المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجمال والجمال والطبيعة



عجيب
29-04-2007, 10:24 PM
--------------------------------------------------------------------------------


ترى اختصاصية التجميل السعودية نجلاء الشافي أن الوجه الجميل ذا البشرة الحسنة الناضرة هبة من الله عز وجل، وتؤكد على أن العناية المستمرة ببشرة الوجه تضمن إلى حد كبير اكتساب بعض الصفات الجمالية، كما أن هذه العناية تقاوم ما قد يلحق بالبشرة من إصابات وأمراض وآثار سيئة تكتسبها البشرة من البيئة المحيطة.
وأضافت أن العناية ضرورة لا غنى عنها للاحتفاظ بجمال الوجه، وهذه العناية تشمل الاستعانة بمستحضرات طبيعية للعناية بالبشرة، ومنها مرّطبات البشرة والمُغذّيات، والمنظّفات، والمُنعشات، وبعض المستحضرات الخاصة، كالمستحضرات القابضة للمسام ومضادات النمش والبُقع الجلدية، وكذلك الأقنعة التي تكسب البشرة فوائد كثيرة، وتشمل العناية بالبشرة الاهتمام بالناحية الغذائية، بحيث يأخذ الجلد ما يلزمه من عناصر غذائية فينتعش، ويتجدد، ويكتسب الحيوية.
وتوصي الشافي بتجنب العوامل السيئة التي تضر بسلامة الجلد، مثل التدخين، فقد ثبت أنه يساعد على شيخوخة الجلد المبكرة، حيث تكتسب وجوه المدخنين والمدخنات لوناً باهتاً يميزها عن غيرها، نظرا لتلك السموم التي تتركها السجائر في الجسم، ثم تنعكس بسرعة على لون البشرة.
وتقول الشافي "إذا لاحظت المرأة أن بشرتها لزجة أو بها قشور، فمعنى هذا أن هذه البشرة دهنية، كونها تتميز بزيادة إفراز الدهون بها، نظراً لزيادة نشاط الغدد الذهنية الموجودة بالجلد، وتتعرض لرواسب دهنية تلتصق بها الأتربة والقاذورات، فتنشأ الرؤوس السوداء المميزة، وقد تتعرض هذه البشرة كذلك لالتهاب جلدي بسبب الدُهنية الزائدة، يصحبه حكة، ويظهر عادة في المنطقة المحيطة بالأنف، ومن المعروف كذلك أن زيادة الدهون بالبشرة من العوامل المسببة للإصابة بحب الشباب في فترة البلوغ والمراهقة, وهذه الزيادة ترجع للتغيّر الهرموني الذي يحدث بالجسم ".
وأشارت إلى أنه في كثير من الأحيان تصاحب البشرة الدهنية مشكلة قشر الشعر، نتيجة لزيادة نشاط الغدد الدهنية الموجود بفروة الرأس، وهذا النشاط الزائد للغدد الدهنية يعود غالباً لأسباب تكوينية، أو قد يتعلق بالحالة الهرمونية للجسم.
وقالت اختصاصية التجميل "إذا كانت المرأة تشعر بجفاف وتشقق في البشرة، فهذا دليل على أن البشرة جافة، أي أن الغدد الدهنية الموجودة بها ضعيفة النشاط في إفراز الدهون المليّنة للجلد, وهذه البشرة تتعرض للتشققات في حالات الجفاف الشديدة, كما أنها تكون حسّاسة بدرجة واضحة لاستعمال مساحيق الماكياج، ولذا ينبغي عدم التسرع بوضع أي مادة للتجميل".
وتضيف الشافي أن البشرة تجمع بين زيادة إفراز الدهون ببعض المناطق، خاصة الأنف والذقن، وبين قلة إفراز الدهون بمناطق أخرى، خاصة الخدّين والجبهة، والبشرة العادية تتميز بالاعتدال في إفراز الدهون، حيث يظهر الجلد طرياً، لدناً، ليس له ملمس خشن، أو منظر زيتي، ووفقاً لذلك تخلو البشرة العادية من الرؤوس السوداء، والمسام الواسعة، وقلما تتعرض للإصابة بحب الشباب.
وتؤكد على ضرورة العناية بالبشرة الدهنية، بكثرة التنظيف للتخلص من الدهون الزائدة التي تترسب بمسام الجلد وتسدها وتعلق بها الأتربة والقاذورات، مما يسيء إلى منظرها، ويؤدي إلى الإصابة بالجراثيم التي تنجذب لهذه الدهون المترسبة، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بالدمامل والحبوب، ولهذا يجب غسل البشرة الدهنية بمعدل ثلاث مرات يومياً باستخدام الماء والصابون.
ونظراً لأن مسام البشرة، خاصة إذا كانت متسعة، هي الأماكن التي تترسب بها الدهون الزائدة، ترى اختصاصية التجميل أنه من المفيد استعمال مادة قابضة لهذه المسام، حتى نقلل من فرصة تراكم الدهون بالبشرة، وأبسط صور هذه المواد عصير الليمون، ويمكن استخدامه من وقت لآخر، بعمل شطف للوجه بمحلول عصير الليمون، أما من ناحية نوعية الأطعمة، فمنها ما يساعد على زيادة إفراز الدهون بالبشرة، ولذا يجب الإقلال منه، وهذه تشمل: المأكولات الحريفة، والبهارات والتوابل، والمشروبات الساخنة جداً بوجه عام.
وترى الشافي أن مساج الوجه أو تدليك البشرة أحد طرق العناية البسيطة والهامة بالجلد، ويستفيد منها خاصة ذوو البشرة الدهنية، حيث يعمل هذا التدليك على تخليص المسام من الدهون والأتربة المترسبة بها، حيث إنها بمثابة تنظيف عميق للبشرة، بالإضافة لأنه ينشط الدورة الدموية، مما يحسن من لون البشرة، ويكسبها النضارة والحيوية.
وترى أن حمام البخار للوجه يعتبر وسيلة من وسائل العناية بالبشرة خاصة الدهنية، حيث يعمل هذا الحمام على تطرية الرواسب الموجودة بمسام الجلد، وبالتالي يساعد على الخلاص منها، وهو علاج فعّال لمشكلة الرؤوس السوداء التي تتعرض البشرة الدهنية للإصابة بها.
وفي حالة البشرة الجافة تنصح بالإقلال من تعرضها للصابون، لأنه يزيدها جفافاً فيكفي غسل الوجه مرة واحدة أو مرتين على الأكثر يومياً، مع الحرص على اختيار صابون مناسب لتقليل احتمال حدوث جفاف بالجلد، وأفضل الأنواع لهذا الغرض هي المحتوية على زيت الزيتون أو الجلسرين.
كما تنصح بتجنب استعمال الماء الساخن في غسل الوجه، لأنه أيضاً يزيد من فرصة الجفاف، والماء البارد أو الفاتر أفضل في هذه الحالة، أما في حالات الجفاف الشديد، فمن الأفضل الاستغناء تماماً عن الصابون، وليكن تنظيف الوجه بالمستحضرات الخاصة بذلك، والتي من أفضلها اللبن أو المستحضرات المحتوية على اللبن، كما تحتاج البشرة الجافة أكثر من غيرها لعمل الأقنعة بصفة منتظمة لتطرية الجلد وإكسابه المرونة والحيوية، وليكن ذلك بمعدل مرة واحدة أسبوعياً على الأقل. وفي حالات الجفاف الواضح والذي يسبب أحيانا مضايقات يمكن ببساطة التغلب على ذلك بدهان الوجه بطبقة رقيقة من زيت الزيتون أو الجلسرين كل مساء أو بعد الاستحمام.
وللتغلب على رائحة الجلسرين ولتخفيف لزوجته يمكن إضافة قليل من ماء الورد إلى الجلسرين ويجب كذلك مراعاة تناول كميات كافية من الماء يومياً، وعدم التعرض لفترات طويلة للهواء الجاف سواء البارد أو الحار.
وبخصوص البشرة العادية ترى الشافي أن العناية بها تتم عن طريق عدم الإفراط في تعريضها للصابون، والتقليل من الغسيل الزائد عن اللازم حتى لا تصاب بالجفاف، فيكفي غسلها مرة في الصباح وأخرى في المساء باستعمال صابون جيد أو مستحضر خاص بالتنظيف. كما يجب الحذر من استخدام أي مواد كيماوية من خلال المستحضرات الصناعية حتى لا تصيب هذه البشرة الجميلة غير المتوفرة للكثيرين بأضرار.
وتنصح الشافي بالإكثار من الأغذية النباتية كالفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب، وتناول اللحوم واللبن ومنتجاته، والتقليل من تناول الدهون، خاصة إذا كانت السيدة تعاني من مشكلة حبوب الوجه أو البشرة الدهنية، فأغلب هذه الفواكه والخضراوات والحبوب هي المصادر الرئيسية للفيتامينات التي يحتاجها الجلد، وهذه تشمل: فيتامين أ، ويتوفر في المشمش والسبانخ والجزر والخضراوات الورقية وزيت كبد الحوت، وفيتامين ب2، ويتوفر في الحبوب غير منزوعة القشر خاصة القمح، وفي الخميرة، واللبن ومنتجاته واللحوم، وفيتامين ب6، ويتوفر في الموز والحبوب غير منزوعة القشور وكذلك في البقول والبيض والبندق والخميرة وأغلب الخضراوات الورقية، وفيتامين هـ يتوفر في الحبوب غير منزوعة القشور وفي البندق واللوز وزيت الخضراوات