لك الخيار فحدد الطريق

[رهيب]

البعض يجاهد ويتعب كثيراً ليصل لأحد منازل المجد

ويبذل الغالي والنفيس ليفوز بذكر إسمهِ ضمن قائمة الشرف

ولكنه في النهاية لايحصل على شيء

وقد يعيشُ طويلاً دون أن يكون لهُ دور يُحسب لهُ

يعيش في جانبٍ مظلم مهما تعمَّد تلميع نفسهِ

لا يحبهُ الناس مهما أظهر نفسهُ في الإعلام

بينما

البعض يصل بكل سهولة للقمة

يحصل على المجد بدون تعب

حتى لو مات

وهو لم يقدم غير يومٍ واحد

يذكرهُ الناس أجمعهم

يترحَّمون عليهِ

ويبلغ أعلى منزلة

هل تعرفون ماهو الفرق بينهما؟

الفرق ببساطة هو

الــطــريـــق

أنظروا للشيخ أحمد ياسين...رحمه الله

لأيّ مجدٍ وصل

ولأيّ علا ً بلغ

على الرُّغـم بأنه كان مُقعداً

وشيخاً طاعناً في السن

فالجميع إن لم يبكي عليهِ

فقد ترحم وطلب من الله أن يغفر له

قارنوهُ الآن بالعديد من القيادات

الموجودة هذه الأيام بكثرة

رغم إنها سليمة وصحيحة

لكنها لم تصل لأي شيء

رغم سعيها الحثيث

كأنَّ الشيخ (أحمد ياسين) يقول لهم :


أيَّــا جاهداً , في نَيـْلِ ما نِـلْتُ من عُـلاَ



رُوَيْـدَكَ ! إنـي نِـلـتُـهـا غـيـرَ جَـاهِـدِ



لَعَمْـرُكَ , ما طُـرْقُ الـمـَعـالي خَـفِـيَّـة ٌ



ولَكِـنَّ بعـضَ الـسَّـيْـرِ لَيْـسَ بـِقَـاصِـدِ

{ بعضُ السَّـيْـرِ ليسَ بقاصدِ }

عليكم إن أردتم الوصول لقائمة الشرف

أن تـُغيروا من طريقكم

أن تسلكوا طريق المجد

وتتركوا طرق الذل والهوان

فما أكثر طرق الذل

مهما كانت مسمياتها الكثيرة

وأوصافها المتعددة

لكنها في النهاية

منقصة ودونية

بينما

طريق المجد واحد

لا يُضيعُ من طلبه

فلا تـرضَ بمـنقـصـةٍ وذلٍ

وتـقنـعْ بالقليلِ من الحُطَامِ

فَعَيْشُـكَ تحت ظـلّ العزَّ يوماً

ولا تحتَ الـمَـذَلَّةَ ألفَ عامِ

هل تريد أن تعيش

في ظِـلِّ العِـزِّ يوما؟

أم

تحت الذل ألفَ عامِ؟

لك الإختيار

فحدِّد الطريق