الزبير محمد عبدالفضيل
05-09-2007, 08:56 PM
الأماكن الأكثر تلوثاً بالجراثيم في منزلك ومكتبك
فونيكس - إريزونا:
لعلك تشعر أنك لا تدخر وسعاً لحماية أفراد أسرتك من الجراثيم الفتاكة، غير أن دراسة مثيرة كشفت أن البكتيريا والفيروسات تتوارى في الأماكن التي لا يُظن اختباؤها فيه.
ولعلك تُصاب بالدهشة إذا علمت أنك تلتقط جراثيم من حمام محطة المحروفات أقل من مطابخ بعض العوائل. كما أن ما يحمله كلبك الأليف من حوض مقعد حمامك من جراثيم إذا شرب منه أقل مما تحمله أنت من حوض مطبخك إذا شربت منه.
يقول الدكتور تشارلس بي. جيربا، أستاذ بيئة الكائنات الدقيقة بجامعة اريزونا "كشفت دراستنا أن الناس يلتقطون معظم البكتريا في أيديهم عقب إعدادهم للوجبات، والقليل منها عند دخولهم الحمام. ولعل المكان الذي يظنه الناس أكثر ازدحاماً بالجراثيم لا يكون كذلك. وقد أُصيب الكثيرون بالدهشة عندما علموا بكثرة تواجد الجراثيم في غير مظانها.
ويبدو أن مقابض الأبواب في الأماكن العامة هي أكثر ما يخشاه الناس من نقل الجراثيم إليهم. ولكن هذه المقابض تعد آمنة نسبياً مقارنة بالأحواض التي نغسل فيها أيدينا كما جاء على لسان الدكتور جيربا. وأضاف جيربا "ففي الأماكن العامة، تكون مقابض الأبواب هي أنظف المواضع. ذلك أن معظم الناس - 60في المائة منهم - إما أن يغسلوا أيديهم فور لمسهم لتلك المقابض، أو أنهم يتفادون لمسها باستخدام فوطة الحمام".
"وأما أرضية الحمام فهي أكثر المواقع قذارة. كما أن صنابير المغاسل هي الأخرى تكون ملوثة".
ولكن طاولة مكتبك قد تكون أكثر تلوثاً من الحمام في موقع عملك. يقول جيربا "لقد وجدنا على طاولات المكاتب كمية من البكتريا تساوي 400ضعف البكتريا التي توجد عادة في مقاعد الحمامات. ذلك أن مقاعد الحمامات تُغسل بصورة متكررة، بينما لا تجد طاولات المكاتب مثل هذه العناية، وقد لا يهتم أحد بتنظيف أو مسح طاولة مكتبه لأن الأوساخ لا تظهر عليها عادة. فالمرء يكون أقل عرضة لخطر التقاط الجراثيم عندما يتناول وجبة طعامه في المطبخ من فعله ذلك على طاولة مكتبه.
ويؤكد جيربا ذلك بقوله "تكون أسطح طاولات المكاتب متسخة عادة لأن الموظفين لا يهتمون بتنظيفها أبداً حتى تصبح الأوساخ فيها كالصمغ وتبدأ ملابسهم وأيديهم في الالتثاق بالطاولات. وقد تتجمع القطع الصغيرة من الطعام والبقع التي تناثرت من كأسات الشاي والقهوة على الطاولة حتى تُصبح مرتعاً خصباً لجميع أنواع البكتريا".
ولعل مطبخ منزلك يكون أكثر الأماكن جذباً للبكتريا. قال جيربا "قد توجد بكتيريا متعفنة في مطبخ المنزل العادي أكثر مما توجد في الحمام. فهي تدخل بيتك مع طعامك".
فأحواض الغسيل ولوحات التقطيع في مطبخك قد تزخر ببكتريا "اي كولي E Coli" أكثر من وجودها في الحمامات بعد تنظيفها. والسبب هو أن الناس لا يهتمون بتنظيف لوحات التقطيع في مطابخ بيوتهم كما ينبغي، بينما يضعون اللحوم النيئة دائماً عليها.
والأعجب من هذا أن محاولاتنا لتنظيف أسطح طاولات المطبخ والأطباق غالباً ما يكون مدعاة لنشر البكتريا في بقية أرجاء المطبخ، يقول جيربا "فقطع الإسفنج وقطع الملابس التي تستخدم للتنظيف تُعد أكثر الأماكن إيواء للجراثيم المتعفنة لأن الجراثيم تتمركز فيها وتتكاثر. وتتمثل أفضل طريقة للقضاء على تلك الجراثيم في غسل قطع الإسفنج والتنظيف الخاصة بالمطبخ كل ثلاثة أيام بمادة مطهرة أو وضعها في فرن المايكرويف بصورة منتظمة".
ومن ناحية عامة فإن كل مكان يُستخدم بواسطة عدد كبير من الناس ولا يتم تنظيفه إلا نادراً، يكون ملوثاً بالميكروبات الخطرة. وتُعد الهواتف وأماكن تغيير ملابس الأطفال ومعدات الملاعب والصرافات الآلية واستراحات المطارات وأزرار المصاعد وطاولات الموائد في أماكن الرحلات ونوافير المياه وعربات التسوق في محلات السوبر مارت ومقابض أبواب الثلاجات أكثر الأماكن تلوثاً، حسب ما قال جيربا. إذن ما يرى جيربا، فما عليك إلا تطهير الحمام والمطبخ في منزلك، والمواظبة على غسل يديدك. ويضيف قائلاً "ثمانين في المائة من حالات الإصابة تحدث بواسطة الملامسة بالأيدي. ويستطيع الناس، بل يجب عليهم أن يحموا أنفسهم بالمداومة على غسل أيديهم بالماء والصابون أو باستخدام منظف يحتوي على مادة كحولية.
فونيكس - إريزونا:
لعلك تشعر أنك لا تدخر وسعاً لحماية أفراد أسرتك من الجراثيم الفتاكة، غير أن دراسة مثيرة كشفت أن البكتيريا والفيروسات تتوارى في الأماكن التي لا يُظن اختباؤها فيه.
ولعلك تُصاب بالدهشة إذا علمت أنك تلتقط جراثيم من حمام محطة المحروفات أقل من مطابخ بعض العوائل. كما أن ما يحمله كلبك الأليف من حوض مقعد حمامك من جراثيم إذا شرب منه أقل مما تحمله أنت من حوض مطبخك إذا شربت منه.
يقول الدكتور تشارلس بي. جيربا، أستاذ بيئة الكائنات الدقيقة بجامعة اريزونا "كشفت دراستنا أن الناس يلتقطون معظم البكتريا في أيديهم عقب إعدادهم للوجبات، والقليل منها عند دخولهم الحمام. ولعل المكان الذي يظنه الناس أكثر ازدحاماً بالجراثيم لا يكون كذلك. وقد أُصيب الكثيرون بالدهشة عندما علموا بكثرة تواجد الجراثيم في غير مظانها.
ويبدو أن مقابض الأبواب في الأماكن العامة هي أكثر ما يخشاه الناس من نقل الجراثيم إليهم. ولكن هذه المقابض تعد آمنة نسبياً مقارنة بالأحواض التي نغسل فيها أيدينا كما جاء على لسان الدكتور جيربا. وأضاف جيربا "ففي الأماكن العامة، تكون مقابض الأبواب هي أنظف المواضع. ذلك أن معظم الناس - 60في المائة منهم - إما أن يغسلوا أيديهم فور لمسهم لتلك المقابض، أو أنهم يتفادون لمسها باستخدام فوطة الحمام".
"وأما أرضية الحمام فهي أكثر المواقع قذارة. كما أن صنابير المغاسل هي الأخرى تكون ملوثة".
ولكن طاولة مكتبك قد تكون أكثر تلوثاً من الحمام في موقع عملك. يقول جيربا "لقد وجدنا على طاولات المكاتب كمية من البكتريا تساوي 400ضعف البكتريا التي توجد عادة في مقاعد الحمامات. ذلك أن مقاعد الحمامات تُغسل بصورة متكررة، بينما لا تجد طاولات المكاتب مثل هذه العناية، وقد لا يهتم أحد بتنظيف أو مسح طاولة مكتبه لأن الأوساخ لا تظهر عليها عادة. فالمرء يكون أقل عرضة لخطر التقاط الجراثيم عندما يتناول وجبة طعامه في المطبخ من فعله ذلك على طاولة مكتبه.
ويؤكد جيربا ذلك بقوله "تكون أسطح طاولات المكاتب متسخة عادة لأن الموظفين لا يهتمون بتنظيفها أبداً حتى تصبح الأوساخ فيها كالصمغ وتبدأ ملابسهم وأيديهم في الالتثاق بالطاولات. وقد تتجمع القطع الصغيرة من الطعام والبقع التي تناثرت من كأسات الشاي والقهوة على الطاولة حتى تُصبح مرتعاً خصباً لجميع أنواع البكتريا".
ولعل مطبخ منزلك يكون أكثر الأماكن جذباً للبكتريا. قال جيربا "قد توجد بكتيريا متعفنة في مطبخ المنزل العادي أكثر مما توجد في الحمام. فهي تدخل بيتك مع طعامك".
فأحواض الغسيل ولوحات التقطيع في مطبخك قد تزخر ببكتريا "اي كولي E Coli" أكثر من وجودها في الحمامات بعد تنظيفها. والسبب هو أن الناس لا يهتمون بتنظيف لوحات التقطيع في مطابخ بيوتهم كما ينبغي، بينما يضعون اللحوم النيئة دائماً عليها.
والأعجب من هذا أن محاولاتنا لتنظيف أسطح طاولات المطبخ والأطباق غالباً ما يكون مدعاة لنشر البكتريا في بقية أرجاء المطبخ، يقول جيربا "فقطع الإسفنج وقطع الملابس التي تستخدم للتنظيف تُعد أكثر الأماكن إيواء للجراثيم المتعفنة لأن الجراثيم تتمركز فيها وتتكاثر. وتتمثل أفضل طريقة للقضاء على تلك الجراثيم في غسل قطع الإسفنج والتنظيف الخاصة بالمطبخ كل ثلاثة أيام بمادة مطهرة أو وضعها في فرن المايكرويف بصورة منتظمة".
ومن ناحية عامة فإن كل مكان يُستخدم بواسطة عدد كبير من الناس ولا يتم تنظيفه إلا نادراً، يكون ملوثاً بالميكروبات الخطرة. وتُعد الهواتف وأماكن تغيير ملابس الأطفال ومعدات الملاعب والصرافات الآلية واستراحات المطارات وأزرار المصاعد وطاولات الموائد في أماكن الرحلات ونوافير المياه وعربات التسوق في محلات السوبر مارت ومقابض أبواب الثلاجات أكثر الأماكن تلوثاً، حسب ما قال جيربا. إذن ما يرى جيربا، فما عليك إلا تطهير الحمام والمطبخ في منزلك، والمواظبة على غسل يديدك. ويضيف قائلاً "ثمانين في المائة من حالات الإصابة تحدث بواسطة الملامسة بالأيدي. ويستطيع الناس، بل يجب عليهم أن يحموا أنفسهم بالمداومة على غسل أيديهم بالماء والصابون أو باستخدام منظف يحتوي على مادة كحولية.