ابو حمزة
10-01-2007, 09:49 PM
كم هي جميلة الحياة على ضفاف الديمقراطية واندياح حقوق الإنسان وحرية الرأي والرأي الآخر وغيرها من المبادئ السامية التي نصت عليها مواثيق حقوق الإنسان في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما لحقها من اتفاقات كانت عصارة الجهد الإنساني في الغرب بعد أعوام من الإقتتال المعروف بالحروب الكونية الأولي والثانية وهي التي نصت عليها الأديان السماوية من قبل ذلك وكان الدين الإسلامي رائداً في هذا المجال. فبعد انهيار الإتحاد السوفيتي ذلك القطب الموازي للولايات المتحدة الأمريكية بداية التسعينات من القرن الماضي أصبحت الولايات المتحدة شرطياً للعالم بأسره ( وهاك ياحقارة بشعوب الله في الأرض) !!
لمسرحية الديمقراطية الأمريكية بالشرق الأوسط هدفين رئيسيين هما وجود أنظمة تأتمر بأمر الولايات المتحدة وتمكنها من رقابنا وثرواتنا وتاريخنا ومستقبلنا وهدف آخر لا يخفى عليكم ولا يجدون الآن حرجاً في الإفصاح عنه وهو أمن الكيان الصهيوني المغتصب. لذلك جاءوا بنظرية الفوضى الخلاقة للمنطقة ( والله يكضب الشيينة)!
كثيرة هي المحطات التي يمكننا الوقوف عندها لتعلقها بهذا الموضوع غير أن ما يستحق الإهتمام هو التراجع المدهش للسياسات الأمريكية في المنطقة لا سيما بعد تقرير بيكر/هاملتون الأخير والذي تحدث عن خسارة الولايات المتحدة لحربها في العراق والمحاولة اليائسة من اساطين البيت الأبيض ليصنعوا لهم ( من الفسيخ شربات)!! بما يقدمونه بخطة المجرم بوش الجديدة بشأن مأزقهم في مستنقع العراق!
التحية لأطفال فلسطين الذين يقدمون الدروس المجانية في البطولة والصمود بغض النظر عما يثيرونه مؤخراً بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية من تصعيد وتصعيد مضاد ضيقاً وبرماً بالديمقراطية نفسها التي يتحدثون عنها وهذه الديمقراطية هي التي أتت بحركة حماس الى سدة الحكم؟؟ بالله كيف يحكمون؟؟ يتباكون على تخلف المجتمع العربي وقمعيته وحرمان اهله من الحرية وغيرها من دعاوي الحق التي يراد بها الباطل وحينما يمارس الشعب تلك الحرية في الإختيار والمشاركة السياسية كما حدث لحركة حماس تقوم الدنيا ولا تقعد وحينما خرجت الجماهير اللبنانية عقب مقتل الحريري واعتصمت في ساحة الشهداء لحين اسقاط الحكومة القائمة آنذاك كان ذلك قمة الديمقراطية عندهم !! وحينما مارست المعارضة اللبنانية الآن نفس الحق وبنفس الوسائل طلعوا علينا بدعاوي محاولة الإنقلاب على السلطة الشرعية في لبنان بهذا الإعتصام وقالوا عن المعارضة ما لم يقله مالك في الخمر!!
وفي السودان تصدرت قضية دارفور واجهات جميع القنوات الأمريكية والمتعاونين معها في ليلة وضحاها بل في غمضة عين أصبح لايكاد يغيب ذكر دارفور ومعاناة انسانه وظلم ذوي القربى عن الأخبار بشكل عام مع ملاحظة أن قضية جنوب السودان وهي أكثر ايلاماً من قضية دارفور جلست حبيست الكواليس قرابة الأربعين عاماً دون تسليط الضؤ عليها كما حدث لدارفور !! يقيني أن في دارفور قضية تستحق الوقوف عندها والعمل على حلها بكل وطنية واخلاص وهو ما لا يمكن ان يتم وزبانية الجبهة الإسلامية يسيطرون على مقاليد الحكم من ناحية وعلى رأس الحركات المتعسكرة من أبناء دارفور من ناحية أخرى ( والله مصيبتنا مصيبة معاهم!!)
ويتبادر الى ذهن المواطن البسيط في المنطقة بأسرها موقفين متضادين وغير منسجمين – كعادتها- للإدارة الأمريكية فهي الحريصة كل الحرص على انسان دارفور المغلوب على أمره وفي نفس الوقت تقتل حسب احصاءتهم 655 الف عراقي وتدعي رعاية حقوق الإنسان وتبيع الأسلحة الذكية لإسرائيل في حربها الأخيرة في لبنان وهي الخبيرة في الإنتهاكات حسب التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية وغيره من التقارير و(شوف عين عدييييل كدا) مماجعل بضاعتها في الديمقراطية غير رائجة بل (بايرة عديل).
أما عن العراق فحدث ولا حرج فمن دعاوي اسلحة الدمار الشامل وعلاقة الشهيد البطل صدام حسين بالقاعدة التي ظل العالم يتابع تفاصيل مسرحيتهم السمجة عبرالممثل (كولن باول) بمجلس الأمن الى دعاوى أخرى بعد أن مرغت أنوفهم في وحل الفراتين على يد أبناء المقاومة العراقية البطلة فسمعنا عندها دعاوي جلب الحرية للشعب العراقي وممارسة الديمقراطية والنصر الذي لا يوجد سوى في خيالهم فقط وحكومتهم التي تحكم بالمنطقة الخضراء وهي بالمناسبة منطقة أقل من نصف مساحة المناقل !! عن أية ديمقراطية يتحدثون ؟؟ يواجه السيناتور (اليسون) وهو سيناتور مسلم يواجه أعمالاً عنصرية في بلد الأحلام وشمس الحرية التي لا تغيب !!
وهكذا بالنظر الى مشروعها في العراق فهاهو يتهاوي تحت الضربات المباركة للمقاومة بالرغم من محاولة توجيه ضربة قوية للمقاومة حينما أقدم ثالوث الشر (امريكا-اسرائيل- ايران) على جريمتهم باغتيال الزعيم الخالد الشهيد صدام حسين !ويبحث الإحتلال الآن عن مخرج يحفظ فيه ماتبقى من ماء وجهه! وعبثاً تجدي خطة المجرم بوش الجديدة كما وصفها لتصحيح المسار في العراق !
وفي الصومال ها هو اليانكي يستعرض من جديد خطاءاً آخر يضاف الى أخطائه التاريخية وصلفاً جديداً يزينه له كرزاي الصومال الجديد (عبدالله يوسف احمد وحسين عديد)! كيف لا وهما يصرحان دون حياء واحساس بالوطن والوطنية أن من حق امريكا ملاحقة افراد القاعدة في بلادهم !!! عجبي من الإستقواء بالأجنبي على ابناء البلاد الواحدة ولكن لعنة الله على من سن لهم هذه السنة بداية بكرازي مروراً بالجلبي والمالكي فعليهم لعنة التاريخ دون شك!
وهكذا فمحاولة شق الصف الوطني في فلسطين حتماً سيسقط بالوحدة الوطنية الفلسطينية، أما في لبنان والسودان والصومال فلابد أن السياسيين غير المرتبطين بأجندة الولايات المتحدة يعون الدرس جيداً وسيفوتون الفرصة على فوضاهم الخلاقة هذي!!
لمسرحية الديمقراطية الأمريكية بالشرق الأوسط هدفين رئيسيين هما وجود أنظمة تأتمر بأمر الولايات المتحدة وتمكنها من رقابنا وثرواتنا وتاريخنا ومستقبلنا وهدف آخر لا يخفى عليكم ولا يجدون الآن حرجاً في الإفصاح عنه وهو أمن الكيان الصهيوني المغتصب. لذلك جاءوا بنظرية الفوضى الخلاقة للمنطقة ( والله يكضب الشيينة)!
كثيرة هي المحطات التي يمكننا الوقوف عندها لتعلقها بهذا الموضوع غير أن ما يستحق الإهتمام هو التراجع المدهش للسياسات الأمريكية في المنطقة لا سيما بعد تقرير بيكر/هاملتون الأخير والذي تحدث عن خسارة الولايات المتحدة لحربها في العراق والمحاولة اليائسة من اساطين البيت الأبيض ليصنعوا لهم ( من الفسيخ شربات)!! بما يقدمونه بخطة المجرم بوش الجديدة بشأن مأزقهم في مستنقع العراق!
التحية لأطفال فلسطين الذين يقدمون الدروس المجانية في البطولة والصمود بغض النظر عما يثيرونه مؤخراً بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية من تصعيد وتصعيد مضاد ضيقاً وبرماً بالديمقراطية نفسها التي يتحدثون عنها وهذه الديمقراطية هي التي أتت بحركة حماس الى سدة الحكم؟؟ بالله كيف يحكمون؟؟ يتباكون على تخلف المجتمع العربي وقمعيته وحرمان اهله من الحرية وغيرها من دعاوي الحق التي يراد بها الباطل وحينما يمارس الشعب تلك الحرية في الإختيار والمشاركة السياسية كما حدث لحركة حماس تقوم الدنيا ولا تقعد وحينما خرجت الجماهير اللبنانية عقب مقتل الحريري واعتصمت في ساحة الشهداء لحين اسقاط الحكومة القائمة آنذاك كان ذلك قمة الديمقراطية عندهم !! وحينما مارست المعارضة اللبنانية الآن نفس الحق وبنفس الوسائل طلعوا علينا بدعاوي محاولة الإنقلاب على السلطة الشرعية في لبنان بهذا الإعتصام وقالوا عن المعارضة ما لم يقله مالك في الخمر!!
وفي السودان تصدرت قضية دارفور واجهات جميع القنوات الأمريكية والمتعاونين معها في ليلة وضحاها بل في غمضة عين أصبح لايكاد يغيب ذكر دارفور ومعاناة انسانه وظلم ذوي القربى عن الأخبار بشكل عام مع ملاحظة أن قضية جنوب السودان وهي أكثر ايلاماً من قضية دارفور جلست حبيست الكواليس قرابة الأربعين عاماً دون تسليط الضؤ عليها كما حدث لدارفور !! يقيني أن في دارفور قضية تستحق الوقوف عندها والعمل على حلها بكل وطنية واخلاص وهو ما لا يمكن ان يتم وزبانية الجبهة الإسلامية يسيطرون على مقاليد الحكم من ناحية وعلى رأس الحركات المتعسكرة من أبناء دارفور من ناحية أخرى ( والله مصيبتنا مصيبة معاهم!!)
ويتبادر الى ذهن المواطن البسيط في المنطقة بأسرها موقفين متضادين وغير منسجمين – كعادتها- للإدارة الأمريكية فهي الحريصة كل الحرص على انسان دارفور المغلوب على أمره وفي نفس الوقت تقتل حسب احصاءتهم 655 الف عراقي وتدعي رعاية حقوق الإنسان وتبيع الأسلحة الذكية لإسرائيل في حربها الأخيرة في لبنان وهي الخبيرة في الإنتهاكات حسب التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية وغيره من التقارير و(شوف عين عدييييل كدا) مماجعل بضاعتها في الديمقراطية غير رائجة بل (بايرة عديل).
أما عن العراق فحدث ولا حرج فمن دعاوي اسلحة الدمار الشامل وعلاقة الشهيد البطل صدام حسين بالقاعدة التي ظل العالم يتابع تفاصيل مسرحيتهم السمجة عبرالممثل (كولن باول) بمجلس الأمن الى دعاوى أخرى بعد أن مرغت أنوفهم في وحل الفراتين على يد أبناء المقاومة العراقية البطلة فسمعنا عندها دعاوي جلب الحرية للشعب العراقي وممارسة الديمقراطية والنصر الذي لا يوجد سوى في خيالهم فقط وحكومتهم التي تحكم بالمنطقة الخضراء وهي بالمناسبة منطقة أقل من نصف مساحة المناقل !! عن أية ديمقراطية يتحدثون ؟؟ يواجه السيناتور (اليسون) وهو سيناتور مسلم يواجه أعمالاً عنصرية في بلد الأحلام وشمس الحرية التي لا تغيب !!
وهكذا بالنظر الى مشروعها في العراق فهاهو يتهاوي تحت الضربات المباركة للمقاومة بالرغم من محاولة توجيه ضربة قوية للمقاومة حينما أقدم ثالوث الشر (امريكا-اسرائيل- ايران) على جريمتهم باغتيال الزعيم الخالد الشهيد صدام حسين !ويبحث الإحتلال الآن عن مخرج يحفظ فيه ماتبقى من ماء وجهه! وعبثاً تجدي خطة المجرم بوش الجديدة كما وصفها لتصحيح المسار في العراق !
وفي الصومال ها هو اليانكي يستعرض من جديد خطاءاً آخر يضاف الى أخطائه التاريخية وصلفاً جديداً يزينه له كرزاي الصومال الجديد (عبدالله يوسف احمد وحسين عديد)! كيف لا وهما يصرحان دون حياء واحساس بالوطن والوطنية أن من حق امريكا ملاحقة افراد القاعدة في بلادهم !!! عجبي من الإستقواء بالأجنبي على ابناء البلاد الواحدة ولكن لعنة الله على من سن لهم هذه السنة بداية بكرازي مروراً بالجلبي والمالكي فعليهم لعنة التاريخ دون شك!
وهكذا فمحاولة شق الصف الوطني في فلسطين حتماً سيسقط بالوحدة الوطنية الفلسطينية، أما في لبنان والسودان والصومال فلابد أن السياسيين غير المرتبطين بأجندة الولايات المتحدة يعون الدرس جيداً وسيفوتون الفرصة على فوضاهم الخلاقة هذي!!