بت العزازة
21-04-2007, 01:03 PM
هذه ليست دعوة للتمرد بل صرخة حق.....
اشتكت لي جارتى من احدى الجنسيات العربية والتى احبها جدا أن ابنتها قالت لها أنا لن
أتزوج.استغربت ..ليس قولها فقط بل التوقيت ,فليس هنالك دافع مباشر لهذا الرفض
لكن , وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب, ذلك أنها سمعت جارة تشكو من زوج يضربها ,ولا تملك وسيلة للخلاص فليس لها أحد غيره,
وأخرى أجبرت على العيش النكد مع أهل زوجها في غرفة واحدة من منزلهم تخدمهم وتتحمل إهاناتهم
ليل نهار,
وثالثة لا تنجب, فقط ذنبها أنها لا تنجب ,استحالت حياتها إلى جحيم وتهديد بالطلاق صبح مساء,وجميعهن يشتركن في هم واحد
أين أذهب؟ من يتحملني أو يتحمل نفقاتي,ماذا سيقول الناس عني ؟.
لم أستطع نكران الواقع بل هو أشد ألما من هذه الحالات,لكن ما السبب ؟ ومن السبب؟
أعتقد أن السبب الرئيس هو تربيتنا للفتاة منذ الصغر على أنها مخلوق من الدرجة الثانية وحتى لو فسحنا لها مجال التعليم
(وهذا أصبح حقا مشروعا)تبقى عقدة النقص في أعماقها,و لابد لكي تكتمل إنسانيتها أن يكون لها زوج
وعندما تضيق بهاالسبل ترضى بأي زوج.وإلا فهي كمّ مهمل أو حرف ناقص ,فلا تسعى لبناء نفسها بالعلم والمعرفة أو التفكير في
كيفية أن تكون ذات نفع لأمتها ومجتمعها.
لو أحصينا مشاكل مجتمعاتنا لوجدنا أن معظمها أسبابه تنبع من داخل بيوتنا, وأكثرها سببه عدم الاستقرار,
وعلى الأغلب إهمال الأم بسبب سوء وضعها,أو نمط تفكيرها فهي لم تنشأ لتكون إنسانا حرا كما خلقها ربّ العباد ,لها مالها وعليها ما عليها, مثلها في ذلك كمثل أخيها الرجل(ولهنّ مثل ما عليهنّ بالمعروف وللرجال عليهنّ د رجة) بل توضع منذ البداية في الصف الثاني,
وهنا منطلق الخطأ فلو أدركت أنها إنسانة قبل أي شيء ,لها كرامتها التي يجب أن تصان ,وقد ضمن لها الشرع كل حقوقها, وحدد لها واجباتها, لأدركت أن لحياتها معنى عظيم لا يكتمل إلا بكونها إنسانا يفهم حقوقه ويتحمل مسؤولياته ,وحياتها ليست مرتبطة برجل يحييها أو يميتها ,بل علاقتها به محددة ومعلومة سواء أكان أخاً أم أباً أم زوجاً ,ومبنية على أسسٍ راسخة,و لها أن تختار نمط حياتها فقد كفل لها الشرع هذا الحق ,وأن تحيا مصانة لامهانة سواء أكانت ,تعمل أم لا,ثم لابد لها أن تتزوج وتكمل دينها وتؤدي سنة الكون التي خلقت لأجلها
لأنها وهي المهانة لن تكون أما صالحة ,ولن تعرف سبيلا لتربية أبنائها التربية السليمة على أسس راسخة من ,الأخلاق والقيم
(وقد قال الشاعر (الأم مدرسةٌ إذا أعددتها -أعددت شعباْ طيب الأعراق فماذا أعددنا لأم المستقبل؟
وأين هي تلك الإنسانة التي تستطيع تحمل المسؤولية بقوة واقتدار,والتي تدرك أنها أهم ما في حياة هذه الأسرة,ولبنة الأساس في بنيانها الثابت الراسخ؟
عندما تحمل الأم طفلتها الصغيرة هذا المخلوق الذي لاحول له ,ولاقوة لتطعمها وتنظفها وتلبسها أجمل الثياب وتظن أنها قد أدّت ماعليها من مهام تجاهها, تكون مخطئة,,فهذا الشكل النظيف الجميل يجب أن يحوي في داخله روحا نظيفة جميلة كذلك,وهذا هو الهدف الأسمى
فلنبدأ من هنا من هذه الطفلة , هذه التربة الغضة , لنزرع قيمنا ومبادئنا وتعاليم ديننا الحنيف, لتكون لها نبراسا ًومناراً,يضئ لها أحلك الدروب ,ويحل لها أعقد الأمور, وقبل كل هذا ليحفظها من مهاوي الهلاك ,وأشواك الدروب الوعرة ,والتي لابد ستنبت في طريقها, فالحياة ليست جنّة ممهدة,لنشعرها كلما كبرت بأهميتها, وبكونها أساس المجتمع الفاضل ,والذي لن يتشكل بدونها , لنعلمها الصدق في عقلها وقلبها وتفكيرها قبل لسانها,ولندعها تختار ماتحب وما تكره بلا خوف, طالما أن ميزان الحكم عندها خلقٌ ,عالٍ ,ودينٌ راسخٌ ,وخطى واثقة
هذه معضلتنا الكبرى ,ومن هنا تنبع مشاكلنا فلو رعيناها حق رعايتها, وجعلنا من بناتنا أمهات المستقبل مدارس للخير والمحبة والخلق القويم ,لصنعنا مجتمعاً راقياً نفخر به,وأمةً حضاريةً نباهي بها بقية الأمم.
اشتكت لي جارتى من احدى الجنسيات العربية والتى احبها جدا أن ابنتها قالت لها أنا لن
أتزوج.استغربت ..ليس قولها فقط بل التوقيت ,فليس هنالك دافع مباشر لهذا الرفض
لكن , وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب, ذلك أنها سمعت جارة تشكو من زوج يضربها ,ولا تملك وسيلة للخلاص فليس لها أحد غيره,
وأخرى أجبرت على العيش النكد مع أهل زوجها في غرفة واحدة من منزلهم تخدمهم وتتحمل إهاناتهم
ليل نهار,
وثالثة لا تنجب, فقط ذنبها أنها لا تنجب ,استحالت حياتها إلى جحيم وتهديد بالطلاق صبح مساء,وجميعهن يشتركن في هم واحد
أين أذهب؟ من يتحملني أو يتحمل نفقاتي,ماذا سيقول الناس عني ؟.
لم أستطع نكران الواقع بل هو أشد ألما من هذه الحالات,لكن ما السبب ؟ ومن السبب؟
أعتقد أن السبب الرئيس هو تربيتنا للفتاة منذ الصغر على أنها مخلوق من الدرجة الثانية وحتى لو فسحنا لها مجال التعليم
(وهذا أصبح حقا مشروعا)تبقى عقدة النقص في أعماقها,و لابد لكي تكتمل إنسانيتها أن يكون لها زوج
وعندما تضيق بهاالسبل ترضى بأي زوج.وإلا فهي كمّ مهمل أو حرف ناقص ,فلا تسعى لبناء نفسها بالعلم والمعرفة أو التفكير في
كيفية أن تكون ذات نفع لأمتها ومجتمعها.
لو أحصينا مشاكل مجتمعاتنا لوجدنا أن معظمها أسبابه تنبع من داخل بيوتنا, وأكثرها سببه عدم الاستقرار,
وعلى الأغلب إهمال الأم بسبب سوء وضعها,أو نمط تفكيرها فهي لم تنشأ لتكون إنسانا حرا كما خلقها ربّ العباد ,لها مالها وعليها ما عليها, مثلها في ذلك كمثل أخيها الرجل(ولهنّ مثل ما عليهنّ بالمعروف وللرجال عليهنّ د رجة) بل توضع منذ البداية في الصف الثاني,
وهنا منطلق الخطأ فلو أدركت أنها إنسانة قبل أي شيء ,لها كرامتها التي يجب أن تصان ,وقد ضمن لها الشرع كل حقوقها, وحدد لها واجباتها, لأدركت أن لحياتها معنى عظيم لا يكتمل إلا بكونها إنسانا يفهم حقوقه ويتحمل مسؤولياته ,وحياتها ليست مرتبطة برجل يحييها أو يميتها ,بل علاقتها به محددة ومعلومة سواء أكان أخاً أم أباً أم زوجاً ,ومبنية على أسسٍ راسخة,و لها أن تختار نمط حياتها فقد كفل لها الشرع هذا الحق ,وأن تحيا مصانة لامهانة سواء أكانت ,تعمل أم لا,ثم لابد لها أن تتزوج وتكمل دينها وتؤدي سنة الكون التي خلقت لأجلها
لأنها وهي المهانة لن تكون أما صالحة ,ولن تعرف سبيلا لتربية أبنائها التربية السليمة على أسس راسخة من ,الأخلاق والقيم
(وقد قال الشاعر (الأم مدرسةٌ إذا أعددتها -أعددت شعباْ طيب الأعراق فماذا أعددنا لأم المستقبل؟
وأين هي تلك الإنسانة التي تستطيع تحمل المسؤولية بقوة واقتدار,والتي تدرك أنها أهم ما في حياة هذه الأسرة,ولبنة الأساس في بنيانها الثابت الراسخ؟
عندما تحمل الأم طفلتها الصغيرة هذا المخلوق الذي لاحول له ,ولاقوة لتطعمها وتنظفها وتلبسها أجمل الثياب وتظن أنها قد أدّت ماعليها من مهام تجاهها, تكون مخطئة,,فهذا الشكل النظيف الجميل يجب أن يحوي في داخله روحا نظيفة جميلة كذلك,وهذا هو الهدف الأسمى
فلنبدأ من هنا من هذه الطفلة , هذه التربة الغضة , لنزرع قيمنا ومبادئنا وتعاليم ديننا الحنيف, لتكون لها نبراسا ًومناراً,يضئ لها أحلك الدروب ,ويحل لها أعقد الأمور, وقبل كل هذا ليحفظها من مهاوي الهلاك ,وأشواك الدروب الوعرة ,والتي لابد ستنبت في طريقها, فالحياة ليست جنّة ممهدة,لنشعرها كلما كبرت بأهميتها, وبكونها أساس المجتمع الفاضل ,والذي لن يتشكل بدونها , لنعلمها الصدق في عقلها وقلبها وتفكيرها قبل لسانها,ولندعها تختار ماتحب وما تكره بلا خوف, طالما أن ميزان الحكم عندها خلقٌ ,عالٍ ,ودينٌ راسخٌ ,وخطى واثقة
هذه معضلتنا الكبرى ,ومن هنا تنبع مشاكلنا فلو رعيناها حق رعايتها, وجعلنا من بناتنا أمهات المستقبل مدارس للخير والمحبة والخلق القويم ,لصنعنا مجتمعاً راقياً نفخر به,وأمةً حضاريةً نباهي بها بقية الأمم.