المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رساله من زوجه مؤمنه



امير عبدالباقي
20-09-2004, 11:19 PM
زوجي الكريم :
أنا أُقدرُ أعمالك وأشغالك لذلك لا أطلبُ منك شيء في تلك الأوقات التي تنشغل فيها .
ولكن مما يُحزنني أنك لا تُقدر الأوقات التي جعلتها لي .
أتذكر لما اتفقنا للخروج بعد صلاة العشاء للنُزهة...
كنتُ أنتظرُ تلك اللحظة بالأشواق ولكن فوجئت بأنك تأخرت
وإذا بك تأتي بصديقك إلى البيت .
زوجي :
أنت على موعد معي أنسيت لماذا تنسى موعدنا ؟
لماذا لم تقل له أنا مشغول ؟
أم يا تَرى حيائُك يمنعك من ذلك ؟
بحثتُ لك عن عُذر فلم أجد .
ولكن ليست هي المرة الأولى التي تعدني وتخلف أرجو منك أن
تُقدر مواعيدي في المُستقبل .

*****************************************:
زوجي العزيز :
أراك تتضايق مني إذا لم تشم رائحة العطر الجميل وتصيح وتقول أنتِ لا تُبالينْ بمحبتي للرائحة الجميلة .
عجباً لك يا زوجي المُدخن :
مُنذ أن تزوجتُك ورائحة الدخان الخبيثة مُنْتنة ولم أُظهر لك أني أتضايق منها, لأني أُحبك
ولا أحب أن أتفوه بكلمة تُزعجك .
بصراحة
إذا ركبتُ معك في السيارة وأشعلتَ تلك السيجارة لا تعلم كم أحزن لذلك ..
ولا تعلم كم أبكي لحالي معك ؟
إن رائحة الدخان كريهة جداَ...
أولادي معي في السيارة فلماذا لا تُقدر ذلك ؟
إنك تُدمر صحتك وصحتنا ..
لقد دفعت كثير من الأموال عليها...... لو أنك أنفقتها على الفقراء أو علينا لكان خيراً لك ..
إنك تُصلي وتقابل ربك وخالقك ورائحة الدخان تفوحُ منك .أما علمت أن الملائكة تتأذى مما يتأذى
منه الإنسان ..
زوجي : اصدق مع الله ....... وأترك ذلك الدخان .....
وأستعن بالله ........ وسأدعو لك في صلاتي بأن يوفقك الله في تركه.
أتركه لأجل الله وسترى الخير بإذن الله فمن ترك لله شيء عوضه
الله بخيرٍ منه .
تذكر زوجتك التي دائماً تشمُ منك هذه الروائح المُنتنة ..
وتذكر أبنائك أنت قدوتهم ....
يا حسرتاه عليك ....
أتمنى أن تعود إلى البيت وتُخبرني بأنك قد عزمت على تركه اليوم ..
********************************
الهدية
زوجي الكريم
إن الهدية تجعل في القلب أثراً كبيراً وهي سبب من أسباب المحبة والمودة كيف لا ؟
ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول : تهادوا تحابوا 0
لقد أصابني حُزنٌ في قلبي لما قدمتَ من سفرك وأنت صفر اليدين من الهدية ..
إن الهدية ليست بقيمتها المادية .....
ولكن قيمتها بالنسبة لي كزوجة شيءً ثمين لا يُقدر بمال ولو كانت من أقل القليل00
وفي ذلك اليوم لما رزقنا بمولود كنت أنتظر منك أن تأتي لنا بهدية بهذه المناسبة , ولكني تفاجئت بأنك لم
تلق لذلك بالا...
قلت في نفسي لعله نسي........
ولكنها أيام بل شهور مرت ولم أر شيء ....
فلماذا يازوجي الغالي؟؟
إن أيام المناسبات , ولحظات الفرح جميلة في الحياة ... ولكن الأجمل منها هو تفاعلك معها وإهادئك لي
فيها بهدية ...
لازالت أمامك فرصة , والأيام الجميلة تنتظرنا إن شاء الله .......
فأتمنى أن نرى فيها ( هدية ).
الرسالة الثامنة والعشرون:

• حلقة تحفيظ القرآن الكريم :
زوجي الغالي
إتصلتْ عليّ صديقتي وأخبرتني بأنها قد دخلت دار تحفيظ القرآن النسائية وأخبرتني عما رأت
وعما شعرت به في تلك المجالس الإيمانية ..
تلاوة للقرآن ... زيادة في الإيمان .... سعادة في الروح ، أُنساً بالله ، لذةٌ عجيبة ،
دُروس مُفيدة ، وفتاوى لعلمائنا الكرام ..... تُشعِرُ بالسكينةِ في القلب .
وتقول إنني أنتظرُ الوقت حتى يمر لأذهب لتلك الحلقات ....
وما إن وضعتُ سماعة الهاتف إلا وضعتُ يدي على خدي وطأطأتُ رأسي ..
قلتُ لنفسي :
يا حسرتا على ليالٍ ذهبت في القيل والقال ..
يا أسفا على ساعات مضت في مُتابعة الموضات ومشاهدة القنوات .
حاسبتُ نفسي : كم سورة أحفظها ؟
صلاتي لا أُجيدُها بل أكثرها أخطاء ...
إهتماماتي كُلها تافهة...
إما مجلة جديدة أو سوق أتجول فيه أو مُكالمة مع إحدى الصديقات والكلام في أعراض الناس ..
مضت تلك الليلة بما فيها.
ولكن أقول لك يا زوجي : لقد قررت هذا القرار يجب أن تذهب بي لكي أُسجل في حلقات
التحفيظ للقرآن الكريم .
لا ترفض أرجوك ...
يكفي ذنوبا ُوضياعاً للأوقات ...
صديقاتي منهن من حفظت القرآن الكريم كاملاً..
وأنا لازلتُ أمام شاشة التلفاز...
بإذن الله لن يكونوا أفضل مني ..
زوجي / أرجوك أن تشجعني على هذه الهمة ولا تثبط عزيمتي...
أما الأولاد فأريدُكَ أن تجلس معهم حتى أعود من الحلقة ....
أو تسجلهم في حلقات التحفيظ بالمسجد الذي بجوارنا ...
لا تقل أنا مشغول .
أجعل عملك لما بعد المغرب ...
أصبر فأنا في جلسات القرآن والإيمان ....
لا تحرمني الأجر والثواب...
غداً سوف نذهب بإذن الله .
أشكرك شكراً جزيلا يا زوجي الحبيب وجزاك الله كل خير .

***********************************br />
زوجي ....

ومما أحزنني بل دمرني

ذلك الجهاز الخبيث ( الدش )
ذلك الجهاز الذي يزرع حُبْ الشهوة ...
ذلك الجهاز الذي حرك دواعي الفاحشة في نفسي .....
نعم لقد أزال عني نقاء الفطرة التي نشأتُ عليها ، نعم لقد ضيعتُ الصلاة من أجله ..
لقد أصبحتُ في بُعدٍ عن الله تعالى ....
أشعُر بضيقٍ في صدري ... لا تعلم كم مرةٍ جاءني الشيطان لكي أرفعُ سماعة الهاتف أبحثُ
عمن أُبادلهُ مشاعر الحُبْ والغرام ...
بل والله لقد جاءتني خواطر للخروج من البيت للبحث عن شاب أركبُ معه لكي أتذوق طعم
العشق الذي رأيتُهُ في ذلك الفلم ...
زوجي / هل سمعت بقصة تلك الفتاة التي خرجت من بيتها في ساعة مُتأخرة من الليل بعدما
رأت فلماً ماجناً ....
فرأت شاباً بسيارته أوقفته وركبت معه ..
ولكن من حُسن حظها أن ذلك الشاب كان ممن يخافون الله ...
يقول الشاب ذهبتُ بها إلي بيتي وأدخلتـُها على زوجتي ثم سألتها عن سبب خروجها ...
قالت ودموعها تسبقُ حروفها: رأيتُ فيلماً فلم أصبر ولم أتمالك نفسي ، فأدرتُ اللقاء بأحد الشباب
الذين يفعلون مثل تلك الأفعال ....
قام ذلك الشاب وأخذ رقم هاتف والد تلك الفتاة وأتصل بهِ وكلمهُ قائلاً :
السلامُ عليكم أنت أبو فلانة ؟
قال نعم .. ومن أنت ؟
وما شأنُك بها ؟
أبحث عنها ؟ وسأتصلُ بك بعد دقائق .
جُن جُنون الأب ، وصاح إبنتي ... بحث عنها فلم يجدها .
إتصل الشاب على الوالد ، هل وجدتها ؟
قال الأب .. من أنت ؟ وأين إبنتي ؟
قال الشاب إبنتك في أمان لا تخف .. ولكن لن تستلم إبنتك إلا بعد أن تكسر جهاز الدش .
قال الأب سأصنعُ ما تُريد...
أخذ الرجلُ زوجتهُ وتلك الفتاة ووقف أمام منزل والدها وقال السلامُ عليكم ,
إبنتُكَ لم تُصبْ بسوءٍ ولله الحمد ، لا تلمها...... لُمْ نفسك أنت ...
.....................

زوجي / أنا امرأة ضعيفة أتأثر بما أرى وأسمع فلا تجعل الشيطان يُدمر إيماني وينزع حيائي ..
أخرج ذلك الجهاز فوالله ما رأينا الخير منذُ دخل علينا ...

aborawan
21-09-2004, 12:43 AM
رحماااااااااااااااااااااااااااااك يا الله رحمااااااااااااااااااك الله ونسال الله الهداية للجميع ونساله ان يثبت قلوبنا على دينه

امير عبدالباقي
21-09-2004, 09:04 AM
مشكور ابو روان
اخوتي
إنك تُدمر صحتك وصحتنا .. نرجو الاقلاع عن التدخين
قروش الدخان انت اولي به

تحياتي