بابكر
03-11-2006, 10:03 AM
الجنيه الجديد = 1000 جنيه قديم / آخر السنة
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر
أكد د.صابر محمد الحسن، محافظ بنك السودان المركزي، ان البنك بصدد طباعة (6) فئات من العملات الورقية والمعدنية للجنيه السوداني الجديد اسوة بالعملة الحالية لتشمل فئات (واحد جنيه) و(2) جنيه و(5) جنيهات و(10) جنيهات و(20) جنيهاً و(50) جنيهاً، بحيث يعادل الجنيه الواحد (100) دينار، مشيراً الى ان العملات المعدنية تشمل (واحد قرش) و(2) قرش و(5) قروش و(10) قروش و(20) قرشا و(50) قرشا.
وقال المحافظ، في المنتدى الذي نظمته امس مجلة (الوسط الاقتصادي) تحت عنوان (تغيير العملة الوطنية بين الاستقرار الاقتصادي ومطلوبات التنمية المستدامة) بقاعة اتحاد المصارف، ان العملة الجديدة تحتوي (10) مزايا تأمنينة حيث تحوي شريط اضافي متغير الألوان وعلامات مائية بارزة وعلامة مائية مضيئة، بجانب اشتمالها على شكل مخفي وخيط فضي متقطع وبروز في الطباعة واختلافات في الأحجام، حيث ان الحجم الواحد للعملة من شأنه ان يخفض تكلفة الطباعة ولكنه يسبب العديد من المشاكل المتعلقة بعّد النقود في الماكينات العادية التي لا تميز بين الفئات المختلفة، وكلما كبرت العملة يكبر حجمها في الطباعة وهكذا، وقال ان العملة الجديدة ستتم طباعتها بألوان مختلفة.
تكلفة عالية
وأوضح المحافظ ان طرح العملة الجديدة سيبدأ في جنوب السودان خلال ديسمبر القادم ليستمر لمدة (3) اشهر تدريجياً، مشيراً الى ان التقديرات اكدت ان العملة الجديدة تكلف (150) مليون دولار من حيث الطباعة والتوزيع والتأمين واصفاً اياها بأنها تكلفة عالية جداً وكان يمكن الاستفادة من هذه الأموال في جوانب اخرى مهمة. وأشار المحافظ الى تكوين لجنة من فنانين تشكيليين من الحكومة والحركة لتحديد رموز العملة ليعكس التقدم الصناعي وموارد البلاد الطبيعية المتنوعة والتنوع الثقافي مع تفادي الإشارة في العملة الى حالات الحرب والرموز الدينية والعرقية ووجوه الأشخاص، على ان تكون ارقام الفئات باللغتين العربية والإنجليزية، بجانب تكوين لجنة اخرى لتحديد حجم العملات المتداولة بالجنوب حيث عمدت الى اجراء مسوحات في (19) مدينة وقرية وسوقاً.
وقال المحافظ ان البنك المركزي بصدد وضع التحوطات اللازمة بالتنسيق مع حكومة الجنوب لحل مشاكل تأمين وصول العملة الجديدة الى الجنوب والفراغ من طرحها على الجمهور بواسطة البنك المركزي والبنوك التجارية، وتوقع حدوث قفزة وصفها بأنها غير مؤثرة في اسعار العملة بالجنوب اثر اجراء عملية الاستبدال واحتمالات الغش.
وكشف المحافظ عن نية الحكومة في الاتصال بالبنك المركزي الكيني والبنك اليوغندي والسلطات النقدية الأخرى الخارجية والتي يتعامل الجنوب بفئاتها ومطالبتها بتحويلها الى بلادها مقابل منح الحكومة السودان عملات اجنبية (دولار او يورو). وهدد د.صابر باللجوء الى بيع هذه العملات الى تجار الحدود بأثمان رخيصة في حال رفض البنكين المركزيين الكيني واليوغندي الاستجابة لتلك المطالب، وقال (من الأفضل ان يتوصلوا معنا الى اتفاق. اما اذا رفضوا التعاون فإننا لن نتفاوض معهم وسنتخذ الإجراءات المناسبة للتخلص من عملاتهم بعد طرح الجنيه الجديد في الجنوب).
تخاذل المجتمع الدولي
وأبان المحافظ ان البنك لن يبدأ باستبدال العملة الا بعد توفر الكمية الكافية من العملة، وقال ان هنالك اقتراحاً ببدء طرح العملة في اعياد الاستقلال او اعياد السلام.
وقال اليجا ملوك، نائب محافظ بنك السودان المركزي محافظ بنك الجنوب، ان استبدال العملة هو عملية سياسية تؤثر نفسياً على جمهور المتعاملين، مشيراً الى تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التزاماته تجاه مساعدة الحكومة في طباعة العملة.
وأشار د.بابكر محمد توم، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني، ان استبدال العملة يحدث تأثيراً ايجابياً على الجنوب وسلبياً على الشمال، حيث انه يحدث ربكة لدى الشماليين ولكنه عملية ضرورية في سبيل السلام، مشيراً الى ضرورة تمديد فترة الاستبدال. وقال د.حسن عمر، مدير مطابع العملة، ان تغيير العملة لا بد ان تسبقه حملات اعلامية ضخمة لإبلاغ المواطنين بالصورة الجديدة للعملة وأشكالها وقيمتها حتى يتم التعامل مهما بيسر، كما يتطلب اصدار نشرات وملصقات وحلقات تلفزيونية، مشيراً الى ان هذه الندوة تعتبر نقطة انطلاقة لهذه الحملات، وقال ان كل ورقة من العملة الجديدة ستكون مطابقة في قيمتها للعملة الورقية القديمة.
صعوبة التزييف
وأوضح د.صابر محمد حسن، محافظ بنك السودان، صعوبة واستحالة تزييف الجنيه الجديد وذلك لما يحتويه من تقنية عالية، وقال ان تطور تقنية التزييف سيقابلها كذلك التطور التقني في كشف التزييف، مشيراً الى ان البنك المركزي بصدد افتتاح مركز لفرز العملة واكتشاف التزييف آليا بمباني البنك المركزي.
واستعرض الشيخ سيد احمد، محافظ بنك السودان الأسبق، تجربة تغيير العملة في عهده وذلك بسبب المجاعة غير المعلنة في الفترة ما بين 90-91 والمقاطعة الاقتصادية وعجز البنوك عن توفير التمويل اللازم للموسم الزراعي. وقال ان العملة تؤدي اربع وظائف تشمل التبادل التجاري ووحده القياس وتسوية المديونيات ومخزناً للقيمة يقوم عليها على الاستثمار، مشيراً الى ان اثر استبدال العملة وقتي اذا ما تم بصورة تدريجية فإنه لن يؤثر كبيراً. وقال ان العملة انتقلت في عدة مراحل الى ان وصلت الى الشيكات وهي تمثل الآن من (35-40%) من العملة النقدية وتستخدم من المعاملات الضخمة وتم التطور الى مرحلة الصراف الآلي (ITM).
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر
أكد د.صابر محمد الحسن، محافظ بنك السودان المركزي، ان البنك بصدد طباعة (6) فئات من العملات الورقية والمعدنية للجنيه السوداني الجديد اسوة بالعملة الحالية لتشمل فئات (واحد جنيه) و(2) جنيه و(5) جنيهات و(10) جنيهات و(20) جنيهاً و(50) جنيهاً، بحيث يعادل الجنيه الواحد (100) دينار، مشيراً الى ان العملات المعدنية تشمل (واحد قرش) و(2) قرش و(5) قروش و(10) قروش و(20) قرشا و(50) قرشا.
وقال المحافظ، في المنتدى الذي نظمته امس مجلة (الوسط الاقتصادي) تحت عنوان (تغيير العملة الوطنية بين الاستقرار الاقتصادي ومطلوبات التنمية المستدامة) بقاعة اتحاد المصارف، ان العملة الجديدة تحتوي (10) مزايا تأمنينة حيث تحوي شريط اضافي متغير الألوان وعلامات مائية بارزة وعلامة مائية مضيئة، بجانب اشتمالها على شكل مخفي وخيط فضي متقطع وبروز في الطباعة واختلافات في الأحجام، حيث ان الحجم الواحد للعملة من شأنه ان يخفض تكلفة الطباعة ولكنه يسبب العديد من المشاكل المتعلقة بعّد النقود في الماكينات العادية التي لا تميز بين الفئات المختلفة، وكلما كبرت العملة يكبر حجمها في الطباعة وهكذا، وقال ان العملة الجديدة ستتم طباعتها بألوان مختلفة.
تكلفة عالية
وأوضح المحافظ ان طرح العملة الجديدة سيبدأ في جنوب السودان خلال ديسمبر القادم ليستمر لمدة (3) اشهر تدريجياً، مشيراً الى ان التقديرات اكدت ان العملة الجديدة تكلف (150) مليون دولار من حيث الطباعة والتوزيع والتأمين واصفاً اياها بأنها تكلفة عالية جداً وكان يمكن الاستفادة من هذه الأموال في جوانب اخرى مهمة. وأشار المحافظ الى تكوين لجنة من فنانين تشكيليين من الحكومة والحركة لتحديد رموز العملة ليعكس التقدم الصناعي وموارد البلاد الطبيعية المتنوعة والتنوع الثقافي مع تفادي الإشارة في العملة الى حالات الحرب والرموز الدينية والعرقية ووجوه الأشخاص، على ان تكون ارقام الفئات باللغتين العربية والإنجليزية، بجانب تكوين لجنة اخرى لتحديد حجم العملات المتداولة بالجنوب حيث عمدت الى اجراء مسوحات في (19) مدينة وقرية وسوقاً.
وقال المحافظ ان البنك المركزي بصدد وضع التحوطات اللازمة بالتنسيق مع حكومة الجنوب لحل مشاكل تأمين وصول العملة الجديدة الى الجنوب والفراغ من طرحها على الجمهور بواسطة البنك المركزي والبنوك التجارية، وتوقع حدوث قفزة وصفها بأنها غير مؤثرة في اسعار العملة بالجنوب اثر اجراء عملية الاستبدال واحتمالات الغش.
وكشف المحافظ عن نية الحكومة في الاتصال بالبنك المركزي الكيني والبنك اليوغندي والسلطات النقدية الأخرى الخارجية والتي يتعامل الجنوب بفئاتها ومطالبتها بتحويلها الى بلادها مقابل منح الحكومة السودان عملات اجنبية (دولار او يورو). وهدد د.صابر باللجوء الى بيع هذه العملات الى تجار الحدود بأثمان رخيصة في حال رفض البنكين المركزيين الكيني واليوغندي الاستجابة لتلك المطالب، وقال (من الأفضل ان يتوصلوا معنا الى اتفاق. اما اذا رفضوا التعاون فإننا لن نتفاوض معهم وسنتخذ الإجراءات المناسبة للتخلص من عملاتهم بعد طرح الجنيه الجديد في الجنوب).
تخاذل المجتمع الدولي
وأبان المحافظ ان البنك لن يبدأ باستبدال العملة الا بعد توفر الكمية الكافية من العملة، وقال ان هنالك اقتراحاً ببدء طرح العملة في اعياد الاستقلال او اعياد السلام.
وقال اليجا ملوك، نائب محافظ بنك السودان المركزي محافظ بنك الجنوب، ان استبدال العملة هو عملية سياسية تؤثر نفسياً على جمهور المتعاملين، مشيراً الى تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن التزاماته تجاه مساعدة الحكومة في طباعة العملة.
وأشار د.بابكر محمد توم، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني، ان استبدال العملة يحدث تأثيراً ايجابياً على الجنوب وسلبياً على الشمال، حيث انه يحدث ربكة لدى الشماليين ولكنه عملية ضرورية في سبيل السلام، مشيراً الى ضرورة تمديد فترة الاستبدال. وقال د.حسن عمر، مدير مطابع العملة، ان تغيير العملة لا بد ان تسبقه حملات اعلامية ضخمة لإبلاغ المواطنين بالصورة الجديدة للعملة وأشكالها وقيمتها حتى يتم التعامل مهما بيسر، كما يتطلب اصدار نشرات وملصقات وحلقات تلفزيونية، مشيراً الى ان هذه الندوة تعتبر نقطة انطلاقة لهذه الحملات، وقال ان كل ورقة من العملة الجديدة ستكون مطابقة في قيمتها للعملة الورقية القديمة.
صعوبة التزييف
وأوضح د.صابر محمد حسن، محافظ بنك السودان، صعوبة واستحالة تزييف الجنيه الجديد وذلك لما يحتويه من تقنية عالية، وقال ان تطور تقنية التزييف سيقابلها كذلك التطور التقني في كشف التزييف، مشيراً الى ان البنك المركزي بصدد افتتاح مركز لفرز العملة واكتشاف التزييف آليا بمباني البنك المركزي.
واستعرض الشيخ سيد احمد، محافظ بنك السودان الأسبق، تجربة تغيير العملة في عهده وذلك بسبب المجاعة غير المعلنة في الفترة ما بين 90-91 والمقاطعة الاقتصادية وعجز البنوك عن توفير التمويل اللازم للموسم الزراعي. وقال ان العملة تؤدي اربع وظائف تشمل التبادل التجاري ووحده القياس وتسوية المديونيات ومخزناً للقيمة يقوم عليها على الاستثمار، مشيراً الى ان اثر استبدال العملة وقتي اذا ما تم بصورة تدريجية فإنه لن يؤثر كبيراً. وقال ان العملة انتقلت في عدة مراحل الى ان وصلت الى الشيكات وهي تمثل الآن من (35-40%) من العملة النقدية وتستخدم من المعاملات الضخمة وتم التطور الى مرحلة الصراف الآلي (ITM).