عبدالماجد موسى
04-01-2007, 06:48 AM
طريقة وتوقيت إعدام صدام درسٌ غير أخلاقي
صُدِمَ العالم بأسره من قبل عند رؤيته لجثث الأطفال والنساء والكهول فى حلبجه وصور القتل بالمتفجرات التى وضعت حول وتحت عراقيين ثم تم تفجيرهم بجهاز تحكم عن بُعد بَعد ضربهم وركلهم وهم يستغيثون ، ثم توالت الصدمات بغزو الكويت وممارسة القتل والتعذيب لأبناءه من قِبل النظام العراقى السابق وأخيراً وليس آخراً مشاهد تعذيب لأفراد من الشرطة العراقية السابقة بالضرب المبرح وأيديهم مغلولة حول جذوع الأشجار فى منظر محزن لا ينمحى أبداً لمن شاهده ناهيك عن من كان ضحيته ، فكل هذه المظالم من الإنسان لأخيه الإنسان ستظل باقية بل محفورة فى كل نبض ٍ أو رفة جفن فى جبين الإنسانية إلى أن تقوم الساعة وبالطبع هناك الكثير جداً من الذى لم يكشف النقاب عنه أو لم تجد عيون الكاميرا منفذاً له بعد .
وهاهو العالم والمسلمون والسنة بصفة ٍ خاصة يُصدمون صبيحة عيد الأضحى المبارك الموافق 30 ديسمبر 2006 م ليس بخبر إعدام الرئيس السابق صدام حسين فهذا أمرٌ مفروغ منه ويعلمه القاصى والدانى ، ولكن هؤلاء قد نجحوا فى إدخال الحزن على المسلمين وإفساد فرحة العيد وبهجته بهذا التوقيت الشديد السوء وبهذه الطريقة السقيمة التى تنم عن الحقد والشر والقسوة والمرض الذى يعتمل فى صدورهم وصدور من وقف خلفهم وعن شمائلهم ، فبهذا المسلك اللا إنسانى بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى يكونوا قد فعلوا أسوأ مما فعل صدام حسين وإستحقوا لقب قتلة ومرضى دمويون دون منازع .
فما فعله صدام حسين وزمرته يُعد جريمة فى حق الإنسانية عامة والشعب العراقى بصفة خاصة وسواءً فعل ذلك بطريقة ٍ مباشرة أو غير مباشرة فهو المسؤول الأول والأخير إلى لحظة سقوطه أو إسقاطه عن الحكم ، ولكن ما حدث بعد ذلك ومازال يحدث على الساحة العراقية قد طغى على كل الجرائم التى حدثت ، ليس فى عهد صدام فحسب بل على كل ما حدث للعراقيين طوال تاريخهم الحديث ، فإستباحة الدولة والشعب بهذه الصورة التى يقشعر لها الكبار والصغار وصور التعذيب فى السجون وخاصة ً فى سجن أبوغريب من قِبل الجنود الأمريكيين بهذه السادية لشىءٌ مقيت وبشع ومقزز وكريه ، فالحكومة العراقية الحالية بزعامة المالكى قد إرتكبت أخطاءً تاريخية فادحة فى الطريقة التى تمت بها عملية الإعدام وأخطاءً أخرى مزدوجة بتلك الهتافات المذهبية البغيضة والملاسنات المغرضة التى أصروا أن يسمعوها لصدام وهم يتميزون غيظاً مع أنه إحتقرهم لآخر لحظة فى حياته مما زادهم غيظاً على غيظهم ، فما قاموا به زاد من إتساع الهوة بين مكونات الشعب العراقى وخاصة بين سنتها والشيعة وما تقوم به الحكومة الآن من تحقيقات وإلقاء القبض على الحارس الذى وزع الشريط وليس على من قاما بالتصوير لا تعدو إلا أن تكون هى ( المرجلة التى عناها صدام ) وبالطبع قد إزداد الطين بللاً وعفونة ، أما تنصل الإدارة الأميركية من مسؤولية التوقيت وتصريحها بأنها حاولت منع ذلك مع المالكى والحكيم هو مجرد ذر ٍ للرماد فى العيون والعقول والقلوب والأنفاس ، لأن فى يد الأميركيين وقف ذلك إن أرادوا ولكن يبدو أن المسألة ككل مرتبة ومنظمة وكل الذى حدث تم بموافقة جميع الأطراف شاءت ذلك أم أبتْ ولن تستطيع هذه الحكومة أو من يقف فى صفها أن تقنع نفسها أو غيرها أن الشعب العراقى هو من حاكم صدام وأعدمه وليس أشخاص لهم عداوت شخصية ومن طائفة معينة هى من فعلت ذلك ولم يكن ذلك لإحقاق الحق أبداً بل لتتشفى من أمراضها المزمنة التى لازمتها طويلاً وأعمتها عن مجرد رؤية كلمات من مثل ( العفو عند المقدرة ) التى لو قــُـدّر لهم أن يقولوها أو يعملوا بها لحقـنوا دماءً كثيرة ولقرون ٍ طويلة ٍ قادمة ، وقد أصروا أيضاً على الحكم له حتى بعد الموت بالجحيم فى حين أن رحمة الله وأبواب التوبة الإلهية التى وسعت كل شىء لا زالت مشرعة وربما يكون الرجل قد إستغفر ربه وتاب توبة عن كل جرائمه السابقة وأناب إلى الله منذ إلقاء القبض عليه قبل ثلاث سنوات أو قبل ذلك بكثير ، من يدرى ؟ لذا قد يكون الله سبحانه وتعالى قد قبل توبته أو تقبلها وغفر له ونقاه من الذنوب والآثام التى إرتكبها فى حياته ، وليس هناك كائن فى الكون يستطيع الجزم بأن مصير صدام بعد إعدامه يكون الجحيم ولن يثبت آخر أنه من أصحاب الجنة ايضاً ، فالأمر برمته يرجع إلى الله سبحانه وتعالى إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ، ولكن من ينطق بالشهادتين وعلى مرأى ومسمع من العالم ليس فى إعتقادى على الأقل نذير شؤم .
صُدِمَ العالم بأسره من قبل عند رؤيته لجثث الأطفال والنساء والكهول فى حلبجه وصور القتل بالمتفجرات التى وضعت حول وتحت عراقيين ثم تم تفجيرهم بجهاز تحكم عن بُعد بَعد ضربهم وركلهم وهم يستغيثون ، ثم توالت الصدمات بغزو الكويت وممارسة القتل والتعذيب لأبناءه من قِبل النظام العراقى السابق وأخيراً وليس آخراً مشاهد تعذيب لأفراد من الشرطة العراقية السابقة بالضرب المبرح وأيديهم مغلولة حول جذوع الأشجار فى منظر محزن لا ينمحى أبداً لمن شاهده ناهيك عن من كان ضحيته ، فكل هذه المظالم من الإنسان لأخيه الإنسان ستظل باقية بل محفورة فى كل نبض ٍ أو رفة جفن فى جبين الإنسانية إلى أن تقوم الساعة وبالطبع هناك الكثير جداً من الذى لم يكشف النقاب عنه أو لم تجد عيون الكاميرا منفذاً له بعد .
وهاهو العالم والمسلمون والسنة بصفة ٍ خاصة يُصدمون صبيحة عيد الأضحى المبارك الموافق 30 ديسمبر 2006 م ليس بخبر إعدام الرئيس السابق صدام حسين فهذا أمرٌ مفروغ منه ويعلمه القاصى والدانى ، ولكن هؤلاء قد نجحوا فى إدخال الحزن على المسلمين وإفساد فرحة العيد وبهجته بهذا التوقيت الشديد السوء وبهذه الطريقة السقيمة التى تنم عن الحقد والشر والقسوة والمرض الذى يعتمل فى صدورهم وصدور من وقف خلفهم وعن شمائلهم ، فبهذا المسلك اللا إنسانى بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى يكونوا قد فعلوا أسوأ مما فعل صدام حسين وإستحقوا لقب قتلة ومرضى دمويون دون منازع .
فما فعله صدام حسين وزمرته يُعد جريمة فى حق الإنسانية عامة والشعب العراقى بصفة خاصة وسواءً فعل ذلك بطريقة ٍ مباشرة أو غير مباشرة فهو المسؤول الأول والأخير إلى لحظة سقوطه أو إسقاطه عن الحكم ، ولكن ما حدث بعد ذلك ومازال يحدث على الساحة العراقية قد طغى على كل الجرائم التى حدثت ، ليس فى عهد صدام فحسب بل على كل ما حدث للعراقيين طوال تاريخهم الحديث ، فإستباحة الدولة والشعب بهذه الصورة التى يقشعر لها الكبار والصغار وصور التعذيب فى السجون وخاصة ً فى سجن أبوغريب من قِبل الجنود الأمريكيين بهذه السادية لشىءٌ مقيت وبشع ومقزز وكريه ، فالحكومة العراقية الحالية بزعامة المالكى قد إرتكبت أخطاءً تاريخية فادحة فى الطريقة التى تمت بها عملية الإعدام وأخطاءً أخرى مزدوجة بتلك الهتافات المذهبية البغيضة والملاسنات المغرضة التى أصروا أن يسمعوها لصدام وهم يتميزون غيظاً مع أنه إحتقرهم لآخر لحظة فى حياته مما زادهم غيظاً على غيظهم ، فما قاموا به زاد من إتساع الهوة بين مكونات الشعب العراقى وخاصة بين سنتها والشيعة وما تقوم به الحكومة الآن من تحقيقات وإلقاء القبض على الحارس الذى وزع الشريط وليس على من قاما بالتصوير لا تعدو إلا أن تكون هى ( المرجلة التى عناها صدام ) وبالطبع قد إزداد الطين بللاً وعفونة ، أما تنصل الإدارة الأميركية من مسؤولية التوقيت وتصريحها بأنها حاولت منع ذلك مع المالكى والحكيم هو مجرد ذر ٍ للرماد فى العيون والعقول والقلوب والأنفاس ، لأن فى يد الأميركيين وقف ذلك إن أرادوا ولكن يبدو أن المسألة ككل مرتبة ومنظمة وكل الذى حدث تم بموافقة جميع الأطراف شاءت ذلك أم أبتْ ولن تستطيع هذه الحكومة أو من يقف فى صفها أن تقنع نفسها أو غيرها أن الشعب العراقى هو من حاكم صدام وأعدمه وليس أشخاص لهم عداوت شخصية ومن طائفة معينة هى من فعلت ذلك ولم يكن ذلك لإحقاق الحق أبداً بل لتتشفى من أمراضها المزمنة التى لازمتها طويلاً وأعمتها عن مجرد رؤية كلمات من مثل ( العفو عند المقدرة ) التى لو قــُـدّر لهم أن يقولوها أو يعملوا بها لحقـنوا دماءً كثيرة ولقرون ٍ طويلة ٍ قادمة ، وقد أصروا أيضاً على الحكم له حتى بعد الموت بالجحيم فى حين أن رحمة الله وأبواب التوبة الإلهية التى وسعت كل شىء لا زالت مشرعة وربما يكون الرجل قد إستغفر ربه وتاب توبة عن كل جرائمه السابقة وأناب إلى الله منذ إلقاء القبض عليه قبل ثلاث سنوات أو قبل ذلك بكثير ، من يدرى ؟ لذا قد يكون الله سبحانه وتعالى قد قبل توبته أو تقبلها وغفر له ونقاه من الذنوب والآثام التى إرتكبها فى حياته ، وليس هناك كائن فى الكون يستطيع الجزم بأن مصير صدام بعد إعدامه يكون الجحيم ولن يثبت آخر أنه من أصحاب الجنة ايضاً ، فالأمر برمته يرجع إلى الله سبحانه وتعالى إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ، ولكن من ينطق بالشهادتين وعلى مرأى ومسمع من العالم ليس فى إعتقادى على الأقل نذير شؤم .