القلب الطيب
18-12-2006, 06:27 AM
الوفـــاء
كلمة تحمل معنى جسيم ، يئن ويصرخ منها الواقع بحجمه العظيم ..
لانحدارها في دار الفناء ، وقلة تكاثرها في ساحة الرجاء ..
هي معنى جدي لا يصدأ مع قدم الزمن ، وكثرة النوائب والمحن ، وحدوث الضعف والوهن ..
بل هو شعور متواصل الإنتماء ، إلى أرض العطاء ..
مع ولادة الأجيال / وتبدل الاحوال ..
أخذت في الانحدار رويداً رويداً عن طريق الضعفاء ..
" [ وفاء الدين والوطن ] "
ونعم الوفاء ؛ عندما نقدس موضة الغرب ! ، ونحتفل بأعيادهم المليئة بالعطب ، ونصفق بحرارة لكل مستحدث يقدمونه ، وكل شكلٍ أنيق يهدونه ، هل هذا هو وفاء الدين و الوطن ؟! ..
أو عندما تعتقد بعض العقول ، ذات الفكر العجيب ، المستمدة من فكر شيطاني غريب ، بواجبهم نحو دينهم ، وأن عليهم أن يكونوا من المجاهدين في سبيل الله ، المخلصين لدينهم العزيز ، فتتأجج أرواحهم بالعزيمة ، وتشتعل نفوسهم بالغيرة ، فنسمع أزيز الرصاص والقنابل ، ونحزن لعقولهم المغلفة بعفن الأفكار المشينة ، فهم مسلمين ويقتلون غيرهم من المسلمين ! ، ويبدأ السم يوضع في العسل ، وتوضع أجسادهم في حفر الوحل ، ويُنظر إلى قبورهم على أنهم ارهابيين متحولين ، وفي الأصل لا ننكر أنهم مسلمين ..
اعتقاد ارهابي /
يعتقد ذاك المسكين ، الحزين على وضع أمته ، المتوهم بأنه الدرع الحصين ، ذو العقل الواعي الحصيف الرزين ، بأنه مجاهد ، وعليه أن يحارب ، وبكل الأساليب والطرق يقتل الفتن ، وبيننا وبينها يُباعِد ! ، ولا يدري بأنه يجعل الفتيل يشتعل ويأخذ بالتزايد !
و بعدها يعتقد أنه يُستشهد في سبيل الله ! ..
هل هذا وفاء لديننا ووطننا ؟!
أم هو جهاد بعيد كل البعد عن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في معاركه ، وأقواله ، وأفعاله !!
وصبره على كفار قريش واليهود ؟! ..
" [ وفاء القلم ] "
هو ذاك القلم الذي يسطع بنور الحق ، ويُبعد كل ما يصيبه من الإستعباد والرق ، وتٌفسح بل تفرش له دروب الخير ، ويكون المنشد والمغرد كتغريد الطير ، ويحول الأرض الجدباء إلى أرض غناء ، ولا يخبئ السموم القاتلة والسفاحة لفكر وعقول المسلمين العابرة من نفق الكافرين الحاقدين ، بل يكشف مخططات و رسوم المعتدين المتمردين ، ويقلع رهف السيوف التي تطعن في الظهور ، من فكر مستمد مقهور ، في جميع المجالات والأمور ..
هو ذلك القلم الذي يكتب بلا وضع قوانين ودستور لكيفية الكتابة ، بل ينسخ ما بفكره الناضج ليلصقه هنا ..
دون أن يقول : " من أنا ؟ " ، ويسبح بين أوردة وشرايين الإنسانية الحقة ، بواسطة قلبه النابض ، ومواقف العاطفة التي لا يستطيع أن يحجرها أو يحجزها لأنه ملك الإنسانية من كلمة " انســان " ..
الوفاء لذلك القلم بعضه اندثر ، وحبره سال بعد أن انكسر , فتلطخت الصفحات بلا حروف مقروءة ، ولا لغة واضحة واعية مفهومة ، أوتحمل نظرة مقرونة بكتاب الله وسنة رسوله ..
أو تواجد ذلك القلم المغرور المتكبر ، الذي لا يرى ذاته عيباً ، بل لا تُصيبه الريبة في سلوكياته ، ثابت كالجبل ، يرى ذاته دائماً رائع ، و يراه غيره متحرر الأخلاق والتواضع ، وهو لا يدري بأنه كثيراً ما يكون متعطش وجائع ! ، فالغرور طمسه ، ورَمسَهُ في قبر الغشاوة و الجهل ، وأغفله عن أن هناك من هو أعلى منزلة منه عند الله قبل الناس ، ألا وهو " المتواضع " ، قال عليه أفضل الصلاة والتسليم : ( ومن تواضع لله رفعه ) ..
.
.
مع تحيات الشيخ ابراهيم ود الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوريبة
كلمة تحمل معنى جسيم ، يئن ويصرخ منها الواقع بحجمه العظيم ..
لانحدارها في دار الفناء ، وقلة تكاثرها في ساحة الرجاء ..
هي معنى جدي لا يصدأ مع قدم الزمن ، وكثرة النوائب والمحن ، وحدوث الضعف والوهن ..
بل هو شعور متواصل الإنتماء ، إلى أرض العطاء ..
مع ولادة الأجيال / وتبدل الاحوال ..
أخذت في الانحدار رويداً رويداً عن طريق الضعفاء ..
" [ وفاء الدين والوطن ] "
ونعم الوفاء ؛ عندما نقدس موضة الغرب ! ، ونحتفل بأعيادهم المليئة بالعطب ، ونصفق بحرارة لكل مستحدث يقدمونه ، وكل شكلٍ أنيق يهدونه ، هل هذا هو وفاء الدين و الوطن ؟! ..
أو عندما تعتقد بعض العقول ، ذات الفكر العجيب ، المستمدة من فكر شيطاني غريب ، بواجبهم نحو دينهم ، وأن عليهم أن يكونوا من المجاهدين في سبيل الله ، المخلصين لدينهم العزيز ، فتتأجج أرواحهم بالعزيمة ، وتشتعل نفوسهم بالغيرة ، فنسمع أزيز الرصاص والقنابل ، ونحزن لعقولهم المغلفة بعفن الأفكار المشينة ، فهم مسلمين ويقتلون غيرهم من المسلمين ! ، ويبدأ السم يوضع في العسل ، وتوضع أجسادهم في حفر الوحل ، ويُنظر إلى قبورهم على أنهم ارهابيين متحولين ، وفي الأصل لا ننكر أنهم مسلمين ..
اعتقاد ارهابي /
يعتقد ذاك المسكين ، الحزين على وضع أمته ، المتوهم بأنه الدرع الحصين ، ذو العقل الواعي الحصيف الرزين ، بأنه مجاهد ، وعليه أن يحارب ، وبكل الأساليب والطرق يقتل الفتن ، وبيننا وبينها يُباعِد ! ، ولا يدري بأنه يجعل الفتيل يشتعل ويأخذ بالتزايد !
و بعدها يعتقد أنه يُستشهد في سبيل الله ! ..
هل هذا وفاء لديننا ووطننا ؟!
أم هو جهاد بعيد كل البعد عن جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في معاركه ، وأقواله ، وأفعاله !!
وصبره على كفار قريش واليهود ؟! ..
" [ وفاء القلم ] "
هو ذاك القلم الذي يسطع بنور الحق ، ويُبعد كل ما يصيبه من الإستعباد والرق ، وتٌفسح بل تفرش له دروب الخير ، ويكون المنشد والمغرد كتغريد الطير ، ويحول الأرض الجدباء إلى أرض غناء ، ولا يخبئ السموم القاتلة والسفاحة لفكر وعقول المسلمين العابرة من نفق الكافرين الحاقدين ، بل يكشف مخططات و رسوم المعتدين المتمردين ، ويقلع رهف السيوف التي تطعن في الظهور ، من فكر مستمد مقهور ، في جميع المجالات والأمور ..
هو ذلك القلم الذي يكتب بلا وضع قوانين ودستور لكيفية الكتابة ، بل ينسخ ما بفكره الناضج ليلصقه هنا ..
دون أن يقول : " من أنا ؟ " ، ويسبح بين أوردة وشرايين الإنسانية الحقة ، بواسطة قلبه النابض ، ومواقف العاطفة التي لا يستطيع أن يحجرها أو يحجزها لأنه ملك الإنسانية من كلمة " انســان " ..
الوفاء لذلك القلم بعضه اندثر ، وحبره سال بعد أن انكسر , فتلطخت الصفحات بلا حروف مقروءة ، ولا لغة واضحة واعية مفهومة ، أوتحمل نظرة مقرونة بكتاب الله وسنة رسوله ..
أو تواجد ذلك القلم المغرور المتكبر ، الذي لا يرى ذاته عيباً ، بل لا تُصيبه الريبة في سلوكياته ، ثابت كالجبل ، يرى ذاته دائماً رائع ، و يراه غيره متحرر الأخلاق والتواضع ، وهو لا يدري بأنه كثيراً ما يكون متعطش وجائع ! ، فالغرور طمسه ، ورَمسَهُ في قبر الغشاوة و الجهل ، وأغفله عن أن هناك من هو أعلى منزلة منه عند الله قبل الناس ، ألا وهو " المتواضع " ، قال عليه أفضل الصلاة والتسليم : ( ومن تواضع لله رفعه ) ..
.
.
مع تحيات الشيخ ابراهيم ود الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوريبة