هيثم عبدالعال
02-09-2007, 10:09 PM
أن تختزن ذاكرتك الأحداث والمواقف فذلك ليس بالأمر المدهش ، لكن أن تمتلك القدره على تفريغ تلك الذاكره في صوره سرديه جاذبه فهذه هي الميزه التي لا يمتلكها كل إنسان ، فهناك من تمتلئ تلافيف ذاكرته بذكريات ومواقف فيأسرك وأنت تجالسه حتى لا تمل مجالسته وإن طال الأمد ، وعلى النقيض من ذلك من ما أن تراه حتى تفكر في كيفية الفرار من أسر حكاويه التي تملأك بالتثاؤب والملل .
أحمد هذا يا سادتي ( وهو إسم رمزي ) من العينة الأولى جمعتني به بدايات سنين الغربه فكان أخ وصديق قبل أن يكون زميل أو بمثابة أب فهو يكبرني بمقدار يقل عن الضعف حسبة قليله ، وأذكر أول زياره لي لمنزله أتاحت أن أدرك ذلك الذي لم يبينه شكله أو بنيانه الجسدي ولا تعامله ،إذ تصادف جلوسي مواجهاً بروازاً جميلاً جاذباً أطلت النظر إليه فطلب مني وهو يضحك كعادته أن أقترب أكثر لأقرأ فحوى المستند الذي يضمه بين جنباته ، إذ هي شهادة تخرجه في جامعة الخرطوم حين كان عمري لا يجاوز الأربع سنوات .
يبدو أنني أصبت بعدوى الأسترسال حتى كدت أفقد رابط قصتي هذي ... ما علينا ، لنعود لمحور الحديث أحمد هذا كان يملك مقدرة سرديه من طراز فريد وعجيب ، لدرجة أني صرت أتحين الفرص لأستفز تلك الملكه العجيبه وهو لا يلبث أن يستجيب فيتنقل بي كفراشه في حكاوي عن زيارته لموسكو إبان شبابه وأستشعر الغموض وأنا أصحبه لرؤية جسد لينين المسجى كما هو منذ عام 1924 وفجأة يرحل بي إلى واشنطن وشوارعها في رحلة إستشفاء صحب فيها أحد أقاربه وقصصه مع الطاقم الطبي .. ودون سابق إنذار يحدثني عن ولعه بالفن السابع وكيف أنه سهر حتى الساعات الأولى من الصباح ليصافح الممثله المصريه القديره التي لعبت في مخيلته دور المحبوبه عند زيارتها للسودان وليحدثها عن حفظه لأدوارها عن ظهر قلب ،، وينتقل في تداخل غريب للحديث لمعترك السياسه وذكرياته مع مذكرة القضاة وتحديات لجنتهم التي كان أحد أعضائها ،، وعن لقائه بالرئيس الأسبق نميري ... وأنا بين هذا وذاك أجلس فاغراً الفاه وأخال نفسي مرافقاً وشاهد عيان في كل موقف ومكان لبديع التصوير وسلاسة السرد ، أتمعن لينين جسداً يحكي قصة أسطوره علميه في علم التحنيط ، وأصافح تلك الممثله مزهواً ، وأمتلئ وطنيه وأنا حامل لتلك المذكره الشهيره .
أحمد هذا لا يتبع خطاً سردياً مستقيماً وله في كل مجال روايه وفي كلٍ موقف ، يحدثك عن المريخ موفور القيم عشقه الأبدي وعن أبوالعائله أمبراطور الإداره وكريزته الشهيره وسلسلة الثمانيه لماجد وعن إبداعات برعي الفنان وكسرات أبوعلي وتابلوهات إبراهومه وشوتات منزول ... تنتبه لنفسك وإذا ساعات قد مرت سراعاً تخطفتها طرفه وحكاويه التي لا يملها السامع دون أن يجد في نفسه رغبة فكاك أوإكتفاء ... أو تنتهي تلك الحكايات أو ينضب معينه منها ؟ لا وألف لا فكلما جالسته جاءك بالجديد وكأن حياته مخزن ذكريات ومجموع أحداث لحياة شخص جاوزت سني عمره المئات ، ذكريات تبدأ في مسقط رأسه ناوا لتنتهي في بلاد تركب الأفيال ، نقاش يبدأ في مسألة قانونيه وسوابق المحكمه العليا التي جلس على منصاتها لينحرف مع الكوره ورحلة حج مليئه بالإيمانيات ... تنهض من جلسة معه وأنت إما مغادر قاعة المحكمه أو مسطبة دار الرياضه أمدرمان أو أينما إنتهى بك المكان ...تفارقه وأنت تستعجل موعد لقاء قادم ...
وماذا عن فلان البراي ... ذلك موعدنا القادم بإذن الله
أحمد هذا يا سادتي ( وهو إسم رمزي ) من العينة الأولى جمعتني به بدايات سنين الغربه فكان أخ وصديق قبل أن يكون زميل أو بمثابة أب فهو يكبرني بمقدار يقل عن الضعف حسبة قليله ، وأذكر أول زياره لي لمنزله أتاحت أن أدرك ذلك الذي لم يبينه شكله أو بنيانه الجسدي ولا تعامله ،إذ تصادف جلوسي مواجهاً بروازاً جميلاً جاذباً أطلت النظر إليه فطلب مني وهو يضحك كعادته أن أقترب أكثر لأقرأ فحوى المستند الذي يضمه بين جنباته ، إذ هي شهادة تخرجه في جامعة الخرطوم حين كان عمري لا يجاوز الأربع سنوات .
يبدو أنني أصبت بعدوى الأسترسال حتى كدت أفقد رابط قصتي هذي ... ما علينا ، لنعود لمحور الحديث أحمد هذا كان يملك مقدرة سرديه من طراز فريد وعجيب ، لدرجة أني صرت أتحين الفرص لأستفز تلك الملكه العجيبه وهو لا يلبث أن يستجيب فيتنقل بي كفراشه في حكاوي عن زيارته لموسكو إبان شبابه وأستشعر الغموض وأنا أصحبه لرؤية جسد لينين المسجى كما هو منذ عام 1924 وفجأة يرحل بي إلى واشنطن وشوارعها في رحلة إستشفاء صحب فيها أحد أقاربه وقصصه مع الطاقم الطبي .. ودون سابق إنذار يحدثني عن ولعه بالفن السابع وكيف أنه سهر حتى الساعات الأولى من الصباح ليصافح الممثله المصريه القديره التي لعبت في مخيلته دور المحبوبه عند زيارتها للسودان وليحدثها عن حفظه لأدوارها عن ظهر قلب ،، وينتقل في تداخل غريب للحديث لمعترك السياسه وذكرياته مع مذكرة القضاة وتحديات لجنتهم التي كان أحد أعضائها ،، وعن لقائه بالرئيس الأسبق نميري ... وأنا بين هذا وذاك أجلس فاغراً الفاه وأخال نفسي مرافقاً وشاهد عيان في كل موقف ومكان لبديع التصوير وسلاسة السرد ، أتمعن لينين جسداً يحكي قصة أسطوره علميه في علم التحنيط ، وأصافح تلك الممثله مزهواً ، وأمتلئ وطنيه وأنا حامل لتلك المذكره الشهيره .
أحمد هذا لا يتبع خطاً سردياً مستقيماً وله في كل مجال روايه وفي كلٍ موقف ، يحدثك عن المريخ موفور القيم عشقه الأبدي وعن أبوالعائله أمبراطور الإداره وكريزته الشهيره وسلسلة الثمانيه لماجد وعن إبداعات برعي الفنان وكسرات أبوعلي وتابلوهات إبراهومه وشوتات منزول ... تنتبه لنفسك وإذا ساعات قد مرت سراعاً تخطفتها طرفه وحكاويه التي لا يملها السامع دون أن يجد في نفسه رغبة فكاك أوإكتفاء ... أو تنتهي تلك الحكايات أو ينضب معينه منها ؟ لا وألف لا فكلما جالسته جاءك بالجديد وكأن حياته مخزن ذكريات ومجموع أحداث لحياة شخص جاوزت سني عمره المئات ، ذكريات تبدأ في مسقط رأسه ناوا لتنتهي في بلاد تركب الأفيال ، نقاش يبدأ في مسألة قانونيه وسوابق المحكمه العليا التي جلس على منصاتها لينحرف مع الكوره ورحلة حج مليئه بالإيمانيات ... تنهض من جلسة معه وأنت إما مغادر قاعة المحكمه أو مسطبة دار الرياضه أمدرمان أو أينما إنتهى بك المكان ...تفارقه وأنت تستعجل موعد لقاء قادم ...
وماذا عن فلان البراي ... ذلك موعدنا القادم بإذن الله