المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا بنــــــــــي انني أمـــــــك ؟؟؟



رهيب
11-05-2007, 08:22 AM
يا بني انني أمـــــــك


يا بني..تفطر قلبي..وسالت مدامعي، وأنت حي ترزق! ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجودك وكرمك!
يا بني..أما آن لقلبك أن يرق لأمرأة ضعيفة أضناها الشوق، وألجمها الحزن جعلت الكمد شعارها، والغم دثارها، وأجريت لها دمعا، وأحزنت قلبا، وقطعت رحما..
يا بني..احدودب ظهري، وارتعشت أطرافي، وأنهكتني الأمراض، وزارتني الأسقام..لا أقوم إلا بصعوبة، ولا أجلس إلا بمشقة، ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك!
لو أكرمك شخص يوماً لأثنيت على حسن صنيعه، وجميل إحسانه..وأمك أحسنت إليك إحساناً لا تراه ومعروفاً لا تجازيه.. لقد خدمتك وقمت بأمرك سنوات وسنوات! فأين الجزاء والوفاء؟! ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام؟!
يا بني..هاهو باب الجنة دونك فاسلكه، وأطرق بابه بابتسامة عذبة، وصفح جميل، ولقاء حسن..لعلي ألقاك هناك برحمة ربي كما في الحديث: " الوالد أوسط أبواب الجنه فإن شئت أضع ذلك الباب، أو احفظه " (رواه أحمد).
يا بني..أعرفك منذ شب عودك، واستقام شبابك، تبحث عن الأجر والمثوبة، لكنك اليوم نسيت حديث النبي-صلى الله عليه وسلم- " إن أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله " (متفق عليه). هاك هذا الأجر دون قطع الرقاب وضرب الأعناق، فأين أنت عن أحب الأعمال؟!
يا بني..إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله: " رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنه " (رواه مسلم).
يا بني..لن أرفع الشكوى، ولن أبث الحزن، لأنها إن ارتفعت فوق الغمام، واعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق، ونزلت بك العقوبة، وحلت بدارك المصيبه...لا، لن أفعل..لاتزال يا بني فلذة كبدي، وريحانة فؤادي وبهجة دنياي!
أفق يا بني..بدأ الشيب يعلو مفرقك، وتمر سنوات ثم تصبح أباً شيخاً، والجزاء من جنس العمل..وستكتب رسائل لابنك بالدموع مثلما كتبتها إليك..وعند الله تجتمع الخصوم!.
يا بني..اتق الله في أمك.. (( وإلزمها فإن الجنة عند رجليها، كفكف دمعها، وواس حزنها، وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها! )).
واعلم: أن من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها.

نصيحه --: إن انتظرت الوقت المناسب فلن يأتي، لكن افعل مثلما يفعل النجار، فالنجار لا يبحث عن المكان الفارغ ليضع فيه المسمار،
ولكنه يحدد المكان الذي يريد أن يضع فيه المسمار، ويطرق عليه فيشق المسمار طريقه،
اعرف ما تريد، حدد الوقت الذي تريد، استعن بالله واطرق عليه بعزمك، تجد الوقت المناسب.

منقـــــــــــــــــــــــــــــول للفـــــــــــــــائدة ،،،

وتمتم في رعاية الله وحفظة ،،،

مختار بازى
11-05-2007, 10:03 AM
Thanks to my brother this talk about pain and God preserves all our mothers

Madanawi
12-05-2007, 12:18 AM
على كل فرد منا أن يبر والديه وأن يصاحبهما في الدنيا معروفا .. وان يبتغي الفضل والجنة في حسن معاملتهم .. واعلم انك في هذه الدنيا .. كما تدين تدان .. وكما تبر والديك يبرك ابناءك.