البصري
01-06-2007, 06:07 AM
حرب دارفور التي شغلت العالم وأضحت ومازالت المادة الرئيسية لكل الفضائيات العربية والأجنبية، والتي خصصت لها المساحات (العريضة) وتناولتها بشيء من (التضخيم) ليس الا.. فصدق الذي قال ان معضلة دارفور افتعلها الاعلام لتحقيق أهداف معروفة لا يتسع المجال لذكرها.ما قادني لكتابة هذه السطور هو ما طالعته في (آخرلحظة) أمس الأول خبر مفاده أن منطقة (خزان جديد) تعيش في وئام وهي قد كانت (أكثر المناطق التهاباً) في دارفور لتعدد وتداخل القبائل ووقوعها في منطقة التماس..
تواجدت فيها العديد من الفصائل المسلحة، فمنطقة خزان جديد أعرف تفاصيلها، فقد شهدت عراكاً وحرباً ضروساً لأكثر من خمس سنوات. تبعد المنطقة من نيالا 106 كيلو وتكاد تكون معزولة تماماً من زيارة الدستوريين، واذا حدث ذلك يتم بالطيران ووسط اجراءات أمنية مشددة، هذه المنطقة التي كانت مكان شد وجذب أصبحت الآن سادتي تسر الناظر ويمكن أن نصفها باللوحة الرائعة التي شكلتها كل القبائل الموجودة بالمنطقة لتخلق نسيجاً اجتماعياً متماسكاً ليكون التداخل بين كل الشرائح بالمنطقة، القوات النظامية، الحركات الموقعة على أتفاقية أبوجا والاهالي الذين عانوا من الحرب، كما أن هناك عملاً يجري بالمنطقة من أجل قيام المؤسسات التعليمية والصحية التي لا توجد بالمنطقة.والمدهش في الأمر أن العمل يتولاه الجهد الشعبي بالتعاون مع الجهد الرسمي المتمثل في حكومة ولاية جنوب دارفور، والتي خطط واليها لعمليات البناء والتطوير وليس منظمات ((التدخل الأجنبي)).هذا التعايش السلمي سادتي لم يأت من فراغ، وللتاريخ ولابد أن نعطي الرجال حقهم، فقد زار الحاج عطا المنان هذه المنطقة في هذا الاسبوع براً ووضع الاساس لهذا التعايش والتداخل في رمضان الأخير، مصالحات ومشاريع مشتركة كان ثمارها هذا الوضع الراهن، والذي بدأ يتوفر في كل المناطق التي كانت ملتهبة بدارفور حتي عمت بوادر السلام في هذه الولاية وبدأ اهلها ينعمون بالامن والاستقرار وسكت الذين كانوا((يدقون)) الطبول ويبحثون عن الحجج في وطن قادر على حل مشاكله، فقط اذا جلس الجميع على طاولة واحدة بعيداً عن ((النفاق)) السياسي والمتاجرة بالقضية.شكراً الحاج عطا المنان وأنت تعمل من أجل رفاهية أهلنا بدارفور تماماً مثلما كنت تعمل وانت معتمد نيالا، ونذكر آنذاك أن الحكامات كن ينظمن الشعر لك ويتغنين بأفضالك وأعمالك وأنت الذي حولت رمال صحراء بيوضة الى أسفلت وسهرت الليالي بجبرة وأبوضلوع والتمتام والباجا.وفي الختام أقول اذا أرادت الانقاذ أن تستقر الأحوال ويسود الأمن والرضا بين مواطنيها فلتنتهج نهج الأوفياء الأنقياء من رجالها أصحاب التوجه الصادق للعمل وأصحاب الأفق المتسع الذي يستوعب الجميع.
حرب دارفور التي شغلت العالم وأضحت ومازالت المادة الرئيسية لكل الفضائيات العربية والأجنبية، والتي خصصت لها المساحات (العريضة) وتناولتها بشيء من (التضخيم) ليس الا.. فصدق الذي قال ان معضلة دارفور افتعلها الاعلام لتحقيق أهداف معروفة لا يتسع المجال لذكرها.ما قادني لكتابة هذه السطور هو ما طالعته في (آخرلحظة) أمس الأول خبر مفاده أن منطقة (خزان جديد) تعيش في وئام وهي قد كانت (أكثر المناطق التهاباً) في دارفور لتعدد وتداخل القبائل ووقوعها في منطقة التماس..
تواجدت فيها العديد من الفصائل المسلحة، فمنطقة خزان جديد أعرف تفاصيلها، فقد شهدت عراكاً وحرباً ضروساً لأكثر من خمس سنوات. تبعد المنطقة من نيالا 106 كيلو وتكاد تكون معزولة تماماً من زيارة الدستوريين، واذا حدث ذلك يتم بالطيران ووسط اجراءات أمنية مشددة، هذه المنطقة التي كانت مكان شد وجذب أصبحت الآن سادتي تسر الناظر ويمكن أن نصفها باللوحة الرائعة التي شكلتها كل القبائل الموجودة بالمنطقة لتخلق نسيجاً اجتماعياً متماسكاً ليكون التداخل بين كل الشرائح بالمنطقة، القوات النظامية، الحركات الموقعة على أتفاقية أبوجا والاهالي الذين عانوا من الحرب، كما أن هناك عملاً يجري بالمنطقة من أجل قيام المؤسسات التعليمية والصحية التي لا توجد بالمنطقة.والمدهش في الأمر أن العمل يتولاه الجهد الشعبي بالتعاون مع الجهد الرسمي المتمثل في حكومة ولاية جنوب دارفور، والتي خطط واليها لعمليات البناء والتطوير وليس منظمات ((التدخل الأجنبي)).هذا التعايش السلمي سادتي لم يأت من فراغ، وللتاريخ ولابد أن نعطي الرجال حقهم، فقد زار الحاج عطا المنان هذه المنطقة في هذا الاسبوع براً ووضع الاساس لهذا التعايش والتداخل في رمضان الأخير، مصالحات ومشاريع مشتركة كان ثمارها هذا الوضع الراهن، والذي بدأ يتوفر في كل المناطق التي كانت ملتهبة بدارفور حتي عمت بوادر السلام في هذه الولاية وبدأ اهلها ينعمون بالامن والاستقرار وسكت الذين كانوا((يدقون)) الطبول ويبحثون عن الحجج في وطن قادر على حل مشاكله، فقط اذا جلس الجميع على طاولة واحدة بعيداً عن ((النفاق)) السياسي والمتاجرة بالقضية.شكراً الحاج عطا المنان وأنت تعمل من أجل رفاهية أهلنا بدارفور تماماً مثلما كنت تعمل وانت معتمد نيالا، ونذكر آنذاك أن الحكامات كن ينظمن الشعر لك ويتغنين بأفضالك وأعمالك وأنت الذي حولت رمال صحراء بيوضة الى أسفلت وسهرت الليالي بجبرة وأبوضلوع والتمتام والباجا.وفي الختام أقول اذا أرادت الانقاذ أن تستقر الأحوال ويسود الأمن والرضا بين مواطنيها فلتنتهج نهج الأوفياء الأنقياء من رجالها أصحاب التوجه الصادق للعمل وأصحاب الأفق المتسع الذي يستوعب الجميع.