقيقة (زهير) الصغرى وتهمس فى اذنها :
- تمشى يا ريم تقعدى معاهم فى الصالون ما تفارقيهم شبر … فهمتى؟؟
بوجود (المراقب الدائم) ريم تقلصت زيارات (سوسن) إلى المنزل وتم إستبدالها بكافتيريا الجامعة التى شهدت بداية العلاقة يوم أن جاءت (سوسن) لزيارة صديقتها (نوال) التى تعمل (أمينة مكتبة) الكلية التى يدرس بها (زهير) ووجدته يتصفح كتاباً داخل (المكتبه) فأعجبها مظهره ووسامته وقررت فى قرارة نفسها أن تتقدم (لطلب يده) بعد أن تتعرف عليه جيدا وقد كان .
لم يكن إهداء (سوسن) لزهير (موبايل بكاميرا مع شريحتة) فى زيارتها تلك أمراً جزافياً فها هو (زهير) منذ أن يعود من الجامعه وهو يضع (سماعة الموبايل) على أذنيه وهاك يا (كلام دقاق) لا يكاد الواقف بجانبه يسمعه .. كل الليل وحتى الساعات الأولى للصباح و(زهير) يتأبط (الوساده) فى غرفته المغلقه ويغرق فى حديث (ناعم معسول) تتخلله بعض الضحكات وقليل من (الآهات) وشوية (صور) !! وقد كانت (سوسن) كلما إنتهى (رصيد زهير) تقوم بعملية (تحويل رصيد) له حتى لا ينقطع هذا (الخط الساخن) الجميل ..
سد المال كم ؟
وقف (زهير) أمام والدته فى (الصاله) بعد أن فرغت من مشاهدة (المسلسل) ثم قال لها وهو ينظر إلى الأرض فى إستحياء:
- يا أمى الجماعة ديل جايين يوم الخميس البعد الجاى جايبين الشيله وسد المال
- أهلا بيهم ومرحب – ثم وهى تخفض صوتها- أها (سوسن) ما قالت ليك ح تسد مالك كم؟
- والله يمة ما عارف لكن ..
- لكن شنو؟؟ قالت ليكا وما عاوز تورينى؟؟
- لا يعنى إنتى عارفه (سوسن) دى موظفه وقدر حالها وخريجه جديده و ..
- وشنو ؟؟ عاوز تعمل ليا (محامى)؟؟
- لا يعنى بس يعنى
- أها (المهر) ده خليناهو ح تجيب ليك الشيله كم كم ؟؟
- والله يمه الشئ الأنا عارفو إنو الشيلة دى رسلتها ليها واحده صاحبتا من (الأمارات)
- (تنهره) : أنا يا ولد ما سألتك جابوها من وين ؟ أنا سألتك هى كم كم
- (وهو يتلعثم) : سته … سته
- (فى تهكم وإذدراء) : قلت كم كم ..؟؟ سته .. سته؟؟ والله ياهو ده الفضل أنا (ولدى) يجيبو ليهو سته سته
- ومالم السته سته يا أمى؟؟
- (وهى تشير بيدها) : (عمار) ود جيرانكم ديل ما بتعرفو؟؟ البت العرستو دى الشغالا ليها فى (محل إتصالات) دى جابت ليهو إطناشر إطناشر
- لكن يا أمى إحتمال شالت ليها (سلفيه) ؟؟
- تشيل ليها سلفيه أصلها شغالا فى (البنك الزراعى) ما بتاعت إتصالات
- (يتصنع الحردان) : شوفى يا أمى كل زول ومقدرتو و(سوسن) الح تعملو ده مقدرتا يا تقبلو بيهو كده يا أنا ذاتى عرس ما دايرو
- (تجر واطى) : أنا بس يا ولدى قصدى إنها تقيمك وتفتح وشنا قدام الناس

الشيله وسد المال :
كان يوما مشهودا فى منزل (سوسن) حيث جلس (إخوانها) يقومون بتزويق (الأوراق النقدية) فى اشكال (حلزونيه) وأخرى (دائرية ) ويربطونها مستخدمين أنواعاً من أشرطة (الهدايا) الذهبية بينما إنهمك (أولاد عمها وعماتها) وأولاد (خالها وخالاتها) فى مساعدة (الطباخين) وملء (قيزان) الأكل بينما كان (الرجال) فى الصالون (يتعازمون) فى أيهم سوف يذهب مع (الشيله) وكل واحد فيهم عاوز يعمل فيها تقيل خوفا من أن يقال إنه قد ذهب مع الشيله من أجل (فتيل الريحة) أو (العمة) أو (الشال) الذى جرى العرف أن يقدم فى مثل هذه المناسبة لمن يحضرو مع (الشيلة) !! .
تحركت حافلة (مستفه) من (الرجال) أقرباء وجيران (أسرة سوسن) نحو منزل (زهير) الذى بدا فى أبهى حله بعد أن تم (ضربو جير) من الخارج .. ما أن توقفت الحافلة والبوكس الهايلوكس الذى كان يحمل (الصفائح والكراتين والجوالات وقيزان الأكل) حتى إنطلقت الزغاريد من منزل (زهير) حيث وقف (أعمامه وأخواله ) فى مقدمة المستقبلين .
بعد أن تم إنزال (الشيلة) و(حاجات الأكل) وتقديم (وجبة الفطور) لأهل (العروس) غادروا بعد أن أكدت (عزيزة) عمة (سوسن) لوالدة (زهير) بأن (العرس) ح يكون بعد (شهرين) وما أن غادرت (الحافلة) حتى هجم (أصدقاء) وأقارب وأخوان (زهير) على (الشيلة) يتفرجون على محتوياتها
- والله (عروسك) دى ذوقا رهييييب .. بالله شوف (البنطلون) ده … وإلا أقول ليك شوف (القميص) ده
- والله شيله ما حصلت سته سته لكن تجنن
- شوف بالله حتى (الشرابات) طقم وسته سته
- شرابات شنو؟ كدى شوفو (الكرفتات) دى راقية وجميله كيف
المعسكر :
تم تسليم إدارة الجامعه خطاب (تجميد) للطالب (زهير محمد على) نسبة لزواجه المزمع إقامته بعد (شهرين) ومن ثم تم إخضاع (زهير) لنظام تغذيه يتبع فى مثل هذه الحالات يعتمد على (النشويات) من (موص) و(مديده حلبه) حتى (يفرهد) شوية مع التوجيه (الصارم) بعدم الخروج من (المنزل) إلا للخياط الذى سوف يقوم (بخياطه) بدلة (الزفاف)
وقد وجدت (سوسن) و(زهير) فى الأخيرة هذه (فرصة) للتلاقى وكسر أبواب هذا (المعسكر) القاسى
- ماشين وين؟
- ماشين الترزى عشان بدلة الزفاف
- جايين من وين
- جايين من الترزى عشان بدلة الزفاف
وتم الزواج :
تمت مراسم (العقد) والزواج وبدأ زهير (فى شريط الفيديو) وقد ضاقت عليه (بدلة الزفاف) بعد أن اسرف فى تناول (الموص) ومديده الحلبه فى ذلك (المعسكر المقفول) .. بعد الحفل مباشرة أتجه الركب إلى المطار حيث قامت (سوسن) بالحجز على أحدى خطوط الطيران السياحية لقضاء شهر العسل وقد كان فى وداع (زهير) إضافة إلى افراد اسرته أصدقائه المقربين وعلى راسهم (هانى) الذى كان برفقة (زهير) يودعه حتى عبر (كاونتر الجوازات) ودخل إلى منطقة المسافرين وهو يوصيه قائلاً :
- ما تنسى ذى ما قلت ليك خليك (تقيل)
مبرووك :
عاد (زهير وسوسن) بعد أن قاما بقضاء شهر عسل (إنما أيه) نزلت سوسن إلى (شغلها) بينما جلس (زهير) بالمنزل يشاهد فى القنوات الفضائية ويستقبل فى مكالمات (سوسن) التى لا تنتهى والتى تجريها معه من مكان العمل .. سئم (زهير) من الجلوس وحيدا فى إنتظار عودة (سوسن) لا سيما وأنه لم (يهضم) جيران وأقرباء سوسن
- شوفى يا سوسن والله أنا (مليت ) هنا وقاعد براى ذى الشيطان لحدت إنتى ما تجى من الشغل
- ما تعمل ليكا علاقات مع ناس الحلة ديل
- والله ناس حلتكم دى (فارغين) ساكت وما نزلوا ليا من (حلقى) جنهم (قطيعة) ولخبطه وونستهم كلها كورة وسياسة !!
- وعاوزنى أعمل ليك شنو يعنى؟؟
- عاوزك الصباح وإنتى ماشة الشغل تودينى (ناس أبوى) وإنتى راجعه تغشينى تجيبينى
- ما مشكلة يا (حبيبى) من بكرة نعمل كده
إستمر الحال ( قريب سنه) سوسن ماشة الشغل توصل (زهير) ناس ابوهو .. (سوسن) جاية من الشغل تغشى (زهير) تجيبو إلى أن جاء يوم قامت فيه (سوسن) كالعاده بتوصيل (زهير) إلى (بيت ناس أبوهو) لكنها بعد أن ذهبت بدا الإعياء على (زهير) والذى تمثل فى (إستفراغ) وطمام لاحظه والده الذى خاطبه قائلاً :
- لازم نمشى نحلل ليك
- (وهو يحاول الإستفراغ) : لا حاجه بسيطه
- قلت ليك لازم نمشى نحلل ليك قوم البس هدومك دى
قام (فنى المعمل) بإستلام (العينات) من والد (زهير) وطلب منهم الإنتظار قليلا ريثما يتم (التحليل) ثم بعد حوالى ربع الساعة أطل (فنى المعمل) على نافذة تسليم (نتيجة التحاليل) وهو متهلل الوجه مخاطباً والد (زهير) :
- مبروك يا حاج ….. النتيجه Positive

قلــــــــــــــــــ( يــا مــي )ــــــــــــــــــلب للبـــــــــــــيع

المعلم
20-09-2007, 06:32 PM
طرح درامي مبالغ فيه
والله لو الامور وصلت لكده حتكون مشكله
تشكر اخ قلب للبيع.




تخريمه : عارضو وين قلبك دا السه مالقيت ليهو مشتري دا.

قلب للبيع
21-09-2007, 09:50 PM
الزباين كتار يامعلم لكن أنا لسع مالقيت السعر البيخارج معاى



تشكر على ردك الجميل ياغالى


،،،،،،،،،،،،،،قلب للبيع،،،،،،،،،،،،

المعلم
24-09-2007, 07:31 AM
ههههههه
خلاص لمن تلاقي سعر بيخارج معاك ماتنسى تغير الاسم لى قلب اتباع خلاص

ok

abomazeen
24-09-2007, 09:39 AM
الحبيب قلــــــــــــــــــ( يــا مــي )ــــــــــــــــــلب للبـــــــــــــيع

بالغت عديل كده في الموضوع ده ؟؟

خصوصاً الفقرات الأخيرة منه !!

قلب للبيع
24-09-2007, 09:43 AM
تشكر يامن لمن الاقى لي بيعه الكوميشن حقك محفوظ تمام


تشكر على خفه الدم

قلب للبيع
24-09-2007, 09:44 AM
ابو مازن حبيبى شو أخبارك عساك طيب ورمضان كريم ياحبيب


تشكر ياغالى على خفت الدم

قلب للبيع
24-09-2007, 09:45 AM
شباب لو سمحتوا أريد اقولكم راى إذا أمكن الكل يعرف نفسه أكثر عشان الصداقات تتعمق والكل يستفيد



ولكم تحياتى