مشاهدة النسخة كاملة : ليس وداع المسافات وداعاً فافرحوا .. ولكن تحاشوا فراق القلوب
aborawan
10-10-2004, 09:10 PM
تبكي العيون .. وتغرق المقل .. حين يفترق الجسد عن الجسد بعد عناق وتبكي القلوب .. وتجرح الأرواح .. حين ترتفع الأيادي سلاماً .. تلوح للأحبة الوداع ولكن ماتقولون فيمن تبكي عيونه .. وتغرق مقلته .. ويبكي قلبه .. وتجرح روحه بلا عناق أو وداع ؟
هل الوداع هو حقاً وداع ؟
أنا أبكي بعيداً هو أقرب من القلب مني ليس الفراق وداعاً وليس الوداع فراقا
إن الفراق فراق القلوب .. والوداع هو وداع المشاعر
والألم حين يصبح الداء من بعد الداء الطبيب
حين تلتصق الأجساد .. ولا تكون القلوب حاضرة
حين تبكي الوجوه .. ولا وجود للدموع الحائرة
إن الوداع حين يقال لك .. إبعد .. فلست أنت القريب
ويقال : من أنت ؟ .. فتجد نفسك بلحظة غريب
وإن الفراق حين ترى قريباً لك يوماً صار البعيد
وترى مشاعر الشوق أصبحت من بعد الفخر تعيب
ليتني أملك دقّات الزمان كي أعيد .. كل لحظة تعانقت قلوبنا
فأمسح مسببات همي .. ونيران غمي .. وأعود لقريبي القريب
ليس وداع المسافات وداعاً فافرحوا .. ولكن تحاشوا فراق القلوب
فقد لا يكون لكم مع الطيّب نصيب
ودمتم فى امان الله
خالد حمد موسى
13-10-2004, 04:00 AM
ياابوروان من فرقتك دفق النزيف ....مشكوركل الشكروتسلم....
aborawan
13-10-2004, 04:43 AM
تسلم اخوي خالد
aborawan
13-10-2004, 04:53 AM
تسلم اخوي خالد
أبوريلان
14-10-2004, 12:07 AM
تنظر عبر زجاج النافذة .. وهي تستقل القطار .. إلى تلك المروج الخضراء .. إلى جمال الطبيعة حولها .. وهدوئها .. وتفيق على ثوران فؤادها .. كلما تذكرت طيفه يحوم في الأرجاء .. تتذكر آخر لقاء جمعهما .. وآخر حديث كان لها معه .. لماذا رحل دون ذكر الأسباب ؟؟ لماذا تركها خلفه بعد أن قرب موعد الزفاف ..؟؟ ألم يحس بنيران قلبها .. وتأوهات أنفاسها التي رفضت هذا القرار .. كلمته .. جادلته.. ولم تجد منه سوى كلمة واحدة رددها باستمرار " سامحيني ، عليّ الابتعاد "
لم يأبه لصرخاتها ورجائها له بأن لا يرحل .. ليتها تعلم لم فعل ذلك ..؟؟ .. ولم حول الدنيا في عينيها إلى سواد .. كانت ترى فستان زفافها الأبيض وتتخيل نفسها وهي ترتديه وهو يأتي إليها ليأخذها معه في رحلة حول بلدان العالم كلها لا تعود منها إلا محملة بالسعادة .. وبفرح لا يصفه اللسان .. ولكن هذا الفستان قد رحل مع رحيله ومزقته يديها التي لبسته ولمسته باستمرار ..
لم تقدر عينها على النظر إليه مجددا بعد رحيله لذلك قررت التخلص منه بتمزيقه وتحويله إلى أشلاء .. تراه أبيضا ناصع البياض مغطى برداء السواد .. إنه الكساء الذي كانت سترتديه وهي تحمل الفرح بين خلجات صدرها .. والآن تراه كساء الأحزان الذي مزق أحشاءها .. وتركها تحترق . لذلك حرقته حتى لا تراه في الجوار وتنسى طيفه الجبار ..
" سامحيني " قالها ثم رحل .. وتركها تحتضر خلفه .. و قلبها ينادي عليه وينوح .. ويسأل لماذا الرحيل ؟؟ ولماذا تضعف الآن ؟؟ وعيناها تصرخان .. وشفتاها تتمتمان بكلمات غير واضحة ولكن تمتمتها تمتزج بالآلام والأحزان ..
استندت على المقعد من جديد وراحت تتذكر تلك الأيام الراحلة .. وتتمنى رجوعها من جديد .. اتفقا على كل شيء .. ولم يبق إلا أيام قليلة ويتم الزفاف .. ويتوج حبهما بنهاية سعيدة .. ولقاء أبدي لا ينتهي إلا بالموت .. ولكن ماذا حدث الآن ؟؟؟ ولماذا هرب في هذه الأثناء ؟؟ لماذا ألغى كل شيء ؟؟ لم يفسر ما حدث ؟؟ ولم يذكر لها أسباب فقط قالها "" سأرحل """ وتركها .. آه للآلام التي تحرق جوفها .. وآه للسنين التي مضت في انتظار .. لقد رحلت ورحلت سعادتها وراحتها وفرحها ..
" أتمنى لك حياة أفضل مع شخص أفضل مني " قالها ورحل ولم ينتظر حتى أن تنطق بكلماتها وتساؤلاتها .. ورددتها في داخلها مئات المرات "وكيف لي حياة مع غيرك ..؟؟" ولم يهتم ولم يأبى لآهاتها .. لماذا هذا الموقف السلبي ؟؟ لماذا .. ؟؟ و ..........؟؟ تساؤلات جمة تكونت في داخلها .. ماذا عليها أن تفعل الآن كيف لها أن تخبر أمها التي مازالت تشدو بصوت عال لفرح ابنتها ؟؟ ماذا ستقول لوالدها الذي رآها تكبر وقد اقترب موعد زفافها ؟؟ كيف ستبلغ الجميع بهذا الخبر ؟؟
زفرة شديدة تخرج من جوفها عندما تعود إلى أرض الواقع حيث هي جالسة .. في مقعد في القطار .. تسافر إلى حيث لا تدري ولكنها تريد أن تنسى كل الآلام والأوهام التي كانت تبنيها في خيالها خطوة بخطوة ..
وتعود تنظر من خلف الزجاج إلى تلك الحقول الجميلة التي تكسو تلك الأراضي وقد كسا قلبها هي الهم والغم والأحزان ..
تتذكر كيف نثرت أغراضها وحطمتها الواحدة تلو الأخرى بعد أن جمعتها لتأخذها معها إلى بيت الأحلام .. وتتذكر كيف تنظر إليها والدتها التي أصابها الذهول عندما رأت ابنتها تنوح وتكسر كل شيء أمامها وتمزقه وتحطمه وتجعله يتحول إلى أشلاء .. وتأتي والدتها وتأخذها إلى أحضانها وهي تبكي كبكاء الأطفال .. وعويل الثكلى التي فقدت الأحباب ..
فتمتد يدها لتمحي دموعها التي سالت عندما تذكرت تلك الأحداث الماضية .. وتبتسم وهي ترى طفلا صغيرا يمد يده إليها لتأخذ منه منديلا ورقيا لتمحي هذه المأساة ..
ابوقيس
14-10-2004, 12:38 AM
والله فعلاً صعب فراق القلوب
وانشاءالله ربنا يدوم المحبه
aborawan
14-10-2004, 04:44 AM
مشكور ياسر على التعقيب
ابو فيس يديك العافية
ابوقيس
14-10-2004, 11:00 AM
الله يعافيك
امير عبدالباقي
14-10-2004, 11:12 AM
ابوروان
من وين الابداع ده يافرده
من راسك ولا من كراسك
حلوه عديل كده
ابوريلان
ابداع القصه
aborawan
15-10-2004, 04:15 AM
اخوي امير الابداع منكم واليكم دمتم اخاً
:)
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir