المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تعود الاشواق



عماد عبدالشكور
12-04-2007, 12:30 AM
الأشواق تسافر في كل الدنيا ، تحلق في الأجواء ، تقطع البحار والمحيطات ـ تجتاز المساحات ، وتلج أبواب المسافات ، يحملها في جعبتهم أبناء الوطن عندما يهجرون الأهل والديار فيهاجرون وتلحق بهم أشواقنا
لاهثة ... لاهثة .
ترحل الأشواق شرقاً وغرباً في فجاج الأرض بحثاً عن لقاء ... قد يكون على أوراق الرسائل الوردية ، أو عبر أسلاك الهاتف الجافة ، فتصلهم أشواقنا جرعات باردة يتسلمها المغتربون مثلجة بلا نكهة ولا طعم لها .
تتجمد الأشواق في ثلاجة الغربة ، وتجف العواطف حين يعيش الحبيب والأحباء بعيداً عن الأهل والأصدقاء ، فتحول بيننا وبين لقائهم غابات من البعد ، ونأي في المزار .
ليس سهلاً أن يفرقنا الزمان ، وتبعدنا الدروب ، ما أمرَّ الاغتراب ، وما أصعب البعد دون لقاء أو اجتماع ... أن الغربة تهدّ الجبال ، ويصبح الانتظار ... انتظار العودة ظمأ لارتواء خمرة الوصال .
المغتربون يبحثون عن أنفسهم في خضم الحياة ، فيتسربون خارج الوطن وقد ضاقت بهم أرضهم وأنفسهم بعزيمة مصممة على الرحيل ، مستلقية على كل الجهات والبلاد . فيغادرون الوطن والأهل طلباً لعلم ، أو سعياً وراء رزق لتحسين مستواهم الثقافي أو الاقتصادي ، أو للبحث عن استثمار ... فيلفظون أنفاسهم لاهثين وراء المادة وتضخيم أرقام حساباتهم في ضغوط نفسية متراكمة تتحجر معها المشاعر التي لا تجد لها مكاناً في صدروهم . فيصبح هؤلاء في انقطاعهم عن الأهل والوطن كمن يجلس على كثيب رملي في أطراف الصحراء .
ومع هذا فإن حرارة الأشواق ترتفع كلما انقطع اللقاء ، يتسرب الشوق من داخل الأوطان فيدعوهم ، وتهدأ حرارته منذ يبدأ المغتربون التخطيط للزيارة المرتقبة . ولو كانت الزيارة " كل سنة مرة " .
نحن نحب الصيف رغم حرارته وجفافه لأنه يهيء لنا لقاءات عاطفية مشبعة بالحب ... لقاءات ساخنة بين المغتربين والمنتظرين كلقاء الطبيعة بقدوم الربيع الضاحك .
تعود الأشواق مع موكب القادمين ، وتفتح البيوت أبوابها ، وتزغرد على النوافذ ورود الانتظار المتفجر بلقاء حميم .
إن العودة إلى الوطن ، إلى رحابة الأهل ومتعة اللقاء تسعد أمزجتنا بعد أن علق بها التشاؤم والضجر والشوق وسأم الانتظار .
وحين يلتقي الأحباب حاملين معهم أشواقهم فإنهم يبددون الضباب الذي خيم على النفس في متاهة الغربة ، وكآبة الوحدة ، وآهات الفراق ، وعزلة القلوب .
عندما تعود الأشواق مع العائدين تشيع السعادة في نفوسنا ، ويذوب الجليد عن مشاعرنا وعلاقاتنا بمن نحبهم وقد هجرونا إلى حين ...
تواصل ووصال ... نبض حنين يتسرب إلى خلايا الروح عن وعي لعلاقة . تربط المغتربين بأوطانهم وأمتهم وأهليهم ، وليست عودتهم انتماء سياحياً للوطن .
يعودون إلى الوطن كفراشات الفرح متشوقين لا سائحين ، لأن لهم فيه أحلاماً وذكريات وأماني ، لهم في الوطن ألف معنى يربطهم بتربة الجدود ، ورائحة الأرض ، ونسائمه المضمخة بعبق الرياحين وشذا الياسمين.
يعودون وقد ملوا النظر والحياة في مدينة صاخبة جرداء ، تضج بالمادة يغفو فيها الحب وتصطخب بالأنانية.
يعودون وهم يحملون قلوبهم السخية بالحنين ، لأنهم يدركون أن لا حياة للمرء إن لم يكن بين أهله ومحبيه. وأنَّ الشوق لا يعرفه إلا من يكابده ويعانيه.
هنا في أرض الوطن جحافل من المغتربين ، عادوا محملين بالشوق وهاهم الآن يتأهبون للهجرة من جديد ، ولكن لن ندعهم يلملمون الأشواق ويحزمونها في حقائبهم بل سنحتفظ بها ريثما يعودون.
سنودعهم بغصة الفراق ولكن إلى لقاء قريب ، سيرحلون وقلوبنا متبولة ، ودموعنا حروف حزن راعش منذ لحظة الوداع.
سنودعهم وهم يرددون زفرة الشوق والحب والحنين: " إنما أريد وطناً لأموت من أجله أو لأحيا به

عبدالرحيم سعيد
12-04-2007, 12:50 AM
من ازمنة سارت ابحث عنها0وسط مدن النفط التي ماعرفتي ابت تطلع0في وهج الليل القصير عندي ابت تطلع0في شاهقات البنايات ابت تطلع0في الورد المفروش حولي ابت تطلع0في كلمات عماد طلعت بناجز وقوام احدب عجوز شربت الزمن المكفهر0 اقرأ قلب المغترب علي الورق فبعض الامور بالذهن تبصر0لا 0ولا فض فوهك لله درك عماد اعمد اعمدة مديدة وانشر جناحينا يامن يشرئب لمدن النفط السحرية اتعظ والا احضر معك جوالات الصبر ملئ,,,,,,,,,

Madanawi
12-04-2007, 01:55 AM
والله يا عمدة لسان حالنا في الغربة يقول :

يااااااااااااااااا ربي .. متين ... أزور الخرطوم !!!!!!!!

okasha
12-04-2007, 02:36 AM
الشوق والريد

الفارس البنفسجي
12-04-2007, 05:47 AM
إن الشوق هو زاد المسافر
هو زاد المحبين والعاشقين
فبدونه سوف يخوننا الحنين
ونرجع إلى خانة المربع الأول

نأمل أن نرسم بحروف هذا
الحنين مساحة ملء الكون
مليئة بالشوق واللهفة.

ولك اشتياقاتي اخ عماد