المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السينما السودانيّة



zaher
25-01-2007, 12:25 AM
الي اعزائي المهتمين لامر السينماء في بلادي ..
الى كل غيور على اظهار وجه السودان وتاريخه .....
والى ... للاسف... من يحاولون عرقلة مسيرتها
نعم .. ان السينماء السودانية لا تجد ادنى اهتمام ,,, والشاهد على ذلك تاريخنا في مجال هذا الفن .. حيث ساعرض عليكم هذه النبذة المختصرة من تاريخ السينماء السودانية .. ولكم ان تحكموا.....
أنشئت أول وحدة لإنتاج الأفلام في السودان في عام 1949، وهي مكتب الاتصالات العام للتصوير السينمائي الذي اقتصر إنتاجه على الأفلام الدعائية، وجريدة نصف شهرية، وكان هذا الإنتاج خاضعاً لسلطات الاستعمار البريطاني.
وعندما استقل السودان عام 1956، كان عدد دور العرض 30 داراً، وبعد ثورة 25 مايو 1969، آلت عملية الاستيراد والتوزيع إلى الدولة، وأنشئت مؤسسة للسينما باسم مؤسسة الدولة للسينما، تتبع وزارة الإعلام والثقافة، ولكن التأميم لم يشمل دور العرض التي وصل عددها إلى 55 داراً.
كما امتلكت المؤسسة سيارة سينما، ووحدتين للوسائل السمعية البصرية بوزارتي التربية والتعليم، والزراعة والري، وحتى الآن اقتصر إنتاج المؤسسة على الأفلام التسجيلية والقصيرة، بمتوسط عشرة أفلام في السنة.
ويلاحظ أن الأفلام التي أنتجت منذ بداية الخمسينيات حتى الآن، ليس من بينها سوى فيلمين أو ثلاثة تنطوي على محاولات جادة، فالسينما تربية للنشئ، ومعالجة لمشاكل الناس.
وجرى التركيز على السينما التسجيلية دون الروائية، ومن المحاولات التسجيلية الجادة في السينما السودانية فيلم "الطفولة المشرّدة" الذي يعالج مشكلة الأطفال الذي ينزحون من الريف إلى المدينة، ويجدون أنفسهم غير قادرين على الانسجام معها، فيقعون فريسة الانحرافات كالسرقة وغيرها، وأخرجه محمد إبراهيم، وتمّ إخراجه بعد الاستقلال أي بين عامي 1956و1957، ثم أُخرج فيلمٍ آخر في هذا الاتجاه هو فيلم "المنكوب"، وصوره المصور السينمائي السوداني جاد الله جبارة. ولكن أكثر الأفلام التسجيلية كانت عن النشاط الحكومي الرسمي وإنجازاته دون أن تحمل أية معالجة سينمائية فنية متميزة، بدليل أن المخرج إبراهيم شنات الذي تخرج عام 1964 بعد أن درس السينما في ألمانيا الديموقراطية، حاول إنتاج أفلامٍ تسجيلية خارج هذا الإطار الرسمي ففشل بسبب التعقيدات الروتينية.
كان السينمائيون السودانيون الجدد قد بدأوا يطرحون بعد عام 1967 شعار إحلال الفكر محل الإثارة، وفي تلك المرحلة بدأ نشاط ثقافي واسع في جامعة الخرطوم، حيث تشكَّل مسرح سمي بجماعة المسرح الجامعي، وأسس ناد سينمائي وفرق للفن الشعبي، مما شجع عدداً آخر من الشبان السودانيين على السفر إلى الخارج ودراسة السينما والمسرح دراسة متخصصة، ومن هؤلاء: سامي الصاوي الذي درس في معهد الفيلم البريطاني في لندن، ومنار الحلو، والطيب مهدي، اللذان درسا التصوير في رومانيا، وسليمان نور، الذي درس على يد السينمائي التسجيلي الكبير رومان كارمن، وتخرج من معهد السينما في موسكو عام 1979. وكانت لدى هؤلاء الشباب إرادة صنع سينما تسجيلية حقيقية مرتبطة بحياة الناس.
ومن هنا بدأت تبرز مسألة سينما جديدة، أو بالأحرى بداية جادة لسينما تسجيلية، ولكن ما جعل هذه المحاولة ناقصة هو الروتين بين العاملين بين قسم السينما، وبين الإنتاج السينمائي، الذي يمتلك الإمكانات الفنية، بالإضافة إلى تعدد الجهات التي تتحدث باسم السينما.
وقد جرت أول محاولة لإنتاج فيلم روائي طويل عام 1970، وهو فيلم "آمال وأحلام" إنتاج إبراهيم ملاسي، وقام بالمحاولة الثانية أنور هاشم الذي تخرج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة عام 1971 عندما أنتج وأخرج فيلم "شروق" عام 1974.
أما قسم السينما في وزارة الثقافة فقد أنتج فيلمين فقط خلال السبعينيات، وهما فيلم "دائر على حجر" من إخراج سامي الصَّاوي، ويتناول حرفة يدوية في طريقها إلى الانقراض، وهي صناعة حجر الطاحون. وفيلم "أربع مرات للأطفال" من إخراج الطيب مهدي، ويعالج مشكلة الأطفال المعوقين.
وفي السودان مجلة سينمائية دورية تصدر كل أربعة أشهر،( ولا ادري هل للان تصدر ام لا ..) وتهتم بشكل خاص بالمادة السينمائية السودانية، بالإضافة إلى موضوعات السينما في الوطن العربي وفي العالم. ومن الأفلام السودانية التي نالت جوائز في المهرجانات فيلم "ومع ذلك فالأرض تدور" للمخرج سليمان النور، الذي نال إحدى جوائز مهرجان موسكو الحادي عشر في مسابقة الأفلام التسجيلية، وللمخرج نفسه فيلم آخر مميز باسم "أفريقيا". وهذا يجعلني اتساءل اين التطور .. اين كل الطاقات الشبابية التي يمكن ان تبدع في هذا المجال ... ولكن يمكنني في النهاية ان اجد عدة مبررات تعرقل الحركة السينمائية ... وكل واحدة من هذه الاسباب يطول الشرح والغوص فيها وتحليلها .. وحلها ليست في ورشات عمل وتوصيات و...و..... الخ . ولكنها في نظرة حقيقية من الدولة في اهمية السينماء...

والمزيد قادم..........

نزار حسن محمد
25-01-2007, 01:04 AM
الاخ zaher
اولا مرحب بك بيننا ونشكر على طرح هذا الموضوع واتفق معك بان امر السينما فى بلادى لم يتقدم خطوه الى الامام ويرجع ذلك الى امور كثيره.. وملاحظتى بان المهتمين بامر السينما لم يجدوا اى دعم من قبل الحكومات ..ونرى بعض المخرجين السودانين يثبت نجاحات خارج خريطة الوطن..اتمنى ان نراه السينما السودانيه فى يوم ما .. لك كل الود وكرر ومرحبا بك بيننا .

zaher
25-01-2007, 01:36 AM
الاخ / نزار ... تحية لك ايضا ..
وكما قلت ان السينماء لها مشاكل ومعوقات كثيرة حتى تزدهر وقد سميت اخيرا بصناعة السينماء ولا يخفى علينا بالعائدات المادية التي يمكن ان تدرها ... وتحتاج الى نقاشات اوسع للوصول الى الطريقة المثلى في معرفة الانطلاقة الجادة للسينما في السودان .. وعندنا من التاريخ ما يمكن البداية به وتوثيقه لكن يعتمد على عدة شروط يجب توفرها اولا ...

عماد عبدالشكور
25-01-2007, 01:52 AM
اخي زاهر
المشكلة في صناعة السينما والا الامكانيات ولا في الاقلام التي تكتب ولا في الكفاءات (مخرجين-وفنيين متخصصين وغيره) ولا الممثلين ولا الاعلام بتاعنا ولا العالم العربي الماقادر يفهم لهجتنا ولا ..............
المشكلة وين

تسنيم خالد
25-01-2007, 02:12 AM
اولا مرحب بيك
السنما في السودان تعاني من مشكلة حقيقية عشان تعالج دايرة
امكانيات هااااااااااائلة وخبرات في المجال ومرجعية حديثة في
الفن السنمائ وفي التمثيل خاااصة لانو انا ما شفت ممثل ظبط ليهو
دور نهاااااائ القصة قد تكون حلوة وعندها فهم محدد وهدف جميل
بس انت من طريقة التمثيل بتفقد الرغبة في اكمال المشهد
في تكلف زيادة عن اللزوم وفي مبالغات في بعض المشاهد
واغلب الاعمال تنفع ان تكون سينما صاااااامتة لان عدد الكلمات فيها
بسيط جدا....
ومع العلم بالمشاكل دي بتجي الطامة الكبري انو مافي اهتمام خالص
بالمجال مع انو بعكس ثقافة وومواد مفيدة للمجتمع.....
في حين انو دول اخري عماد اقتصادها من السينما




دمت

عزيز عيسى
25-01-2007, 06:36 AM
عزيزي الأستاذ زهير،

أسعد الله يومك ومتعك بالصحة والعافية،

أولا أرحب بك بينا وأحييك على هذا الموضوع والطرح الحيوي الهام لمعالجة مسألة السينما السودانية وما تواجهه من مشاكل وعقبات.
في رأيي السينما السودانية ما زالت في مراحلها البدائية..هنالك الكثير من الممثليين والمخرجين السودانيين الذين نالوا دراسات عليا في مجال التمثيل والإخراج السينمائي.. ويتمتعون بمواهب ومهارات جيدة جدا لا تقل عن الممثلين والمخرجين السينمائيين العالمين.. ولكن هنالك عائقا يقف دائما في طريق صناعة السينما السودانية وهي مسألة الدعم المادي.. لذلك نجد في أحيان كثيرة لجوء الممثلين الى خارج الحدود للبحث عن شركات منتجة لديها إمكانيات مادية تساعدها لإنتاج وإخراج الفيلم تماما كما حدث بالنسبة لفيلم (عرس الزين) للروائي الطيب صالح الذي قام بإخراجه المخرج الكويتي خالد صديق. إذن العامل المادي مهم جدا وبيلعب دور كبير في إنتاج الفيلم.. هذا بالإضافة الى قصور الدولة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام في عدم رعاية الفنانيين ودعمهم ماديا لأنتاج أعمالهم الفنية وإخراجها الى العالم لمشاهدتها.. هذا الى جانب أسباب أخرى.. راجع الرابط أدناه للنص الذي كتبه الأخ نشأت الإمام حول مشاكل السينما السودانية:
http://wadmadani.com/html/try/nash093.htm

بالإضافة الى ما ذكره الأخوة أن لغتنا العربية الدارجية في أفلامنا السودانية لايستطيع معظم العرب فهمها.. هذا صحيح وتقف حائلا أمام إنتشارها في الوطن العربي.. حيث نجد معظم المخرجين السودانيين لا ينتبه الى هذه النقطة الهامة.. ففي رأيي بالنسبة للأفلام التي ستنتج مستقبلا لابد أن يكون الحوار باللغة العربية الفصحى ليسهل فهمها على عامة الناطقين باللغة العربية.

قبل فترة طلب مني أحد الأخوة السودانيين مساعدته في الحصول على نسخة من فيلم (عرس الزين) لأنه كان يزمع إقامة معرض توثيقي عن التراث السوداني ولم يستطيع الحصول علي النسخة في الأسواق.. وذكر لي بأنه قام بالإتصال بوزارة الثقافة والإعلام السودانية وطلب منهم إرسال نسخة من فيلم (عرس الزين).. أفادوه بأن يرسل إليهم مبلغ 1000 دولار أمريكي مقابل النسخة الواحدة.. قلت للأخ: (قول ليهم أنا عايز الفيلم.. أنا ما عايز أرسل ليكم قولة خير)..
تخيل فيلم (عرس الزين) بمبلغ ألف دولار داخل السودان ولا يتواجد في الأسواق لأنه محتكر من قبل وزارة الإعلام.. مع إنه إذا أردت شراء أي فيلم أجنبي مهما كان نوعه ومصدره لا يتعدى بأي حال من الأحوال سعره مبلغ الــ 21 دولار إمريكي.

امير عبدالباقي
25-01-2007, 07:34 AM
الاخ زهير
اشكرك وانت تتيح لنا مناقشه موضوع عام جدا
اولا السينما السودانيه لسه في طورها الاول من اول محاوله كانت ثقافيه اوروائيه ؛ وهنالك عوئق كثيره في انتشار اوانشاء سينما سودانيه قبل اللهجه الدارجيه التي تقيف في وجه الانتشار هنالك الدعم المادي الانتاجي مين حيجازف ويضع مبلغ من المال لانتاج فلم ؛فهل ياتري يجد العائد المادي حتي ولو راس المال
اما بالنسبه للكوادر الفنيه من ممثلين ومخرجين فانهم ينافسون العالميون والامثله كثيره ونجحو في مصر مثال الممثل الكبير ابن مدني ابراهيم خان والمخرج سمير حامد الذي اخرج معظم الفلام محمد هنيدي وعندنا قمش والمخرج اتلشاب الفنان شكرالله خلف الله
لكن ليس هنالك منتجين سودانين يستطيعون يضعون مالهم في الانتاج ولاالحكومه بتدخل في مساله الانتاج الحكايه عاوزه شجاعه واللهجه مع الاستمرار الناس بتفهمه ولاشنو

الفارس البنفسجي
25-01-2007, 07:41 AM
معادلة السينما السودانية صعبة جداً ولحد الآن ما في حد قدر شخّص أو شرّح مشكتها وهنا عمق المأساة ، لانو الإنسان لو عرف مشكلتو بهون عليهو حلها ... والنقاد بنظروا والسينمائيين بنظروا وبتاعين التلفزيون بنظروا ونحن بنظر ... بس وين مشكلة السينما السودانية ، هل انتاج ؟ ممثلين ؟ تقنيات ؟ مال ؟ أخراج ؟ ..... سؤال سهل لكن اجابتو صعبة جداً جداً وقد تفوق قدرات المختصين لدينا.

zaher
26-01-2007, 11:36 PM
التحية للجميع ...
ونا اعرف جيدا ان هذا الموضوع يؤرق كثير من ابناء هذا الوطن ...
والهدف من طرح موضوعي هذا هي كيفية عكس الهوية السودانية للخارج والتواصل معهم من خلال طريقة يمكن ان تسهل تواصلنا اللغوي والثقافي للخارج فمهما كانت المعوقات والمشاكل للانتاج السينمائي والتلفزيوني فليس هو السبب لاننا اذا عرفنا المشكلة فان حلها بين يدينا وليس بيد غيرنا ..
و نحن من في خارج الوطن ...
فالى اليوم نجد حتى في الدول العربية نكران وجهل بهويتنا ... البعض منها متعمدا ... والاخر هو عدم معرفة الاخر بمجتمعنا ... او تاريخنا ... ولهجتنا العامية السودانية يمكن ان تكون هي العقبة الاكبر لكن يمكن معالجتها بفرضها على الغير بدل ان نبدلها ... فكثير من اللهجات في وقت من الاوقات فرضت على المشاهد السوداني وتاقلم معها في النهاية فالمسلسلات السورية والاردنية واللبنانية خير شاهد ...
وللحديث بقية ..............