المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة تقشعر لها الابدان.....!!!



سوار الياسمين
01-01-2007, 09:28 PM
_{ جردوها من ملابسها بل من كل شئ ثم حملوها إلى مكان مظلم }
شدوا وثاقها وحرموهاحواسها وشعرت بأنها موضوعه على مايشبه الهودج في ارتفاعه وحركته
سمعت صوت حبيبها وسطهم
ماله لايعنفهم ...
ماله لايمنعهم من أخذها ...
صوت الخطوات الرتيبه تمشي على تراب خشن ...
ونسائم فجريه بارده تلامس ثيابها البيضاء ...
ورغم انها لاترى إلا انها تخيلت الجو من حولها ضبابيآ ...
وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضآ خواء مقفره ...
أخيرآ توقفت الخطوات دفعه واحده ... وأحست بأنها توضع على الأرض ...
وسمعت إلى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع ...
ثم حملت ثانيه ...
وشاع السكون من حولها ...
وأحست بالظلام ينخرعظامها ...
ومن أعلى ... تناهى لسمعها صوت نشيج ...
إنه ابنها ...
نعم هو ...
لعله آت لإنقاذها ...
لكن ماذا تسمع ... إنه يناديها بصوت خفيض : أمي ...
ومن بين الدموع ... يتحدث زوجها إليه قائلآ :
تماسك ... إنما الصبر عند الصدمة الأولى ...
ادع لها يابني هيا بنا _
غلبته غصه ... وألقى نظرة أخيره على الجسد المسجى ...
فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألمآ :
لاإله إلاالله ... إنالله وإناإليه راجعون
كان هذا آخر ماسمعته منه ...
ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحه الوحيده التي كانت مصدر الصوت والنور ... ...والحياة ...
صوت الخطوات تبتعد ...
إلى أين _ أين تتركوني؟
كيف تتخلو عني في هذه الوحده وهذه الظلمه ...
نظرت حولها فإذا هي ترى ... ...
أي شئ تستطيع ان تراه في هذا السرداب الأسود ...
إنها لاتكاد ترى يدها ...
كأنها مغمضة العينين تمامآ ...
سمعت الخطوات قد ابتعدت تمامآ ... فسرت رعده في أوصالها ونهضت ... تبغي اللحاق بهم ...
لكن يدآ ثقيله أجلستها بعنف ...
حدقت فيما خلفها برعب هائل ...
فرأت مالم تره من قبل ...
رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ...
لكن كيف تراه رغم الحلكه ؟ ...
قالت بصوت مرتعش: من أنت؟
فسمعت صوتآ عن يمينها يدوي ... مجلجلآ : جئنا نسألك ...
التفتت فإذا بكائن آخر مثل الأول ...
صمتت في عجز تمنت أن تبتلعها الأرض ولاترى هؤلاء القوم ...
لكنها تذكرت ان الأرض قد ابتلعتها فعلآ ...
تمنت الموت لتهرب ... فحارت امانيها
لأنها ميتة أصلآ ...
_ من ربك؟
_ هاه!
_ من ربك،
__ ربي.. ماعبدت سوى الله طول حياتي ...
_ مادينك؟
_ ديني الإسلام ...
_ من نبيك؟
_ نبيي .....
اعتصرت ذاكرتها مابالها نسيت اسمه ألم تكن تردده على لسانها دائمآ
ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميآ ...
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل:
_ من نبيك ؟
_ لحظه أرجوك ... لاأستطيع التذكر ...
ارتفعت عصا غليظه في يد الكائن..
وراحت تهوي بسرعه نحو رأسها
فصرخت ...
وتشنجت اعضاؤها ...
وفجأه أضاء اسمه في عقلها ... فصرخت بأعلى صوتها :
_نبيي محمد.. محمد ...
فقال لها الكائن الذي اسمه نكير:
انقذتك دعوة كنت ترددينها دائمآ
(اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) ...
سرت قشعريرة في بدنها أرادت ان تبتسم فرحه ...
لكنها لم تستطع ...
ليس هذا موضع ابتسام ...
ياربي متى تنتهي هذه اللحظات ... القاسيه ...
بعد قليل قال لها منكر:
أنت كنت تؤخرين صلاة الفجر ...
اتسعت عيناها عرفت أنه لامنجى لها هذه المره ...
لأنه لم يجانب الصواب ...
دفعها أمامه ...
أرادت ان تبكي فلم تجد للدموع طريقآ ...
سارت امام منكر ونكير في سرداب طويل الى مكان اشبه بالمعتقلات
شعرت بغثيان ...
وتمنت لويغشى عليها ...
لكن لم يحدث ...
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...
_في كل بقعه كان هناك صراخ ودماء ... عويل وثبور ...
وعظام تتكسر ...
وأجساد تحترق ...
ووجوه قاسيه نزعت من قلوبها الرحمه ...
فلا تستجيب لكل هذا الرجاء ...
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ...
واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره ...
وفوق رأسه تمامآ يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبه ...
يحمل حجرآ ثقيلآ ...
وأمام عينيها ألقى بالحجر على رأس الرجل ...
فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجآ
صرخت ... بكت ... ثم ذهلت ذهولآ ألجم لسانها ...
وسرعان ماعاد الرأس إلى صاحبه
فعاد الملك إلى إسقاط الصخرة عليه
هنا قيل لها :
_ هيا استلقي إلى جوار هذا الرجل
_ ماذا ؟ ...
_هيا ..
دفعت في عنف ...
فراحت تقاوم وتقاوم ولكن ...
لا فائده إن مصيرها مظلم.. مظلم حقآ ...
استلقت والرعب يكاد يقطع امعاءها
استغاثت بربها ...
فرأت ابواب الدعاء كلها مغلقه ...
لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشده ...
ألا ياليتها دعت في رخائها ...
ياليتها دعت في دنياها ...
ليتها تعود لتصلي ركعتين فقط ...
تشفع لها ...
نظرت إلى الأعلى فرأت ملكآ منتصبآ فوقها ...
رافعآ يده بصخره عاتيه يقول لها:
_ هذا عذابك إلى يوم القيامه
((( لأنك كنت تنامين عن فرضك )))
ولما استبد اليأس بها ...
رأت شابآ كفلقة القمر ...
يحث الخطا إلى موضعها ...
ساورها شعور بالأمل ...
فوجهه يطفح بالبشر ...
وبسمته تضئ كل شئ من حوله ...
وصل الشاب ومد يده يمنع الملك ...
فق١ال له:
_ ماجاء بك ؟
_ أرسلت لها لأحميها وأمنعك ...
_ أهذا امر من الله عز وجل ...
_ نعم ...
لم تصدق عيناها لقد ولى الملك اختفى ...
وبقي الشاب حسن الوجه ...
هل هي في حلم !
مد الشاب لها يده فنهضت ...
وسألته بامتنان:
_ من أنت؟
_ أنا دعاء ابنك الصالح لك ...
وصدقته عنك ...
منذ ان مت وهو لاينفك يدعو لك ...
حتى صور الله دعاءه في أحسن صوره ...
وأذن له بالإستجابه والمجئ إلى هنا ...

أحست بمنكر ونكير ثانيه ...
فالتفتت إليهما ...
فإذا بهما يقولان :
انظري ...
هذا مقعدك من النار ...
قد أبدله الله بمقعدك من الجنه ...

[ وولد صالح يدعو له ]

المسافر
01-01-2007, 10:23 PM
مشكورة يا سوار الياسمين على السرد الرائع ونسأل الله أن نكون من الأبناء الصالحين والنافعين لوالدينا في دينهم ودنياهم . . . ألهم أمين

ودمتي

وليد عمر سعيد
02-01-2007, 04:27 AM
سوار الياسمين ......




دمتـــــــــــــــــــــــــــــــي !

محمد السر احمد
02-01-2007, 10:22 AM
شكرا سور الياسمين علي السرد الجميل

تسنيم خالد
02-01-2007, 02:31 PM
ياسمينا الله ينور عليك بالجد موضوع تستاهلي عليهو جايزة الابداع
وما الدنيا الا ساعات وقد تكون سويعات نقضيها دون ان نشعر بها...
فيارب العالمين ثبتنا علي الايمان وثبت الايمان في قلوبنا...ونجنا من عذاب القبر
امييييييييين

سوار الياسمين
03-01-2007, 04:02 AM
مشكورة يا سوار الياسمين على السرد الرائع ونسأل الله أن نكون من الأبناء الصالحين والنافعين لوالدينا في دينهم ودنياهم . . . ألهم أمين

ودمتي

اخي المسافر
كل سنة وانت طيب وتقبل الله دعائنا
وجعلنا من البارين بوالدينا انشاء الله

تحياتي ليك

سوار الياسمين
03-01-2007, 04:05 AM
الاعزاء
وليد ابو قرط
محمد السر
لكم جزيل الشكر على المرور
وكل عام وانتو بخير

دمتم

سوار الياسمين
03-01-2007, 04:07 AM
ياسمينا الله ينور عليك بالجد موضوع تستاهلي عليهو جايزة الابداع
وما الدنيا الا ساعات وقد تكون سويعات نقضيها دون ان نشعر بها...
فيارب العالمين ثبتنا علي الايمان وثبت الايمان في قلوبنا...ونجنا من عذاب القبر
امييييييييين


العزيزة تسنيم
تقبل الله العلي القدير دعائك
وتسلمي كثير على المرور الجميل

كل سنة وانت طيبة

ابوشوتال
05-01-2007, 05:43 AM
اللهم ادينا الشهادة والعمل الطيب دعوة اسمعها دائما من الحبوبة الغالية الهم اجرنا من عذاب القبر وفتنة المسيح الدجال

ولك كل الود اختي الكريمة ابوشـــــــــــــــــــــوتال

راسكال
05-01-2007, 07:49 AM
سوار الياسمين

اشكرك فعلا علي الكلمات المعبره

اللهم احفظنا واحفظ جميع المسلمين

امل حياتى
06-01-2007, 03:56 AM
دائما" قصصك رائعة تسلمى يارائعة

سوار الياسمين
06-01-2007, 04:30 AM
اللهم ادينا الشهادة والعمل الطيب دعوة اسمعها دائما من الحبوبة الغالية الهم اجرنا من عذاب القبر وفتنة المسيح الدجال

ولك كل الود اختي الكريمة ابوشـــــــــــــــــــــوتال

القدير ابوشوتال
لك خالص تقديري على مرورك الكريم وتقبل الله دعاءنا وسائر المسلمين

دمتى

سوار الياسمين
06-01-2007, 04:33 AM
راسكال
اللهم امين وتسلم كثير على مرورك


امل حياتي
الروعة نستمدها من امثالك يا امل حياتي

تحياتي

Madanawi
06-01-2007, 04:43 AM
تسلمي يا رائعة وربنا يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ويحسن خواتيم اعمالنا، آمين

اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين الاحياء منهم والموات انك قريب سميع مجيب الدعاء يا رب العالمين.

خالد أحمد الصول
06-01-2007, 11:11 PM
إبنتي سوار الياسمين
فرح أنا و متكيف بهذا الحس الادبي الرائع و هذا الموضوع الذي تجذي عليه ...
يعجبني الشباب الذي يعرف الله و يخاف من عقوق الوالدين و يسعي الي الجنه سعيا
فإن الرسول الكريم كان أحب ما يحب الشباب
وفقك الله بنتي و أكثري من هذه المواعظ التي تهدي الي الطريق الحق

سوار الياسمين
07-01-2007, 08:33 PM
تسلمي يا رائعة وربنا يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ويحسن خواتيم اعمالنا، آمين

اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين الاحياء منهم والموات انك قريب سميع مجيب الدعاء يا رب العالمين.


تقبل الله منا ومنكم صالح الدعاء وصالح الاعمال

وتسلم كثير يا مدناوي على المرور

سوار الياسمين
07-01-2007, 08:37 PM
إبنتي سوار الياسمين
فرح أنا و متكيف بهذا الحس الادبي الرائع و هذا الموضوع الذي تجذي عليه ...
يعجبني الشباب الذي يعرف الله و يخاف من عقوق الوالدين و يسعي الي الجنه سعيا
فإن الرسول الكريم كان أحب ما يحب الشباب
وفقك الله بنتي و أكثري من هذه المواعظ التي تهدي الي الطريق الحق

وانا فرحة اكثر يا عمي الصول بتواجدك الدائم في مواضيعي ومرورك الذي يزيدها جمالا ورونقا
فلك مني اعطر التحايا

عوض صقير
08-01-2007, 03:23 AM
تشكرى ياسمين على هذه التذكرة الغالية


إنا لله وإنا إليه راجعون

سوار الياسمين
08-01-2007, 10:34 PM
عوض صقير

تحياتي ليك

وتسلم كثير على مرورك

Almostshar
09-01-2007, 01:32 AM
كفى بالموت واعظا

شكرا

دانية
10-01-2007, 01:17 AM
تذكرة رائعة يا اختي جعلها الله في ميزان حسناتك

مدنيّة
10-01-2007, 02:15 AM
وولد صالح يدعو له

تسلمي الغالية

جلناره
15-05-2007, 12:10 AM
اخيتي جزاك الله كل خير...وصدق الحق(أن الزكري تنفع المؤمنين)...اعاننا الله علي خير الدعاء لاعز خلقه علينا(والدينا,)ورزقنا زريه صالحه تكن خير مدخر لنا لليوم العصيب.

ابوالنور
15-05-2007, 12:39 AM
لم يعجبها انطلاق ابنها الصغير إلى المسجد لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات فى اليوم ، بل لم تكن راضية عن
صلاته كلها
كانت ترى ويالغريب ما ترى أنه مازال صغيرا على الصلاة ! وكأن صلاته تأخذ منه ولا تعطيه ، تتعبه ولا تريحه، تضيع وقته ولا تنظمه ، على الرغم من أن أبنها ذا الأعوام العشرة ، كان يرد بلطف على أمه شفقتها المزعومة ، مؤكدا لها أنه يشعر بسعادة غامرة فى الصلاة ، وأنها تبعث فيه نشاطا غير عادى ، وتنظم وقته حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها ويراجع دروسه دون أن يحرم نفسه من اللعب
ولما عجزت الأم عن صرف ابنها عن التزامه بالصلاة ، التزامه الذى رأته "تعلقا مبكرا" بها ، لجأت إلى أبيه تشكو إليه حال ولدهما الذى " أخذت الصلاة عقله " كما عبرت

حاول الزوجها أن يخفف من قلقها قائلا : لا تحملى همه .. إنها هبة من هبات الصغار .. سرعان ما يمل ويسأم ويعود إلى ما كان عليه

ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منى أبوه به أمه ، فقد زاد الصغير حبا بصلاته ، وتمسكا بها ، وحرصا على أدائها جماعة فى المسجد

وصحت الأم صباح يوم الجمعة ، وثار فى نفسها خاطر بأن أبنها لم يعد من صلاة الفجر التى قضيت قبل أكثر من نصف ساعة ، فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة ، وماكادت تدخل من بابها المفتوح حتى سمعته يدعو الله بصوت خاشع باك وهو يقول : "يارب ..اهد أمى .. اهد أبى ..اجعلهما يصليان ..اجعلهما يطيعانك ..حتى لا يدخلا نار جهنم
ولم تملك الأم عينيها وهى تسمع دعاء ولدها ، فانسابت الدموع على خديها .. تغسل قلبها ..وتشرح صدرها
عادت إلى غرفتها ، وأيقظت زوجها ، ودعته ليسمع ما سمعت ، وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء .. يقول:" يارب وعدتنا بأن تجيب دعاءنا ..وأنا أرجوك يارب أن تجيب دعائى .. وتهدى أبى وأمى ..فأنا أحبهما .. وهما يحبانى" لم تصبر الأم فأسرعت إلى أبنها تضمه إلى صدرها ، ولحق بها أبوه ، وهو يقول لولده :" قد أجاب الله دعاءك ياولدى" ومن ساعتها حافظ والداه على الصلاة ، وأصبحا ملتزمين أوامر ربهما ، فكان ولدهما سبب هداية ربهما لهما
تسلمي يا سوار علي الموضع المفيد