أبوريلان
20-09-2004, 10:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد إجتهد الإنسان منذ أن عرف وجود ربه . . وسمع إسمه . . أن يقف علي أسرار هذا الإسم . . ومعاني هذا اللفظ . . فمنهم من حاول أن يعرف ما يدل عليه . .
وما يشير إليه فقال البعض أن الأصل في هذا الإسم هو إله . . والإله من يوله إليه في الحوائج . . أي يفزع إليه في النوائب . . ولا شك أن الله سبحانه وتعالي يلجأ إليه كل الناس في كل الحالات . . وقال البعض أن إشتقاق هذا الإسم من الوله . . وهو الطرب والإمتاع والإسعاد الذي يحسه الإنسان عند الإيمان بالله . . بل وعند ذكره . . وقيل بل إنه من لاه . . ولاه بمعني إحتجب . . وقيل بل لاه بمعني علا . . وفي أقوال أخري أنه الأله أي التعبد . . فهو المستحق للعبادة . . والمعبود وحده . . وقيل أنه من الألوهية وهي القدرة . . وقيل بل إنها الإستحقاق لأوصاف العلو والرفعة . . ورفض الصوفيون كل هذه الأقوال حيث قالوا . . ما قال احد . . الله . . سوي الله . . فهو وحده الأعلم به .
. والحقيقة أن الطريق إلي معرفة بعض أسرار هذا الإسم . . والوقوف علي شئ من حقيقته . . إذ لا يمكن لإنسان مهما أوتي من قدرات وطاقات وإجتهاد ومعارف أن يصل إلي كل أسراره وكامل حقيقته - إنما يكون بالتدبر في الآيات التي ورد بها هذا الإسم . . والتي تكرر فيها نحواً من ألفين وستمائة وسبع وتسعين مرة . . ففي كل مرة يجد الإنسان عجباً . . وأي عجب . . ويحس ببعض حقائق هذا الإسم الجميل . . وخصائص هذا اللفظ الجليل . . وهكذا لابد لكل إنسان أن يقف عند هذا الإسم في كل آية . . يتدبر ويتأمل . . إلي زي ناحية تسير به الآية . . وإلي أي إتجاه يتوجه الإنسان بها إليه . .
أمـــا إذا تدبـــرنا حروف هـــذا الإســـم . . وجدنا عجــــباً كذلك . . إنه يتكــون من الحـــروف ا . ل . ل . هـ وهذه تكون الله . . وهو الموجود وواجب الوجود في كل الوجود
. . وبدون الحرف الأول . . تصبح الحروف الباقية . . ل . ل . هـ . . وهذه تكون لله . . وهي القول الحق إذا ما تساءل الإنسان عن كل ما في الوجود . . وحقاً وصدقاً ما يقوله القرآن الكريم إذ به الآيات الشريفة: ( قل لمن في الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل أفلا تذكرون . قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم . سيقولون لله قل أفلا تتقون . قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل فأني تسحرون ) ¨ سورة المؤمنون
وبدون الحرف الأول والثاني تصبح الحروف الباقية ل . هـ . . . لتكون له . . وحقاً هي . . فالوجود كله إنما . . منه . . وله . . وله كل خلق . . وله كل الأمر . . وذلك ما تقول به آيات القرآن الكريم في مثل النص الكريم: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) ¨ سورة الأعراف
وبدون الحرف الأول والثاني والثالث يصبح الحرف الباقي هـ . . وهي تشير إلي حقيقته . .فلا إله إلا هو . . وفي ذلك تقول آيات القرآن الكريم: ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين ) ¨(c) سورة غافر
وبدون الحرف الثاني . . تصبح الحروف الباقية ا . ل . هـ . . لتكون إله .
وأيضاً بدون الحرف الثالث . . تصبح الحروف الباقية ا . ل . هـ . . لتصبح إله كذلك وهي أيضاً اللفظ الذي يشير إلي حقيقته . . فلنتدبر قول القرآن الكريم في النص الشريف: ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ) سورة الزخرف
ولنتأمل كيف تكرر لفظ إله في الإسم العظيم مرتين وتكرر نفس اللفظ إله في الآية الشريفة مرتين؟ . . وهو الإسم الوحيد الذي لا يمكن للإنسان أن يحاول السعي لإكتساب ما يمكنه منه من صفات . . فبينما الأسماء الحسني الأخري . . علي الإنسان أن يجتهد في التخلق قدر طاقته بما تشير إليه من صفات . . كالرحمة من الرحيم . .والشكر من الشكور . . والصبر من الصبور . . ليصبح العبد بذلك قريباً من الله . . في حالة مناسبة لوجوده دائماً بين يديه . . مهرولاً . . في سرعته . . وفي طريق قصير للقائه . .
فإن هذا الإسم . . لا يمكن للإنسان أن يحاول أن يأخذ منه إلا أن يستغرق في معني الإسم . . فليس معه غيره . . وليس من أمر وقع . . ولا شئ لم يقع . . إلا منه . . وحده . . لأنه . . الله . . هذا هو الإسم الأول الذي يسبق الأسماء كلها . . فليس قبله إسم . . وبه تبدأ الأسماء . . وإليه تشير الصفات جميعها . . هذ هو الإسم الذي تميز بخصائص . . وإنفرد بمميزات . . تجعله هو الإسم . . الذي إجتهد فيه المسلمون الأول . . والعلماء . . الحدثون بشزنه . . بحثاً عن الإسم الأعظم . . فليس أعظم من الله . . إسماً . . وليس أعظم من الله . . لفظاً . . أيكون هو الإسم الأعظم . . الذي تنفتح به طاقات النور . . وتتسع له سماوات الرحمة . . وتنهمر فيه أسباب المغفرة؟ . . أم أنه إسم آخر سيفتح الله به علي الناس يوماً . . وهل سيكون في الحياة الدنيا أم سيكون الفتح به علي الناس في الآخرة . . الله أعلم . . لو علمنا بعض قدر هذا الإسم . . لتمسكنا به . . ذكراً . . وترديدا . . وتفهماً . . وتدبراً . . وتأملاً . . ودعاءاً . . وتسبيحاً . .
يا أيها الذين آمنوا أذكروا الله ذكراً كثيراً . وسبحوه بكرةً وأصيلا - سورة الأحزاب
منقول
لقد إجتهد الإنسان منذ أن عرف وجود ربه . . وسمع إسمه . . أن يقف علي أسرار هذا الإسم . . ومعاني هذا اللفظ . . فمنهم من حاول أن يعرف ما يدل عليه . .
وما يشير إليه فقال البعض أن الأصل في هذا الإسم هو إله . . والإله من يوله إليه في الحوائج . . أي يفزع إليه في النوائب . . ولا شك أن الله سبحانه وتعالي يلجأ إليه كل الناس في كل الحالات . . وقال البعض أن إشتقاق هذا الإسم من الوله . . وهو الطرب والإمتاع والإسعاد الذي يحسه الإنسان عند الإيمان بالله . . بل وعند ذكره . . وقيل بل إنه من لاه . . ولاه بمعني إحتجب . . وقيل بل لاه بمعني علا . . وفي أقوال أخري أنه الأله أي التعبد . . فهو المستحق للعبادة . . والمعبود وحده . . وقيل أنه من الألوهية وهي القدرة . . وقيل بل إنها الإستحقاق لأوصاف العلو والرفعة . . ورفض الصوفيون كل هذه الأقوال حيث قالوا . . ما قال احد . . الله . . سوي الله . . فهو وحده الأعلم به .
. والحقيقة أن الطريق إلي معرفة بعض أسرار هذا الإسم . . والوقوف علي شئ من حقيقته . . إذ لا يمكن لإنسان مهما أوتي من قدرات وطاقات وإجتهاد ومعارف أن يصل إلي كل أسراره وكامل حقيقته - إنما يكون بالتدبر في الآيات التي ورد بها هذا الإسم . . والتي تكرر فيها نحواً من ألفين وستمائة وسبع وتسعين مرة . . ففي كل مرة يجد الإنسان عجباً . . وأي عجب . . ويحس ببعض حقائق هذا الإسم الجميل . . وخصائص هذا اللفظ الجليل . . وهكذا لابد لكل إنسان أن يقف عند هذا الإسم في كل آية . . يتدبر ويتأمل . . إلي زي ناحية تسير به الآية . . وإلي أي إتجاه يتوجه الإنسان بها إليه . .
أمـــا إذا تدبـــرنا حروف هـــذا الإســـم . . وجدنا عجــــباً كذلك . . إنه يتكــون من الحـــروف ا . ل . ل . هـ وهذه تكون الله . . وهو الموجود وواجب الوجود في كل الوجود
. . وبدون الحرف الأول . . تصبح الحروف الباقية . . ل . ل . هـ . . وهذه تكون لله . . وهي القول الحق إذا ما تساءل الإنسان عن كل ما في الوجود . . وحقاً وصدقاً ما يقوله القرآن الكريم إذ به الآيات الشريفة: ( قل لمن في الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل أفلا تذكرون . قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم . سيقولون لله قل أفلا تتقون . قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون . سيقولون لله قل فأني تسحرون ) ¨ سورة المؤمنون
وبدون الحرف الأول والثاني تصبح الحروف الباقية ل . هـ . . . لتكون له . . وحقاً هي . . فالوجود كله إنما . . منه . . وله . . وله كل خلق . . وله كل الأمر . . وذلك ما تقول به آيات القرآن الكريم في مثل النص الكريم: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) ¨ سورة الأعراف
وبدون الحرف الأول والثاني والثالث يصبح الحرف الباقي هـ . . وهي تشير إلي حقيقته . .فلا إله إلا هو . . وفي ذلك تقول آيات القرآن الكريم: ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين ) ¨(c) سورة غافر
وبدون الحرف الثاني . . تصبح الحروف الباقية ا . ل . هـ . . لتكون إله .
وأيضاً بدون الحرف الثالث . . تصبح الحروف الباقية ا . ل . هـ . . لتصبح إله كذلك وهي أيضاً اللفظ الذي يشير إلي حقيقته . . فلنتدبر قول القرآن الكريم في النص الشريف: ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم ) سورة الزخرف
ولنتأمل كيف تكرر لفظ إله في الإسم العظيم مرتين وتكرر نفس اللفظ إله في الآية الشريفة مرتين؟ . . وهو الإسم الوحيد الذي لا يمكن للإنسان أن يحاول السعي لإكتساب ما يمكنه منه من صفات . . فبينما الأسماء الحسني الأخري . . علي الإنسان أن يجتهد في التخلق قدر طاقته بما تشير إليه من صفات . . كالرحمة من الرحيم . .والشكر من الشكور . . والصبر من الصبور . . ليصبح العبد بذلك قريباً من الله . . في حالة مناسبة لوجوده دائماً بين يديه . . مهرولاً . . في سرعته . . وفي طريق قصير للقائه . .
فإن هذا الإسم . . لا يمكن للإنسان أن يحاول أن يأخذ منه إلا أن يستغرق في معني الإسم . . فليس معه غيره . . وليس من أمر وقع . . ولا شئ لم يقع . . إلا منه . . وحده . . لأنه . . الله . . هذا هو الإسم الأول الذي يسبق الأسماء كلها . . فليس قبله إسم . . وبه تبدأ الأسماء . . وإليه تشير الصفات جميعها . . هذ هو الإسم الذي تميز بخصائص . . وإنفرد بمميزات . . تجعله هو الإسم . . الذي إجتهد فيه المسلمون الأول . . والعلماء . . الحدثون بشزنه . . بحثاً عن الإسم الأعظم . . فليس أعظم من الله . . إسماً . . وليس أعظم من الله . . لفظاً . . أيكون هو الإسم الأعظم . . الذي تنفتح به طاقات النور . . وتتسع له سماوات الرحمة . . وتنهمر فيه أسباب المغفرة؟ . . أم أنه إسم آخر سيفتح الله به علي الناس يوماً . . وهل سيكون في الحياة الدنيا أم سيكون الفتح به علي الناس في الآخرة . . الله أعلم . . لو علمنا بعض قدر هذا الإسم . . لتمسكنا به . . ذكراً . . وترديدا . . وتفهماً . . وتدبراً . . وتأملاً . . ودعاءاً . . وتسبيحاً . .
يا أيها الذين آمنوا أذكروا الله ذكراً كثيراً . وسبحوه بكرةً وأصيلا - سورة الأحزاب
منقول