المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سطوة امرأة ـ قصة قصيرة



شبارقة
24-12-2006, 01:11 AM
كل يوم يمد رجليه الطويلتان السمراوان المتشققان مستلقياً على سريره ، يلحظ سقف بيته المتهالك بعينان جاحظتان، هذا السقف المتهالك الذي تسللت منه خيوط الشمس من بعض ثقوب فيه ، تنتشر هنا وهناك، يحك ذقنه الحليق كعادته عندما يفكر، حتى كاد أن يتلاشى من كثرة ما يحكه!، يبتدره بأطراف أصابعه ثم يلحقه بباطن يده ثلاث أو أربع مرات.
دائماً ما يفكر في حاله، هذا البيت المتهالك!! ليت لديه المال حتى يهدمه ثم يبنيه على طراز حديث يعجب الزائر ويسر الناظر ويبهج الساكن، غير أنه يدرك تماماً أن هذا لن يكون مع زوجة غبية يقطر الزيت من أطرافها ، وتعج بالودك أردافها ، لا تدع لساغب لقمة ، ولا لظامئ شربة ، ما يكاد يدرك جنيهاً حتى حتى تخطفه قبل أن يستقر في يده لتنفقه على نفسها بلا مبالاة، ثم أنها وفوق ذلك كله كثيرة السخط سلطة اللسان ، لاذعة القول ، لا تدع لملسنٍ حديثاً ، ولا لذي عقل حكمة.
ويعود يترحم على والدته التي كانت سبباً في هذه الزيجة التعيسة ، كم كانت تحب البدانة ، لعلها كانت تريد أن تعوض نحافتها وقلة لحمها في أن تزوج ابنها بهذه (الجاموسة) ، لقد التصقت بابنك التصاق القراد بالشاة ، تمص دمها حتى تصرعها.
غير أنه انتفض عندما بلغ به التفكير هذا المبلغ فأرغى وأزبد ، ونهض في ثورة ماجاً بصاقة في عنف ، ثم عض شفته السفلى وجمع كفه في ثورةٍ عارمة ، فقد قرر أن يضع حداً لهذه المهزلة ، خمسة وعشرون عاماً أو تزيد قليلاً وهو هو تحت سيطرة امرأة ، اليوم سوف ينهي سطوة هذه الكومة من الشحم المتحرك، لئن لم يمسح بها غبار غرفته فلن يعُدَّ نفسه من أصحاب الشوارب!!
وقبل أن يستطرد في أفكاره أو تدخل دائرة التنفيذ سمع صوتاً أجش ، فظ، ليس فيه ثمة أنوثة ، ولا لمسة من الرقة ، سمع هذا الصوت يلفظ باسمه بخشونة:
(عبدالحميد .. ما شايفني قاعدة مع النسوان ، قوم جيب البن والسكر، يسكك الكلب، خلقتك المتل المرفعين، قوم سرعة!!)
تلاشت كل أفكاره كأنما هي مشاش ثلج سقط على ماءٍ ساخن، أو وبر غض نثر في يوم عاصف، هتف بطيبة متناهية ، ووداعة حالمة:
(دايرة حاجة تاني يا أم الحسن من الدكان؟؟)
رمقته بنظرة ساخرة قائلة : ما تتأخر..
خرج وهو يحك ذقنه كعادته، ويمج بصاقه بعنف ، يهز رأسه يمنة ويسرة، ويهتف في قرارة نفسه :( هذا زمانك يا مهازل فامرحي)
مسح شاربه في مرارة و امتعاض

ابورجاء
03-01-2007, 08:33 AM
الغالي شبارقة
ده شنو السويتو ده عايز تضحك علينا بنات
المنتدى دي قصة عجيبة خلاص لكن عليك الله
قول كنت حلمان وانت بتكتب صح اي صح.
أفو يا ود الماحي والمسافر ما شفتو والا شنو
وينكم تقعدو الود ده في علبو شكلو بت الحاج بتسوي
ليهو كده بعدين عشان كده خايف يعرسها ما عشان
شينة والا حوصه الفيك اتعرفت يا شبروقتي (دلع جد)
ودما في رعاية الله وحفظه..
ومع كل الود باقة ورد.......

شبارقة
03-01-2007, 08:42 AM
ما تصدقوا يا شباب ، دي قصة خرافية ... خرافية ... خرافية
ويا ابو رجاء بتنكت الحاجات دي من وين؟؟
نحن نسيناها زماااااااااااااااان
***
لك خالص ودي

ابورجاء
03-01-2007, 10:14 PM
الغالي شبارقة
انت ماك عارف انا بتاع نكيت
وبحب الشئ القديم والمدسوس
عشان كده اول ما رجعت فتشته
من تحت ورفعت الدولاب لقيت
الشغلة دي بعدين دي جرسه ساكت
البتسوي فيها دي بت الحاج راكباك راكباك
وخلاص ما في اي مفر والعرس اتحدد وشيل
شيلتك وشحت ربي تكون بت الحاج من الحجم الجامبو
عشان توريك المكشن بلا بصل ....
ودوما في رعاية الله وحفظه...
مع كل الود باقة ورد..........