سوباوي
20-11-2006, 09:45 PM
سيظل الخير يرفرف فوق قلوب الأخيار كأجمل راية سلامٍ بيضاء .. تتموقع في ساحةِ حربٍ
لتغير لون رِحَاها بفعل الخير، وتُحَوِل ما حطت من أوزار كأزهى حقولٍ للقمح .. مطرقة في
خشوعٍ مهيب، تحدث كل سنبلة بنعمة الله فيها وتسبح بحمده في ميسٍ حنين، وكأنها تردد
بترتيل حميم ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي
كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
وللخير كما لله بيوت .. القلوب بيوتٌ للخير، والمساجد بيوت لله .. فلنأذن لبيوت الخير فينا
أن ترفع عقيرتها بالدعاء لأن نلتقي في حب الإله جميعاً ونعلو بالخير درجات تسمو بنا فوق
كل الممكنات لنتوحد تحت سقف بيوتٍ من نورٍ، سابحة في رحابٍ سنية لنكون حينئذٍ
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ
وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)
هلَّ داعبتنا الأمنيات، لنكون أولائك الرجال، لنقف على مشارف قلوبنا بعد أن عمّرَها الخير
علها لا تنكفئ، أو تُفَرغ من يقين، أو تصبح شاغرٌ تالف لخيرِ عميم، ولا تتقلب فينا الأبصار .
إن الحكمة كما الفتنة تحتاج لمن يوقظها أيضاً.. وهنا صغر المحسوس من المساحات
واتساع المعنوي من الطرقات والرحيب من الفضاءات الروحية يحوجنا لنقل البصر كرتين
بين الوجود والوجود .
الوجود بتفاصيله الكثيرة واتساع أبواب دنيا تتلقفنا للولوج منها والخوض في غمار مفاتنها
فتسري لذتها كهسيس النار دفئاً في الجنبين وألحانا فنتحول ويتحول ما حولنا رماداً بعد
حين .
والوجود في أورع خلقه وأسحر جماله بمقارنة محدودية حجم القلوب مع اتساعه .. فالقلوب
ماعونٌ للخير وامتداد لوجود مهيب وعوالم رحيبة رافلة في بهاء مجيد، فلنصل فيه قمة
التسبيح ونجود صلاتنا الولهى نحو الإله علنا نجيد .. ونتعامد مع كل خيط نور آت ليندلق
فينا عميم نقائه وصفائه ونخرج من وجود قلوبنا سليلين ميلاد عظيم والعمر إيمان قوي
نترقب عظيم أجره عند الخالق وحده ونمعن النظر في جلال قدره وشمول عظمته وهو يعطي
المساجد بمحدودية حجمها هيبة إلهية لا تضاهى "أحب البلاد إلى الله مساجدها" وهنا قبس
من نوره وفيض من فيوضات رحمته .. وهنا وجود منفصل ما أن ندخله حتى يلج بنا لعوالم
نشتهيها و تشتهيها الأنفس التواقة لمحبته سبحانه وتعالى و محبة رسوله . وهنا أقف أنا
ويقف الجميع فخورين في ظل راية خير ترفرف في قلوب أخيار نعتز بأنهم منا وفينا ..
"نزار حسن محمد عثمان" .. أو "ود حسن" كما يحلو للكثيرين مناداته ..
ولد شامخ كما الأشجار ..
يدي الجبال قامة
ويهدي الحقول الطل ..
أخضر زي ضفاف النيل
و أجمل من نضار الورد
واقف يحي الناس ..
ينشر في المكان الضوء ..
يثبت في القلوب رحمن ..
عندو الحلم ينتم .. يدي البلد شبال ..
يقطع رحط عرسين
يوم الجوامع .."كب .. تشب" .. المآذن فوق ..
ويوم الفرح ينداح تتلم جموع الروق ..
يضحك سماك بركات .. نضحك معاه بشوق ...
ترقص في السهل نجمات .. ويبشر في الضواحي بروق ..
وهنا بين فعلك والانتباه أقف في مفترق الحديث عزيزي "نزار حسن محمد عثمان" .. عند ناصية قول سيدنا
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين قال "إن الحق لا يعرف بالرجال ولكن أعرف الحق
تعرف أهله" وها أنا أعرفك رجلاً أهل للخير والخير أهل له .. وها هو ما فعلته حق يعرف
به الرجال أمثالك .. لله درك يا فتى .. وحياك الخالق وأبقاك .. وأنت تؤسسنا معطية للارتهان
على أن نكون بمحاذاة ما صنعت يداك ولرفيقيك الكريمين منا هميم ود وعميم احترام ..
ولهما الصفاء والنقاء والألق ولهما الضياء والبهاء والندى .. الشيخين الجليلين
"سعيد حميد غانم" و"إبراهيم عبيد إسماعيل" وهنا يتلاصف سنا قلوبهم البراقة ..
إذ فتحا نحونا جسر محبة لتواصل شعوب بأكملها بلذة عميقة تسمو فوق كل المساحات ..
وفينا وفيهم يختلج شجى المسافة وهم بين الأمنيات فالرائعون دوماً ما بين العروق ما بين
القلوب والاشتهاء .. هكذا هي البدايات التي تكون كأول خطو للعلاقات الحميمة لتصبح
إندغاماً لتفاصيل قادمة بيننا وبين الأصفياء ومفتاح لاستحواذ الذوات الراقية والإحساس
المفرط بارتعاش المكان حين ينشر للضوء ملامح الخير في كل الحضور ..
سيثبت لهم عند الله الأجر إن شاء الله ويظل لهم في الذاكرة رحيق مميز وحفاوة مطلقة .. لنا
وللخيرين في الأرض لغة خاصة بحجم الأمكنة وحميمية الانتماء نحو أخوة لنا نسأل الله أن
يضاعف لهم الأجر في ميزان حسناتهم لأجل ما فعلوا من خير ولأجل هذه المحبة التي
رسخوا لها في نوفسنا جميعاً . الشيخين الجليلين "سعيد حميد غانم" و "إبراهيم عبيد
إسماعيل" ليس الآن بوسعي وبوسع كل أهلي في مدينة ود مدني عموماً وبركات خصوصاً
سوى أن أقول أنكما نقشاً في الذات يأنقه حضوركما الدائم وحرصنا على الاحتفاء المطلق به
دوماً .. إذ تحضران ضوءاً في عيون السمر نحتاً للبريق .. أحادثكم الآن .. ما أرتجى
بالصدى صوتي وما عاد في حنجرتي صهيل .. هل ترجل اللحن الصهيل؟!! محظوظون نحن
بكما و"نزار حسن محمد عثمان" .. إذ تصبغون الوجدان شوقاً وإلفه .. أني نشدتكم أناساً
بعبق وطيب الأنبياء .
لتغير لون رِحَاها بفعل الخير، وتُحَوِل ما حطت من أوزار كأزهى حقولٍ للقمح .. مطرقة في
خشوعٍ مهيب، تحدث كل سنبلة بنعمة الله فيها وتسبح بحمده في ميسٍ حنين، وكأنها تردد
بترتيل حميم ( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي
كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
وللخير كما لله بيوت .. القلوب بيوتٌ للخير، والمساجد بيوت لله .. فلنأذن لبيوت الخير فينا
أن ترفع عقيرتها بالدعاء لأن نلتقي في حب الإله جميعاً ونعلو بالخير درجات تسمو بنا فوق
كل الممكنات لنتوحد تحت سقف بيوتٍ من نورٍ، سابحة في رحابٍ سنية لنكون حينئذٍ
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ
وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)
هلَّ داعبتنا الأمنيات، لنكون أولائك الرجال، لنقف على مشارف قلوبنا بعد أن عمّرَها الخير
علها لا تنكفئ، أو تُفَرغ من يقين، أو تصبح شاغرٌ تالف لخيرِ عميم، ولا تتقلب فينا الأبصار .
إن الحكمة كما الفتنة تحتاج لمن يوقظها أيضاً.. وهنا صغر المحسوس من المساحات
واتساع المعنوي من الطرقات والرحيب من الفضاءات الروحية يحوجنا لنقل البصر كرتين
بين الوجود والوجود .
الوجود بتفاصيله الكثيرة واتساع أبواب دنيا تتلقفنا للولوج منها والخوض في غمار مفاتنها
فتسري لذتها كهسيس النار دفئاً في الجنبين وألحانا فنتحول ويتحول ما حولنا رماداً بعد
حين .
والوجود في أورع خلقه وأسحر جماله بمقارنة محدودية حجم القلوب مع اتساعه .. فالقلوب
ماعونٌ للخير وامتداد لوجود مهيب وعوالم رحيبة رافلة في بهاء مجيد، فلنصل فيه قمة
التسبيح ونجود صلاتنا الولهى نحو الإله علنا نجيد .. ونتعامد مع كل خيط نور آت ليندلق
فينا عميم نقائه وصفائه ونخرج من وجود قلوبنا سليلين ميلاد عظيم والعمر إيمان قوي
نترقب عظيم أجره عند الخالق وحده ونمعن النظر في جلال قدره وشمول عظمته وهو يعطي
المساجد بمحدودية حجمها هيبة إلهية لا تضاهى "أحب البلاد إلى الله مساجدها" وهنا قبس
من نوره وفيض من فيوضات رحمته .. وهنا وجود منفصل ما أن ندخله حتى يلج بنا لعوالم
نشتهيها و تشتهيها الأنفس التواقة لمحبته سبحانه وتعالى و محبة رسوله . وهنا أقف أنا
ويقف الجميع فخورين في ظل راية خير ترفرف في قلوب أخيار نعتز بأنهم منا وفينا ..
"نزار حسن محمد عثمان" .. أو "ود حسن" كما يحلو للكثيرين مناداته ..
ولد شامخ كما الأشجار ..
يدي الجبال قامة
ويهدي الحقول الطل ..
أخضر زي ضفاف النيل
و أجمل من نضار الورد
واقف يحي الناس ..
ينشر في المكان الضوء ..
يثبت في القلوب رحمن ..
عندو الحلم ينتم .. يدي البلد شبال ..
يقطع رحط عرسين
يوم الجوامع .."كب .. تشب" .. المآذن فوق ..
ويوم الفرح ينداح تتلم جموع الروق ..
يضحك سماك بركات .. نضحك معاه بشوق ...
ترقص في السهل نجمات .. ويبشر في الضواحي بروق ..
وهنا بين فعلك والانتباه أقف في مفترق الحديث عزيزي "نزار حسن محمد عثمان" .. عند ناصية قول سيدنا
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين قال "إن الحق لا يعرف بالرجال ولكن أعرف الحق
تعرف أهله" وها أنا أعرفك رجلاً أهل للخير والخير أهل له .. وها هو ما فعلته حق يعرف
به الرجال أمثالك .. لله درك يا فتى .. وحياك الخالق وأبقاك .. وأنت تؤسسنا معطية للارتهان
على أن نكون بمحاذاة ما صنعت يداك ولرفيقيك الكريمين منا هميم ود وعميم احترام ..
ولهما الصفاء والنقاء والألق ولهما الضياء والبهاء والندى .. الشيخين الجليلين
"سعيد حميد غانم" و"إبراهيم عبيد إسماعيل" وهنا يتلاصف سنا قلوبهم البراقة ..
إذ فتحا نحونا جسر محبة لتواصل شعوب بأكملها بلذة عميقة تسمو فوق كل المساحات ..
وفينا وفيهم يختلج شجى المسافة وهم بين الأمنيات فالرائعون دوماً ما بين العروق ما بين
القلوب والاشتهاء .. هكذا هي البدايات التي تكون كأول خطو للعلاقات الحميمة لتصبح
إندغاماً لتفاصيل قادمة بيننا وبين الأصفياء ومفتاح لاستحواذ الذوات الراقية والإحساس
المفرط بارتعاش المكان حين ينشر للضوء ملامح الخير في كل الحضور ..
سيثبت لهم عند الله الأجر إن شاء الله ويظل لهم في الذاكرة رحيق مميز وحفاوة مطلقة .. لنا
وللخيرين في الأرض لغة خاصة بحجم الأمكنة وحميمية الانتماء نحو أخوة لنا نسأل الله أن
يضاعف لهم الأجر في ميزان حسناتهم لأجل ما فعلوا من خير ولأجل هذه المحبة التي
رسخوا لها في نوفسنا جميعاً . الشيخين الجليلين "سعيد حميد غانم" و "إبراهيم عبيد
إسماعيل" ليس الآن بوسعي وبوسع كل أهلي في مدينة ود مدني عموماً وبركات خصوصاً
سوى أن أقول أنكما نقشاً في الذات يأنقه حضوركما الدائم وحرصنا على الاحتفاء المطلق به
دوماً .. إذ تحضران ضوءاً في عيون السمر نحتاً للبريق .. أحادثكم الآن .. ما أرتجى
بالصدى صوتي وما عاد في حنجرتي صهيل .. هل ترجل اللحن الصهيل؟!! محظوظون نحن
بكما و"نزار حسن محمد عثمان" .. إذ تصبغون الوجدان شوقاً وإلفه .. أني نشدتكم أناساً
بعبق وطيب الأنبياء .