ابوالنور
13-02-2007, 12:37 AM
حقيبتي تمتلئ بأوراق علكة إكسترا و قراطيس الحلويات الصغيرة و قطع المناديل و أحياناً علبة مياه صحية فارغة لأنه غالباً في الممرات لا أصادف سلة مهملات أمامي فأحتفظ بالأوراق المهملة داخل حقيبتي إلى أن أجد مكانها المناسب لأضعها داخله ! في الساحة الخارجية يتوفر عدد كبير من الحاويات الورقية و غيرها رغم ذلك نُجبر على رؤية المظاهر الغير حضارية و حين جلوسك على أحد المقاعد لا تستنكر و جود صديقات يستمعون إليك من علب شركة كريم للتموين أو علب البيبسي الفارغة المثيرة للأشمئزاز ! إن كنت لا تخشى على نفسك شيئاً أو من محبين المغامرة جرب في يوم مليئ بالتضحيات الدخول إلى دورات المياه النظيفة جداً و أحكي لنا ماللذي سيصادفك ؟ كنا نضطر للتضحية بشعور حواسنا تلك اللحظة لغسل الفرش الممتلئة باللون أو بقايا الألوان على ايدينا http://www.details.ws/wp-includes/images/smilies/icon_sad.gif كلنا نعرف أن هناك حقوق للمكان و البيئة الخارجية التي تنعكس على صحتنا و أخلاقنا , إن لم نكن نأبه بأوامر ديننا فلتأمرنا إنسانيتنا بذلك ! أتسائل دوماً إذا كان مجتمع جامعي لا يستطيع المحافظة على نظافة المكان الذي هو أمر بديهي في ذهن الإنسان العاقل كيف سيصبح شخص تربوي واعي قضى بعض عمره في تعلم الأخلاقيات الإسلامية الطاهرة ! المصيبة الأخرى تكمن في بقايا الطعام و المشروبات المنسكبة بتموج طبيعي جميل على أرضية الممر المؤدي إلى قاعة محاضرتك في هذه الحالة عليك أن تستخدم أطراف أصابعك أعني مقدمة حذائك لتفادي الأوساخ و المرور بسلام ! و لا بد أن يخطر في ذهنك قوله صلى الله عليه وسلم (إذ أبيتم إلا الجلوس في الطريق فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال غض البصر، ورد السلام ، وإماطة الأذى عن الطريق) وإماطة الأذى كلمة جامعة لكل ما فيه إيذاء الناس ممن يستعملون الممرات والطرقات للجلوس , لماذا أترك الأذى خلفي ؟ سؤال يجب أن نضعه كلوحة حائط فوق كل ممر في الجامعه ! , منظر الدخول إلى الجامعة مختلف عن الخروج منها دائماً ,صباحاً كل شيء نظيف و يبعث الإبتسامه عليك العودة بعد ساعه فقط و رؤية ماللذي حل بالمكان ! ضرر بالآخرين ومنهم العاملات الآسيويات ذوات القمصان الزرقاء و الإبتسامة اللطيفة http://www.details.ws/wp-includes/images/smilies/icon_sad.gif , و ضرر بالمكان الذي يعتبر صرح من صروح التعليم في وطني ! أمر آخر هل لاحظت يوماً المنطقة المزروعة بين الشوارع على الرصيف تحديداً صباحاً أراهم يزرعون بها الورود الصغيرة و يسقونها بكل عناية أملاً في نشر اللون الأخضر على سطح مدينتي أتفاجأ بوجود المناديل المكومة و علب المياه و العصير ترمى داخلها هل تراها سلة مهملات مزروعة مثلاً ؟ تضيق سيارتك بعلبة مياه تضعها بجانبك إلى حين نزولك ؟ قمنا بهجوم شرس على سائقنا الذي فتح الشباك بكل بساطة و قام برمي منديل لا أعلم ماهي محتوياته بالضبط ! وطني الذي أخشى على أرضه كل عدو هل أصنع بيدي عدو له و لحضارته !! فما بالكم بكمية القهر التي نشأت بداخلي جراء تصرف سائق أجنبي يرمي مهملاته في مكان عزيز علي ! و المصيبة الأخرى وقوف السيارة بجانبك في الإشارة و يخرج صاحبها رأسه و يقوم بالبصق على شوراع وطنه الغالي