القلب الطيب
08-02-2007, 11:15 AM
هى رغبه طافت بقلب الانسان منذ القديم منذ ان ترك الارض وضاق ذرعا بشحها وانطلق يضرب فى الدروب بحثا عن الرزق ورغد العيش ايضا. رحيل الناس الى ديار اخرى زرافاتا ووحدانا ويبقى القلب والخاطر مشدودا نحو الماضى ويبتدى معه رحيل الحنين لما مضى من زمان جميل وديار لايرى جمالها الا من بعد وحنين اخر الى الاهل مفعم بالحب وفى الحنين يرتبط الماضى بالحاضر فتخف اثقال النفس وتزيح عنها بعضا من شجوها وشجونها
أدب الرحيل ليس قاصرا على بلد باسره بل هو ادب عالمى عرفته الامم وانطلقت منه فكره الرحيل الى افاق عريضه ففى الرحيل تتجلى غصه الوداع ووفاء المتظر وهمه الراحل على الرغم من صعوبه المسالك ووعوره الدروب وفى الرحيل يتفتح الحنين ويكون هناك رحيل اخر الى اعماق النفس لاستجلاء سرها ولعل الادب السودانى غنى بهذا الموضوع فادب الرحيل معالجه للمشاعر الانسانيه وتصدير للاحساس واظهار التربيه الانسانيه فى حياه الاديب وهو صدى لما يقع فى قلوب الناس وتصوير لوجوة الحياه التى يحيونها فلقد كتب الكثير من الشعراء قصائد جميله فى حب الوطن تعتبر قمه البكائيات الممزوجه بالحنين للماضى البعيد وللوطن الجميل قصائد ممتلئه بالشوق واللهفه وفيها تتجلى الام الراحل
هناك شعراء كثيرين دفعتهم الحاجه او المرض او الرحيل القسرى لمبارحه الديار وربما لم يرضى بعضهم ان يكون لسان الحاكم لذا ارتحل وسطر من دياره الجديده قصائد جميله نابعه من شعورة بالنفى والتشرد فى سبيل الكلمات او غيرها لقد اكتوى هؤلاء المهاجرون بنار الغربه واطلقوا قصائدهم من هناك لتصبح علامه تدل عليهم وكانهم يقولون لنا نحن موجودون وسنحاول ان نلقىنظرة معا على ادب شاعر اكتوى ايضا بنيران الغربةالا وهو الدكتور عبد الوهاب ابراهيم الزين وهى عباره عن مجموعته الشعريه المتفرده والتى تحمل اسم بكائيه مسافر على ضريح نرجس موؤد اعجبتنى هذه القراءه والحوار الجميل فى كتاباته العلميه والتى اطلعت عليها استعمل الشاعر عبد الوهاب الزين كلمه المحنه وهو يتحدث عن اغتراب الشباب السودانى من ارضه وضربه فى الارض لتحسين وضعه الاقتصادى ولما اطلعت على مجموعته الشعريه فى ديوانه بكائيه مسافر على ضريح نرجس موؤد ايقنت ان الاغتراب الذى يولد مثل هذه المشاعر الوطنيه الفياضه لايمكن ان يكون محنه فاذا كان الشاعر نفسه قد اثبت من خلال دراسته العلميه لنيل درجه الدكتوراه على ان اغتراب السودانيين وتواجدهم فى الخارج ينمى لديهم الاحساس بقيمه الوطن ويعلى من القيم الوطنيه ويعمل على خلق توجهاتهم القوميه الوطنيه فى اطار الامه السودانيه المبراه من اشكال الاستعلاء العنصرى والجهوى فانه فى ذات الوقت يعبر فى قصائده عن قيمه ساميه يفرزها الاغتراب وتنفى عنه تلك الكلمه الجامده التى استخدمها من خلال بحثه لقد كنت وما زلت ملازما لصديقى الدكتور عبد الوهاب الزين عرفته عن بعدمن خلال كتاباته ووقفت على كتاباته ورجوته مرارا ان ينشر كتاباته عن ادب الاغتراب فوجدته بطبعه الهادى يعبر على ان كتاباته لاتستحق النشر وانها مجرد خواطر يعبر بها عن احساسه الذاتى بما يجول فى نفسه من حنين الى كل ذرة من تراب وطنه ان احساسه الذاتى الذى عبر من خلاله عن معاناه البعض يتجاوز ذاته الجهويه والقبليه لتذوب فى الذات السودانيه الشامله فيسكب من حر اشواقه حنينا الى كل شبر من الوطن الذى يغيب عن
مع تحياتي القلــــــــــــب الطــــــــــــــيب:) لـــــيبيــــــأ بنغازي
أدب الرحيل ليس قاصرا على بلد باسره بل هو ادب عالمى عرفته الامم وانطلقت منه فكره الرحيل الى افاق عريضه ففى الرحيل تتجلى غصه الوداع ووفاء المتظر وهمه الراحل على الرغم من صعوبه المسالك ووعوره الدروب وفى الرحيل يتفتح الحنين ويكون هناك رحيل اخر الى اعماق النفس لاستجلاء سرها ولعل الادب السودانى غنى بهذا الموضوع فادب الرحيل معالجه للمشاعر الانسانيه وتصدير للاحساس واظهار التربيه الانسانيه فى حياه الاديب وهو صدى لما يقع فى قلوب الناس وتصوير لوجوة الحياه التى يحيونها فلقد كتب الكثير من الشعراء قصائد جميله فى حب الوطن تعتبر قمه البكائيات الممزوجه بالحنين للماضى البعيد وللوطن الجميل قصائد ممتلئه بالشوق واللهفه وفيها تتجلى الام الراحل
هناك شعراء كثيرين دفعتهم الحاجه او المرض او الرحيل القسرى لمبارحه الديار وربما لم يرضى بعضهم ان يكون لسان الحاكم لذا ارتحل وسطر من دياره الجديده قصائد جميله نابعه من شعورة بالنفى والتشرد فى سبيل الكلمات او غيرها لقد اكتوى هؤلاء المهاجرون بنار الغربه واطلقوا قصائدهم من هناك لتصبح علامه تدل عليهم وكانهم يقولون لنا نحن موجودون وسنحاول ان نلقىنظرة معا على ادب شاعر اكتوى ايضا بنيران الغربةالا وهو الدكتور عبد الوهاب ابراهيم الزين وهى عباره عن مجموعته الشعريه المتفرده والتى تحمل اسم بكائيه مسافر على ضريح نرجس موؤد اعجبتنى هذه القراءه والحوار الجميل فى كتاباته العلميه والتى اطلعت عليها استعمل الشاعر عبد الوهاب الزين كلمه المحنه وهو يتحدث عن اغتراب الشباب السودانى من ارضه وضربه فى الارض لتحسين وضعه الاقتصادى ولما اطلعت على مجموعته الشعريه فى ديوانه بكائيه مسافر على ضريح نرجس موؤد ايقنت ان الاغتراب الذى يولد مثل هذه المشاعر الوطنيه الفياضه لايمكن ان يكون محنه فاذا كان الشاعر نفسه قد اثبت من خلال دراسته العلميه لنيل درجه الدكتوراه على ان اغتراب السودانيين وتواجدهم فى الخارج ينمى لديهم الاحساس بقيمه الوطن ويعلى من القيم الوطنيه ويعمل على خلق توجهاتهم القوميه الوطنيه فى اطار الامه السودانيه المبراه من اشكال الاستعلاء العنصرى والجهوى فانه فى ذات الوقت يعبر فى قصائده عن قيمه ساميه يفرزها الاغتراب وتنفى عنه تلك الكلمه الجامده التى استخدمها من خلال بحثه لقد كنت وما زلت ملازما لصديقى الدكتور عبد الوهاب الزين عرفته عن بعدمن خلال كتاباته ووقفت على كتاباته ورجوته مرارا ان ينشر كتاباته عن ادب الاغتراب فوجدته بطبعه الهادى يعبر على ان كتاباته لاتستحق النشر وانها مجرد خواطر يعبر بها عن احساسه الذاتى بما يجول فى نفسه من حنين الى كل ذرة من تراب وطنه ان احساسه الذاتى الذى عبر من خلاله عن معاناه البعض يتجاوز ذاته الجهويه والقبليه لتذوب فى الذات السودانيه الشامله فيسكب من حر اشواقه حنينا الى كل شبر من الوطن الذى يغيب عن
مع تحياتي القلــــــــــــب الطــــــــــــــيب:) لـــــيبيــــــأ بنغازي