مهيرة
06-05-2007, 05:21 AM
من الإندبندنت الصحيفة البريطانية زائعة الصيت قرأت هذا المقال للكاتب ( ستيف بلومفيلد )
في الساعة السادسة من صباح هذا اليوم ، وكأي صباح آخر في دار فور ، بدأت زكية آدم جبريل ومائتا امرأة أخريات في السير علي الأقدام ( لجمع حطب الوقود ) لا كهرباء ولاماء نقي ولا حنفيات ولا غـاز ولا خبز يكون جاهزا الا بجمع الحطب ، فقـــــد غادرن بمجرد أن أشرقت الشمس واستطعن رؤيتها من خلال الخيام والعشش التي يقطن فيها في مخيم اللاجئين في دار فور ، وفي الوقت الذي يضج فيه العالم أجمع بمأساة دار فور علي طاولات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وحكومة السودان كانت زكيــة بنت ال25 عاما لا تزال تمشي .
فقد تم جمع كل حطب الوقود حول معسكر ( كليما ) للنازحين والذي يقع علي بعد 15 كيلو متر شــرقي نيالا عاصمة جنوب دار فور ومنذ وقت طويل يتعين علي النساء أن يمشين لمدة تزيد علـــــــي الخمس ساعات للحصول علي حطب الوقود .
وفي الوقت الذي تنهي فيه الامم المتحدة مداولاتها وبقية المنظمات الدولية في ذلك اليوم وكل يوم تكون زكية في رحلة العودة ذات الخمس ساعات الي الأمان النسبي بتوفير آليات خبز الغد !!!
وعندما تبدأ رحلة الغد كالعادة لزكية وزميلاتها وعلي أقدامهن تكـــون عيونهن مركزة علي الأفق بحثا وخوفا من أن يظهر رجال مليشيا الجنجويد علي ظهور جيادهم فجــــــأة وهم في أتم التسليح هؤلاء هم الرجال الذين أجبروا السكان علي مغادرة قراهم وقاموا بإغتصاب ونهب أي شــيء يتحرك أمامهم ولا يدري أحد أين يسكن رجال الجنجويد غير ظهورهم الفجائي وأفعالهم التي تهابها كل شيء يتحرك هناك !!
كثيرات من النساء اللائي يسرن مع زكية تعرضن للاغتصاب فــــــي الوقت الذي كن يجمعن فيه حطب الوقود وتعود هؤلاء النسوة الي بيوتهن مغتصبات وهن ينزفن الدماء ويشعرن بالعار والفضيحة وبعد كل هذه المعاناة يتخلي عنهن ازواجهن ، ولا يجرؤ الرجال علي مغادرة المخيم فالمرأة معروفة هنـاك بمشاركة أعمال المعيشة مشاركة للزوج بل أكثر من ذلك ويذهب الرجال عادة للاسواق القريبة ورغم ذلك تعرضوا للقتل ،،
في الوقت الذي يسيرن فيه علي اقدامهن كما ذكرنا لمدة عشرة ساعات في اليوم ذهابا وايابا للحصول علي حطب الوقود وتأمين الحاجة للعائلة يصدر قرار من مجلس الأمن إرسال قوة حفظ السلام وتهيئـة الجو تابعة للامم المتحدة وفي نفس الوقت يلوح السيد رئيس الجمهورية بعصاه وسط هتاف الجماهير في احدي المحليات بأن قوات الأمم المتحدة ليس سوي محاولة من الغرب لإعادة إستعمار الســـودان وهناك في دار فور وسط المخيمات يجلس عيسي ابراهيم الحاج علي بساط من السعف ( برش ) بــعد صلاة العصر يدعو بعد سورة الفاتحة بدمار الأمم المتحدة والجنجويد ويلتفت الي جاره ابراهيم يحي هامسا : ( إنت يا ابراهيم مافي زول بقلب حكومة البشير ده ) !!!
ترجمة ( مهيرة ) ...
في الساعة السادسة من صباح هذا اليوم ، وكأي صباح آخر في دار فور ، بدأت زكية آدم جبريل ومائتا امرأة أخريات في السير علي الأقدام ( لجمع حطب الوقود ) لا كهرباء ولاماء نقي ولا حنفيات ولا غـاز ولا خبز يكون جاهزا الا بجمع الحطب ، فقـــــد غادرن بمجرد أن أشرقت الشمس واستطعن رؤيتها من خلال الخيام والعشش التي يقطن فيها في مخيم اللاجئين في دار فور ، وفي الوقت الذي يضج فيه العالم أجمع بمأساة دار فور علي طاولات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وحكومة السودان كانت زكيــة بنت ال25 عاما لا تزال تمشي .
فقد تم جمع كل حطب الوقود حول معسكر ( كليما ) للنازحين والذي يقع علي بعد 15 كيلو متر شــرقي نيالا عاصمة جنوب دار فور ومنذ وقت طويل يتعين علي النساء أن يمشين لمدة تزيد علـــــــي الخمس ساعات للحصول علي حطب الوقود .
وفي الوقت الذي تنهي فيه الامم المتحدة مداولاتها وبقية المنظمات الدولية في ذلك اليوم وكل يوم تكون زكية في رحلة العودة ذات الخمس ساعات الي الأمان النسبي بتوفير آليات خبز الغد !!!
وعندما تبدأ رحلة الغد كالعادة لزكية وزميلاتها وعلي أقدامهن تكـــون عيونهن مركزة علي الأفق بحثا وخوفا من أن يظهر رجال مليشيا الجنجويد علي ظهور جيادهم فجــــــأة وهم في أتم التسليح هؤلاء هم الرجال الذين أجبروا السكان علي مغادرة قراهم وقاموا بإغتصاب ونهب أي شــيء يتحرك أمامهم ولا يدري أحد أين يسكن رجال الجنجويد غير ظهورهم الفجائي وأفعالهم التي تهابها كل شيء يتحرك هناك !!
كثيرات من النساء اللائي يسرن مع زكية تعرضن للاغتصاب فــــــي الوقت الذي كن يجمعن فيه حطب الوقود وتعود هؤلاء النسوة الي بيوتهن مغتصبات وهن ينزفن الدماء ويشعرن بالعار والفضيحة وبعد كل هذه المعاناة يتخلي عنهن ازواجهن ، ولا يجرؤ الرجال علي مغادرة المخيم فالمرأة معروفة هنـاك بمشاركة أعمال المعيشة مشاركة للزوج بل أكثر من ذلك ويذهب الرجال عادة للاسواق القريبة ورغم ذلك تعرضوا للقتل ،،
في الوقت الذي يسيرن فيه علي اقدامهن كما ذكرنا لمدة عشرة ساعات في اليوم ذهابا وايابا للحصول علي حطب الوقود وتأمين الحاجة للعائلة يصدر قرار من مجلس الأمن إرسال قوة حفظ السلام وتهيئـة الجو تابعة للامم المتحدة وفي نفس الوقت يلوح السيد رئيس الجمهورية بعصاه وسط هتاف الجماهير في احدي المحليات بأن قوات الأمم المتحدة ليس سوي محاولة من الغرب لإعادة إستعمار الســـودان وهناك في دار فور وسط المخيمات يجلس عيسي ابراهيم الحاج علي بساط من السعف ( برش ) بــعد صلاة العصر يدعو بعد سورة الفاتحة بدمار الأمم المتحدة والجنجويد ويلتفت الي جاره ابراهيم يحي هامسا : ( إنت يا ابراهيم مافي زول بقلب حكومة البشير ده ) !!!
ترجمة ( مهيرة ) ...