قلب للبيع
06-09-2007, 12:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعزائي تحدثت في الجزء الأول من موضوعي عن معنى المراهقة و فترة الاقتراب من سن
النضوج...وكذلك عن بعد المراهقين في هذه السن من ذويهم ورغبتهم في كتم أسرارهم
والتحدث عنها لشخصيات خارج نطاق العائلة...
أخواني وأخواتي...
ان الانسان هو عبارة عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس... وتختلف نسبتها من شخص
لآخر بحسب شخصية هذا الانسان وطريقة حياته اليومية وطريقة تربيته والجو المحيط
به...
والمراهقة من أصعب المراحل التي يمر فيها الانسان...وهذا لا يعني اننا دون
مشاعر أو أحاسيس ...أو ان تقدمنا في السن يمحوحاسة الشعور لدينا...
*** لا ***
فكلنا يعاني ولكن بصمت
فماذا تتوقع حال من هم في هذه السن الذين يمرون بفترة غريبة عليهم.. وهم دون
خبرة أو دراية بما يحدث لهم من تغيرات نفسية وجسدية ...
لذلك وجب علينا الاحاطة بكل ما يخص سن المراهقة... ومحاولة الالمام بكل
محتوياتها النفسية والاجتماعية والجسدية...
فأنا أسمع الكثير من الامهات اللاتي تشكن من عدم قدرتهن في التواصل مع ابنائهن
الذين يمرون بهذه المرحلة...
وكثيرا أرى من الآباء من يصحح الخطأ بخطأ فادح أكبر...
والغريب كل الغرابة , من ذلك الأب الذي مر بطفولة صعبة وحياة أسرية قاسية ...
اذ به
يعيد الماضي ويطبق ما فعله والداه معه من بعد ...وقسوة وتجاهل له ولمشاعره
وأحاسيسه...
أعزائي...
البناء يبدأ من الأساس...
فان صح أساس البناء... صح البناء بأكمله...
وبقى صلبا قويا وحصنا منيعا ...
كذلك هم الأبناء... فالتربية تبدأ ببداية الحمل...
فأنتي ايتها الأم تمثلين الحياة بحلوها ومرها لذلك الجنين الذي يعيش في
أحشائك...
فهو يسمع ما تقولين وما تسمعين, ويرى بعينيك كل ما تنظرين..
فان حسن قولك , وغض بصرك عن كل ما هو خطأ ... كانت هذه أول دروسا منك لجنينك...
ومن بعدها تبدأ التربية الحقيقية لذلك الطفل... فتعلمينه أنت ووالده كل ما هو
صواب...وحق .. وكل شيئ يسمو بالأخلاق والفضيلة...
ومن هنا تبدأ علاقتك بابنك أو ابنتك ... فتنشأ بينكما رابطة حقيقية...
فحنانك وعطفك وتفاهمك له ولكل أفعاله, هو ما يرجوه ويتمناه منك...
فكوني أول من تشرح له هذه التغيرات التي يمر بها حتى يحصل على كل الاجابات
بصورة صحيحية...وحبذا لو تعطينه فكرة قبل وصوله لهذه السن حتى يكون مهيئ نفسيا
لما سيمر به ... وحتى لا يحصل على اجابات خاطئة لأسئلته من خارج البيت...
وقد تجدينه يتصرف تصرفات غريبة عن ما تربى عليها ...فاعذريه ... ومع ذلك نبهيه
ولكن بحب ...فكل ما يفعل يكون في أغلب الحالات خارجا عن نطاق ارادته ورغبته...
لذا عزيزتي...
عوديه على انك الصديقة التي تسمع قبل أن تعاتب...وتحب قبل أن تكره... وتخاف
عليه ومع ذلك فهي تثق به ...
ولكن لا تغفلي عنه ولا تقطعي صلة الحب التي بينكما بمجرد أنه كبر .. وأصبح
يتحمل مسئولية تصرفاته...
فبعد الوالدين يكون أول أسباب المراهق للبعد ... وكثرة العتاب يكون هو سبب صمته
وسكوته... ولومه على كل خطأ يرتكبه دون توجيه النصيحة وابداء الرأي فيه يكون
الباب الذي فتحتيه له ليكون خارج صداقتك معه..
لذا تحلي بالصبر .. وكوني تلك الصديقة التي يتمنى... ناصحة له بيسر ولين...
تحادثينه بقلبك قبل لسانك...
وكوني له الصدر الحنون الذي يؤازره عند ضيقه ... واليد التي تمسح دمعته عند
بكائه
وكوني كاتمة لأسراره ومحافظة لوعودك معه ....
عظمي أفعاله الخيره...قدري جهده البسيط..
ضميه لصدرك وأخبريه انك تحبينه بكل ما فيه..
انظري في عينيه دائما لتكون لك لغة خاصة معه يفهمها من غير كلام ..أو توضيح...
وقولي له عن كل أحلامك التي تراودك بشأنه... واجعليه يخبرك بأحلامه فلعله يختلف
معك في أمانيه...
وأخبريه انه حياتك وبذرة زرعك الذي سوف تحصدين...
وتذكري دائما أن الحب هو لغة القبول...
أعزائي
أعلم اني أطلت عليكم... ولكن الأبناء هم زينة الحياة الدنيا...
فمن زرع حصد... فليكن زرعنا خيرا... لنجنيه ونحصده خيرا...
تحياتي وتمنياتي لكم بكل خيرا في الدنيا والآخرة
ولكم كل حب ومودة
دمووووع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعزائي تحدثت في الجزء الأول من موضوعي عن معنى المراهقة و فترة الاقتراب من سن
النضوج...وكذلك عن بعد المراهقين في هذه السن من ذويهم ورغبتهم في كتم أسرارهم
والتحدث عنها لشخصيات خارج نطاق العائلة...
أخواني وأخواتي...
ان الانسان هو عبارة عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس... وتختلف نسبتها من شخص
لآخر بحسب شخصية هذا الانسان وطريقة حياته اليومية وطريقة تربيته والجو المحيط
به...
والمراهقة من أصعب المراحل التي يمر فيها الانسان...وهذا لا يعني اننا دون
مشاعر أو أحاسيس ...أو ان تقدمنا في السن يمحوحاسة الشعور لدينا...
*** لا ***
فكلنا يعاني ولكن بصمت
فماذا تتوقع حال من هم في هذه السن الذين يمرون بفترة غريبة عليهم.. وهم دون
خبرة أو دراية بما يحدث لهم من تغيرات نفسية وجسدية ...
لذلك وجب علينا الاحاطة بكل ما يخص سن المراهقة... ومحاولة الالمام بكل
محتوياتها النفسية والاجتماعية والجسدية...
فأنا أسمع الكثير من الامهات اللاتي تشكن من عدم قدرتهن في التواصل مع ابنائهن
الذين يمرون بهذه المرحلة...
وكثيرا أرى من الآباء من يصحح الخطأ بخطأ فادح أكبر...
والغريب كل الغرابة , من ذلك الأب الذي مر بطفولة صعبة وحياة أسرية قاسية ...
اذ به
يعيد الماضي ويطبق ما فعله والداه معه من بعد ...وقسوة وتجاهل له ولمشاعره
وأحاسيسه...
أعزائي...
البناء يبدأ من الأساس...
فان صح أساس البناء... صح البناء بأكمله...
وبقى صلبا قويا وحصنا منيعا ...
كذلك هم الأبناء... فالتربية تبدأ ببداية الحمل...
فأنتي ايتها الأم تمثلين الحياة بحلوها ومرها لذلك الجنين الذي يعيش في
أحشائك...
فهو يسمع ما تقولين وما تسمعين, ويرى بعينيك كل ما تنظرين..
فان حسن قولك , وغض بصرك عن كل ما هو خطأ ... كانت هذه أول دروسا منك لجنينك...
ومن بعدها تبدأ التربية الحقيقية لذلك الطفل... فتعلمينه أنت ووالده كل ما هو
صواب...وحق .. وكل شيئ يسمو بالأخلاق والفضيلة...
ومن هنا تبدأ علاقتك بابنك أو ابنتك ... فتنشأ بينكما رابطة حقيقية...
فحنانك وعطفك وتفاهمك له ولكل أفعاله, هو ما يرجوه ويتمناه منك...
فكوني أول من تشرح له هذه التغيرات التي يمر بها حتى يحصل على كل الاجابات
بصورة صحيحية...وحبذا لو تعطينه فكرة قبل وصوله لهذه السن حتى يكون مهيئ نفسيا
لما سيمر به ... وحتى لا يحصل على اجابات خاطئة لأسئلته من خارج البيت...
وقد تجدينه يتصرف تصرفات غريبة عن ما تربى عليها ...فاعذريه ... ومع ذلك نبهيه
ولكن بحب ...فكل ما يفعل يكون في أغلب الحالات خارجا عن نطاق ارادته ورغبته...
لذا عزيزتي...
عوديه على انك الصديقة التي تسمع قبل أن تعاتب...وتحب قبل أن تكره... وتخاف
عليه ومع ذلك فهي تثق به ...
ولكن لا تغفلي عنه ولا تقطعي صلة الحب التي بينكما بمجرد أنه كبر .. وأصبح
يتحمل مسئولية تصرفاته...
فبعد الوالدين يكون أول أسباب المراهق للبعد ... وكثرة العتاب يكون هو سبب صمته
وسكوته... ولومه على كل خطأ يرتكبه دون توجيه النصيحة وابداء الرأي فيه يكون
الباب الذي فتحتيه له ليكون خارج صداقتك معه..
لذا تحلي بالصبر .. وكوني تلك الصديقة التي يتمنى... ناصحة له بيسر ولين...
تحادثينه بقلبك قبل لسانك...
وكوني له الصدر الحنون الذي يؤازره عند ضيقه ... واليد التي تمسح دمعته عند
بكائه
وكوني كاتمة لأسراره ومحافظة لوعودك معه ....
عظمي أفعاله الخيره...قدري جهده البسيط..
ضميه لصدرك وأخبريه انك تحبينه بكل ما فيه..
انظري في عينيه دائما لتكون لك لغة خاصة معه يفهمها من غير كلام ..أو توضيح...
وقولي له عن كل أحلامك التي تراودك بشأنه... واجعليه يخبرك بأحلامه فلعله يختلف
معك في أمانيه...
وأخبريه انه حياتك وبذرة زرعك الذي سوف تحصدين...
وتذكري دائما أن الحب هو لغة القبول...
أعزائي
أعلم اني أطلت عليكم... ولكن الأبناء هم زينة الحياة الدنيا...
فمن زرع حصد... فليكن زرعنا خيرا... لنجنيه ونحصده خيرا...
تحياتي وتمنياتي لكم بكل خيرا في الدنيا والآخرة
ولكم كل حب ومودة
دمووووع