الامين
16-11-2006, 11:10 PM
لايجرؤ احد على ان يلقي اللوم ابدا على نفسه ...
كلنا يظن انه على صواب .. وأن البقية التي تأتي انما هي غثاء مثل غثاء السيل ..
لكل منا وحي من وحي ( النفوس ) انه سيد نفسه لامسود ...
نلبس كثيرا من الاقنعة ..
كلنا .. مخطئ ...
كلنا بارع ... والاخرون ... لا
كلنا .. يثق في رأيه .......... ويشدد على صواب وجهة نظره .. ولا عدوان الا على من خالف وقال .. لا
لكن ... المعضلة هي ... من منا .. يحاسب نفسه .. ويراجع مايكتبه
لكن يبقى السؤال المتكرر الف الف الف الف الف مرة ...
يبقى الروتين المستمر ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
وتبقى حلقات هذه المتسلسة مستمرة ...
... لماذا نحاول ان نشرع للصراع اجنحة في عرض سماء الفكر .. ليحلق كل طائر منا منصباً نفسه صقراً أو نسراً من نسور او صقور السماء ويخيل الينا ان من هم أمامنا ماهم الا ( مثل العقاب الهرم ) الذي شاخت اجنحته فما عاد يشرعها لسماء تقله او لأرض تحمله ..
ومضينا نصنع لانفسنا من حديد ( الكلام) سيوفاً مصقولة .. تحمى انصالها .. وتثور ثائرة الغرور الكامنة في عروقنا مع ( نفث الشياطين ) لتحول كل منا الى فارس نبيل .. تزين له نفسه الضعيفة انه خلق ليكون فارساً نبيلاً .. يقاتل من أجل قضية... هو .. يقتنع انه مهندسها وسيدها وانه لما حان قطاف رؤوس الملأ ممن حوله .. جرد سيفه وامسك بمقبض السيف يتوعد الناس خلف استار الكلام واودية المعاني الخفية .... ذاهباً بمايعده به غرور نفس .. تكاد تغلب على بصيرتها الاماني .......
يخيل الينا ان كل ارض امامنا معركة .. وان كل كلمة تقال هنا او هناك ماخلقت الا لتضرب بها أعناق الناس ..وتمس بها اعراض بعضنا .. وتنتشر بكتيريا الفتن لتتوالد وتنتشر
بارحنا الواقع مريراً بعد ان لوثناه بقذارة الوجود المادي .. فانتقلنا لنحيل كل مساحة خضراء الى قفر مظلم .. دهماء ..مافيها من نور ولا ضوء ..ومافيها الا قاعدة لايشذ لها شاذ فتحولت على (محور الثبات) الى( صراع الاخيلة) مابين أمراض النفوس وسخف المبتغى وضعف المقاصد ) . وتحولت وتبدلت وتلونت كل الدواخل ... واختلطت مشاعر الخير مع رغبات كل منا ومصالحه ..ونسى الناس حقيقة أن نحاسب انفسنا على افعالنا ونقايسها وفقاً لمعايير الجودة الاخلاقية والتهذيب الانساني الراقي ...
زين لنا الشيطان سوء العمل ... فتحول الشر في مفاهيمنا الى ( واقع يجب الاعتراف به ومسايرته ) وفقاً لمنظومة التغيرات التي تكاد تكون قد أحكمت علينا واطبقت علينا ...الدنيا تهاجمنا وتكاد تفترسنا اذا لم تكن قد ابتلعت الكثير منا ... وببعض من ثقافة الاخر .. تأثرنا بمعطيات سالبة ... أبعد ماتكون من الصواب ... بعيدة عن قواعدنا الاصيلة التي احتكمت وانتظمت بظلال وقواعد المشرع الحكيم ... واستسلمنا للدنيا بعد ان ادار كل منا ظهره للسوالب فتفاقمت حتى انقلب الامر وزاد عن حده فاَضحى الابيض اسودا، والاسود ابيضا يجب الاعتراف به واحترامه ...بل ويطال الامر حد الثورة على من يقول لا للسوالب ( تحت قاعدة باتت لاترتكز الا على اباحة مايحرم وتحليل ماتنكره اعرافنا وتقاليدنا وقبلها اسلامنا وديننا الحنيف والذي هو عصمة امرنا .. وفلاحنا ... ومن يرى بغير ذلك فقد ضل ..وخاب وفسد .
لاوجود لقاعدة غير قواعد الاسلام الحنيفة .. تحكم الاخلاق كما يحكم الاسلام ويهذب المجتمع وينظمه ويسير به نحو السمو الانساني والفكري والاجتماعي مبتعداً عن كل مايهدد بزوال الانسانية ويقضي عليها ..ويقدم نموذجا من انبل معاني الاخلاق المتجردة من الاستسلام لوعود الشيطان واي فكر اخر لايذهب مذهبية الفكر الاجتماعي الذي نص عليه الاسلام الحنيف .
ان مااصاب واقع امتنا انما هو .. من فعل انفسنا .. عندما .. تحول الاسلام في مفاهيمنا الى ركيزة ثانوية ومبدأ اعتقاد لادخل لثوابته ومرتكزاته في ضبط المظاهر الحياتية المختلفة .. اعتقاداً منا ان ضبط السلوك الانساني وحرية التناول الحياتي انما هو متروك لحرية الفرد في اعتقاده الشخصي ولادخل للقوانين الدينية في تقنينها وتأطيرها ..
وفي النموذج الثاني للانهيار الاخلاقي في مجتمعاتنا .. اعجابنا بثقافة الغير ( على حساب مايجب أن لانختلف على وجوب ايماننا به ) .. فالدين لدينا بات لايحكم فكرنا ولايضبط تأثره بثقافة الغير .. وأعني ان الاسلام وان ( اتفق ) في ماتذهب اليه بعض المناهج الانسانية الوضعية فعلينا ان نعلم أن شرائع الخالق تسمو فوق مشاعر المخلوق والتي لاتنضبط ( في اصلها ) لتنازعها مابين ( الخير والشر ) فمن منا يستطيع ان يقدم انموذجاً انسانياً خال من شوائب الخطأ ... وعلى ذلك يسقط مبدأ الانتظام في كمال الاخلاق وبذلك تتواجد أحد اسباب ومؤشرات الضعف في ( النظام ) ... وبنفس النقيض لايتكامل فكر الانسان ولايتسق نظامه الا بوجود عوامل قوة تحكمه وهنا .. تاتي القوة الالهية لتحكم بكمالها وعلوها وسموها ورحمتها وعدلها تحكم الوجود والسلوك الانساني .. وهي قبل كل ماذكرته .. ارادة الله التي ارتضاها لعباده في ان يحتكموا بماانزله الله وفقا للنصوص القرانية .
ولاننا تشبثنا بمبدأ ( حرية ) انفلت الحبل .... وتمحورنا حول هذه الكلمة كثيراً وجعلناها منفذاً لرغباتنا الشخصية .. وابسط النتائج هي نشوء الصراع واستمراره .. في كل مكان يجعل الحرية شعاره من غير ضابط أو مرجع حكيم ثابت واصيل .
ان الاسلام كفل حرية للانسان وفقاً لما يتماشى واحوال خلقه وبيئته الانسانية والاجتماعية .. فكان صلاح ثوابته لكل الازمنة .. جديداً حديثاً يتماشى ومتغيرات الزمن .. فمن خلق الحكم خلق قبل الحكم البشر ..وهو سبحانه وتعالى عالم بهم..عليم خبير .. سبحانه جل في علاه .. فلم يدع لنا الاسلام عبر المضامين القرانية العظيمة شيئاً الا وسكب فيه ماء الحكمة ليسقيه بكأس الجمال الروحي والعظمة الالهية من قبلها .
فمالنا ... ثرنا على ماارتضاه لنا ربنا سبحانه وتعالى ... ومال أقوام ارتضوا لأنفسهم سلوكاً جديداً ( تزينه كلمات تثير الاعجاب والفاظ تسحر الالباب ) لكن أغلبها في واقع الامر لاتمت لثوابتنا بصلة .
كلنا يخطئ ... نعم ... فلسنا من قبيل الملائكة
لكننا نستر انفسنا ... فاذا اخطأنا هرعنا الى الله نسأله الرحمة والمغفرة ... عله يغفر لنا ..وهو الغفور الرحيم..
وهي رسالة لكل من سيحاول فهم هذه الكلمات ( بالشكل السائد هذه الايام ) ...سبب انفلات الانسانية وتعذبها في مستنقع الحياة .....
ليس مانقول هو(((((((( تشدد ))))))) او ((((((جمود ))))) فسبحان الله لو كان الاخذ والاحتكام الى كلام الله بات في نظر المسلمين (((( تشدداً او جموداً ))))) فما قلناه انما هو ثوابت أصيلة لاعلاقة لها بزمان معين أو مكان معين أو جماعة معينة ... ومافعلته كثرة التناولات والافكار والعقائد الانسانية الوضعية والتي سادت وانتشرت اخيرا بانتشار عوامل العولمة ( واختلاط الحابل بالنابل ) اسهمت الى حد كبير في رأيي الشخصي الى فقد الارتباط الاصيل بين المسلم ودينه وعقيدته وثوابت مايعتقد به أكثر من انها زادت من ثقافته .
فقط فلنحكم موجهات سلوكنا بمعايير (((( قل ان صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين )))))
حينها ينتظم المسلمون لان العقيدة ...ثابتة فرعها في السماء وتؤتي اكلها كل حين ..
والمسلمون بعيدون اليوم هم عن التفكير ولو للحظة بامور دينهم عن دنياهم التي شغلتهم ...
وفلح ابليس وقبيله في تزيين المعاصي .... فاجتاحت الارض أجناد ابليس عليهم لعنة الله وظهر الفساد في البر والبحر ...بما كسبت ايدي الناس
وزين ابليس ظنه فاتبعه الناس ................
وقال لهم ان ماتفعلونه هو الصواب ... وغيركم خاطئ ...
فكثرت صراعات النفس وسقط الناس فرائسَ في ايدي ((( سلطنة الشياطين ))) ...
تحول كثير منا .. الى الشعور تلقائياً وجراء لكل الفتن والغيم الاسود الذي اعمى بصائرنا مابين ) مصدق ومكذب ... واخاف ..ان أقول ... اصبح لدى الكثيرين الشعور الضمني بالابتعاد عن الدين ... لان الدنيا ملكت القلب ... واستحكمت وتحكمت ...
فالله الله ...في انفسنا وفي اقوالنا وفي افعالنا وفي معتقداتنا وفي مجمل سلوكنا وحياتنا
ولنعمل على محاولة استرجاع ولو نسبة ضئيلة من الاحساس بعظمة وشمول ديننا الحنيف .... ذلك الاحساس الذي ساعد الكثير من علمائنا ودعاتنا في ضياعه ... عبر انشغالهم بفروع الفقه ..تاركين اصول الاخلاق بعيداً عنهم ولاننسى ان للتاريخ السياسي المظلم للامم العربية التي تعددت وتحزبت وتشرزمت الدور الكبير في فقد الانسان الاعتزاز بهوية الدين الاسلامي ( والعياذ بالله ) "ضعفا من الكثيرين" ...
انه لاصلاح لمجتمعنا الا بالاحتكام الصحيح والقلبي والروحي والفعلي معاً بجمال الاسلام
وبنور الايمان ...
وبخشية الرحمن ......
نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ....من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ..
لكم الحب الاخوي الطيب والجميل
ولنتذكر جميعاً : أن :
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
كلنا يظن انه على صواب .. وأن البقية التي تأتي انما هي غثاء مثل غثاء السيل ..
لكل منا وحي من وحي ( النفوس ) انه سيد نفسه لامسود ...
نلبس كثيرا من الاقنعة ..
كلنا .. مخطئ ...
كلنا بارع ... والاخرون ... لا
كلنا .. يثق في رأيه .......... ويشدد على صواب وجهة نظره .. ولا عدوان الا على من خالف وقال .. لا
لكن ... المعضلة هي ... من منا .. يحاسب نفسه .. ويراجع مايكتبه
لكن يبقى السؤال المتكرر الف الف الف الف الف مرة ...
يبقى الروتين المستمر ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!
وتبقى حلقات هذه المتسلسة مستمرة ...
... لماذا نحاول ان نشرع للصراع اجنحة في عرض سماء الفكر .. ليحلق كل طائر منا منصباً نفسه صقراً أو نسراً من نسور او صقور السماء ويخيل الينا ان من هم أمامنا ماهم الا ( مثل العقاب الهرم ) الذي شاخت اجنحته فما عاد يشرعها لسماء تقله او لأرض تحمله ..
ومضينا نصنع لانفسنا من حديد ( الكلام) سيوفاً مصقولة .. تحمى انصالها .. وتثور ثائرة الغرور الكامنة في عروقنا مع ( نفث الشياطين ) لتحول كل منا الى فارس نبيل .. تزين له نفسه الضعيفة انه خلق ليكون فارساً نبيلاً .. يقاتل من أجل قضية... هو .. يقتنع انه مهندسها وسيدها وانه لما حان قطاف رؤوس الملأ ممن حوله .. جرد سيفه وامسك بمقبض السيف يتوعد الناس خلف استار الكلام واودية المعاني الخفية .... ذاهباً بمايعده به غرور نفس .. تكاد تغلب على بصيرتها الاماني .......
يخيل الينا ان كل ارض امامنا معركة .. وان كل كلمة تقال هنا او هناك ماخلقت الا لتضرب بها أعناق الناس ..وتمس بها اعراض بعضنا .. وتنتشر بكتيريا الفتن لتتوالد وتنتشر
بارحنا الواقع مريراً بعد ان لوثناه بقذارة الوجود المادي .. فانتقلنا لنحيل كل مساحة خضراء الى قفر مظلم .. دهماء ..مافيها من نور ولا ضوء ..ومافيها الا قاعدة لايشذ لها شاذ فتحولت على (محور الثبات) الى( صراع الاخيلة) مابين أمراض النفوس وسخف المبتغى وضعف المقاصد ) . وتحولت وتبدلت وتلونت كل الدواخل ... واختلطت مشاعر الخير مع رغبات كل منا ومصالحه ..ونسى الناس حقيقة أن نحاسب انفسنا على افعالنا ونقايسها وفقاً لمعايير الجودة الاخلاقية والتهذيب الانساني الراقي ...
زين لنا الشيطان سوء العمل ... فتحول الشر في مفاهيمنا الى ( واقع يجب الاعتراف به ومسايرته ) وفقاً لمنظومة التغيرات التي تكاد تكون قد أحكمت علينا واطبقت علينا ...الدنيا تهاجمنا وتكاد تفترسنا اذا لم تكن قد ابتلعت الكثير منا ... وببعض من ثقافة الاخر .. تأثرنا بمعطيات سالبة ... أبعد ماتكون من الصواب ... بعيدة عن قواعدنا الاصيلة التي احتكمت وانتظمت بظلال وقواعد المشرع الحكيم ... واستسلمنا للدنيا بعد ان ادار كل منا ظهره للسوالب فتفاقمت حتى انقلب الامر وزاد عن حده فاَضحى الابيض اسودا، والاسود ابيضا يجب الاعتراف به واحترامه ...بل ويطال الامر حد الثورة على من يقول لا للسوالب ( تحت قاعدة باتت لاترتكز الا على اباحة مايحرم وتحليل ماتنكره اعرافنا وتقاليدنا وقبلها اسلامنا وديننا الحنيف والذي هو عصمة امرنا .. وفلاحنا ... ومن يرى بغير ذلك فقد ضل ..وخاب وفسد .
لاوجود لقاعدة غير قواعد الاسلام الحنيفة .. تحكم الاخلاق كما يحكم الاسلام ويهذب المجتمع وينظمه ويسير به نحو السمو الانساني والفكري والاجتماعي مبتعداً عن كل مايهدد بزوال الانسانية ويقضي عليها ..ويقدم نموذجا من انبل معاني الاخلاق المتجردة من الاستسلام لوعود الشيطان واي فكر اخر لايذهب مذهبية الفكر الاجتماعي الذي نص عليه الاسلام الحنيف .
ان مااصاب واقع امتنا انما هو .. من فعل انفسنا .. عندما .. تحول الاسلام في مفاهيمنا الى ركيزة ثانوية ومبدأ اعتقاد لادخل لثوابته ومرتكزاته في ضبط المظاهر الحياتية المختلفة .. اعتقاداً منا ان ضبط السلوك الانساني وحرية التناول الحياتي انما هو متروك لحرية الفرد في اعتقاده الشخصي ولادخل للقوانين الدينية في تقنينها وتأطيرها ..
وفي النموذج الثاني للانهيار الاخلاقي في مجتمعاتنا .. اعجابنا بثقافة الغير ( على حساب مايجب أن لانختلف على وجوب ايماننا به ) .. فالدين لدينا بات لايحكم فكرنا ولايضبط تأثره بثقافة الغير .. وأعني ان الاسلام وان ( اتفق ) في ماتذهب اليه بعض المناهج الانسانية الوضعية فعلينا ان نعلم أن شرائع الخالق تسمو فوق مشاعر المخلوق والتي لاتنضبط ( في اصلها ) لتنازعها مابين ( الخير والشر ) فمن منا يستطيع ان يقدم انموذجاً انسانياً خال من شوائب الخطأ ... وعلى ذلك يسقط مبدأ الانتظام في كمال الاخلاق وبذلك تتواجد أحد اسباب ومؤشرات الضعف في ( النظام ) ... وبنفس النقيض لايتكامل فكر الانسان ولايتسق نظامه الا بوجود عوامل قوة تحكمه وهنا .. تاتي القوة الالهية لتحكم بكمالها وعلوها وسموها ورحمتها وعدلها تحكم الوجود والسلوك الانساني .. وهي قبل كل ماذكرته .. ارادة الله التي ارتضاها لعباده في ان يحتكموا بماانزله الله وفقا للنصوص القرانية .
ولاننا تشبثنا بمبدأ ( حرية ) انفلت الحبل .... وتمحورنا حول هذه الكلمة كثيراً وجعلناها منفذاً لرغباتنا الشخصية .. وابسط النتائج هي نشوء الصراع واستمراره .. في كل مكان يجعل الحرية شعاره من غير ضابط أو مرجع حكيم ثابت واصيل .
ان الاسلام كفل حرية للانسان وفقاً لما يتماشى واحوال خلقه وبيئته الانسانية والاجتماعية .. فكان صلاح ثوابته لكل الازمنة .. جديداً حديثاً يتماشى ومتغيرات الزمن .. فمن خلق الحكم خلق قبل الحكم البشر ..وهو سبحانه وتعالى عالم بهم..عليم خبير .. سبحانه جل في علاه .. فلم يدع لنا الاسلام عبر المضامين القرانية العظيمة شيئاً الا وسكب فيه ماء الحكمة ليسقيه بكأس الجمال الروحي والعظمة الالهية من قبلها .
فمالنا ... ثرنا على ماارتضاه لنا ربنا سبحانه وتعالى ... ومال أقوام ارتضوا لأنفسهم سلوكاً جديداً ( تزينه كلمات تثير الاعجاب والفاظ تسحر الالباب ) لكن أغلبها في واقع الامر لاتمت لثوابتنا بصلة .
كلنا يخطئ ... نعم ... فلسنا من قبيل الملائكة
لكننا نستر انفسنا ... فاذا اخطأنا هرعنا الى الله نسأله الرحمة والمغفرة ... عله يغفر لنا ..وهو الغفور الرحيم..
وهي رسالة لكل من سيحاول فهم هذه الكلمات ( بالشكل السائد هذه الايام ) ...سبب انفلات الانسانية وتعذبها في مستنقع الحياة .....
ليس مانقول هو(((((((( تشدد ))))))) او ((((((جمود ))))) فسبحان الله لو كان الاخذ والاحتكام الى كلام الله بات في نظر المسلمين (((( تشدداً او جموداً ))))) فما قلناه انما هو ثوابت أصيلة لاعلاقة لها بزمان معين أو مكان معين أو جماعة معينة ... ومافعلته كثرة التناولات والافكار والعقائد الانسانية الوضعية والتي سادت وانتشرت اخيرا بانتشار عوامل العولمة ( واختلاط الحابل بالنابل ) اسهمت الى حد كبير في رأيي الشخصي الى فقد الارتباط الاصيل بين المسلم ودينه وعقيدته وثوابت مايعتقد به أكثر من انها زادت من ثقافته .
فقط فلنحكم موجهات سلوكنا بمعايير (((( قل ان صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين )))))
حينها ينتظم المسلمون لان العقيدة ...ثابتة فرعها في السماء وتؤتي اكلها كل حين ..
والمسلمون بعيدون اليوم هم عن التفكير ولو للحظة بامور دينهم عن دنياهم التي شغلتهم ...
وفلح ابليس وقبيله في تزيين المعاصي .... فاجتاحت الارض أجناد ابليس عليهم لعنة الله وظهر الفساد في البر والبحر ...بما كسبت ايدي الناس
وزين ابليس ظنه فاتبعه الناس ................
وقال لهم ان ماتفعلونه هو الصواب ... وغيركم خاطئ ...
فكثرت صراعات النفس وسقط الناس فرائسَ في ايدي ((( سلطنة الشياطين ))) ...
تحول كثير منا .. الى الشعور تلقائياً وجراء لكل الفتن والغيم الاسود الذي اعمى بصائرنا مابين ) مصدق ومكذب ... واخاف ..ان أقول ... اصبح لدى الكثيرين الشعور الضمني بالابتعاد عن الدين ... لان الدنيا ملكت القلب ... واستحكمت وتحكمت ...
فالله الله ...في انفسنا وفي اقوالنا وفي افعالنا وفي معتقداتنا وفي مجمل سلوكنا وحياتنا
ولنعمل على محاولة استرجاع ولو نسبة ضئيلة من الاحساس بعظمة وشمول ديننا الحنيف .... ذلك الاحساس الذي ساعد الكثير من علمائنا ودعاتنا في ضياعه ... عبر انشغالهم بفروع الفقه ..تاركين اصول الاخلاق بعيداً عنهم ولاننسى ان للتاريخ السياسي المظلم للامم العربية التي تعددت وتحزبت وتشرزمت الدور الكبير في فقد الانسان الاعتزاز بهوية الدين الاسلامي ( والعياذ بالله ) "ضعفا من الكثيرين" ...
انه لاصلاح لمجتمعنا الا بالاحتكام الصحيح والقلبي والروحي والفعلي معاً بجمال الاسلام
وبنور الايمان ...
وبخشية الرحمن ......
نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ....من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ..
لكم الحب الاخوي الطيب والجميل
ولنتذكر جميعاً : أن :
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم